الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 29 من 114 صفحات

موقع أيام نيوز

البراكين ټنفجر في عيونه لتكمل تهور وتندفع ترمى بكلماتها تهتف بغباء معقول بتريل عليها قوي كده امال لو 
وقبل ان تكمل حديثها كانت يدى راكان ټضرب المنضده الزجاجية وانجرحت يده وسالت الډماء منها
كانت ابرار ستجن على ابنها الذي بدأ يكسر غرفته باكملها 
وضعت وتين يدها على اذنها من صوت تهشم الغرفه اقتربت ابرار منه وامسكت يده التي ټنزف 
وهتفت بصوت غاضب وعالى وهي تنظر الى وتين اطلعي بره مش عايز اشوف وشك لحد ما اعرف اربيكى من الأول 
انهمرت دموع وتين على وجنتيها وامسكت منشفه واعطتها لي ابرار لكي تلف يده بها نظرت لها ابرار باشمئزاز واختطفتها منها پعنف وهتفت تقول اتفضلي اطلعى بره
تركتهم وغادرت الغرفه وهى ټموت عليه من القلق 
تنهدت بالم على حال ابنها وامسكت يده وسحبته وأجلسته على الفراش وهى تهتف 
اسفه حبيبي انت عارف انها غبيه متهوره بس قلبها طيب وبتحبك سامحها عشان خاطري 
نظر لها راكان بۏجع انتى عارفه انا عمري ما اقدر ازعل منها هي متعرفش انا اتصرفت مع سالي ازاي عشنها  
انا كنت بلا أخلاق لدرجه متتخيلهاش انا همشي في اجراءات الطلاق من بكره لان معدش ينفع اكمل معاها 
امي انا تعبت وفوق ما تتخيلى وفرت دمعه شارده من عينيه وأشار إلى قلبه ده پينزف مش لاقيله حل تعبت وانا بنتظر القدر يغير حياتى 
كانت ابرار تسمعه وقلبها ينفطر عليه من الألم كانت تبكى وهى تمرر يدها على وجهه لتهتف قائله 
صدقني و خلي املك في ربنا كبير انه هيعوضك وعوضه كبير قوي و هيرضيك يا حبيبي 
هتف بۏجع يا رب يا امي وقبل كف يدها ووضع رأسه على فخذها وامسك يدها واحتضنها وأغمض عينه ينعم بالراحه فى حضنها لم يجد غيرها منذ ولادته 
ظلت ابرار تمسد على راسه وتبكي وهي تدعوا الله له براحه البال 
فاقت على صوت يونس وهو يدلف إلى الغرفه 
اسف يا ابيه اخر مره هتاخر تانى تجمد مكانه عندما رأى والدته وركان علي قدمها هتف قائلا في ايه المشهد الدرامي دا ونظر الى الغرفه باندهاش من منظرها 
وتحدث بثقه اكيد ده بسبب وتين مش ناويه تعقل وتريحنا ليه بتعمل كده في ركان وهو اللى عمره ما تخلى عن حد فينا 
نظرت له امه بعتاب وتكلمت بعصبية تقول له انت كنت فين لدلوقت ومش ناوي تبطل تغضب ربنا انا لو ڠضبت عليك هتتعب في حياتك ليه بتعمل كده ما اخواتك الرجاله ما شاء الله عليهم ما فيهومش حد بيغضب ربنا وبيعمل زيك 
هتف يونس قائلا ادعيلي انتى بس يا ست الكل ربنا يهديني 
وبعدين يا امي هم بيوافقوا و بيجوا معايا بمزاجهم يعني مش بڠصب واحده فيهم انها تبقى معايا
و قبل ان يكمل كلامه هتفت قائله اخرص متكملش واكملت بعصبيه هي لو كانت البنات دي لقيت فرصه تعيش محترمه وتتجوز وتبنى اسره 
مكنتش هتلاقي في بنات ليل ويخلو اللي زيك انت وامثالك يغضبوا ربنا 
بدل ما تساعدها انها تعيش منحرفه ساعدها انها تبقى كويسه  
دور لها على شغل انا عارفه مش هتقدر تساعدهم كلهم شوف واحده تكون ظروفها زي الزفت وشغلها شغلانه محترمه بس تكون عايزه توب 
نظر لها يونس وضحك انتى طيبه قوي يا ست الكل  
وامسك الغطاء ودثر به ركان واقترب منها وهتف تصبحي على خير يا امى وقبلها من راسها وتركها واغلق الباب خلفه وغادر الغرفه
ظلت ابرار تحدث نفسها وتناجى ربها ان يهدي لها اولادها جميعا وخصوصا ابنتها العنيده 
وابنها ركان الذي يحمل في قلبه ما يكفيه من الهموم وتوأمها الصغير يونس الذي يحمل صفات لم تكن في والده يعشق جنس حواء ويعقوب التائه بينهم 
رفعت يدها دعت ربها ان يصلح حالهم جميع انحنت قبلت راس ركان وهي تبكي وقامت تغادر الغرفه تطمئن على زوجها النائم 
اما منتصف الليل كان مختلف في دوار محمد السيوفي
كانت كريمه تنتظر رجوع جلال من الخارج لقد تأخر في رجوعه من لحظه خلافهم هى تعلم ان الموضوع لن يمر مرور الكرام 
يقف خارج الغرفه يقبض على كف يديه پغضب هو يريد ان يرجع يجدها غارقه فى النوم لانه لا يريد ان يقسو عليها 
تنهد وزفر انفاسه الحارقه فتح باب الغرفه وتقدم من الفراش  
الټفت علي صوتها وهي تهتف قائله 
انت ليه اتاخرت كده ياجلال قلقتيني عليك 
واقتربت منه وامسكت يده ودموعها تنهمر على وجنتيها اهون عليك تعمل فيا كده يا جلال 
نظر لها بعتاب وهتف ابعدي عني عشان انا مش عايز ازعلك ولو سمحتى روحي نامى او لو حابه اني انام في غرفه ثانيه هروح وخطى خطوتين اتجاه الباب 
امسكت يده ووقفت امامه تهتف قائله ليه ياجلال مع اول حاجه بعملها مش بتعجبك بتبقى عايز تقت لني ليه بتعمل فيا كده
واكملت ليه القسۏه هي دائما اللى بتنغص عليا عشتى مش كفايه
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 114 صفحات