عشق تحت الوصاية بقلم ايمان حجازي
وغيرته وايضا العجز وقلة الحيله التي شعر بها اثناء حضور ذلك الشخص تذكر حين اخبرته ايمان انه من الافضل ان لا تتحدث عنه بل يقابله شخصيا هنا فهم مقصدها والي ما كانت تخشاه ولكن مرام كيف تسلم نفسها هكذا وكيف تواعد شخصا اخرا بالزواج ! لم يخطأ احساسه ابدا بصدق حبها له ولكن
قطع تفكيره صړاخ مرام من بوابه الفيلا خلفه مناديه بأسمه وخلفها ايمان ما ان راها في مرأه السياره حتي ادار محرك سيارته بكل ڠضب وقوه وانطلق مسرعا من امامها لم تتوقف مرام عن اللحاق به فذهبت تعدو خلفه بأقصي سرعتها وهي تبكي بشده وتصرخ الي ان تعثرت بحجاره ضخمه لم تراها من فرط سرعتها فقفزت قفزه كبيره ادت الي ارتطامها بالارض وفرارها علي الاسفلت لمسافه كبيره رأها عبدالله من المرأه حتي خفق قلبه بشده من الخۏف واستدار بقوه وسرعه شديده الي الخلف من شدتها احدثت صوتا مدويا وكاد ان يصتدم بجذع شجره علي الطريق ولكنه لم ينتبه له وذهب مسرعا الي مرام التي
الضعيفه جدا تبعدهم عنها پغضب وعقل لا يسيطر عليه الا رؤيه عبدالله فقط فصړخت بهم اوعو ابعدو عني انا عايزه عبدالله اوعو
وهمت بالنهوض وسط دمائها ونحيبها الي أن وقفت ولم تحملها قدماها وقبل ان تسقط علي الارض تلقاها عبدالله في عشق وخوف حبيبتي حصلك ايه !!
اخرج عبدالله منديل من جيبه وهو يجفف فمها ووجها حبيبتي
مش وقته الكلام ده دلوقت اهدي يا مرام اهدي
لتكمل وسط نحيبها وهي تحاول بقدر المستطاع المحافظه علي ما تبقي من وعيها انت حبيبي وبس انا
دلف ناجي الي الفيلا بملامح خاليه من التعابير وكأنه يتوعد من داخله لتلك ال مرام التي وجهت اليه صفعه مثل هذه وايضا ذلك الحديث لا يستطيع فهم اي شئ ليجد امامه اولفت هانم تقف بكل توتر وتنظر اليه بقلق دفين والعرق يتصبب منها اثر تلك الحاله التي وصل اليها ناجي وقف ناجي امامها وظل ينظر الي عينيها وهي لا تسطيع ترجمه ما يدور بعقله ولكن شعورها بالخۏف يزداد اكثر بعد كل ثانيه عن الاخري نطق ناجي وهو مازال ينظر لعينيها طبعا انتي شفتي كل حاجه !! ممكن افهم مين ده !
احني ناجي رأسه وكانه
يخبرها بمدي غبائها ففهمت مقصده واكملت وهي ترتجف بص يا ناجي لما مرام جت مصر في ظابط كان صديقها والظاهر كده انه ليه يد كبيره في الدوله فهمها انها محتاجه حراسه وده لأمانها مش اكتر وعشان كده بعت لها شركه امن واللي انت شفته ده يبقي الحارس الخاص ليها مش اكتر
ازداد توتر اولفت وهي تشعر بالاختناق وتريد فقط الفرار من حصاره لها صدقني معرفش كل اللي اعرفه ان مرام كانت بتحب واحد قبل كده من مصر بس مش عارفه اذا كان هو ده ولا لا لكن معرفش غير انه يبقي دلوقت الحارس الخاص ليها وبس
ثم اكملت وهي تحاول تغيير وجهه الحديث ثم انت ايه اللي خلاك تعمل كده !
قال في ڠضب وتحد انا مش هستأذن عشان ادخل بيتي انا اعمل اللي انا عايزه وفي اي وقت البيت ده انا اقدر ارميها بره منه ومش من البيت ده وبس ده من البلد كلها وفورا لو
حبيت
اهدي يا ناجي خلينا ننجز في اللي احنا جينا مصر عشانه وبعد كده نسافر وناخدها معانا ومش هيبقي معاها لا حارس خاص ولا اي حد من مصر ووقتها ابقي اعمل فيها اللي انت عايزه
ثم اكملت بنبره تعهدها جيدا مينفعش نعمل كده معاها دلوقت غير لما نتطمن علي مقصدنا وكمان عشان محدش يقول انك طردت واحده ست وليه يعني وهي وحيده ملهاش حد
قتل ناجي متهكما متهيقلي مبقتش لوحدها كل مره بيطلع لنا حد جديد
اشارت اليه اولفت وهي تحاول تهدئته اسمعني بس انت عارف مرام جميله وطيبه ومحترمه وبتقدرنا اوي وتحديدا انا انت عارف انها بتثق فيا ومش بترفضلي طلب سيبهالي بس يومين تلاته وانا ههدي الامور بينكم واوعدك اني هصلح كل حاجه وموضوع الجواز اللي هي رفضته ده انا بضمنلك انها هتوافق عليه وتقبل الجوازه ونبارك لكم قريب
نظر اليها ناجي في شك وهو يفكر ثم سألها في اهتمام تقدري !!
تنفست اولفت الصعداء فهي
تعلم انها امام معضله كبيره ولكنها ابتسمت في ثقه محاوله طمأنته انت متعرفش انا ابقي ايه بالنسبه لمرام !! سيبلي بس انت كل حاجه وانا بوعدك اني اقدر
دلف عبدالله الي فيلته الخاصه به بعدما أمر شركه تنظيف كامله بتنظيفها بأكملها وتعقيمها وتطهيرها جيدا حاملا مرام بين ذراعيه وخلفه ايمان وداليدا الذي قررا مصاحبتهم ورفضو تركها وحيده بتلك الحاله صعد بها عبدالله الي غرفتها او غرفتهم التي جمعت بينهم باجمل ايام ولحظات مرت بينهم منذ سنوات مضت
رددت داليدا بكل هدوء انا داليدا مينا كمان ابقي صديقه مرام
وكنا ماسكين مجمع المستشفيات الخاصه بيها في الأردن والمغرب تحت رئاسه اولفت هانم وناجي بيه طبعا بس انا غيرهم انا مرام بالنسبه لي اكتر من اخت
من أسمها وشعرها الذي من دون حجاب أدرك أنها قبطيه وليست مسلمه نظر عبدالله الي ايمان وكانه يطلب منها تأكيد علي كلامها فأومات له ايمان بالايجاب والاطمئنان اطمن يا عبدالله بيه داليدا تبقي صاحبتنا
نظرت له داليدا بتساؤل وحيره طيب دلوقت حضرتك عرفت انا مين ممكن تعرفني بنفسك لاني من ساعه ما جيت وانا مش فاهمه اي حاجه
اومأ لها عبدالله وقبل ان يجيب عليها اسرعت ايمان تقطع كلامه عبدالله يبقي صاحب مجموعه الامن شركه الحراسات اللي هتامن مرام اما بالنسبه للي شفتيه بينهم فده لأنه كان يبقي خطيب مرام من سبع سنين وكان بينهم قصه حب وحصل ظروف بينهم مقدروش يكملوا مع بعض
نظر لها عبدالله في شك ولكنه لم يرد نفي ما اردفت به فقط لانه مازال لا يعلم هويتها جيدا اكد عبدالله علي حديثها الي ان يتحدث مع مرام ويفهم كل ما يدور حولها وجهت ايمان حديثها الي داليدا قائله داليدا معلش انا جيت انا وانتي هنا وسبنا دومي وتمارا هناك تلاقيهم قالبين الدنيا عشان مرام سابت البيت من غير ما تقولهم وكمان لما مرام تفوق هتسأل عليهم ومش بعيد تروحلهم فلو سمحتي روحي جيبيهم هنا لان مرام تقريبا هتفضل هنا النهارده
تعجب عبدالله
من حديثها وتسائل مين دومي وتمارا دول !
صمتت ايمان بتوتر بينما اجابته داليدا متفهمه دول يبقو اطفال يتيمه مرام اللي ربتهم من وهما صغيرين وبيعتبروها والدتهم
علي الرغم من ان حديثها حول هؤلاء الطفلين لم يقنعه ولكنه ايضا اومأ متفهما ووضع ذلك الامر ضمن الامور التي ستوضحها له مرام
اجابت داليدا علي ايمان قائله تمام يا ميمو بس انا جعانه اوي نعمل اي اكل وبعدين اروح اجيب تموره ودومي
اكد عبدالله ايضا علي حديثها اه ياريت كمان عشان مرام تاكل عشان العلاج بتاعها
نظرت له ايمان مؤكده معاك حق دي تقريبا مكلتش حاجه بقالها يومين احنا هننزل نجهز اكل دلوقت عشانها كمان
اتفضلي المطبخ جاهز تحت والتلاجه فيها كل اللي ممكن تحتاجيه
توجهت كل من ايمان وداليدا الي المطبخ الخاص بالفيلا وتوجه عبدالله الي غرفه مرام كي يشبع عينيه من شوقه لها علي ابتعادها عنه طوال تلك السنوات
في نفس الوقت كان يجلس ادهم علي مقعده داخل مكتبه وهو يضع قدمه علي المكتب شاردا الي ان تلقي اتصالا هاتفيا فأعتدل في جلسته علي الفور وهو يجيب
الو اهلا بحضرتك يا فندم
اكيد يا فندم ودي حاجه تفوتني دا سير تحركاته داخل مصر كلها في ايدي هو دلوقت لسه في فيلا الدكتوره مرام مخرجش
متقلقش يا فندم الدكتوره متأمنه كويس علي ضمانتي وانت عارف اني مبهزرش
تحت امرك يا فندم مع السلامه
ليتنفس ادهم الصعداء وهو يتوعد لناجي والله وجيت برجليك لمصر يا ناجي ومفكر انك هتطلع منها كسبان الصبر يا ابن الكافوري وانت هتدفع تمن ډم كل برئ صفيته انت او اسيادك اللي شغال معاهم
اتي بعقله مشهد لقائله بعبدالله الذي لم يحضره ولكنه سمع كل ما دار بينهم من مراقبته لناجي الصوتيه والذي لم يعلم بها ناجي شئ ولا يستطيع معرفه ذلك الامر علي الاطلاق شعر بسعاده بالغه عندما كان يستمع الي حديثه مع اولفت ومدي خوفه من عبدالله وايضا تردد اولفت من اخباره حقيقه عبدالله وهويته الصحيحه فاخذ يبتسم بنشوه وهو يستمع الي حديث هؤلاء الذئاب شعر ادهم انه وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وايضا قرب تحقيق هدفه كان يشعر دائما بسعاده حين رؤيته للمشاعر المنجرفه من كل من مرام وعبدالله حتي اتت علي باله حبيبته البعيده ھجم علي قلبه اشتياق من نوع غريب اليها و ود هو ايضا لو يلتقي بها حتي تذكر لقائه الاخير بوالدتها وحسم امره في تلك اللحظه علي الموافقه لما طلبته منه