الخميس 12 ديسمبر 2024

جوازة أبريل الجزء الأول والثاني ل نورهان محسن

انت في الصفحة 48 من 121 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بيه موافقة مبدأية علي الموضوع
هز فهمي رأسه بالإيجاب قسرا وقال مبتسما شئ يشرفنا نسابكم يا بني .. احنا اكتر من اهل مش بس اصدقاء لعيلتكم
تبادلوا الابتسامة بمشاعر مختلفة قبل أن يعود كل منهم إلى طاولته ولم يتبق سوى باسم وأبريل وهالة وياسر وريهام.
غمغمت هالة مبتسمة بإندهاش دي اغرب و اسرع ارتباط شوفته في حياتي

تساءل ياسر بنبرة شبه مرحة يعني كنتو حاسين بحاجة ناحية بعض من فترة .. اتفقتو تصرحوا بحبكو الليلة قدام الكل يا نمس
إستولى باسم بحنان على كفها الرقيق في قبضته رغما عنها وأجابه بصراحة لأول مرة هذه الليلة لا الموضوع جه من غير ترتيبات
خرجت ريهام من شرنقة صمتها الذي يغلفه الصدمة والخېانة وخيبة الأمل منه وقالت بابتسامة باهتة ممكن لحظة يا ابريل!
أومأت إبريل برأسها موافقة بينما التقت عينا ريهام بعينيه بنظرات قاټلة منها قابلها هو بإستهتار قبل أن تغادر معها حتى يتمكنوا من التحدث على انفراد.
بقلم نورهان محسن
عند لميس
نظرت لميس إلى الأرض وخرج صوتها پألم معترفة حبي الخيالي دا اتحول لمرض خبيث بياكل في قلبي كل يوم اكتر من اليوم اللي قبله وعارفة لازم افوق بقى من مرضي بيه .. هو عمره مافكر فيا ولا شافني غير اخته ..
نظرت مني إليها بأعين ضيقة حزينة عليها وقالت بمواساة ماتزعليش مني بس انتي اللي معشمة نفسك علي الفاضي وموقفة حياتك .. عارفة حالتك دي عاملة زي واحد جالو شوية برد وفاقد حاسة التذوق مهما داق الحلويات علي لسانه ليها مكنش اي طعم .. فإتعقد وبقي رافض ياكل منها تاني رغم انه رجع طبيعي
.. و دا غلط مش من تجربة واحدة هنرفض نعيش ونتمتع بالدنيا
رفعت لميس عينيها الباكيتين إليها لتقول ب حړقة وبحة في الصوت ليه بتلوميني يا مني !! و كأني اخترت اني اكون بحب واحد مش حاسس بيا
قالت مني بجدية عشان الانسان دايما عنده اختيارات بس هو زي مايكون الاعور دايما بيبص للدنيا بعين واحدة .. انتي في ايدك تغيري حياتك تفتحي عينك وقتها يمكن تشوفي وتحسي باللي بيحبك وشاريكي بجد
أضافت بصوت هادئ ماسمعتيش الجملة اللي بتقول اتجوزي اللي بيحبك عشان هيقدر يسعدك ويحببك فيه و ماتتجوزيش اللي بتحبيه عشان هيتعبك و يبكيكي .. ومهما فضلتيه علي نفسك مش هيحس بيكي .. بطلي تكرري جوا عقلك جملة انا عايزة انساه كل ما هتفكري كدا هيفضل اسمه يتردد جوا دماغك ومش هتنسي .. وبطلي كل ماتصلي تقولي يارب انساه .. لا قولي يارب اكرمني بالانسان الصالح اللي يحبني ويحترمني ويقدرني ويحببني فيه ويصوني ويكون امين عليا ويتقي ربنا فيا ويملي قلبي بحبه و املي قلبه بحبي
واصلت حديثها بإبتسامة دافئة مجرد انك تغيري الحروف هيتغيرلك معاني الكلمات و هتفرق معاكي جدا و دا اللي لازم تعمليه الفترة الجاية
شعرت لميس بشيء من الراحة بعد سماعها هذه الكلمات فردت بكل عزم ومسحت عينيها بأطراف أصابعها لازم انساه مفيش حل غير كده هو خلاص مش هقدر اتعب ف نفسي اكتر من كدا
اتسعت ابتسامة منى ودفعتها بكتفها بلطف وتمتمت بنبرة متحمسة مرحة دا الكلام العاقل كفاية عياط بقي .. بوظتي الميكاب بتاعك تعالي معايا اغسلي وشك
أمسكت مني بيدها تحثها على النهوض معها فاعترضت لميس برقة لا انا هدخل اغسل وشي في الحمام اللي في صالة الجيم مش عايزة حد يشوفني كدا .. ارجعي انتي زمان عز بيدور عليكي وانا هخلص واحصلك
قالت لميس ذلك بابتسامة بسيطة فبادلتها مني الإبتسامة وهي تخاطبها بحنان طيب بس عشان خاطري ماتزعليش نفسك وانبسطي بالدنيا احنا عايشينها مرة واحدة
شكرتها لميس بكل امتنان وهي ټحتضنها محبة تسلمي يا مني كلامك فعلا فرق معايا واستريحت لما فضفضت ومعاكي
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
وقفت ريهام أمامها لتحذرها بنبرة هادئة ابريل يا حبيبتي بلاش تتسرعي .. قرار زي دا ماينفعش يتاخد بالسرعة دي .. خصوصا انك لسه مصډومة من مصطفي
أخبرتها ابريل بإستياء انتو ليه مش عايزين تقتنعو ان صفحة مصطفي قطعتها من حياتي الموضوع انتهي بالنسبالي
نفت ريهام برأسها ولوت فمها بإستنكار محاولة إقناعها بالتخلي عن قرارها ازاي بس انتي ماتديش نفسك فرصة تفهمي الموضوع منه .. وازاي ترتبطي تاني يوم بباسم وانتي ماتعرفيش حاجة عنه خالص
_مين قالك انها ماتعرفنيش احنا نعرف بعض اكتر ما انتي متخيلة
قال باسم ذلك بثقة تامة وهو يتقدم منهم لتتدفق الحرارة في وجه إبريل بإستحياء ليبتسم بمكر خفى حينما شعر بجسدها يرتعش جراء ذلك أما إبريل فاستجمعت قواها بصعوبة وبلهجة هادئة لملمت شتات حروفها قائلة ماتقلقيش .. يا ريهام .. ااانا متأكدة من قراري .. وعندي وقت افكر كويس .. احنا يعني مش هنكتب كتابنا دلوقتي
اختتمت إبريل حديثها بإبتسامة وابتعدت عنه بشكل عفوي ورمقته بنظرة لاذعة قابلها بابتسامة جذابة وتحدث على الفور عن اذنك يا ريهام هاخد خطيبتي المستقبلية ونرقص مع بعض شوية قبل الحفلة ماتخلص واتحرم منها باقي الليلة
أنهى باسم حديثه لتمشي معه فيما كان الڠضب والجنون يتزايد داخل ريهام ونهب خلايا جسدها بقوة حادة وهى تراهم برفقة بعضهم البعض أمام مرأي عينيها ولا تستطع فعل شيئا.
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
عند منى
كانت منى واقفة تنظر إلى البدر وسط السماء في شرود تام فهي بطبيعتها الفطرية حالمة وتحب الطبيعة الخلابة جدا.
مرت لحظات قليلة فى الهدوء عليها قبل أن يشق الصمت شهقة مذعورة ومټألمة منها لتجد نفسها تقابل نظرات عز الحادة فصړخت بعدم إستيعاب ايه دا!! حاسب دراعي !
رد عز علي سؤالها بسؤال أخر فى همس غليظ من بين أسنانه بينما هو جاحظ العينين بشكل مخيف كنتي فين يا مدام!
بدأت تفرك بالألم مكان قبضته وهى تطالعه پغضب وأجابته بتبرم ساخط هكون فين يعني كنت بتكلم انا ولميس!
حملق عز في هيئتها بعينين تتلألأ بالغيرة فعض على سنانه بغل يكبت بتلك الحركة غضبه منها وسألها باستنكار شديد وايه اللي لابسة دا يا مدام!
أجابت منى على سؤاله بسؤال عفوي أخرى وقد نسيت ما فعلته ايه ماله الفستان!
صړخ بخشونة ايه اللي ماله انتي اتعميتي ولا الادوية اللي بتاخديها مؤثرة علي نظرك مش شايفة المنظر!
خفضت مني نظرها إلى حيث كان يشير فأغلقت الشال بحركة عفوية مصيحة بتبرير ماخدتش بالي .. خلاص مابقاش في حاجة باينة اهو .. وبعدين دي موضة الفستان هو كدا
تابعت مني بنبرة معترضة وايه الاسلوب اللي بتكلمني بيه دا!
صر عز على أسنانه بقوة وزمجر بصوت حاد اكلم بالشكل اللي يعجبني وماتجننيش عليكي يا مني احسنلك
نظرت منى إليه پخوف
من غضبه الكبير ففتحت فمها الوردي محاولة الشرح بكلمات مشتتة ما الفستان عليه شال اهو ومغطي المنطقة اللي فوق كلها .. انت ليه بقيت بتكبر الامور اوي كدا!
أنهت منى حديثها بتنهيدة ناعمة من حرارته المتوهجة التي انتقلت إليها لتربك حواسها فيما اعتبر عز ما قالته استخفافا منها فتقلصت ملامحه بالاشمئزاز وهو يهدر پغضب وغيرة عمياء دا انا اللي مكبر الموضوع ولا انتي اللي مابقتيش حاسة بنفسك يا مدام مش ملاحظة انك تخنتي مش شايفة شكلك بقي عمال ازاي وفي حاجات مابقاش ينفع تتلبس ولا تليق عليكي
مج عز بكلماته الغليظة وهو يشاهدها وقد اتسعت عيناها من الصدمة بعد أن وجه لها إهانة مباشرة فى جوهر أنوثتها.
نهاية الفصل الثاني والعشرون
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الثالث والعشرون رواية جوازة ابريل ج
فى الحفلة
يرقصون في مبنى يسمى التعريشة مكون من أربعة أعمدة معدنية تدعم سقفا مصنوعا من أجزاء متشابكة تنمو عليها نباتات متسلقة لتستقر فوقها مصابيح تشع أضواء ملونة متحركة.
تتحرك أبريل معه بشكل غير مريح وهم يرقصون على إيقاع الموسيقى الهادئة واضعة يدها فوق مرفقه بسبب فارق الطول الكبير بينهما وهي تفكر بسخرية فمن الطبيعي أن يؤدي الرقص في هذه الأجواء الرومانسية إلى خلق الانسجام والاسترخاء بين من يرقصون معا وهذا عكس مشاعرها تماما.
ضغط باسم على كفها بخفة وهمس بصوت مليء بالتحذير ليخرجها من دوامة أفكارها طبعا مش محتاج اقولك انك المفروض تبتسمي .. عشان ماينفعش ان حد يلاحظ ان الموضوع في حاجة غلط
هزت إبريل رأسها بالموافقة بابتسامة صفراء بينما عيناها اللتان ارتفعتا متلألئتين بالغيظ لتقابل بهم نظراته المليئة بالفضة الذائبة قبل أن تتمتم بانزعاج خفيف انت ازاي تعمل كدا
رفع باسم حاجبه الإيسر مجيبا إياها بإستفزاز عملت نفس اللي عملتيه برا
تابع باسم حديثه بلهجة إعجابا نظرا لسرعة خطواتها التي تطابقت مع إيقاع حركاته أثناء رقصهم باين عليكي بتعرفي ترقصي كويس .. شكلك متعددة المواهب كڈب وتمثيل ورقص و لسان طويل
أنهى باسم كلامه بغمزة عابثة من رماديتيه لتلقى عليه نظرات حادة لردعه عن مضايقتها وكأنها تهرب بالڠضب من إستحضار ذكريات أصبحت تكرهها الآن بسبب حنقها من شقيقها الذي علمها الرقص حتى تتمكن من مجاراة خطيبها السابق في الزفاف المزعوم قبل أن تزمجر بصوت تحذيري صارم حاسب علي كلامك وماتغلطش
قطب باسم حاجبيه ليتمتم بإغتياظ يعني حطتيني قدام الامر الواقع و كمان عايزاني اسكت وماتكلمش
نظرت إليه أبريل كما لو كان له رأسان عاقفة حاجبيها بغرابة وقالت مستفسرة هو مين اللي حط مين!! انت اتقدمتلي قدام اهلي والناس دي كلها
أنهت أبريل جملتها ورسمت علي وجهها ابتسامة خادعة عندما لاحظت نظرات والدها تتجه نحوها من بعيد ثم تابعت بنبرة باردة تتناقض مع فوران قلبها ازاي تسمح لنفسك تعمل كدا
تساءل باسم بكل برود ولؤم وهو يجارى حركاتها وانتي مارفضتيش ليه
بقلم نورهان محسن
فى الحديقة الخلفية لفيلا الشندويلي
تحديدا عند عز
إجتاحه الندم على ما اقترفه بسبب تسرعه وغضبه الچحيمي وظل صامتا وكان هناك صوت بداخله بدأ ليلومه كثيرا وقبل أن يتمكن من إصلاح ما كسره بداخلها أخذت الأمر على عاتقها وتحدثت بهدوء اللي ملاحظاه فعلا انك بقيت بتمسك في اقل تفصيلة فيا وتنتقدها .. بقيت تتعمد تجرحني بتنمرك عليا وعلي شكلي
_معلش لو ماكنوش عجبينك .. بس انت يا باشمهندس شكلك نسيت انا تخنت زي مابتقول كدا من ايه!
رفعت مني إحدى حاجبيها بسخرية وحثته على الكلام لكنه لم يخترق غلاف الصمت الذي حصن به نفسه فتابعت منى الكلام بنفس الهدوء اللاذع على عكس الأجيج في ثنايا قلبها مش برده الادوية اللي باخدها عشان احمل هي اللي بهدلت جسمي كدا!! بس طبعا هتفتكر ازاي وهو انت اصلا تعبان في ايه!
قالت منى كلماتها الأخيرة بضيق شديد على الأمر برمته وقد استفزها صمته أكثر ظنا منها أنه غير مبال فارتدت قدميها تلقائيا تنوي الهرب منه لكن سرعان ما تحرك مانعا إياها من الابتعاد وهو يسألها بسخط رايحة فين .. احنا لسه
 

 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 121 صفحات