رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
من القلق على ابنتها هى تعلم ان الحاج محمد لم يتهاون بالحكم على حفيدته ان أخطات وسوف تعاقب مثلها مثل باقي أهل الكفر لانه يحكم بالعدل على القريب قبل الغريب
كانت تقف اختها صبا هي وابنت عمتها ورد بجوار بعضهما يستمعون لما يحدث في قلق تنظر الى والديها برجاء تاره والى جدها باستعطاف تاره اخرى
كان جدها ينظر لها بكبرياء وفخر هو يعلم ان حفيدته لم تخطا
لا تهاب شيء ولا يعرف الخۏف عنوان لها
هتف بثقه ممكن اعرف يا بشمهندسه صفا ايه اللي حصل اليوم في المزرعه القبيله!
كان يحدثها كمن تحاكم في مجلس عرفي
ردت عليه بأحترام وهى تقف امامه بكل ثقه وهتفت قائله
اللي حصل يا كبير نجع السيوفي
وتتطاول معي في الحديث وتكلم بطريقه لا يصح ان يتحدث بها
الا مع اهل بيته وعندما سألته من هو أجابني بكبرياء عن اسمه خلف السيوفى
وطبعا من اسمه عرفت مين هو وجايب الوقاحه اللي بيتكلم بيها معايا منين
كان يسمعها الجميع في توجس وخوف من قرار جدها
أشاره لها جدها ان تقترب منه وهو يبتسم بحب
اقتربت منه وهي تنظر له بثقه هي تفهم جدها من نظراته وهتفت تحت امرك يا جدى
اشاره لها ان تجلس على قدمه وهو يضمها ويقبلها من راسها وهتف بسعاده وفخر
هتفت صفا بسعاده انت حتة سكره يا جدو لو اتجوز واحد زيك في وقارك وعقلك وجمالك كده كنت ابقى اسعد واحده في الدنيا
كفايه خطوبه اختك اللى باظت وفي الاخر تيجي واحده ما تسواش تطاول عليها فى عيادتها وبسببها قاعدت من شغلها
استقامه جلال انتى يتحدث بعصبيه قائلا انتى بتقولي ايه وازاي انا ما اعرفش حاجه زي دي ومين البنت اللى بتتكلمي عليها دي
واشاره بأصبعه علي نفسه مش انا سالتك ليه صبا بقلها يومين مش بتروح المستشفى قلتى انها تعبانه و عندها ظروف تمنعها وبترتاح ليه بتخبي عليا
انتزع يده پعنف واقترب من صبا التى كانت تبكى في صمت و امسك يدها و وجذبها الى احضانه وهتف قائلا
مالك يا حبيبه ابوكى انتى طول عمرك قويه ليه شايفك ضعيفه كده بكت في احضانه وهى تهتف
انا اخذت حقي بس هي قالت لي كلام وحش قوي يا بابا
قبلها جلال من وجنتيها معاش ولا كان اللي يجرحك بكلمه وحشه وانا عايش
هو كان ك لب ولا يسوى وانا ان كنت وافقت على خطبتكم دا كان عشانك انتى
بس انتى تستاهلي اللي يرفع رقبته عشان يوصل لك
لكن انت اخترتى انك تبصي تحت رجليكى
وده كان الثمن والحمد لله انها جاءت على قد خطوبه
استقامت الحاجه فردوس وسحبتها من احضان والدها جلال وضمتها اليها
امسكت ضفيرة شعرها وهي تقسم انها ستأتى بحق حفيدتها هتفت تقول مطمئنه لها
وحياه حبات اللولي اللي بتنزل من جواهر عيونك دي
لازم اجيب لك حقك و كله بالاصول وانتى عارفه جدتك لو بس نسمه هواء فكرت ټجرح بناتى الحلوين هعمل فيها ايه امحيها من علي وجه آلأرض
اطلقت ورد صفاره هي وصفا واقتربتا من الجده فردوس وهم يصفقون بطريقه كوميديه هتفوا في ان واحد
ايوه كده يا كابيره هو ده الكلام ورقبتنا سداده معاكى و تحت امرك اكياس وسواطير وكل اللازم انت تؤمري دا اقل واجب نقدمه لاختنا صبا
ظل الجميع يضحك على الفتيات وطريقتهم المضحكه
حتى صدح صوت فهيمه جرى ايه يا بت ليه كل الهيصه دي يا بت منك ليها
اقتربت منها والدتها فردوس وامسكتها من اذنها انت يا بت مش هتبطلي لسانك العفش ده
وأشارت عليهم دول بنات يتقال عليهم بت وبعدين انت مش بتنامي من العشا زي الفروج روحي نامي جبر يلم العفش
نظرت لها فهيمه بغيظ وذهبت وجلست تحت اقدام والدها الحاج محمد يرضيك كده يا كابير احكم بقى بيني وبين مراتك
وضع يده على رقبتها من الخلف وضغط عليها بقى اسمها مراتك في حد يقول كده على والدته
وبعدين انا لو حكمت عليكى بالحق هتطلعي مديونه للكل