الأحد 29 ديسمبر 2024

للحب جنون (كشماء) بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 30 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ماشاء الله دا انا انبهرت لما عقلى طار 
انتى جيبتى السارى دا منين 
ليقول بعصبيه خمس دقايق تدخلى تقلعى الزفت ده وتطلعيلى
وقف ركن ينظر لها بتمعن بعد أن أنهتا
تلك المزينه ومصففه الشعر لها زينتها لينظر لها قائلا تمام كده يلا بينا 
لتقول له بضيق أنا مش عاجبنى الفستان ده وبعدين ليه خليتهم يحطولى ميكياج مش ببقى شبه البلياتشو 

ليرد قائلا للأسف لازمك مكياج قدام الى هيكونوا فى الحفله والفستان أنا شايفه مناسب ليكى مع فورمة الشعر الملموم 
الطقم كله لايق على بعضه 
ليرد ركن قائلا واللهي هما ساعتين تستحملى فيهم الفستان زى ما أستحملتى فستان الفرح كده 
ويلا بينا الساعه بقت تمانيه ونص والحفله الساعه تسعه.
بعد قليل بالحفل.
دخل ركن بكشماء التى تضع يدها بيده لتلتقطهم عدسات الكاميرات لتشعر بخضه ليميل ركن قائلا بهمس أفردى وشك للكاميرات عايزه الصحافه تتنبأ بقرب طلاقنا ولا أيه 
لتبتسم بتكلف وهى تهمس قائله طلقه تدخل من عنيك تطلع من راسك قول أن شاء الله
دخل علام بكامليا الذى يضع يده بيدها 
لتلتقطهم العدسات 
لتضحك كامليا قائله يا حلاوه هو التلفزيون بيصور دا شبه الى بيجى هالفصائيات فى المهرجانات مش كنت تقول كده من الأول 
ليبتسم قائلا مالوش لازمه الأنبهار الى على وشك تعاملى مع الأمر على أنه شىء عادى
بداخل قاعة الحفل
جلس ركن جوار كشماء على أحد الطاولات بهدوء ليأتى أليه النادل ليطلب منه ماء فقط
حين دخل علام بكامليا 
نظرت حولها لترى كشماء تجلس مع ركن على أحد الطاولات لتقول له دا البت كشماء ومعاها هنا تعالى نروح نقعد معاهم 
ليذهبا أليهم 
ليقف ركن مرحبا بهم بود 
لتجلس كامليا جوار كشماء لتبتسم لها بمرح 
ليجلس ركن وعلام يتداولوا الحديث حول تلك الحفله والاقترحات فيما بينهم بينما ظلتا كامليا وكشماء صامتان يستمعان لهم دون فهم 
ليقف علام وركن ويذهبا معا الى تلك الغرفه الضخمه ويتركان كامليا وكشماء جالستان معا 
لتقول كامليا بسخريه أيه الفستان الى أنتى لبساه ده 
لترد كشماء لأ فستانك أنتى الى طلقه بصي لنفسك فستانك كله ترتر
لتضحك كامليا قائله أنا اول ما شوفتك بالفستان ده كنت هقع من الضحك بس مسكت نفسي دا الى يشوفك بالفستان ده يقول أنثى الحوت الازرق مش انثى الفهد 
لتضحك كشماء قائله هو العما رجعلك تانى دا لونه أخضر يا غبيه 
لتتمعن كامليا قائله خلاص يبقى الحوت الأخضر 
مين الى أختارلك الفستان ده 
لترد كشماء الرجل الاخضر قصدى رجل العصاپات وانتى أيه الفستات الى كله ترتر ده 
أنا اول ما شوفتك قولت ام ترتر نورت الحفله مين الى شار عليكي بيه 
لتضحك قائله دا المقطقط هو الى أختاره ومعجبوش السارى الى أشترتيه ليا يا متخلفه
ليجلسا معا لوقت الى ان عاد ركن وعلام وأصطحباهم الى مكان أخر ليقفان ينظران الى من حولهم لتقع عيناهم على هاتان الفتاتان 
لتشع النيران من أعينهن وهن يران 
تقارب تلك الوقحه أليكسيا تقترب من ركن والمدعوه كضيفه للحفل 
وتلك المتسلقه جيلان والتى تقوم بتغطية الحفل لصالح أحدى القنوات الخاصه
لتنظران الى بعضهن
بتفاهم 
ليخرجن من الحفل قليلا ثم يعودن 
ليقترب علام من كامليا قائلا كنتى فين لترد عليه كنت فى الحمام 
ليقول علام وبقالك أكتر من نص ساعه كنتى فى الحمام 
لترد قائله كنت مع كشماء بتعدل فستانها وأتأخرنا وبعدين كفايه عليك المنفوخه من الجناب جيلان الناجى دى مركزه معاك قوى كأن الحفله مفيهاش غيرك 
ليبتسم علام قائلا خليكى جانبى ومتبعديش عنى 
لتبتسم له بسخريه
اقترب ركن من كشماء قائلا كنتى فين 
لترد كشماء كنت فى الحمام مع كامليا بتعدل فى ميكياجها 
ليقول ركن تمام خليكى جانبى ومتبعديش عنى 
لتبتسم قائله ما كفايه عليك ام شعر منقرش أليكسيا أيه الى جايبها الحفله دى 
ليرد ركن ضيفة شرف 
لتقول كشماء اه وأحنا أصول الضيافه وكنت بترقص معاها تجاملها مش كده 
ليضحك ركن قائلا هى طلبت ان ارقص معاها يعنى أكسفها دى ضيفه هنا 
لترد كشماء قائله أه ما لازم تضايفها مهما كان سايحه ومنقرشه شعرها وجايه بلدنا ليها عندنا حسن الضيافه.
تفتكروا كامليا وكشماء كانوا فين النص ساعه الى أختفوا فيها. 
وياترى كامليا هتعمل أيه مع كشماء لما يلدعها التعبان هتديها أسم المصل المضاد لسمه ولا هتترحم على التعبان الشهيد وتقرى له الفاتحه 
يتبع
دومتم سالمين وأحبائكم 
فساتين المتشردتين
السابعه عشر 
أخذت أيه تسير ذهابا وايابا بغرفتها يشتعل قلبها بالحقد بسبب ذهاب علام وكامليا الى القاهره بمفردهم وذهابها للعمل معه فى المصانع
ليدخل سعد مبتسما قائلا مساء الخير أيه الى مصحيكى لحد دلوقتي أحنا داخلين على نص الليل 
لترد ببرود عكس ذالك الڼار المتوهجه بقلبها مستنياك يا حبيبى بس أيه الى أخرك كدا 
رد سعد وهو يخلع جاكيت بدلته 
لتساعده أيه فى خلعه 
ليقول بتعجب أبدا داخلين مناقصه كبيره ولازمها أجراءات كتير وتحضير أكتر وعلام سافر النهارده القاهره علشان يحضر حفلة غرفة الصناعه وكمان علشان ياخد فكره عن ترتيبات السوق مع التغيرات الى حاصله بسبب عدم أستقرارسعر الاسمنت فى البلد والبلبله الى حاصله علشان يعرف يحدد خطة الانتاج والتسويق الفتره الجايه فى ظل التقلبات الى حاصله فى سوق الصناعات الكبيره وكمان يقرر أن كنا هنكمل فى المناقصه دى ولا ننسحب أفضل 
لتقول ايه وهى دى أول مره تدخلوا مناقصه كبيره 
ليرد سعد مش أول مره بس المناقصه دى مشاركه بين الحكومه ورجال أعمال كبار لبناء أكتر من منتجع سياحى وكمان أكتر من كمباوند سكنى غير كمان مجموعه من الاحياء السكنيه المتوسطه وأكيد الى هيفوز بمناقصة توريد الأسمنتدى ممكن هو الى يتحكم فى السوق كله 
لتقول أيه بدلال ربنا يوفقكم بس أنا زعلانه منك 
ليقول سعد بأنزعاج زعلانه منى ليه 
لترد أيه أنا طلبت منك انى أشتغل معاك فى المصنع وانت قولت هتقول لعلام ومردتش عليا وشايفه أنه وافق على شعل مراته 
ليضحك سعد قائلا أنتى مصدقه ان كامليا هتشتغل معنا فى المصانع غلطانه دى جت المصنع شويه لفت على الاقسام وفى الأخر دخلت عند علام قالت له أنا مستقيله هتقعد فى البيت تصرف الارباح أحسن لها من الشغل فى حاجه متفهمش فيها 
لتستغرب أيه أرباح أيه انا لاحظت أمبارح بتقول أنا صاحبة أملاك بس نسيت أسألك قصدها أيه 
ليرد سعد جدتى رقيه قسمت لها ولكشماء ميراثهم فى جدى علام وهما تقريبا استلموه بس لسه شويه أجراءات هخلصها ويبقى بكده أخدوا ميراثهم رسمى 
لتقول أيه قصدك ايه باخدوا ميراثهم يعنى الحاجه رقيه قسمت لكل واحد من ولادها ميراثه 
ليرد سعد قائلا لأ كل حاجه زى ماهى مفيش غير ميراث عمى منصور هو الى بناته ورثوه كامل 
لتقول
ايه واشمعنا هما ومس فاهمه ازاى ورثوه كامل 
ليرد سعد يعنى مفيش حد هيورث معاهم لا بابا ولا عمى حتى مرات عمى كريمه اتنازلت لبناتها عن ميراثها وتيتا رقيه كمان 
لتقول ايه بس دا حرام هما بنات والكل له فى الورث وكمان انت وعلام ازاى توافقوا على حاجه زى دى مخالفه لشرع والعقل كمان انتم كان لازم ترفضوا 
ليرد سعد وايه الى حرمه دا حقهم 
لتقول ايه لأ مش حقهم أنت ناسى أنهم بنات طب هنقول على كامليا ميراثها هيكون تحت سيطرة علام ومفكرتوش ان كشماء ممكن تاخد ميراثها وتعطيه لركن الدين الفهداوى 
ليرد سعد اكيد ركن مش هيطمع فى ورث مراته من أهلها وانت عارفه انه عنده أضعاف مضاعفه منه وكمان أن مرات عمى كريمه هتورث من خالى أبراهيم وبعدين هو تحقيق أنا هلكان وعايز اخد شاور وأنام أنا من مكان لتانى من الصبح 
لتقول أيه لأ يا حبيبى مش تحقيق ولا حاجه ادخل خد شاور على ما تطلع اكون جبت لك عشا خفيف 
ليقول سعد مبتسما ياريت علشان أنا مأكلتش من ساعة مفطرت الصبح 
لتقول أيه على ما تاخد شاور هكون جهزت لك عشا وجبته 
ليقبل وجنتها قائلا متشكر 
ليدخل الى الحمام وهى تهمس قائله هتفضل طول عمرك تتعب وعلام يجنى من وراك النجاح وهو الكل فى الكل وأنت فى الضل بس أنا مش هقبل أبقى زيك ومش هقبل بمتشرده جايه من الشارع تكون لها أهميه اعلى منى إنا لازم أكون هنا
فوق راس الكل.
........
فى الحفله
كان الجو هادئا 
لكن فجأة 
وقعت أليكسيا تتلوى ببطنها وتصرخ بقوه 
وفى نفس الوقت وقفت جيلان الناجى بجوار فرقة الموسيقى تمسك بالميكرفون تغني وترقص وتطلب من الفرقه بعض الأغانى الشعبيه الهزليه 
ليبدأ الهرج والمرج بالحفل ليتم تدخل المسئولين على الحفل سريعا 
ليرك ركن كشماء لتشعر بالغيظ منه وهى تراه يقترب من أليكسيا التى تنام أرضا ينظر لها ويسألها ما بها 
لم ترد عليه وتتألم بشده ليقوم بحملها والخروج بها من قاعة الحفل
لتطلق عين كشماء شرار لو طالهم لأصبح الأثنان رمادا
ليأخذ ركن اليكسيا الى غرفه خاصه بها من أجل والاتيان لها بطيب
بينما بالحفل نزلت جيلان من جوار الفرقه الموسيقه وقامت بجذب علام من ذراعه لتطلب منه الغناء و الرقص معاها 
لتبتسم كامليا وهى تراها تهذى بهذا الشكل فمن تدعى الرقى ما هى إلا صائده ثروات 
ليقوم علام بجذب يد جيلان والخروج بها من قاعه الحفل 
لتطلق كامليا بعض السباب الأذع بهمس وهى تراه ياخدها ويخرج من القاعه.
دخل علام بجيلان الى غرفه خاصه بالأوتيل 
ليدخل بعده أحد المعدين بالقناه الى الغرفه 
ليرد المعد هى كانت كويسه وفجأه شربت عصير وبعده بدقايق لتقول لقيتها بدأت تهيس 
ليتذكر علام حين عادت كامليا كانت قريبه من أحد الندلاء هى وكشماء
لينظر الى المعد ويقول والحل معاها أيه دلوقتى 
ليرد المعد معرفش بس أنا بقول أننا نديها منوم أفضل 
ليقول علام تمام معاك منوم 
ليرد المعد لأ بس ممكن نطلب من الأستقبال بتاع الأوتيل 
ليقول علام تمام أطلب منوم ويعطيه أسم أحد العقارات المنومه
بينما بغرفة أخرى وضع ركن أليكسيا على الفراش ومازالت تأن وتتلوى من بطنها 
ليدخل أحد الأطباء ويخرج ركن الى الخارج 
ليخرج الطبيب بعد دقايق 
ليقول له ركن فيها أيه 
ليرد الطبيب واضح أنها تحت تأثير أعراض جانبيه لعقار أخدته وأنا أديت لها حقنه مهدئه وهتنام واما هتصحى هيكون أعراض العقار دا أنتهت 
بينما شعرتا كلا من كامليا وكشماء بالڠضب الشديد من ذالك الأثنان وتركهم لهن وذهابهن خلف تلك العاھړاتان 
لتقول كامليا شايفه الأثنين الأغبيه دون عن الحفله هما الى خرجوا مع العاهرتين 
لتقول كشماء أه شوفت ياختى راجل العصاپات لما شال أم شعر منقرش وخرج بها 
وكمان المقطقط لما سحب الى ما تتسمى 
لتقول كامليا أم جناب منفوخه خدها وخرج كأن الحفله مفيش فيها رجاله غيرهم أغبيه راحوا معاهم وسابونا هنا لوحدنا بقولك أيه أنا زهقت مبقيتش قادره أفضل هنا أكتر من كده أنا همشى 
لترد كشماء وأنا كمان وغير أنى مش طايقه أشوف وش رجل العصاپات 
لتقول كامليا ومن سمعك أنا شرحه 
لتنظران لبعضهن لتبتسمان وهن تغاداران تلك الحفله
عاد ركن الى الحفله يبحث بعينه عن كشماء لم يجدها 
وكذالك علام 
ليقترب ركن من علام قائلا هما فين 
ليرد علام معرفش واضح أنهم أختفوا تانى 
انا هتصل على كامليا
 

 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 68 صفحات