ابن الخادمة وسليلة العائلة فاطمة حمدي
بفارغ الصبر لقد طال التمني وبات شبه مستحيلا وأوشكت علي اليأس حتي كادت أن ټقتل نفسها ولكن بدت وكأنها دبت فيها الحياه من جديد لترفرف كالفراشة في الهواء
أصبحت أميرة كالأميرة حقا حيث كانت ترتدي فستان طويل فيروزي اللون تزينه طرحة من نفس اللون وتاج يشبه الألماظ فوق رأسها ووضعت لمسات رقيقه من مساحيق التجميل فبدت كالأميرات الجميلات وها هي تنتظره علي أحر من الجمر وإرتجف قلبها حين أخبرتها شقيقتها أمل أنه قد وصل هو وعائلته
حضر الجميع ليمتلئ المنزل ماعدا هشام الذي چرح وبشدة حين فضلت أميرة عليه إبن الخادمه فشعر وكأن قلبه إنشق لنصفين فكيف ستكون لغيره وهي تتربع علي عرش قلبه ! فليس بالأمر الهين عليه أبدا
نهضت حكمت قائلة بحنو ألف مبروك يا ست أميرة
ردت أميرة وقالت بإبتسامة رقيقة الله يبارك فيكي يا طنط
إستغرب الجميع من تعليقه وأومأت حكمت برأسها ليتقدم عاصم ويمسك بيد أميره قائلا بهدوء تعالي !
تقدم بها إلي شقيقته حنان ثم قال بابتسامة حنان أختي
إبتسمت أميرة وقالت وهي تصافح حنان إزيك يا حنون
بادلتها الإبتسامة وقالت الحمدلله ألف مبروك يا حبيبتي
أومأ عاصم متنهدا في إرتياح ثم جلسا سويا وأخذ يلبسها الشبكة الرمزية التي أحضرها لها ونظراته تتنقل إلي وجهها الملائكي بحب شديد وحين إنتهي أحب الجميع أن يتركوهما علي إنفراد
إقترب منها حتي جلس إلي جوارها وأمسك كف يدها الرقيق بين راحتي يديه وقال هامسا مبروك يا أميرة
آآ الله يبارك فيك يا مستر
ضحك عاليا برجولة وقال بهدوء مستر !! أنا جوزك يا حبيبتي يعني تقوليلي عاصم أو حبيبي
رمشت بعينيها عدة مرات وهي تتابع بتوتر بالغ آآ حبيبي
أومأ لها بإبتسامة عاشقة وتابع مردفا اه هو
أنا مش حبيبك
رفعت عينيها الخضراويتين إليه وهي تبتسم ببراءة وتومئ برأسها مؤكده فيما رفع هو كف يدها الصغير بهدوء وهو يتابع وأنتي كمان حبيبتي وأميرتي !
الفصل الثاني والعشرون
بعد أن إنصرف عاصم دلفت أميره إلي حجرتها وهي تبتسم بسعاده
وتوسدت فراشها وأخذت تتذكر كل كلمه قالها لها عاصم
أخذت تردد بسعاده عاصم حبيبي
مش مستر
لا حول ولا قوة الا بالله قالتها أمل التي سمعتها تتحدث مع نفسها حينما دخلت الحجره
لكن أميره لم تنتبه لها إطلاقآ كانت حالمه سعيده لا تصدق ما حدث
بينما كانت نجيه تجلس في صالة البيت وهي تضع يدها على وجهها وتشعر بحزن عميق أبدآ لم تتمني لصغيرتها الجميله زوج فقير ومن عائله بسيطه مثل عاصم ولكن تصميم أميره هو الذي جعلها تستسلم وتوافق
في اليوم التالي ذهبت أمل وأميره للجامعه
حيث قام السائق إدريس بتوصيلهما
في كلية الهندسه
جلست أمل مع وفاء وبعض الزميلات الآخريات في المظله
أشارت إحداهن إلي بوابة الجامعة وقالت
الدكتور عمر جه آهو
ردت الأخري البرفان بتاعه ريحته حلوه قوي قمر دكتر عمور ي
قالت أمل هامسه بغيظ عمور ي
تفاجئت حينما قالت طالبه تدعي لبني ومعروفه بالجرأه بينما كانت تمسك ورده صغيره حمراء اللون
أنا هقوم أصبح عليه
وإنتظرت إلي أن إقترب منهم وقالت بدلال
صباح الخير يا دكتر عمر
عمر بإبتسامه صباح الخير
مدت يدها بالورده وقالت إتفضل
وقال شكرا ثم أخذها وإنصرف
لتقول لبني شفتو يا بنات حاسه إنه فرح بيها قوي يكونش مغرم بيه
لتضحك الفتيات عدا أمل التي تركتهم وإنصرفت
قررت أمل أن تتجاهله تما مآ وإنشغلت في محاضراتها إلي أن شعرت بالعطش فقالت لوفاء تعالي ننزل نشرب أي حاجة من الكنتين في الريست بين المحاضرات
بالفعل نزلتا معآ وجلستا في المظله تحتسيان العصير
نظرت وفاء في ساعتها وقالت يلا يا أمل إتأخرنا زمان الدكتور عمر دخل ومبيحبش حد يدخل بعده
أمل تهز رأسها بعدم إهتمام ولا يهمك
وفاء لأ يلا أنا طالعه
صعدت وفاء مسرعه وطرقت الباب لتدخل
وهي تقول بإرتباك آسفه يا دكتر
تعجب لأنه لم يري لأمل ولكنه بدأ في محاضرته
وبعد خمس
دقائق
طرقت أمل الباب ودخلت مسرعه
ليصيح عمر پحده إستني من فضلك
وقفت أمل تنظر إليه وقالت
أفندم
عمر باستفهام كنتي فين
أمل بتحدي كنت بره
عمر وهو يشير للباب إتفضلي إطلعي بره طالما المحاضره بدأت مافيش دخول
أمل بإستياء حضرتك سمحت لزميلتي تدخل
عمر پغضب انا حر يلا براااا
رأي
الدموع تترقرق في عينيها وكاد يضعف لكنه إستئأنف الشرج وتجاهلها تمامآ
فخرجت مسرعه
في منزل عاصم
إستيقظت أمه لتجده جالسآ يتناول إفطاره
فقالت جيت إمتي من بره يا بني
عاصم مبتسم قعدت مع أميره شويه وبعدين جيت
حكمت بسعاده ما شاء الله قمر يا بني ربنا يتمم لك بخير حلاوه وأصل وتربيه
ولا الست نجيه
إنتي ليه بتحاولي تضايقيني يا امه
إمبارح تقولي ست أميره
والنهارده الست نجيه
مينفعش كده إيه ال ستتهم علينا ما كلنا ولاد تسعه هما ناقصين نفخه
حكمت بإرتباك والله يا بني ما قصدت أضايقك بس العين متطلعش عن الحاجب يا بني
صاح بغيظ مافيش الكلام ده بلا عين بلا حاجب دي مراتي وانتي حماتها
فهمتي يا أمه ولا ست ولا هانم
كده طول عمرها هتبص لي علي إنها الست
آخرمره أسمعك تقولي لحد فيهم كده
حكمت بطاعه حاضر يا بني حقك عليه
بقولك يا عاصم
نعم يا أمه
حكمت انا وعمك هنسافر بقي ونرجع بلده علشان مدارس اخواتك
وهنيجي قبل الفرح إن شاء الله خد بالك من حنان يا بني
عاصم بملل حاضر
خرجت أمل وهي تبكي وتهمهم والله لوريك يا عمر أنا تطردني وتمسح بكرامتي الأرض مش كفايه مياصتك مع البنات يا أبو ورده وتتوعده في نفسها
أنهي عمر محاضرته وذهب إلى مكتبه ونادي أحد السعاه وقال له
روح يا رزق إنده لي الباشمهندسه أمل كامل من مدرج 8
ذهب الساعي وعاد إليه بعد قليل
وقال حضرتك مش موجوده وزمايلها بيقولو مشت
عمر بضيق يعني ايه مشت
الساعي روحت بيتهم يا دكتور
إستقلت أمل السياره وقالت يلا يا عم إدريس هنعدي نجيب أميره من كلية الآداب الأول وبعدين نمشي
رن هاتفها وأضاءت الشاشه بإسم عمر
فأغلقت الخط بغلظه وقالت وليك عين تكلمني إنسان بجح
إدريس بتقولي حاجه يا بنتي
أمل بغيظ بكح يا عم إدريس
ظل عمر يحاول الإتصال بها دون جدوى
في عيادة مصطفي صاح بعلا
مش قلت لك ماتجيش هنا تاني يا علا
علا پغضب لأ أنا خلاص صبري نفذ مش هفضل مرميه في مزبله وإنت معيش الهانم التانيه أحسن عيشه
مصطفي پغضب ما دا المكان ال طول عمرك عايشه فيه ودول أهلك ولا نسيتي
علا بتحدي بس انا دلوقتي متحوزه يا مصطفي
مصطفي بتهكم الله يرحم أيام ما كنتي بتترعشي وإنتي بتكلميني
علا بلهجه سوقيه كل زمن وليه آدان يا عنيه
يا هتجيب لي شقه جميله آتاوي فيها أنا وال ف بطني يا هروح أقول للهانم وعليه وعلي أعدا ئي يا مصطفي
وبعدين أنا ليه حقوق زيي زيها
بالظبط
مصطفي بيأس طيب روحي وبعد أسبوع مفتاح الشقه هيبقي معاكي
علا بدلال تدعي الطيبه ربنا يخليك ليه يا حبيبي وتنصرف
بعد إنصرافها قال پغضب ربنا يخدك
جلس عمر يزفر ضيقآ وقال
ماشي يا أمل هعلمك إزاي تتحديني أنا هوريكي
وقف إدريس بالسياره أمام المنزل لتترجل أمل تتبعها أميره
دلفتا إلي المنزل لتفاجئ أميره بعاصم الجالس مع والدتها
ألقت أمل التحيه ودلفت لغرفتها فقد كانت تشعر بالحاجة إلي العزله
ونظرت أميره بتساؤل إلي عاصم الجالس مع والدتها
وقالت السلام عليكم
نظر بإعجاب لفستانها الرقيق بلونه الروز وحجابها الطويل
رد عليها السلام وقالت نجيه
ألأستاذ عاصم جاي يتكلم معايا ويقولي علي الجهاز ال إتفق فيه
أميره ببراءه جهاز إيه
نجيه مبتسمه العفش والفرش يا بنتي دلوقتي يقولك
إدخلو الجنينه لو تحبو لحد ما أجهز الغدا وسمره تناديلكو تتغدو سوا
قالت أميره وهي تشير بإصبعها كطفله صغيره
لو سمحت هدخل أتوضي وأصلي الضهر
عاصم مبتسم إتفضلي
بعد عشر دقائق عادت إليه أميره وقد بدلت ملابسها بأخري وإرتدت حجابها حيث لفته بعنايه
قالت لو حضرتك تحب تنزل الحنينه إتفضل
لا حظ عاصم لهجة أميره الرسميه وحجابها الذي إرتدته وإبتسم وهو ينهض قائلآ يلا
أشارت له أميره إلي شجره كبيره وقالت
دي شجرتي
ثم أضافت أجيب لحضرتك كرسي
قال بإبتسامه لأ هقعد معاكي تحت الشجره علي الأرض زي ما بتحبي تقعدي
جلست بجواره وتعمدت بترك مسافه بينها وبينه
نظر إليها نظره جذابه وقال
أميره إنتي ليه حاولتي ټنتحري علشاني
تلعثمت وهي تقول أنا كنت متضايقه ومكنتش قاصده أنتحر فعلآ ما أخدتش غير كام قرص صغيرين مش الشريط كله
وأمل قالتلي
قاطعها عاصم حرام أكيد حرام
بس أنا بسألك ليه طب ليه إتضايقتي
أميره ببلاهه علشان علشان كده
عاصم بنفاذ صبر مفروض إنك حبتيني
بس أبدآ مش باين
كأنك بس خدتيها تحدي مع أهلك مش موضوع حب
قالت ببراءه بس أنا كنت عاوزه أتخطبلك والله
عاصم بضيق طب ليه بتعامليني رسمي وليه لابسه قدامي الحجاب وأنا مفروض كاتب كتابك يعني جوزك فعلا
أمير ه وهي تصر علي أسنانها بإرتباك
أنا مش عارفه أقولك إيه
عاصم بشرح كأنه يلقي درس علي تلاميذ ه
أولآ ما تعاملنيش رسمي وحضرتك ومستر
ثانيآ بتحبيني ولا لاء
كانت صغيره بالفعل وليس لها أي تجارب سابقه وتشعر بالإرتباك
تتعامل معه
كأستاذها تحترمه وتحبه لكن لا تستطيع التعبير
فنظرت إليه صامته
شعر بإرتباكها فقال مبتسمآ محاولآ إذابة الجليد
باين شعرك وحش ومخبياه علشان كده
صاحت لا والله شعري جميل
تفاجئت حينما تسلل بإصبعه ليجذب خصله من تحت حجابها
ويتأملها قائلآ كل حاجه فيكي حلوه
حد قالك قبل كده إن شعرك حلو
قالت أيوه كلهم بيقولو
أضاف طب حد قالك إن عيونك جميله
ضحكت وأشارت بنعم ليقترب منها أكثر وهو يهمس
طب حد قالك ان حلوة ثم مفاجآه
لتصمت أميره التي ما ذاقت أبدآ كهذه ولكنها أفاقت من شرودها حينما صاح سالم الذي دخل للتو
إيه قلة الأدب دي قومي يا بت إدخلي جوه
همت بأن تجري إلي الداخل ولكن يد عاصم إستوقفتها
ليقول لسالم بضيق عاوز ايه يا سالم
سالم تدخل جوه بدال قلة الأدب دي
عاصم