عشق تحت الوصاية بقلم ايمان حجازي
من ايدي تاني يا مرام مش هتفضلي وسط الناس اللي معاكي دي
انا خرجت وعدت تاني ليكي
وعلي الناحيه الأخري وصل ادهم امام العماره التي يقطن بها حتي اتاه اتصالا من عمر زميله فأجابه علي الفور
ايوه يا عمر !
ادهم باشا في عندي اخبار مش كويسه خالص
انجز يا عمر حصل ايه !
العيال اللي اتقبض عليهم امبارح اتصفو هما الاتنين
لا يا باشا اټقتلو
مين اللي عمل كده !!
محدش يعرف لازم تيجي يا باشا الموضوع مش سهل
تمام يا عمر انا
جاي دلوقت
اغلق الهاتف وهو يزفر في ضيق حول هؤلاء الاوغاد الذين ارادو عبدالله لم يدري من المقصود بتلك ولكن ما كان يعلمه جيدا ان ورائهم سر سيقومون بكشفه وبات متأكدا ان م الكبير الذي حرضهم علي
حضرتك بتدوري علي حد هنا !!
وجه ادهم ذلك السؤال الي تلك السيده والتي اجابته في حنان وود ايوه يا ابني بدور عليك مش انت الظابط ادهم اللي
ابتسم لها ادهم بحنو ايوه خير مين حضرتك !!
اجابته في تردد وهدوء انا انا ابقي ام يمني
الجزء الثاني
حلقه 5
عن ألف شخص عن ألف معنى عن ألف حب أنت تغنيني عن ڪل شيء
رحب ادهم بدواعي الضيافه علي تلك السيده بالرغم من ذلك الشعور الغريب الذي ينتابه تجاه زيارتها المفاجأه له وفي مثل هذا الوقت ردد ادهم في احترام اهلا بيكي يا حاجه نورتي
ابتسمت الحاجه يسر في هدوء النور نورك يا ابني اكيد انت مستغرب من زيارتي ليك وانا عرفتك ازاي !
ابتلعت الحاجه يسر ريقها قائله في توتر بص يا ابني انا اعرفك من زمان من وقت ما بنتي خلصت ثانويه عامه او تحديدا الوقت اللي انت سافرت فيه علي حسب ما عرفت من يمني
ثم تابعت في توتر اكثر وعارفه برضه اللي كان بينك وبينها
تعصبت الحاجه يسر ايضا وكأنها تأمره بلاش تعاند انت كمان واسمعني للأخر ولما هو مفيش اي حاجه بينكم انت متعصب كده ليه وردك جاهز علي لسانك !
ازدادت عصبيه ادهم انا مش متعصب وبتكلم بهدوء فياريت حضرتك تتفضلي تقولي اللي عندك عشان عندي شغل
ليقاطعها ادهم مبتسما في سخريه يعني انتي دلوقت عايزه توصلي لايه ! انتي بتتكلمي علي حاجه مرت اكتر من سبع سنين !!
رمقته بنظره خاصه قبل أن تردف يعني انت عايز تفهمني انك نسيتها وحياتك مشيت !! طيب فين مراتك وعيالك والأسره اللي انت كونتها مع الأيام
اشاح ادهم بنظره بعيدا لتكمل السيده يسر انا عارفه اني مجيتي هنا غلط وكمان اللي بقولهولك واللي هطلبه منك ده برضه غلط وميصحش في حق البنت لكن
ليرفع عنها ادهم الحرج قائلا قلتها زمان ليمني وهقولهالك دلوقت انا اعرف كويس معدن الشخص اللي قدامي مټخافيش
لترد عليه بعتاب ونبره دافئه ولما انت تعرف معدن الشخص اللي قدامك معرفتش معدن بنتي ليه وفهمت انها لسه بتحبك سبع سنين وهي رافضه الجواز من اي حد ومبتفكرش غير فيك وعماله تحمل نفسها ذنبك سبع سنين كانت عايشاهم بالطول او بالعرض مش هتفرق لكن الاسم كانت عايشه وخلاص لحد ما ظهرت تاني وحالتها بقت اصعب من الاول انا اللي خلاني اجيلك هنا اني كنت عايزه اتأكد من حاجه وخلاص اتأكدت منها من نظره عينيك والحاجه التانيه اني عايزاك تنقذ بنتي
رق قلبه لحديثه ولا يدري لما تلك الندبه التي دبت بأوصال قلبه تجاهها دفعه واحده قائلا انقذها من ايه !
مش فاهم يمني مالها !
اغمضت عيناها قائله كفايه عند يا
ابني كفايه انت وهي لحد كده العمر مبقاش فيه كتير وانا عايزه اتطمن علي بنتي اللي ملهاش غيري في الدنيا مفيش غيرك اللي هيقدر يحميها
من خواتها من بعدي
دهش ادهم وشعر بالخۏف علي حبيبته قائلا خواتها !! خواتها مين ! انا اللي اعرفه ان يمني ملهاش خوات وهي الوحيده !!
لا ليها خوات كبار من ابوها انا كنت مراته التانيه وهي تبقي الصغيره بتاعتهم خواتها ناس من كبرات البلد اللي مبيرحموش وعايزين عايزين
اشتد ادهم علي يديها قائلا في خوف عايزين ايه ! اتكلمي
استرخت الحاجه يسر بعد ان فرت تلك الدمعه من عيونها قائله انا هحكيلك يا
ابني علي كل حاجه واسمعني للأخر واتمني انك توافق علي اللي هطلبه منك
مازال ينظر الي شرفه منزلها وهو يراقبها من بعيد حين خرجت اليها تشاهد شروق الشمس ليومها الجديد الي ان اختفت مره اخري لتعود لغرفتها فهم هو ايضا بالرحيل وقبل ان يشغل سيارته وجد هاتفه يصدع بالرنين برقم غير معروف فأجابه علي الفور ليجد صوت انثوي رقيق
صباح الخير استاذ عبدالله !
ايوه يا فندم مين معايا !
انا ايمان قطب اللي كلمتك عند مرام وطلبت اني اشوفك
انتي اللي بتلبسي خمار !
بالظبط
انا فعلا كنت محتاج اتواصل معاكي لكن مكنتش عارف اوصلك ازاي بعيدا عن الست اولفت
انا عارفه وعشان كده انا اللي قدرت اوصلك
تمام يا انسه ايمان تحبي نتقابل امته وفين !
ياريت دلوقت وقبل ما اروح عند مرام انا خارجه من البيت في كافيه جنبنا علي طول لو تقدر تيجي هنا في العنوان
مسافه السكه ان شاء الله وهكون موجود
لتغلق ايمان الهاتف وينتاب قلبها شي من السعاده والاطمئنان ورددت في راحه وهيام وهي تتذكر الحب اللذي جمع مرام وعبدالله في ناس انت وحشتها وكفايه تبعد عنها اكتر من كده
استدارت ايمان بعد ان وضعت الهاتف الخاص بها في حقيبتها لتجد من كان يراقبها پغضب ليردف عشان كده رافضه تكلميني او حتي تتعاملي معايا زي الاول !!
قالها عمر پغضب وغيره شديده حين سمع حديثها الاخير وانها علي وشك مقابله شخص ما وهي تشتاق اليه ولابد من عودته اليها اردفت ايمان بهدوء مصطنع وثقه قصدك ايه بكلامك كده ! ومهما كان اللي وصلك ولا اللي تقصده ميفرقش معايا اصلا اما موضوع بتجاهلك ورافضه اكلمك ده سوء فهم من عندك انت مش مني خالص انا بتعامل معاك في حدود الادب والرسميه واللي المفروض يكون بين واحده وابن عمها يا ابن عمي انت شخص غير محرم عليا وعشان كده بتعامل علي الاساس ده يمكن زمان مكنتش بعمل كده عشان كنت صغيره و مكنتش فاهمه كويس لكن دلوقت الحمدلله فهمت
ثم اكملت متعمده اغاظته اما بقه احب ولا محبش فدي حاجه ترجعلي انا دي حياتي
وانا حره فيها احب ولا اتجوز ولا اۏلع في نفسي دي حاجه ترجعلي وانا مش صغيره
لتكمل بأبتسامه خبيثه زي بالظبط كده لما انت رحت اتجوزت من غير موافقه حد
اسرع عمر مجيبا في حده انا متجوزتش وانتي عارفه ده كويس ان الموضوع متمش
رددت ايمان ببرود وكبرياء حتي لو تم صدقني مكنش هيفرق معايا زي ما هو مش فارق دلوقت بالظبط وعن اذنك عشان عندي شغل
تركته وغادرت الغرفه قبل ان تراه يغضب مره اخري لتهم بالخروج من المنزل لتجد يد تشدها الي داخل غرفه اخري وهي تبتسم في انتصار برافو عليكي يا ايمان
تنفست ايمان الصعداء قائله في قلب ينتفض انا مش عارفه هفضل اتعامل معاه بالطريقه دي لحد امته !!
لكزتها مديحه في خبث اوعي اوعي تديله ريق حلو خليكي كده دايما خليه يندم ويشوف الفرق بينك وبين اللي كان عايزها
لتجيبها ايمان في حسره وحزن وهيفرق ايه لما يشوف الفرق يا عمتو هو يعني كان بيحبني !
لامتها مديحه قائله يبقي انتي مشوفتهوش لما سبتينا وسافرتي كان عامل ازاي مفرقش معاه جوازه اللي اتلغي قد ما فرق معاه انك مبقتيش موجوده طول الخمس سنين وهو عايز يكلمك بس احنا مرضيناش زي ما انتي طلبتي كل مره كنا نفتح معاه موضوع الجواز كان بيرفض يمكن وقتها مكنش عارف يحدد مشاعره الحقيقيه يا بنتي لكن دلوقت ھيموت عليكي ده ابني وانا عارفاه اكتر حد في الدنيا بس برضه مش بالساهل كده
تأثرت ايمان بحديثها ونظرت الي موضع غرفتها التي تركته بها قائله في تمني وحب يارب يطلع كلامك صح يا عمتو يلا بقه اشوفك بالليل
هو انتي رايحه تقابلي مين يا بنتي خلاه يتعصب كده !
ابتسمت ايمان وهي تتذكر حالته قائله لا مټخافيش ده كله شغل تبع الدكتوره اللي شغاله معاها
ربتت ربنا يوفقك يا بنتي ويصلح لك الحال
امنت ايمان علي حديثها قبل أن ترحلامين يارب
دلف ادهم مكتبه في مقر
عمله بعد حوالي ثلاث ساعات منذ ان ترك تلك السيده عقله ما زال مشغولا بحديثها وما طلبته منه بأمر حبيبته العنيده وعلي الرغم من ان ذلك لمست قلبه ووجد هناك طريقا مفتوحا امامه للوصول اليها لكن تظل نقطه رفضها له منذ سبع سنوات عالقه بذهنه وتناديه بتخليه عنها مثل ما فعلت في الماضي فأجل تفكيره في هذا الموضوع حين الانتهاء من عمله علي الرغم من انه اخذ قرارا مبدئيا حول امرها
اخيرا حضرتك وصلت
اتفضل يا باشا شوف الكارثه اللي حصلت
قالها عمر وهو يرحب بأدهم الذي بادره بقلق مقدرتوش برضه توصلو لحاجه ومين اللي له يد في الموضوع ده !!
هز عمر رأسه نافياللأسف يا باشا واضح قوي انها عمليه اڼتحار الظاهر خافو ليتكشفو فشنقو نفسهم
ادهم بشكهنشوف دلوقت
هز رأسه بإيماء
تمام يا عمر
ثم امر احد العساكر قائلا نزلي يا ابني الاتنين دول
نفذ العسكري امر سيده وقام بانزالهم الي الاسفل تقدم ادهم بأتجاهم وفحصهم جيدا وهو يبتسم بخبث ثم استدار الي عمر قائلا تعالي يا عمر علي مكتبي
عمر بعمليه تمام يا فندم
بعد ان دلفو الي المكتب الخاص بالمقدم