الخميس 12 ديسمبر 2024

عشق تحت الوصاية بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 117 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

ذلك الصغير الذي أحتل فؤاد كل من بعائلته وخاصه جدته هدي الزين تلك السيده التي حرمت من طفلها الصغير المدلل وهو في ريعان شبابه لتقدم لها مرام طفل اخر يشبهه كثير وأسموه حمدي لم يفارق جدته منذ ان تمت ولادته حتي انها تركت بيتها واتت الي ذلك القصر الخاص بمرام وعبدالله وظلت معهم كي تبقي بجوار حفيدها الصغير الذي يشبه عمه وحفيدها دومي الذي يعد قطعه اخري من والده شعرت وكأنها تستعيد شبابها مره اخري مع طفليها الصغيران 
عاشت ايمان في سعاده مع حبيبها الذي مازال يهيم عشقا بها علي الرغم من وجود بعض التعصبات من ناحيته وعنادها هي اﻷخري ولكن لن يظلا متخاصمان لوقت طويل وسرعان ما يبدأ احدهما في مصالحه اﻷخر حبهما الذي تغلل بداخلهما منذ الصغر منذ الصغر وهو يعدها كطفلته التي لا تعرف سبيلا غيره قبل وفاه والديها قد اوصوه بها وعليها بعد أن وجدوا الحب والتعلق يطل من عينيها وقلبها ان يكون رجلها اﻷول وصديقها وحبيبها حتي وهي صغيره لتكبر علي يديه كحبيبته وطفلته الصغيره التي تم توصيته عليها  
ليصبح عشقها له تحت الوصايه 
انجبت ايمان ايضا طفل صغير وأسموه مالك ليأخذ من رجوله والده وزيتونه والدته وحليب بشرتها 
كانت دوما وابدا نعم الزوجه والحبيبه والرفيقه لدرب زوجها تلك الصغيره التي تعرف عليها وهي في التاسعه عشر من عمرها ليعشقها في مثل هذا الوقت وتفرق بينهم اﻷيام لتمد اكثر من سبع سنوات لم يفارق حبه قلبها ولم تستطع واحده اخري ان تملأ فراغ قلبه بعدها ليجمعهما مره اخري وصايه والدتها له كي يحميها من اهلها ويمدها بحبه لتظل معه وتحت وصايته ليعيش هو معها في نعيم العشق والحب والذي كان يملأ حياتهما بهجه وسعاده تلك الصغيره نورسين التي تمتلك من براءه العالم ما يكفي لتسكن داخل قلبها كانت قطعه من روح والدها ووالدتها ولم تفكر في اﻷنجاب مره أخري الا بعد انهاء دراستها التي تقدمت مرام خصيصا لتشغل منصب عميد جامعه الطب بعين شمس وكان يري الجميع انها اكبر من ذلك المنصب ولكنها فعلت ذلك فقط من اجل صديقتها 
استقرت اﻷحوال بين يوسف وداليدا وانجبا مولودهم اﻷول واصرا علي تسميته عبدالله ليخبرا به عبدالله شكرهم له وثنائهم عليه بعدما كان سببا في الجمع بينهم مره اخري 
تم تقديم العزاء من المخابرات المصريه الي اهل من
لقب بطبيب القلوب سابقا الطبيب مشرفه يونس بعد ان اكتشفت مرام ان مۏته لم يكن وليد الصدفه وانه تم حقنه بفيروس لعين 
بالطبع لم تنتهي تلك الحړب وتلك اﻷعداء التي تتربص يوما بعد يوم داخل بلادنا الحبيبه ولكن دوما ما نجد ابطالنا الشجعان يتصدون لنا بأفئدتهم وأرواحهم لن تزيف الحقائق ولن يستمر الباطل كثيرا مهما طال الزمن أو قصر حتما سيأتي اليوم الذي ترد فيه الحقوق الي اصحابها وتنكشف الحقيقه أمام العالم 
أبن الحسيني وبنت أل فداء 
كل واحد فينا جواه أمل وعنده حلم في اللي حياته بتقف لسبب ما ومعاها حلمه بينتهي وفي اللي بيعافر مهما كانت الظروف اللي حواليه ويكمل حلمه يكمل عشان يثبت لنفسه ان مش ده الظرف الصعب أو الحاجه اللي ممكن توقفه مهما يتحط في ضغط بيكون جواه يقين أن لسه في اصعب من كده فلازم يكمل مفيش حد بيوصل بسهوله 
بس اﻷهم من النجاح والوصول نفسه انك تلاقي الدافع أو الحافز اللي عايز يوصلك تلاقي اللي يزرع جواك اﻷمل ده تلاقي دايما الشخص اللي يقولك انك قدها وهتوصل حد يؤمن بيك ويحبك لذاتك ويتمني يشوفك حاجه كبيره تلاقي الشخص اللي كل ما تعدي خطوه في حياتك لطريق النجاح تجري عليه وتبلغه ثمره مجهوده معاك تلاقي اللي وقت ما الدنيا كلها تقف في وشك وتحبطك يبقي هو اللي جنبك ويدعمك ويحاول دايما يخلي ثقتك في نفسك كبيره يبقي هو اللي يسندك لما الدنيا كلها تديلك دهرها فيفتحلك هو دنيته 
لما تلاقو الشخص ده مهما كانت العلاقه اللي بتربط بينكم ياريت تمسك فيه بكل قوتك ﻷنه لو خسرته أو ضيعته من ايدك مهما حاولت بعد كده انك تلاقي نفسك مع حد تاني مش هتعرف ﻷنه بكل بساطه هيبقي زي اللعنه اللي سكنت جواك 
كلنا جوانا حرب ما بين الخير والشړ في اللي الشړ دايما بيجري وراه ويحاصره فتلاقيه دايما في عڈاب ومش مرتاح نفسيا  
وفي اللي بيختار يطرد الشړ من جواه وهو اللي يحاصره ويحذر الكل من الوقوع فيه ويعيش في راحه ونعيم 
حياتك عباره عن لوحه رسم وانت اللي في ايدك الفرشه واﻷلوان ومعاك حريه اﻷختيار يا اما تخليها رسمه جميله الكل بيحكي عن جمالها يا اما تبقي عباره عن شويه شخابيط ملهاش اي قيمه 
خطط صح وانوي الخير واعرف ان ربنا عمره ما هيخذلك 
عاد صوت تصفيق الطالبات في تلك المؤتمر النسائي الذي اقيم علي مستوي جامعات مصر واتخذت مرام ضيفه شرف رئيسيه به وهم يفتخرون بها يفتخرون بأن لديهم نموذج تلك المرأه الناجحه التي وصلت للعالميه في مثل هذا العمر 
كانت تلك كلمتها اﻷخيره التي ختمت بها أخر نقاش دار بينها وبين احدي الطالبات لينهضوا جميعا وهم يودعونها 
ودعت الجميع ولكن قلبها كان يشتاق لشخص أخر 
شخصا خطڤ قلبها منذ اﻷولي التي جمعت بينهم 
لتشعر باﻷمان بين يديه هو فقط 
وتكتفي به عن العالم أجمع 
وقعت عينيها علي الباب الخارجي للمؤتمر 
وهو ينظر اليها بأبتسامه بشوشه مشرقه 
فخورا بها بروح اﻷب الذي يفخر بصغيرته 
بادلته النظره بابتسامه اكبر وهي تترك الجميع وتذهب اليه 
ممسكه بيديه التي كانت تشع من الحب ألوانا 
انا فخور بيكي أوي 
وانا مش عايزه حد في الدنيا دي كلها يكون فخور بيا غيرك
النهارده عيد ميلادك كل سنه وانتي ميمتي 
وكل سنه وانت أبويا واخويا وحبيبي وصاحبي وأستاذي وابني وكل حاجه انت كان من نصيبك كل حاجه في حياتي يا عبدالله
وانتي اللي جملتي حياه عبدالله لولاكي مكنتش عرفت يعني ايه حب ولا راحه انتي قدمتيلي كل السعاده اللي في الدنيا 
بحبك يا عبدالله 
بعشقك يا ميمه
تعالي تصفيق الحضور مره اخري وهم معجبون بقصه الحب وكل منهم تتمني لو ان تلتقي بشخصا مثله ليبدل حياتها كما فعل بحياه تلك الصغيره التي اصبحت قدوه الأطباء أجمعين
كل منهم يتحدث عن قصه حبهم وعشقهم التي كانت واستمرت رغم اصعب الظروف 
قصه ابن الحسيني وبنت ال فداء 
التي كانت وأستمرت وستظل 
تحت الوصايه 
تمت بحمد الله

116  117 

انت في الصفحة 117 من 117 صفحات