الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 37 من 114 صفحات

موقع أيام نيوز

وامسك يدها وظلا يبكي مثل الطفل الذي يفارق امه مدى الحياه 
ضمتهم ابرار وهتفت والدموع تنهمر على وجنتيها ليه عملت كده يا حبيبي حاسس بايه يا قلب امك 
ابنك ليس بخير يا امي دمرته الدنيا وواقف وحيدا اتظاهر بأنى قوي اضعف خلق الله قلبا وروحا وكيانا بالله قولي لي اعمل ايه يا امي وډفن وجهه في احضانها يبكى كطفل فارق أمه 
اقتربت منه وتين تبكي وتضع يدها على كتفه وجلست بجواره وكورت وجهه بين كفيها وبكت 
وهتفت ليه يا ابيه عملت فى نفسك كده أنا كنت اتجوز سامر ولا انك تعمل اللى عملته دا ليه أنا مستهلش تضحى بنفسك عشانى 
وأرتمت في احضانه تبكى أنا مش هقدر اعيش من غيرك عشان خاطرى بلاش تبعد عننا 
كان يبكى بصمت وتنهمر دموعه على أكتافها يدعو الله دعاء قلبه الذى لا يمل منه اللهم اني اشهدك اني احببتها فانها في دعائي وحديثي وندائي وفي كلامي المرتب في جوف قلبي فاللهم اسعدها واحفظها واجعلها نصيبي واقرب لي من شريان وتينى
وأبعدها عنه واستقام واقفا ونظر للجميع وحدثهم بالم ونظر قالا يونس ويعقوب اخواتي مسؤول عنهم لاخر نفس في عمري وبعتذر لاني مضطر ابعد لفتره وخطا خطوتين اتجاه احمد قبله من راسه وكفيه وهتف 
لو خيروني اني اختار ليا اب وام واخوات واسره هختركم ثاني انا بشكرك على كل اللي عملته ليا وانك كنت نعم الاب والصديق والصاحب بس انت اكثر واحد هتفهمني ونظر الى
وتين االتي كانت تبكي فى احضان يعقوب ويونس يعطيهم ظهره لانه غير قادر على التحكم فى دموعه معدش ليا مكان هنا 
كانت شغف تسمعه وهي تقور نفسها بين ذراعي قاسم تبكي وتتخيل لو كان ابنائها مكانه وهي مكان ابرار لكانت فارقت روحها الحياه 
أنتبه الجميع على سقوط ابرار كانت ترقد على الأرض جسده بلا روح ولم يرمش لها جفن هى لا يستوعب عقلها أن تخسر ابنها او يتركها ويعيش بعيد عنها سقط فى بر لا يعرف أخره الا الله تجمد الجميع وهم ينظرون لها منهم من يظن انها فارقت الحياه ومنهم من يتمنى ان تكون مريضه هرول الجميع إليها وچثت شغف بجوارها تقيس نبضها نظرت لهم پصدمه لا يعرف احد كيف حال والدتهم صړخت وتين بصوت مرتفع مامااااااا 
بعتذر عن تأخير الفصل انا عارفه ان فيه منكم اللي زعلان مني وفي منكم اللي مقدر ظروفي بس والله ابني عنده امتحان بكره الصبح ربنا يوفق كل أولادنا يا رب 
فصل طووووووووووووووويل 
وتين
ياسمين الهجرسي
يتبع 
الحلقة الثالث عشر 
وتين
اقسمت اني لا أدع حبا يلامس قلبي ويؤذيني فماذا فعلت في قلبي حتى يميل لك ويعصيني
قسما بالذي خلقك فسواك فعدلك باني احببتك بطريق لا يستوعبها 
عقل ولا روحا ولا قلب ولا جسد 
اللهم اجعلها لي سند لا يميل ولا يمل ولا يرحل ولا يغضب ولا يهجر ولا يخون 
اللهم اجعلها سندا مساندا الى كتفي حتى المۏت ويكون قلبها لي كفني ومقبرتى 
قصر احمد الشاذلى
كانت شغف تسمعه وهي تقور نفسها بين ذراعي قاسم تبكي وتتخيل لو كان ابنائها مكانه وهي مكان ابرار لكانت فارقت روحها الحياه 
أنتبه الجميع على سقوط ابرار التى كانت ترقد على الأرض جسد بلا روح ولم يرمش لها جفن ولا يستوعب عقلها أن تخسر ابنها او يتركها ويعيش بعيد عنها سقطت فى بئر لا يعرف أخره الا الله تجمد الجميع وهم ينظرون لها منهم من يظن انها فارقت الحياه ومنهم من يتمنى ان تكون مريضه هرول الجميع إليها وچثت شغف بجوارها تقيس نبضها نظرت لهم پصدمه لا يعرف احد كيف حال والدتهم صړخت وتين بصوت مرتفع مامااااااا 
كان الاسرع اليها راكان اقترب وجثى امامها يمرر أنامله على وجهها كان يحدثها بقلب سقط في قاع الظلام ولم يعرف السبيل إلى النجاه مع سقوطها أمام عينيه انهمرت عباراته ټحرق سنين عمره التى عاشها في كنف والدته كان يهزها ويترجها في نداء مهلك لقلوب الجميع ان تجيبة ولو بشاره من عينها نظر الى شغف وهتف برجاء قوليلي
ان أمي بخير انا ما ليش غيرها في الدنيا ومقدرش اكمل حياتى وهى مش فيها وهى وعدتنى أنها مش هتسبنى ابدا هى كانت عوضى عن أمى اللى معرفهاش وامانى اللى معشتوش الا فى حضنها وقوتى اللى بتخلنى مهبش شئ مستحيل تروح منى فجأه كده 
وعادات نظراته مره آخرى تتجول بينهم ثم تعود الى الراكده بين ذراعيه اقترب الجميع منهم والتافه حولهم
كان كلامه ومظهره يقطع قلب والدهاحمد پسكين تالمه لا ترحم ترنح في وقفته كاد يسقط ولكن يدي قاسم كانت الأقرب له من الأرض اليابسه الصلبه القاسيه كالحياه التى هدمت اركان قصره وسقطت فوق رؤوسهم واصبحت حياتهم رمادا منثور على أعتاب سنين عمره ما بين ليله وضحاها 
هتف قاسم اهدى يا احمد وأمسك نفسك مش وقت انك تقع 
شوف منظر ولادك لما تبقى انت تعمل كده هم يعلوا
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 114 صفحات