الأحد 24 نوفمبر 2024

غيبات تمر بقلم مروة البطراوي

انت في الصفحة 17 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


من الغيظ... بالأضافه الي الذي كان يدور بذهنه ... وهو شيئا واحدا... زيدان لم يأتي عن طريق مراقبتها... لو كان يراقبها لما استطاعت أن تأتي الي هذا الوكر ...كان سيمنعها وبشده...ولا أحد يعلم بتخطيط أمير سوى سمر ابنة خال زيدان التي توسلت اليه كثيرا أن يفتعل أي شئ ليرد لها كرامتها بعد تخطيطه الأخير الفاشل لها...أيعقل بعد اتفاقها معه حاولت أن تظهر بصورة جيده أمام زيدان ليغير معاملته معها...وتظهر أمامه في دور الضحيه. ..هل الحب الذي تكنه لزيدان يجعلها مريضه نفسيه لهذه الدرجه...ياله من حب عقيم ...يحمد أمير ربه أنه لم ولن يقع في الحب أبدا.

خرجت ريحانه وهي ممسكه ذراع والداتها و أوصلتها الي سيارة نورا و أجلستها بالمقعد الخلفي و دلفت هي بالأمام لتجد نظرات نورا الحائرة وهي تقول
مالك شكلك مټعصبه كده ليه...هو ضايقك في حاجه....وبعدين أنا لمحت زيدان داخل ليكم...هو عرف منين...ولا طلعوا متفقين سوا...
زفرت ريحانه بحنق قائله
مطت نورا شفتيها ورفعت كتفيها بلا مبالاة قائله
فكك ..بيراقبك ولا لا...المهم انه جه وخلصتي من السمج ده ...والله لولا مجيته لكنت دخلتله وعرفته مقامه... أمير الزفت ده...هو ماله هو.
استمعت شمس الي حديثهم و استوعبته رغم حالة هذيانها وتحدثت قائله
التفتت ريحانه الي والداتها و لوت شفتيها بضيق وهي تهز رأسها بيأس ثم اشارت الي نورا أن تذهب بسيارتها لكي تتخلص من هذه الشمس...وبالفعل انطلقت نورا الي بيت شمس وما ان وصلوا سألتها نورا بتوجس قائله
هتوصليها و تنزلي ليا...ولا هتباتي معاها...لو عايزاني أطلع أبات معاكم مفيش مشكله...بصراحه خاېفه تباتي معاها لوحدكم...و محروجه أقولك ارجعي معايا.
احتارت ريحانه فيما تفعل فرددت وهي تقضم أظافرها تنظر الي والداتها المغيبه قائله
مش عارفه يا نورا...حاجه تقرف...والله أنا کرهت نفسي...أنا مش حابه حتي أطلعها لفوق...الظاهر بقا اني المفروض أفوقها و أعرفها اللي فيها.
فاقت شمس رويدا وعقدت ما بين حاجبيها قائله
في ايه...هتعرفيني ايه يا مايله...هتقوليلي انك هترجعي لطليقك ..طب ما ترجعي...ما انتي فقريه زى أبوكي...ماله زاهر هينغنغك...و هتقبي علي وش الدنيا .
تعالت ضحكات نورا قائله
ريحي نفسك يا أنطي...ريحانه لا هترجع للقصو ولا هتتجوز خولي الجنينه بتاعك...ريحانه هتتجوز الباشا الكبير...زيدان الجمال.
ابتسمت ريحانه بسخريه من نظرات والداتها الغير مستوعبه وهبطت من السيارة وفتحت الباب الخلفي و أنزلتها قائله وهي تصعدها الي شقتها
ايه يا مامتي يا حبيبتي...بتفكرى في ايه...مش انتي عايزة عريس غني...أهو جه لحد عندي...ولا تكوني مش مصدقه كلام نورا...و مفكراها بتتريق.
استمرت نورا في ضحكها وهي تنظر الي شمس والي نظراتها البلهاء لتضع يدها علي صدرها تتنهد من الضحك قائله وهي تدلف من باب الشقه
يا عيني يا أنطي.. يعني تفضلي طول عمرك تتمني عريس غني لريحانه...ويوم ما يحصل متصدقيش...معليش...هي ريحانه نفسها اټصدمت.
لكزتها ريحانه في ذراعها قائله
هي مش دريانه انتي بتقولي ايه...الكلام دلوقتي زى عدمه...و هتصحي الصبح ناسيه احنا قلنا ايه..أنا هدخلها تنام و أخلص منها..وخارجالك يا أم لسانين.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
دلفت الي غرفة والداتها تسندها لاراحتها علي الفراش ولكن تعالي صوت هاتفها لتتذمر شمس من صوته فتخرج ريحانه مسرعه وتجيبه ليرد عليها قائلا
ريحانه...أنا تحت بيت مامتك...ياريت تنزلي عايز أتكلم معاكي قبل ما تروحي
اندهشت مما تتفوه به كيف له أن يعلم أنها تريد الرحيل..ومن أثار صمتها ردد ليطمأنها قائلا
.... مټخافيش مش هعطلك...هما كلمتين وبس...من فضلك.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
عقدت ريحانه ما بين حاجبيها ..أيتوسل اليها للحديث معها..شعرت بسعاده طفيفه لهذا التوسل ووافقت علي الهبوط اليه ولكن أوضحت الأمر لنورا قائله
مش عارفه عايزيني في ايه دلوقتي..بس لازم أنزله...لأنه مچنون ...مش هنسي اللي عمله في اسكندريه...ده وصل لبيت الدكتورة وهددها.
فهمت نورا مدي قلق ريحانه من تصرفات زيدان الجريئه و لكن ردت بتبرم قائله
ايه هو ده..هو انتي تحت أمره..هو احنا نخلص من قصي البارد يطلع لنا هولاكو...بدأت
أشك انه راجل ماڤيا... ولا علي ايه يا ختي كان فلح في أمه وابن خاله.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه واضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي في الجروب
أشارت ريحانه بيدها بقله حيله وهبطت اليه لتجده يقف مسنودا علي حافة سيارته ينظر اليها باستمتاع وهي أتيه اليه ليهتف قائلا
اممممم...ممكن سيادتك تفسر يلي معناه ايه اللي حصل النهارده ده...مش قصدي طبعا علي الخروج من غير اذني
استغربت سؤاله ولم تفهم مقصده ليبتسم بخبث قائلا
...أقصد علي اللي حصل في الأخر.
هنا علمت مقصده فابتسمت بخبث ورفعت حاجبيها دلاله علي انتصارها عليه وإدارة عقله بأسأله تخصها... ليعلم من ابتسامتها أنها تتلاعب به ليتنحنح قائلا
خلاص انتي اللي اختاارتي...مع اني كنت هتكلم في كده وبس...
واستطرد وهو يحتد بنظراته قائلا
بس خلينا نرجع للموضوع الأساسي ...ليه مقولتيش انك رايحه عند أمير النادي
أجابته بمكر قائله
وأنا حابه أجاوبك علي السؤال الأول...بص يا زيدان أنا قررت أرتبط بيك قلبا وقالبا...
اندهش من عباراتها الأخيره وتوقف سمعه عن سماع البقيه من حديثها حتي أنها استشعرت ذلك فتعالت بصوتها الغاضب قائله
بمعني انا مش هستني واحد زى أمير ولا غيره يقفوا في طريق سعادتي.
تنهد باستمتاع قائلا
أنا بصراحه اتفاجئت بيكي و بحركاتك...طلعتي مش سهله يا ريحانه...بس برافو عليكي.
ثم ابتسم بفخر قائلا
..انتي كده اختاارتي صح...وطول ما انتي معايا كسبانه.
رأته مسرورا من فعلتها فأرادت أن تعدم تلك الفرحه في قلبه قائله
كسبانه طبعا...ده جواز اتفاق...مش جواز طبيعي.
ثم استطردت بعبارة أشعرته بالحزن قائله
.ولا مبني علي حب...أنا مبسوطه أوى اني هطلع من الجواز ده بمصنع وحاجات كتير.
ردة فعله كانت قاسيه لما انتباه من غيظ فاقترب منها بړعب وهي في قمه اندماج ها ليجز علي أسنانه قائلا
ياريت متندميش علي الكلام اللي بتقوليه دلوقتي..و تغيرى رأيك و تكملي في جوازتك مني
ثم استطرد بسخرية قائلا
...بصراحه أنا مكسب ليكي اوعي تكوني نسيتي انتي ايه.
ألجمتها الكلمه الأخيرة لتشعر بسخونة جسدها من الكسرة لتتحدث بصوت مخڼوق قائله
عمرى ما أنسي حاجه زى دي...بس ياريت انت اللي متنساش ..لأنك انت اللي هتندم علي كلامك ليا ده.
ثم استطردت باشمئزاز قائله
...عرفت ليه بقا كنت رافضاك
تنهد زيدان بتعب قائلا
الوضع اللي بينا ده مينفعش...تيجي نعمل زى رؤساء الدول...معاهده سلام.
عقدت ما بين حاجبيها باستغراب ليؤكد هو بغرور قائلا
.بلاش تتكلمي في حكايه انه جواز علي ورق..لأن ممكن تضعفي.
زفرت بحنق قائله
وانت ايه ...أبو جبل سيادتك مش ممكن تضعف...انت عايز ميبقاش اتفاق لأنك أول واحد هتيجي لعندى وتضعف
ثم اقتربت منه وتحدثت بكل ثقه قائله
...عارف أنا فاهمه دماغك كويس....
ابتسمت بسخرية مستكمله كلماتها قائله
انت لسه قايلي الصبح..ان كل حاجه كانت بتبقي قدامك....وانت راجل زى بقيه الرجاله.
ثم رفعت أكتافها بسخرية قائله
.أه مقدرتش تعمل كده معاها يمكن العيب منها ...بس أنا بالنسبه ليك خبره صح. ..عموما بقا روح دور علي خبرة غيرى
واستطردت بتحدي وهي تنفخ في وجهه بعض من الهواء الصادر من بين شفتيها قائله
...أنا زوجه علي الورق فقط...تصبح علي خير يا زيزو
اختفت من أمامه بعد أن أختلت موازيين عقله من كلماتها...اختلالات محكمه...يتمني أن تكون له مثل ما كانت لقصي...نعم كان لم يكترث بأمرها عندما يراها معه ...ولكن الوضع تغير الأن يتمني أن يصبح الوحيد الذي يمتلكها...لكن كيف...من سيدفعها الي تلك النقطه. ..تذكر حديث أمير أنها لا تصلح أن تكون زوجته...ورغبته أمير في الانتظار والتأني وعدم العجله في هذا الأمر...هي نفسها تجد أنها لا تصلح أن تكون زوجه شرعيه له.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
علي الجانب الأخر عند شذى وقصي حاولت شذي أن تمنع حالها من الانخراط في خطة قصي ولكنها وجدت أنه لا يوجد مفر من تلك الخطه خاصه عندما علمت أنه يلاحق ريحانه بكل مكان ويدافع عنها بقلب مستميت ...عادت الي منزلها بعد ما شاهدت اللحظه الحالمه بالرغم أنها كانت بالقرب من منزل ريحانه حيث ذهبت لكي تتقابل بها وتمنعها وتصب في أذنها تهديدات شكران ولكن الذي شاهدته كشف لها عن جنون زيدان بريحانه ...لدرجه جعلتها ټندم علي الذنب الذي اقترفته يوما ما
في حق زيدان...دخلت علي قصي وجدته متربص لها كالأسد فنظرت اليه بحزن قاتم قائله
عمرى ما كنت أتوقع أشوف زيدان في الحاله دي...عارف لو كان حد قالي من شهر واحد بس ان حاله هيتبدل مكنتش برضه هصدق وفضلت مغيبه....أأأه ياريتني.
ابتسم قصي بخبث واخذها من بين يديها و أدخلها الغرفه و سطحها علي الفراش وهو يتلاعب بشعرها وهي مشمئزه منه ليقول
قلتلك احنا ملناش غير بعض...في النهايه انتي مينفعش ترجعي له لأنه مش هيبقى متقبلك...والهانم لو عملت معاها اللي المفروض اعمله هتتعب نفسيا وترجع ليا
إزاحته شذى من فوقها و نهضت قائله پغضب
انت ايه يا أخي...مش بتشبع...يعني انت ترجعها و تذلها وأنا أفضل معاك صح..كل ده علشان العيل اللي في بطني....ياريتني كنت نزلته ولا كنت اتذليت ....يا ريتني كنت استحملت عقابه ولا اني اسيبه.
نفخ قصي في وجهها ببرود قائلا
لا كده غلط علي البيبي يا شذى...متنسيش ان ده هيبقي ابني...وأنا مش بحب حد يضايق حاجه ملكي....وبعدين ايه يعني لما تكونوا انتوا الاتنين تبعي.
ابتسمت شذى بسخرية قائله
وماله...وانت تبقا راجلنا احنا الاتنين..لا بصراحه أنا هسيبك لريحانه تكسب اللي أنا خسرته...ويمكن ده عقاپ ربنا ليا...أنا اللي مصونتش النعمه ومقدرتش الراجل اللي كان معايا.
قبض علي ذراعيها يتحدث من بين أسنانه قائلا
كان فين عقلك يا هانم وانتي بتجرى ورا ملذاتك...دلوقتي بقا زيدان النعمه...كان فين كلامك لعمتي ان زيدان ومعاملته هي اللي وصلتك لكده
تألمت شذى من قبضته قائله
عموما أنا ست و غلطت..وده طبيعي....بس أنا مش زيك...هي قدرت تضغط عليا و تجوزني ليك...وانت ما صدقت علشان نفسك....كان ممكن ترفض وساعتها أن كان عقلي هيرجعلي.
ابتسم قصي ابتسامه باهته وهو يتجرع الألم و الفقدان قائلا
لا أبدا...أنا عمرى ما فكرت في نفسي...أنا بحب ريحانه اكتر من نفسي پجنون....بس الزن علي الودان أمر من السحر..كان لازم أعمل كده...و حسبتها غلط...كنت مفكر انها هتكمل....مكنتش متوقع طلبها للطلاق....أه لو ترجع الأيام تاني كنت مۏت نفسي ولا كنت نطقتها.
عقدت شذى ما بين حاجبيها باندهاش قائله
تكمل!....تكمل ايه بالظبط ...انتي لا مؤاخذه

مچنون...طب أنا لو كنت في مكانها كنت ما هصدق أخلص منك...انت مفكر نفسك مين......أنا بعد زيدان مفيش راجل يملي عيني.
ابتسم بمكر قائلا
أنا هعرفكم كلكم أنا مين...وهي بالذات...اما خليتها تيجي بنفسها وتقولي رجعني...احنا ملناش غير بعض...مبقاش أنا قصي السبعاوى ...
غرور قاټل اجتاح قصي...لم يعلم أنها سوف تدفعه ثمن الليالي التي قضاها معها...حكايه بدأت بحب وانتهت بعذاب...حتي بعد فراقهم أشعلت عقله من جديد...انتاب شذى الحيرة من أين يمتلك تلك القوة الذي سيحكم بها ريحانه...ماذا فعلت ريحانه لتجعل حتي زيدان ينبهر بها.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
استدعاء كاستدعاء ولي الأمر من شكران الي ريحانه عن
 

 

 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 60 صفحات