عشق تحت الوصاية بقلم ايمان حجازي
من المولد ده بدل ما ارتكب چريمه هنا
اتسعت ابتسامتها في سعاده وذهبت خلفه وهو ممسكا بيديها وبقلبها اوصاف ملامح سرور وبهجه العالم اجمع
في تلك الليله كانت تسير السياره بسرعه وسط امواج الظلام المتلاطمه لا يفكر سوي بتلك الزيجه التي حدثت منذ قليل مع هذه العائله عائله العقيد احمد السيوفي حيث تم قراءه الفاتحه علي تلك الفتاه المدعوه اسراء فهي فتاه جميله وهادئه ومحتشمه ايضا واعجبت بسيف الذي لم يعيرها اي اهتمام علي الاطلاق ولم يفكر فقط سوي بمرام كيف ينظر لها وقد اعلن قلبه حكمه علي معشوقه اخري حتي وان كان ذلك الحب تملك وعناد ليس اكثر شعر به والده اثناء حديثه مع اهل الفتاه وايضا حاول بقدر المستطاع ان يشتت انتباهم عن سيف الذي كان شاردا معظم الوقت هناك ظن والده ان مع تقدم الزمن وايضا الحقيقه التي اصبحت واضحه امام الجميع ان مرام متزوجه من عبدالله سينساها ويفكر فقط بخطيبته
لم ينتبه سيف الي والده مما جعل والده يكرر مناداته مره اخري بقوه اكبر سيييييف
انتبه له سيف فقال نعم يا بابا
جلال مقلتليش بقه اي رأيك في اسراء !
سيف بشرود اسراء مين يا بابا !!
نظر له والده بأشمئزازنعم يا اخويا !
سيف بإنتباه اه معلش يا بابا هي اسمها اسراء !!
ارتفع صوت جلال قائلاولااا فوق كده معايا مالك في ايه ! هو انت هناك مبلم ودلوقت مبلم !!
في توتر بالغ اسف يا بابا بس في حاجات في الشغل واخده بالي شويه
هتف جلال شذرا اتمني ان يكون الشغل فعلا
اردف سيف بقلب حزينمتخافش يا بابا هو الشغل وبس
ابتسم جلال واراد تصديق قوله وردد في فرح طيب مقلتليش بقه ناوي تعمل الشبكه امتي !!
سيف بعدم إهتمام اللي تشوفه يا بابا وياريت تعزم كل معارفنا
اومأ سيف وهو يردد في حيره وطبعا يا بابا متنساش عبدالله بيه وحرمه
نظر له جلال شذرا واجابه مسرعا في ضيقمش هنا يا سيف هما في شرم بيقضوا شهر العسل ارتحت
ظفر جلال في ضيق واشاح بوجهه بعيدا عنه بعد ان فقد امله في ابنه الذي لا يريد النظر لمستقبله وما زال متعلقا بها
كانت تتدثر بلحافها في برد الشتاء وبيدها الهاتف الخاص بها وهي تتذكر ذلك الادهم حيث شغل تفكيرها كثيرها خلال ذلك اليومين الماضين ارادت الوصول لحسابه علي الفيس بوك ولكن لا تدري ماذا تكتب في قائمه البحث فهي لا تعرف اسمه وربما زاد حيرتها ايضا ذلك الاسم المستعار ميكيس الذي عرفته من مرام فجال بخاطرها فكره تمنت نجاحها فتحت الحساب الشخصي لمرام صديقتها ووجدت عبدالله زوجها وقامت بفتح حسابه ايضا واخذت تبحث عنه بأصدقائه الي ان وجدته بالفعل فأخذت تردد في فخر واعجاب بنفسها
دخلت علي حسابه وجدته صارم بعض الشئ اخذت تقلب في صوره وهي ترددمز مز يعني باشا مصر والله
بعد ما رأت كل صوره ارادت الخروج منهم لرؤيه منشوراته ولكن اصبح الهاتف ثقيل جدا اخذت تضربه يمينا ويسارا وعلي شاشته ولم تري ذلك اللايك الذي وضع علي احدي صور ادهم وهي تهتف في ضيقموبايل سامسونج الحقېر ده امته اتخلص منه بقه !!
بكره اكمل بقه هيييييييح شكلي هحبه ولا ايه !!
فتحت مرام عيناها في صباح اليوم التالي لتجد عبدالله محكم عليها في احضانه وغارقا في
النوم اقتربت منه واخذت تلاطف وجه بأصابعها في توتر بالغ الي الحمام واغلقته بأحكام وهي تهدئ من روعها
في حين عبدالله اخذ يبتسم بشده وهو يتذكر الخلاب الذي يطل علي البحر بعد حدائق واسعه جعله ايه من الجمال بعد قليل خرجت مرام وشرعت في ارتداء ملابسها وحجابها دلف الي الغرفه مره اخري ونظر اليها وجدها متعمده ان لا تنظر اليه من شده حيائها قام بتشغيل التلفاز علي تلك الاغنيه
دي قصه حب علي شاطئ الهوي
اجمل حكايه قلب ابطالها احنا سوا
فيها اللي اتمنيت وياااه حسيت اجمل احسااااس
أحلي كلام بالعين قولناه لبعضنا
دقه قلوبنا حنين ونسينا نفسنا
ونسينا كل الناس أنا وأنت خلاص خلاص هنعيش
كان يخطف النظر اليها بين الحين والاخر وهو يستمع لتلك الاغنيه فوجدها لم تستطع احكام الفستان الخاص بها من الخلف فذهب اليها ووقف خلفها وهو يتطلع اليها في المرأه اما هي خافضه رأسها في خجل
احكم لها فستانها ثم وضع رأسه
اصبحت لمساته تذيبها ټلعن تلك الليله التي رفضته بها وقالت انها لا تريد ذلك ارادت الخضوع له بالفعل وتمنت ان لا يفصل بينهم اي حواجز ارادت ان تصبح زوجته فعليا
بعد مده ليست بالكثيره تناول كل منهم وجبه الافطار في ذلك الفندق وخرجا للتمشيه سويا علي صخور المياه وهو ممسكا بيديها كعادته الي ان فقد رباط حذائها عقدته فأحدث خلل بقدمها نظرت الي قدميها بعد ما توقفت ووجدته علي تلك الحاله وعندما همت بالانحناء لاسفل لربطه مره اخري
استوقفها عبدالله وانحني بدلا منها كي يصلحه لها عندما رأي ذلك الحشد الكبير من البشر ونهض مره اخري قائلا لها في حب
طول ما انتي بره لو حاجه زي دي حصلت انا اللي اعملها متنزليش قدام الناس مفهوم !!
وتعلن للعالم انها تعشقه
نظر حوله ووجد بلالين كثيره وغزل البنات ايضا منتشرا رمقها بلطف وضحكه اجيبلك غزل البنات !!
تهللت اساريرها وردد في فرح اه ياريت جيب منه كتير
ذهب بعيدا عنها وهو يبتسم علي تلك الطفله التي عشقها
ظلت واقفه تنظر الي تلك الجموع من البشر وكالعاده معظهم من الاجانب والشئ الذي لفت انتباهها وبشده ذلك الرجل الذي يتمشي بجانب زوجته او صديقته
هي الرجاله كده متملاش عينيهم واحده بس
التفتت مرام الي ذلك الصوت وجدتها سيده تقريبا في الاربعين من عمرها رمقتها بأستغراب حضرتك بتكلميني انا !!
السيده بأبتسامه حانيه اه اصل شفتك مستغربه من الموقف اللي شفتيه ده
ثم اضافت باسمه في اعجاب ولطفبس مټخافيش انتي معاكي واحد بيحبك وده الفرق يا بنتي لما يكون معاكي حد بيحبك وحد واخدك عشان حاجه عجبته فيكي مش اكتر
اضافت مرام في حيره وانتي مين اللي قالك انه بيحبني !!
ابتسمت تلك السيده ورددت انا كنت ماشيه وراكم بالصدفه بس شفته بيعاملك ازاي وحتي يمكن انتي مخدتيش بالك انه كل شويه وهو ماشي يبص عليكي ومش بعيد دلوقت يبص عليكي يلاقيكي بتكلميني فېخاف ويرجعلك تاني
نظرت له مرام في فخر واعجاب برجلها وبعد ثوان وجدته بالفعل ينظر لها ووجد تلك السيده قريبه جدا منها وهي تحدثها بالفعل ترك ما كان يفعله وعاد اليها علي الفور مما زاد من ضحكه تلك السيده فربتت علي يديها في ود وقالت مغادره انا همشي عشان ميحصلكيش حاجه بسببي
ثم مالت الي اذنها هامسهانا لو كنت لقيت حد يبحبني ربع الحب ده مكنتش استخسرت فيه عمري كله خلي بالك منه ربنا يسعدكم
عاد عبدالله اليها في لهفه ونبره حنونه
مين الست دي وكانت بتقولك ايه !!
نظرت لها مرام في عشق واعجاب وفرح بحبك قوي يا عبدالله
عبدالله اكثر غير مبال بمن حوله وقال في حب وانا حبي ليكي فاق اي وصف يا مرام
ثم مسك وجهها بيديه واضاف بنره قلقليه بس الدموع دي !! مش عايزه تقوليلي كنتي واقفه مع مين وكانت بتقولك ايه !!
ابتسمت مرام وهي تنظر لعينيه قائله في هيام مش عايزه ابعد عنك اكتر من كده !
زادت دهشته وسألها قصدك ايه !
ارتبكت كثيرا ورددت في حيرهممكن توديني عند
مول للملابس ولا حاجه انا بس في حاجات ناقصاني نسيت اجيبهم معايا
اغمض عينه وفتحهم في حيره واردفهو انتي كويسه يا بابا !! ليه حاسك مش علي بعضك كده !
مرام بتوتر مفيش بس وديني زي ما قلت لك معلش محتاجه بجد اشتري حاجات
عبدالله بإيماء حاضر يلا بينا امري لله
ذهب معها للبحث عن مول تجاري مثل ما ارادت وهو يشعر انها تخطط لشئ وليس فقط
لا يزال يفكر بذلك الامر قام بأجراء عده مكالمات لعبدالله ولكن الهاتف كالعاده مغلق تذكر
انه لم يتحدث مع رحاب ابدا او علي الاقل يطمئن عليها من باب الاخوه التي بينهم ذهب الي غرفتها وقام بالطرق عليها ولكن لا من مجيب فأزدادت حدته ولكنه فوجئ بأن الغرفه ليست مغلقه قام بفتح بابها ودلف بداخلها ولم يجدها بالغرفه ذهب الي الشرفه الملحقه بغرفتها وفتح بابها مما ادي الي ولوج الهواء بشده داخل الغرفه بحث بالشرفه بأكملها ولم يعثر عليها الټفت للعوده الي الخلف ولكنه وجد تلك الورقه البيضاء الكبيره اسفل قدمه لم ينتبه لها جيدا في بادي الامر وظن انها ورقه من دفتر معين تطايرت تحت قدمه اثر الهواء فقام بألتقاطها فوجدها سميكه بعض الشئ فأدرك علي الفور انها ليست بالورقه العاديه وانما صوره
ادارها الي الناحيه الاخري ليجد اپشع منظر ممكن ان يراه علي الاطلاق اخر شئ ممكن ان يأتي بفكره اتسعت عيناه وبرقت بشده وفرغ فااه من هول الصدمه وهو ينظر الي
! واي اللي موقفك في اوضه مرات اخوك !
قالتها الحاجه هدي وهي تنظر الي حمدي الماثل امامها بتلك الحاله انتبه لها وردد في حنقهي رحاب فين يا امي
رحاب خرجت مع غاده يتمشوا شويه يا حبه عيني البت مش مبطله عياط ولا راضيه تاكل اي حاجه وكل شويه يغمي عليها واخوك مش سائل فيها خالص يا ويله مني لما اشوفه ازاي يسيب مراته وابنه في الحاله دي ويمشي
انتبه حمدي لشئ في حديثها بعد ان ادرك كل شئ الان من تلك الصوره التي بيديه في حين اضافت هدي قولي يا حمدي هو لسه عبدالله برضه قافل موبايله !
نظر لها حمدي شذرا وامسك بتلك الصوره وذهب من الغرف وهو يجيب والدته اه لسه قافله
تركها في حيرتها وهي تردد ماله الواد ده
ثم انتبهت الي عبدالله الغائب وحدثت نفسها متوعده له
ماشي يا ابن بطني ان ما رجعتك لبيتك تاني ولمراتك الغلبانه دي مبقاش انا هدي