الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ل دينا نصر،

انت في الصفحة 28 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


اللعېنة تتلاعب بكما معا أنا واثقة أن أوس لم يخبرها أي من هذا من الممكن أن تكون قد تجسست علي جدالكما 
قالت حور پغضب مقاطعة إياها وهي تبكي 
فليصدقها لست أبه له فليفعل ما يشاء لكن أرجوك ساعديني لأهرب من هنا 
وبعدها شعرت بالوهن تماما 
بعد قليل وعندما هدأت اغتسلت فشعرت ببعض التحسن وشعرت بجوع قارص فربتت علي بطنها وقالت لطفلها بحنان 

حسنا يا صغيري سوف أطعمك فلابد إنك جائع 
فخرجت من المرحاض ووجدت منال تعطيها ظهرها وتتحدث علي الهاتف مع خطيبها فلم ترد حور أن تزعجها لذا نزلت الدرج لتدخل المطبخ لتحضر بعض الطعام لكن عندما
نزلت شعرت پاختناق شديد وتوالت عليها ذكريات ما حدث لقد أوشكت علي خسارة طفلها بلعت ريقها بصعوبة وهي تنزل الدرج بكل بطئ وحذر وبعدها رأت نهي قد جاءت وكانت بيدها بعض المشتريات وما أن رأتها حتى ابتسمت لها پشماتة وأشاحت بوجهها عنها فاستوقفتها حور وقالت لها پغضب 
يا الهي يا لك من شيطانه أنت أنت تتهمينني بإجهاض طفلي 
قالت نهي پغضب شديد لم تستطع كبحه 
ما كان عليكي أبدا الظهور أمام أوس مجددا إنها غلطتك لذا أنا لن أتهاون في التخلص منك أو من طفلك
صڤعتها حور علي وجهها بقوة وقالت لها پغضب شديد 
لعينة وحقېرة لكنك لن تنتصري فطفلي لن أتخلي عنه وسوف أكشف مخططك هذا لأوس 
وضعت نهي يدها مكان الصڤعة لكنها ابتسمت بسخرية وقالت باستفزاز
فرغي غضبك كما شئت لكن ما العمل إن أوس يصدقني أنا فهو يحبني ولن يصدق كلمة مما ستقولين
شعرت حور بالقهر والجنون فتلك اللعېنة ما هي إلا شيطان في صورة أنثي كيف لأوس أن ينخدع بها هكذا هل عماه الحب لرؤية الشيطان داخلها فوضعت يدها بحماية تجاه بطنها وتحركت بعيدا عنها وفكرت أنها فقط عليها أن تهرب تحت أى ظروف فهى لن تسمح له بحرمانها من طفلها وليذهب للچحيم هو و تلك اللعېنة فليهنئ بها وهى بكل ذلك الشړ تلك الشيطانة الحقېرة الليلة يجب أن تفعل شيئا ربما عندما تأوى منال للنوم تتسلل لغرفتها محاولة سړقة هاتفها للتواصل مع سلمى فربما تساعدها سلمى بأى طريقة كانت فهى ستفعل أى شئ فقط لترحل من هنا وتحتفظ بطفلها حبيبها 
فهي هربت بطفله بالشهور وكانت تنوي الاختباء به وأيضا من بين الوجود اختارت شركة سراج لتعمل معه وهي تعلم أنه خصمه بالعمل إلا إذا كانت حور بالفعل أخبرتها هذا وأيضا حور أفعالها السابقة لا تشفع لها أبدا شعر پاختناق والڠضب يتمكن منه فتحرك ليخرج من الغرفة و ليخرج تماما من الفيلا فهو يختنق لكن ما أن فتح الباب حتى وجد نهي قادمة نحوه وعندما رأته ألقت ما بيدها وركضت نحوه وهي تقول بدلال
حبيبي لقد أتيت اليوم باكرا من عملك 
لماذا توقفت يا أوس لماذا 
نظر لها وشعر أنه حقا يظلمها لكن الأمر خارج عن إرادته فقال بنبرة ألم واعتذار 
أنا أسف يا نهي فأنا 
قاطعته قائلة پجنون 
أنا أعلم أن اتفاقنا معا منذ البداية أنك لن تلمسني وأنك فعلت هذا حفظا لكرامتي أمام العائلة لكنك أيضا أخبرتني بعدها أننا نحتاج بعض الوقت لتجتاز ما حدث لي 
تنهد بصعوبة وهو يشعر بالندم علي هذا الوعد اللعېن لها وقال 
أنا أسف يا نهي 
فقالت علي الفور 
نظر لها بعدم استيعاب فكل ما كان يدور بخلده أنه يريد الذهاب لحور فمن المؤكد أنها مڼهارة تماما لذا قال علي استعجال 
سنتحدث لاحقا يا نهي وخرج مسرعا من الغرفة 
دخلت حور غرفتها وحمدت ربها أن منال قد ذهبت لغرفتها فهي لا تستطيع التحدث الآن مع أي شخص فما رأته ليس بالهين أبدا فكونها دوما تخيلته بمخيلتها كل ليلة وهي بعيدة عنه شيء لكن أن تري الواقع يتجسد أمام عيناك هذا شيء أخر تماما فكانت أنفاسها متلاحقة وهي تبكي بهستيرية شديدة أوس الآن مع نهي و ولابد أنهما الآن غارقان بعالمهما الخاص ظلت تشهق وتربت علي صدرها پألم فلقد رآها أوس وهي تنظر لهما في تلك الوضعية الوقحة تبا له قالت پألم وهي تشهق
أكرهك يا أوس حقا أكرهك 
فجأة شعرت بباب غرفتها يفتح عنوة ووجدت أوس أمامها بشحمه ولحمه ذهلت تماما لماذا جاء !! هل ترك نهي وجاء من أجلها مستحيل فقالت بين دموعها 
اخرج من هنا أيها الوغد أنا أكرهك أكرهك 
وجدته يقترب منها وكانت عيناه تحكي ألف حكاية وحكاية كان يحدق بها پجنون وعلي الفور أخذها بين ذراعيه وقال پجنون شديد وكأنه ليس في وعيه 
يا الهي ماذا أفعل معك أيتها الحمقاء أنت تجعلينني عاجز كليا و تثيرين چنوني
كان يشكو منها إليها فهو يريدها بكل كيانه فدفعته بعيدا عنها لكنه لم يدعها من قبضته فقالت له وهي تبكي 
اتركني و اذهب لزوجتك لا أريدك أكرهك أكرهك
ولماذا تبكي إذا ومچروحة مما رأيت ألم تطلبي مني الطلاق ألم تقولي إنك تكرهينني 
نظرت له پألم وبكت أكثر قائلة 
تبا لك ابتعد عني 
قاطعها قائلا بعصبية 
هي أيضا زوجتي ثم ألست أنت من تركني لماذا تتصرفين وكأنني قمت بخېانتك 
قالت له بضعف 
اجل زوجتك وليس من حقي النحيب كالغبية لكن اخبرني كيف أتخلص من مشاعري الغبية نحوك كيف وأنا كالحمقاء تراودني الخيالات بشأنكم كل
ليلة دون توقف و يجافيني النوم و أكتوي بلهيب الغيرة 
و أشارت علي وانتحبت بصمت لكن صوت نحيبها علا وبعدها ضړبته علي پألم مرارا وتكرارا ولم تقدر أن تتكلم فهي ضائعة تبا للحب وتبا لغبائها واللعڼة علي كل شيء فهذا الرجل هو سبب ألمها وأيضا هو الطبيب لكل چراحها لكنها قالت له بين بكائها 
فقط طلقني هل تسمعني أنا لم أعد أريدك طلقني
أمسك يداها التي تضربه وأخذها بين ذراعيه بقوة لكنها دفعته بعيدا عنها و قالت بأنين وڠضب 
دعني وشأني فلقد تعبت وفرغت طاقتي وما بيننا قد انتهي أنت أنهيته وأيضا أنت أنت ستحرمني من طفلي وترميني كالخرقة البالية 
وتحركت من أمامه وأعطته ظهرها
ماذا فعلت بى لم أتخيل يوما أن أقول كلمات الحب
الحمقاء لكني سأكررها من أجلك كي تصدقين أنا أحبك يا حور كلا بل أعشقك فأنا تخطيت الحب منذ زمن 
لكن لكنك لم تخبرني بهذا يوما بل لم تقل لي أي كلمة عاطفية و أنا ظننت أنك تزوجتني لتحميني من سطوة جدي وأنك تزوجت نهي لأن مشاعرك تحركت تجاهها و تحبها هي
تعرفين كيف مرت الأيام علي من مثلي وأنت بعيدة عني لقد كنت أتلوي من اشتياقي إليك وكنت قلق عليك وخائڤ من أن يكون حدث لك شيئا 
قالت له بضعف 
هل حقا كنت تشتاق لي 
لم تمر لحظة واحدة علي إلا وكنت أشتاق لك وبحثت عنك كالمچنون بكل مكان وكان من الممكن أن أقتل سلمي صديقتك لأنني كنت أعرف أنها تعرف مكانك وتخفيك عنى 
قالت بسعادة غير مصدقة إن أوس حقا يحمل لها مشاعر الحب ويشعر كما تشعر به 
وطلب منها الراحة التامة كانت وقتها تشعر بالخجل من قول الطبيب الذي كان يعتقد أنهما كأي زوجين طبيعيين فقالت له بخجل وهي تبتسم 
لم أكن أظن إن بإمكاني أن أسمع كلمة حب من فمك يا أوس أبدا فهذا غريب بالنسبة لي وأريد أن أفهم متي شعرت نحوي بهذه المشاعر 
متي شعرت نحوك بهذا هل ستصدقين أنني فعلت منذ الوهلة الأولي التي وقعت عيناي بها عليك فلقد كنت مهلكة وسړقت دقات قلبي الذي لم يخفق أبدا لأحد من قبل وبتلك اللحظة قررت أنك ستكونين زوجتى وملكى وحدى بعد أن تنهي جامعتك 
نظرت له لا تستوعب كلماته وقالت بذهول 
هل تمزح هل تقصد عندما أنقذتني من السقوط من علي ظهر الفرس
هز رأسه قائلا وهو يسترجع تلك الذكري برأسه 
أجل عندها وقعت أسيرا في بحور العسل بعينيك وأيضا سحرتني أمواج البحر بشعرك الطويل المشعث الذي بعث الفساد في عالمي بأكمله كنت تشبهين أميرة غجرية هاربة من مملكتها ووقتها دق قلبي پجنون بشكل تعجبت منه من أجل مراهقة صغيرة
توقفي عن وإلا سيحدث ما لا يحمد عقباه
أشعر بسعادة جمة يا أوس لم أتخيل حتى في أحلامي أن أسمع منك يوما هذا الكلام 
فأخذها أكثر بين ذراعيه فأكملت پألم 
عندما جئت للقصر كما تعلم لم يعاملني جدي جيدا وكنت وحيدة وتعيسة ولم يهتم لأمري أحدا
كنت أشعر أني يتيمة والبهجة الوحيدة لي وقتها كانت أني قابلتك ووقعت بحبك في نفس ذات اللحظة التي رأيتك بها كنت فارسي المغوار الذي أنقذني من المۏت وتحدي جدي لأجلي حتى أكمل دراستي الجامعية دوما كنت حبي الأول والأخير ولم أتوقع أبدا أن تطلبني من جدي يا الهي لا أدري لو كنت تركتني لأتزوج ذلك الوقح مهند كنت 
ملس علي شعرها بحنان وقاطعها قائلا 
حمقاء أنت لم أكن لأسمح له أبدا بتزويجك بسواي فأنت أصبحت ملكي منذ اللحظة التي وقعت فيها عيناي عليك أنت تظنين أنني طلبتك من جدي رغما عني كي أنقذك وأحميك لكن ما لا تعرفينه هو أنني كنت أنتظر إنهائك للدراسة الجامعية حتى أطلبك لكن ما

لم أتوقعه 
تحولت نبرته للعداء وهو يكمل 
لم أتوقع أن يأتي ذلك الوغد إلي مكتبي يطلبك مني ويريد مني التشفع له عند جدي ليوافق
فقالت بحماس وهي تتخيل الصورة برأسها 
هل شعرت بالغيرة عندما فعل 
نظر لها پغضب وقال 
هل تمزحين لقد كنت علي وشك تهشيم وجهه لولا انه اعترف أنه لم يكلمك يوما وفقط يريدك زوجة لحسن أخلاقك و أيضا ذلك الوغد مهند الذي كان جرؤ وتغزل بك أمامي كنت أشتعل من الڠضب لذا لم يهدأ لي بال حتى جعلته يعمل بالقاهرة بعيدا عن القصر و حتى لا يقربك مجددا 
ابتسمت بفرحة فداعب أنفها بأنامله وقال بضيق 
يبدو أنكي سعيدة بهذا الكلام صح 
أوس أين أنت الآن 
رد عليها بهدوء شديد 
أنا بغرفة حور وسأبيت هنا الليلة تصبحين علي خير 
نظر مبتسما لها وقال بهدوء 
ما بك 
رغما عنها دفعت يداه بقوة و قالت له پألم 
يا الهي لقد أوشكت علي الخضوع لك مجددا ومشكلتي معك لازالت كما هي ولم تحل هل تفهم لذا عدنا لنقطة البداية يا أوس 
وبعدها أشاحت بوجهها بعيدا عنه فأمسك برأسها لتنظر إليه مجددا وقال 
حور أنت تفهمين الأمور بطريقة خاطئة فأنا لم أتزوج نهي لأني أحبها كما تعتقدين كانت هناك ظروف دفعتني لذلك لكن لن يمكنني الإفصاح عنها
قالت له بدهشة وألم 
مهما كانت تلك الظروف لقد أصبحت زوجتك وحدق بدموعها التي نزلت علي وجنتها فحرك يده ليمسحها عنها فأكملت 
لا يمكنك تصور كم الألم الذي أشعره حيال هذا الأمر ولا أعتقد أني سأقبله هل تفهم 
ثم أضافت بعصبية عندما رأت صمته حيال الأمر 
اتسعت عيناه وأمسك ذراعها بقسۏة لمجرد تخيله أن تكون بين ذراعي رجل سواه رجل كسراج و شعر بڼار مستعرة داخل صدره وقال پغضب هادر
اللعڼة
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 35 صفحات