الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق القلوب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 18 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


اووي يا أمي
ليأتي من خلفها ويظل يتأملها بنغزه في قلبه حتي أبتلع ريقه بتوتر ورسم أبتسامة مزيفة علي محياه 
يوسف حببتي سرحانه في ايه وايه اللي مخليكي في الجنينه لحد دلوقتي الجو بقي برد
عليكي ياعمري 
وامسك بكف أيديها كي ينهضها معه
يوسف بدعابه انا أبتديت اغير من المرجيحه ديه ده انتي بتحبيها أكتر مني انا خلاص بفكر اشيلها

لتلتف اليه هي سريعا وبخضه وتركت يدها التي يمسكها بين راحتي كفيه لاء يايوسف الله يخليك 
فيضحك بقوه علي خۏفها لفقد متعتها البسيطه 
يوسف حببتي انا بهزر معاكي 
وأنحني بجسده كي يحملها بين ذراعيه وهو يقول بحب متحاوليش مش هنزلك 
لتحرك قدميها بعشوائيه وبخجل 
مريم يايوسف عيب الخدم بيفضلوا يبصوا ويضحكوا عليا ده حتي راشيل بتفضل تضحك شوفت 
فيضحك يوسف بسعاده بجد حتي راشيل طب كويس شوفتي بقي أنتي كنتي ظلماها ازاي لما قولتي انها لوح خشب 
لتخبئ وجهها بين ضلوع صدرهه يوسف انا عايزه أنزل مصر واشوف اهلي 
فيبتلع ريقه بصعوبه ويصعد بها علي درجات الدرج ويحادث الخادم بالفرنسيه الذي وقف في استقبالهم اجل العشا كمان ساعه ياريمون
سارت نحوه بخطوات يائسه حتي قالت بحزن 
ريما للاسف برضوه معرفتش حاجه عنها مستر عدنان ماټ وسيلا بنته باعت المحل ومدام مدلين صاحبة السكن قالت انها متعرفش حاجه عن مريم من يوم ماجت واحده من طرفها اخدت كل حاجه تخصها
ثم صمتت بعدما جلست بجانبه في السياره الخاصه التي ستنقلهم الي مطار كندا الدولي 
ريما بس مريم متعرفش حد هنا وعمها اللي كان مقيم هنا ساب البلد وكان بيكرهها مريم تفتكر يامراد حصلها حاجه
ليتأملها مراد بأسف اكيد هتكون بخير حياتي ممكن تكون رجعت بلادها
ريما بتمني ياريت يامراد ياريت كان نفسي اشوفك يامريم
كانت المياه تتدفق علي جسده وكأنها ڼار تحرقه فأغمض عينيه پألم وهو يلعن نفسه بسبب أنانيته هذه ليغلق تدفق المياه التي رغم برودت ملمسها إلا انه كان يشعر وكأنها ڼار 
ليخرج يجدها جالسة تمشط شعرها البني اللامع بشرود 
يوسف سرحانه في ايه تاني ياحببتي 
فدمعت عيناها 
مريم انت بقيت تتعصب عليا كتير يايوسف وديما پتتخنق مني بسرعه انت مبقتش تحبني 
فأمسك بالمشط الذي كان بين راحتي كفيها ليصبح بين يديه وبدء في تمشيط شعرها 
يوسف بنوتي الحلوه عايزاني اعملها تسريحه ازاي 
فهزت رأسها بالرفض بيهم ايه لازمته كل شويه تروحي تزوري ابوه واخته٧
فتنحني أروي بجسدها كي تأخذ حقيبتها وهي تحادثها نهال قربت تسافر وعايزه اقعد معاها اطول وقت ممكن وعمو عبدالله بيحتاجني ساعات وكمان انا عمري ما أنسي هما كانوا بيعملوا عشاني ايه وبيقفوا ضد أبنهم وعمرهم ما زعلوني في حاجه
فتلوي شهيرة فمها بأعتراض قائله اللي يريحك يا أروي أعمليه انتي ايه اللي لبساه ده ماهو مش معقول يوم ما تلتزمي تلبسي كده عبايه سوده واسعه ومافيش ولا نقطه مكياج تفتح وشك اقول لصحابي اللي في النادي ايه 
فتكمل هي سيرها نحو الباب
أروي مع السلامه ياماما 
نظر اليها أمجد طويلا بعدما تركت هاتفها جانبا بتأفف 
حتي قال مين اللي كان بيتصل من مصر يا سالي
لتظفر هي بضيق 
سالي ده جوز ماما بيقولي انها تعبانه جدا ومحجوزه في المستشفي عايزني انزل اخد بالي منها لانه مش فضيلها
فيسير هو نحو غرفتهما بلامبالاه 
أمجد سافري ليها ياسالي 
فتتابعه هي بضيق 
سالي هو انا كنت ناقصه ياربي طب وياسين 
امجد لاء ياسن مش هيسافر معاكي الولد ممكن يتدعي من المستشفي سافري أطمني علي امك ده حقها برضوه عليكي 
فرمقته بنظرات دلال
سالي علي عيني ياحبيبي والله أنا مقدرش ابعد عنك يوم وزادت في أقتربها الذي اصبح يبغضه
سالي ربنا يخليك ليا ياحبيبي !
انتهت لعبتهم التي أعتادوا عليها
حتي قالت اروي ضاحكه كش ملك ياعمي 
ليبتسم عبدالله لها بسعاده متتعوديش بقي علي كده يامرات أبني 
لتقف تلك الكلمه في حلقها ليتابع هو حديثه 
عبدالله ايوه مرات ابني وهتفضلي مرات ابني ولعلمك انا مش هسكت هو ابني اصلا يلاقي زيك 
لتنهض اروي من علي كرسها المقابل لذلك الرجل الحنون والد زوجها وتنحني بجسدها كي تطبع قبلة حانيه علي راحة كفه 
اروي ربنا يخليك ليا ياعمي بس انا واحمد خلاص اللي بينا انتهي 
عبدالله بأعتراض ابني بيحبك ياعبيطه وتابع حديثه بحزن بس من الكتر الحب بقي أعمي 
لتبتسم هي بحزن علي داعبته الطيبه 
حتي تأتي نهال بملامحها التي مازال الحزن يكسوها الله الله يعني انا بعملكم احلي سحلب وانتوا عمالين تحبوا في بعض خېانه ونظرت الي اروي بشړ مصطنع
نهال وسعي كده يالؤلؤه كفايه عليكي لحد كده وتابعت حديثها وهي تضع بقبله حانيه علي خد والدها 
نهال سيبلي الراجل العسل ده 
لتضحك اروي بسعاده من قلبها ناظرة لهم حتي سمعت صوت الخادمة تحادث احدهما مرحبه اهلا اهلا احمد باشا 
فتحمل حقيبتها سريعا وبتوتر 
أروي انا لازم امشي 
وسارت بخطي سريعه دون ان تنتبه لندائات والد زوجها ونهال 
ليقف هو أمامها متأملا هيئتها خافقا قلبه وكل جزء فيه لها فهو مازال يعشقها ولكن 
احمد ازيك يا أروي 
لترفع بوجهها وتتقابل أعينهم وتسير رعشة في قلبها فتخفض برأسها سريعا وتتابع سيرها بصمت 
ليأتي عبدالله بكرسيه المتحرك قائلا بجمود انا لازم افهم انت ومراتك الحال وصل بيكم كده ليه
نظر احمد في ساعته بطريقة عمليه قد أعتاد عليها
احمد انا كنت جاي اطمن عليك يابابا انت ونهال ومدام انتوا كويسين استأذن انا عشان ورايا شغل 
كان نائما علي قدميها بسعاده وهي تقص عليه احد قصص الأنبياء من ذلك الكتاب الذي تحمله بين أيديها حتي توقفت قائله وهي تداعب خصلات شعره المبلله 
مريم وكده القصه خلصت وديه كانت قصة نبي الله عيسي عليه السلام 
لينهض يوسف من علي قدميها قائلا وابن الله 
فتنظر اليه مريم طويلا غير مصدقه لما يقوله زوجها حتي قالت انت أزاي تقول كده يايوسف الله واحد احد لم يلد ولم يولد 
فتسيطر عليه كل تعاليم جده حتي قال 
يوسف انا شايف ان قصة نبي الله عيسي فيها كل شئ وواضحه رسالته اما
محمد انا شايف ان رسالته مش واضحه 
لتنصدم هي من كلام زوجها انت واعي للكلام اللي بتقوله ده يايوسف ازاي تغلط في خير خلق الله وخاتم الانبياء والمرسلين 
فيضيق وجهه قائلا واشمعنا دفعتي عن محمد وعيسي ابن الله لاء 
لتحتارهي في حديث زوجها 
مريم قولتلك الله واحد احد لم يلد ولم يولد غيران انا مبغلطش في نبي الله عيسي عليه السلام لان ديننا عمره ما كان فيه بغض او تميز لاي نبي نزل برساله من عند الله ورسولنا خاتم الانبياء والمرسلين انت عيشتك هنا خليتك تتغير كده ليه انت مش يوسف اول مره أحس انك مش
زينا ومش غيور علي دينك 
يوسف بأرتباك ملحوظ مريم احنا بنتناقش وانتي عارفه اني فعلا جاهل حاجات كتير في الدين وانتي وعدتيني انك هتساعديني 
لتهدأ في حديثها معه وتتذكر وعدها له قائله بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد 
ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه
لينظر لها هو ببلاها قائلا يعني ايه 
مريم يعني اخر رساله ربنا بعثها لينا هي ان الاسلام هو المتتم لكل الاديان اللي نزلت قبله 
ليمتقع وجهه ولكن تحدث بهدوء 
يوسف واشمعنا الدين المسيحي مكنش هو الدين ده وبرضوه مجاوبتنيش ليه مش بتدفعي عن النبي عيسي
لتنظر اليه طويلا قائلا عليه السلام لو كنت مش بحب قصة نبي الله عيسي ومعترفه بوجوده مكنتش قريت معاك قصته ولا كان رب العالمين ذكر لينا في كتابه العزيز كل شئ يخص سيدنا عيسي وفهمنا قصته وكل اللي مر بيه مع قومه وحيات السيده مريم امه 
فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا 
فنظر اليها طويلا متعجبا انتي عارفه كل ده ازاي ومن امتا
لتنظر اليه هي بسعاده 
مريم ما انت لما بتكونش موجود وفي شغلك بحفظ في كتاب ربنا القنوات اللي هنا فيها حاجات مش كويسه وحرام فوقتي بقضيه وانا بحفظ اوانا بتأمل الطبيعه في الجنينه واكملت حديثها ببرأه ده انا عامله ليا قاعده تجنن عند الشجره الكبيره المزوعه في الجنينه بقعد تحتها وبنسي نفسي 
فيضحك علي حديثها بسعاده قصدك شجرة الصنوبر ياحببتي
ويلتهي بالحديث معها كي ينسيها رد فعله الي ان أحتضانها بحنان 
يوسف بصدق ساعديني يامريم أحب وافهم ديني 
فتبتسم اليه بعشق صادق مريم مش هتفهم يوسف لاء يوسف ومريم هيفهموا سوا عشان
هما الاتنين يكونوا سوا في الجنه زي ماهما سوا في الدنيا 
لتسير تلك الجمله بين خفايا وجدانه وعقله حتي مال عليها بعشق وقبلها بقبلة حانيه علي جبينها وعندما ابتعد عنها بشفتيه اقتربت كفيه وامسك وجهها بحنان بالغ ليحتويه بدفئ
ضحكت سالي بسخريه وهي تتأمل وجهه والدتها قائله بقي هو ده التعب اللي انتي بسببه في المستشفي وتعالي ياسالي بسرعه امك بټموت ومحتاجه عمليه ضروري وكل ده عشان انزلك بفلوس العمليه من امجد لاء والعمليه عملية تجميل عملية تجميل ياماما وذادت في سخريتها وهي تقول ايه العريس الجديد عايز كده ولا ايه
ليمتقع وجهه كريمه والدتها وتلامس بشرتها بأيديها كي تتأكد من ازالة التجاعيد 
كريمه بلامبالاه هاتيلي ياسالي المرايه عايزه اشوف العمليه صغرتني وشالت التجاعيد ولا لاء
لتخرج سالي من حقيبتها مرئه وتمدها لها بريبه 
فتأخذها هي منها 
كريمه ايه ده انا قولتلهم عايزه اصغر المناخير كمان 
سالي بسخريه هم يضحك وهم يبكي معلش ياكوكو المره اللي جايه تصغر ياحببتي 
نظر الي الحزن الذي بعينيها واقترب منها بحنان واحتضنها الي صدره 
مراد متزعليش من امي واخواتي البنات ياريما هما لما يعرفوكي كويس هيحبوكي 
لتتذكر ريما قول امه لها موجها اليها هي الحديث أيضا بلذاعه متجوز واحده من الشارع ياولدي وعايزها تبقي من عيلتنا لا ده مش هيحصل ابدا 
فتبتعد هي عنه وتمسح دموعها برضي 
ريما هي عندها حق يامراد وانا مش زعلانه منها 
فيبتسم لها بسعاده ويعاود لضمھا ثانية ربنا يخليكي ليا ياحببتي 
الاقدام تتصارع والكل يهبط علي درجات سلم ذلك البيت الذي يسقط فتصرخ هي بقوة لاااااااا
كان يجلس بولده يدغدغه ويضحكه حتي رن هاتفه برقم غريب لتمر دقيقة واحده وهو يسمع حديث
ذلك الغريب حني سقط الهاتف من بين
ايديه وهو ينظر الي طفله الجالس علي قدميه ببلاها تصحبها الصدمه 
سالي ماټت !!!!!!!!! 
كان ظلام قلبه هو من يحيطهليطغي ذلك الظلام علي كل ركن يحيطه رغم من قوه النور الذي يملئ تلك الشرفه الواقف بداخلها لتتأمله هي بحزن قد ذكرها بذكري زوجها الحبيب طارق فتخفض برأسها أرضا وهي تخرج من حلقها بصعوبه أسمه
نهال أنا نيمت ياسين بعد ما عشيته وغيرتله هدومه وبابا بيقولك يلا عشان نتعشا 
ليطفئ سيجارته
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 23 صفحات