رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
باباكم تطلعوا الدور دا وحافظوا علي نفسكم عشان أنا مش حمل ۏجع تانى كفايه عليا راكان و وتين
أومأ لها يونس وامسك يديها يقبلها حاضر يا ماما بس اوعدنى انه يبقى كويس
هتفت تربت على يديه بحنان ياحبيبي قول يارب ربنا كبير قادر ما يضرناش فيه أن شاء الله
ارتمى يعقوب في أحضانها يبكى بأنهيار رتبت علي ظهره بحب تحسه
طرقت باب غرفة راكان وهتفت بأسم وتين وتين عده مرات حتى استجابت وتين وردت عليها
أقتربت وتين من باب الغرفه أستندت عليه حبيبتي راكان عامل ايه طمنيني عليه
ارتفع صوت بكاء وتين نايم مش حاسس بالدنيا وأنا ھموت عليه
هتفت حبيبتى اصبرى وصلى ركعتين لله عشان يشفيه وأنا هخلى الشغاله تطلعلكم أكل وحاجة سخنه عشان لازم راكان يتغذى كويس
ردت عليها وتين بضعف حاضر يا ماما أدعيله حرارته عليا جدا مش عارفة أعمله حاجه
جلست في الأرض باڼهيار تبكى أنا أول مره أحس أن ضهرى عريان من غير أبيه راكان
أنهمرت دموع أبرار حبيبتى ان شاء الله ربنا كبير وهيبقى زى الفل هروح اجبلكم الأكل سلام موقت يا قلب ماما خلى بالك من نفسك ومن راكان
ردت عليها أبرار وهى تبتسم من بين دموعها ربنا يخليكم لبعض
حولت نظرها لاولادها وهتفت أنتم لسه واقفين يالا روحوا نفذوا اللى انا قولت عليه
واستدارت لكى تغادر لتعد لهم الطعام وجدت سالى تقبل عليها وفي يديها حقيبه ملابسها
أقتربت منها أبرار ووقفت أمامها وجففت دموعها ونظرت اليها ثم الى حقيبتها بشمئزاز
هتفت سالى بكبرياء و تبجح مش راكان راضي ان اخته تطلعني بره غرفته عشان يرضى الدلوعه بتاعتكم
وأكملت بسخريه وهى تنظر حولها ونبره صوتها ارتفعت تريد ان تصلها لجميع من في المنزل
يبقى محدش يحاسبني وانا اصلا كان وجودي في الفيلا دى عشان خاطر اكثر مناخير بنتك المغروره والفضل كله يرجعلك طبعا انتى اللى سهلتى عليا محاولات كتير كنت هعملها
فاقت من شرودها علي صوت سالى وهى تضحك بسخريه
دا كله بقى غير صډمتى في جوزى راكان منكرش اني كنت متخيله انه راجل بس للأسف طلع مش قادر يحميني يبقى ملوش كلمه عليا
صدمت أبرار مما سمعته القتها صفعه قويه بظهر كفها علي وجهها أدت الى ڼزيف انفها وامسكت حقيبتها والقطها بعيدا واقتربت منها وأمسكتها من زراعها ودفعتها داخل الغرفه وهتفت بعصبية وأنفعال
كانت سالى ټقاومها بشده وتلفظت ببعض الألفاظ الغير لائقة
وقبل أن تغلق أبرار باب الغرفة وضعت سالى قدميها لكى تعوقها وهتفت
انتى فاكره نفسك أيه انتى عشان تحبسينى هو أنا كلبه انا جيت البيت دا عشان اكسر منخير بنتك واحط كرامتها في الأرض
دفعتها أبرار مره اخرى وأشارت لها باحتقار معدش اللى
انتى اللى تجيب مناخير بنتى أنا الأرض معدش غير امثالك اللى بتتجوز جواز متعه عشان شاب حلو وغنى وعضلات
اللى تقارن نفسها ببنتى لازم تبقى زيها وانتى اللى زيك الكلاب أنضف منها علي الأقل الكلاب بتصون العشره وبتبقى وفيه لصحابها مش واحده خسيسة أول ما جوزها يتعب تتخلى عنه وتهرب
انشالله كانت ايدى انقطعت قبل ما اكلمك وأدخلك بيتى يا بجحه
وأكملت وهى تشير الى باب الغرفه انتى تترزعي هنا لحد ما جوزك يخف ويقوم بالسلامه ويعرف باللى عملتيه وساعتها ابقى قد قوليله الكلمتين البايخين اللى قولتيهم ليا وأغلقت الباب خلفها
هتفت سالى وهى تطرق الباب من داخل الغرفه انتم ايه مفكرين نفسكم ايه انا هوديكم في مصېبه افتحى
هتفت ابرار كده فعلا اسبتى انك عديمه الأصل وأكملت بسخريه واحنا اللى هنروح في مصېبه ليه هاااا
بس عندك حق لما خسيس ياخد حق مش حقه بتبقى دى النتيجه وبعدين انتى اللى طلعتى اكبر مصېبه يوم مدخلتك بيتى
بس ملحوقة دانا هربكى واعرفك ان اللى يقرب من ولادى احسب ربنا ما خلقه ومش عايزه اسمع صوتك عشان راكان يعرف يرتاح والا بشرفى هعرف اسكتك بطريقتى فهمتى انتى لسه متعرفنيش
ذهبت الى احمد تنفذ ما خططت له
غرفه راكان
كان نائما مسطح على الفراش لا يشعر بما حوله
تزداد حراره جسده ويهذى بأسمها كان كل ما هزا بأسمها بضعف أنهمرت دموعها
جلست أمامه تبكي عليه ووضعت يدها علي جبهته وجدت حراره جسده عاليه
استقامت واقفه بلهفه ذهبت الى غرفه الحمام الملحقه بغرفته وجاءت بقدر من الماء البارد لعمل له الكمادات البارده لخفض حراره جسده
وجلست