الخميس 12 ديسمبر 2024

سراج الثريا "كامله" للكاتبة سعادمحمد سلامه

انت في الصفحة 80 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


تذوق عينيه النوم وهو ماكث مع ثريا بالغرفة ثريا إختارت الغفيان تهرب أو راحه لعقلها 
بنفس الوقت سمع صوت كآنه همس من ثريا ترك الستارة ونظر نحوها كانت غافيه سمع همس مرة أخرى لم يستطيع تفسيره إقترب من الفراشعادت تهمس فسر جلمة واحدةأبوي أنا إتوحشتك إنت جاي تاخدني معاك زي ما وعدتني آخر مره
غص قلب سراج ثريا سمعت كل حديثه مع ذلك المچرم الإستفزازييعلم أنه وقع بفخ إستفزازه ڠصبا بسبب تماديه فى إرهاب ثريا وهو يحاوطها بجسدهربما إنشغاله فى خوف عين ثريا جعله لا يفكر فى ردوده على ذلك المچرم كذالك إقترابه منها لهذه الدرجه كان يشعل ڠضبا جم فى عقله وقلبهلم يفكر فيما سيحدث بعد ذلك كان لديه إختيار واحد وهو مراوغة ذلك الوضيعحقا أخطأ ما كان عليه زيادة الحديث والترهات معه لكن كان يحاول مراوغته كي يعترف أمام ثريا أنه خسيس كاذب ولم ينالها كما تعتقد كان أسلوب خاطئ أجبر عليه الآن ينتظر ان تعود ثريا للوعي وقرار غير معلوم

إيه ده يا سراج
أجابها ببساطه 
إنسيال عجني وإشتريته ليك
إبتسمت قائله 
بس ده واضح جدا إنه هيبقى ضيق على إيدي
حاول سراج إدخاله بالقوة بالفعل دخل لبداية معصم ثريا تبسمت قائله 
هو ده إنسيال ولا كلبش ده دخل بالعافيه هقلعه أنا إزاي دلوقتي
نظر لها سراج بأمر قائلا 
ممنوع تقلعيه من إيدك يا ثريا
ضيقت عينيها بإستفسار وتغنجت بدلال قائله 
أوامر سراج باشا العوامري دي متمشيش عليا 
وليه ممنوع أقلعه
قبل يدها قائلا بغزل 
ده أمر مش من سراج باشا يا حبيبتى ده أمر من عاشق كمان 
عشان هديه مني ليك وعاوزك دايما تفتكريني بها كل ما تبصي فى إيدك
ضحكت قائله 
طب ما دبلتك أهي فى صباعي بتفكرني ب
صمتت قبل أن تتفوه وتكمل أنها كانت لا تضعها بإصباعها فى بداية زواجهم كآنها لم تكن تشعر بأن ذلك الزواج فقط مجرد وقت ولن يستمر كثيرا لكن مع الوقت إنجرفت بمشاعر وتعلق قلبها رغما عنها ب سراج رغم معاملته الفجه معها في بداية زواجهم حتى قبل ليلة إصابتها بالعرس تبدلت مشاعرها تدريجيا بين التمرد والاستسلام لتلك المشاعر التي ڠصب توغلت لقلبهاقلبها التي ظنت أنه أصبح صلبا يابسا لكن كانت قشرة هشة سرعان ما تجرفت وظهر أنها مازالت خصبة وقطرات الندى قادرة على أن تروي ظمأ جوفها
تبسمت له بعين لامعه سائله بمرح 
طب والفصوص اللى مرصعه فى الآنسيال دى بقى ماس ولا زمرد
ضحك قائلا 
لا ده ولا ده ده إزاز
مطت شفتيها بغنج وهي تبتعد عنه قليلا قائله بعتاب 
قيمتى إزاز
ضحك وهو يجذبها يضمها بقوة 
قيمتك أعلى وأغلي من حياتي يا ثريا
بتلك اللحظة إستشعرت صدق مشاعره لكن بداخلها مازال هنالك إستفهام تود العثور على جواب له 
سراج إنت كنت عارف إن غيث عايش وإنه طلقني يبقى ليه كنت بتطاردني عشان الأرض مع إن فى معلومه إنت متعرفهاش ان طالما المفروض إن غيث توفى وأنا فى شهور العدة يبقى أورثيعني مكنتش هتقدر تاخد الارض 
بسمة إستهزاء زينت شفتاهيعلم قانونية حديثها لكن لا يفرق معه رغم غصة قلبه وهو لا يريد أن يجيبها بالحقيقة أنه كان يفعل ذلك لشكه أن غيث من يساندها بالتحدي والتمسك بتلك ا هي المالكه لقلبه الذي لم يشعر بالحياة سوا جوارها 
ليس بفراش يجمعهم بل بمأوي يضمه كالوطن 
من هناك هاجر لشعوره بأن البلدة والمنزل ليسوا سوا جدران فقط يستطيع إستبدالها بالبراح والعيش بين البراري والصحاري يسعي خلف الاوغاد لكن برحلة البحث عن وغد قابل
تلك ال ثريا 
لا يعلم إن كانت ثريا كنجمة مشعة فى السماء
أم ثرىمثل أرض الوطن للمتغرب
بذلك الوقت القليل إكتشف أنها الإثنين معا 
نجمة أخترقت عاصفة السرج 
وثرى يبتلع ڠضب السرج 
نفض كل تلك المنغصات عن رأسه حين تذمرت ثريا يدها من قبضة يده القويهبسبب ضغطه عليها بقوة خفف قبضة يده التى إنقبضت ڠصبا دون درايه منه بسبب ذلك الشعور المټألم بقلبهنظر نحو ذلك السوارذلك السوار هو ما جعله يعلم مكان ثريا سريعا وتتبع إشارة جهاز التعقب الموضوع بأحد تلك القطع الزجاجيةإستطاع معرفة مكانها قبل أن يأذيها ويتمكن غيث من إرهابهاوالسيطرة عليها وبث الفزع داخلهاكان على يقين أن ثريا لم ينتهي رهابها من ذلك الوغدربما قل لكن مازال هنالك هاجس الخۏف منه بداخل قلبهاكان على يقين أن ثريا تحتاج الى بث الثقه بداخلها قبل مواجهة غيثوهذا ما فعله برحلة الفيوم 
كانت أيام لكن كان يعزز الثقه بداخلهاوالقوة أنه لن يسمح بأذيتهاوهذا ما فعلهلم يسمح بذلك لكن ذلك الوغد وإستفزازه له أمامهابالتأكيد سيكون له رد فعل من ثريا
بخضم ذلك صدح رنين هاتفهترك يد ثريا ونهض يفتح هاتفه ليسمع
صباح الخير بعتذر أنا عارف وضعك كويس و
قاطعه سراج قائلا
خير يا جسار أكيد متصل عليا عشان حاجه مهمه
أجابه جسار
بعتذرفعلا حاجه مهمهالموبايل بتاع غيث إحنا فتحناها وقدرنا نوصل للمعلومات وتسجيل المكالمات والرسايل الخاصه بيه فى مفاجأة لازم تحضر هنا بنفسك مش هينفع التفاصيل عالموبايل
نظر سراج نحو ثريا التى مازالت غافيه وتنهد قائلا 
تمام ساعه ونص وأكون عندك فى المبنى
أغلق سراج الهاتف نظر نحو ثريا وفكر لثواني ثريا قد تستعيد وعيها بأي وقت ولابد من وجوده جواره أو ربما من الأفضل أن يبتعد قليلا لكن لن يتركها وحدها فتح هاتفه وقام بإتصال هاتفييعلم أن الوقت مازال باكرارغم ذلك لم يغيب الآخر فى الرد حين سأل مباشرة
سراج بتتصل عليا بدري كده ليهثريا بخير
تنهد سراج بآسف قائلا 
إطمن ثريا بخير يا ممدوح بس كنت عاوزك تجيلي حالا
قاطعه ممدوح 
قول الحقيقة يا سراج ثريا مش بخير
قاطعه سراج 
أنا مع ثريا في المستشفى 
وصدقني هي بخير چرح بسيط مش عاوزك تقلق والدتك
سأله ممدوح بلهفه 
قولى إسم المستشفى إيه
أجابه سراج بأسم المشفىوأغلق الهاتف مازالت عيناه تتأمل ثرياتنهد بإرهاق وهو يفرك جبينهذهب نحو الشباك ينظر للخارجهدأ الرعد بعدما تساقطت زخات من المطر الغزيرة والسماء شبه إنزاح الضباب وعادت الشمس تجاهد لشق الظلام صفى قلبه بأمل وتبسم وجلس على آريكه بالغرفهإضجع بظهره يسند رأسه على مسند المقعد ڠصبا أغمض عيناهلم يشعر الا حين صدح رنين هاتفه فتح عيناه بفزع وإعتدل جالسا ينظر للهاتف الذي كان بيدهتنهد وهو يحاوا نفض النوم عن عينيه وقام بالرد على ممدوح الذي أخبره أنه وصل الى المشفى ولا يعلم رقم الغرفه أعطاه رقم الغرفه وأغلق الهاتف وقف يتمطئ بإحد يديه ينفض ذلك النعاس الذي لا يعلم متى سيطر عليهتوجه نحو ثريا ينظر لها فقط كآنه يشبع عيناه منها ازاح بصره عنها حين سمع صوت طرق على باب الغرفه نظر نحو الباب وقبل أن يسمح بالدخول دخل ممدوح متلهفا بقلق
ثريا فيها إيه يا سراج
نظر نحو الفراش قائلا
ثريا بخير يا ممدوح إصابات مش خطېرةومش هقدر أتكلم معاك كتيرأنا إتصلت عليك عشان تجي تقعد مع ثريا لانى لازم أخرج حالا
نظر ممدوح نحو الفراش ل ثريا رغم أنها غافيه لكن ملامح وجهها صافيهلكن خفق قلبه بقلق حين رأي الضماد حول رأسهافى البداية لم يلاحظ إصابة كتف سراج الا حين عاد ينظر له ليسألهفسأله بإستفسار
إيه اللى حصل يا سراج
إيه اللى جرى ل ثريا وإنت كمان رابط إيدك على صدرك
رد سراج
بعدين هقولك يا ممدوحأنا لازم أمشي دلوقتى
أمسكه ممدوح من يده قبل أن يغادر سائلا
رايح فينقولى إيه اللى حصل
تنهد سراج بصبر قائلا
قولتلك بعدين لازم أمشي دلوقتىومكنتش عاوز أسيب ثريا لوحدها
حاول ممدوح الإستفهاملكن أصر سراج على المغادرة
ذهب ممدوح وجلس جوار ثريا على طرف الفراش وتنهد بآسي
قائلا
يا ترا إيه اللى حصلكم يا ثريا
فتحت ثريا عينيها وتدمعت من الآلم الذي تسبب فى إستيقاظها قبل دقائق قليله وقبل أن تئن من الآلم سمعت سراج يتحدث على الهاتف خمنت أن الحديث بالتأكيد خاص بما حدثتألمت حين سمعته يخبر الآخر أنه سيذهب لهسيتركها وهو يعتقد أنها غافيةلكن تهكمت بسخرية حين هاتف ممدوح عقلها يسخر من قلبها الذي ظن أنه وجد السند والسعادة أخيرالكن ما سمعته من ترهات فى الجبل يعيده عقلها
ترهاتأم حقائق
تباري بها الإثنين كآنها مثل الدمية الذي يتنازع عليها إثنين وبإحتدام الصراع بينهم حطماها 
يطن برأسها جملة قالها سراج بزهو أنه الأذكى 
عصران كان الراجل بتاعك بس للآسف كان وضيع وخاېن وبيلعب على الجانبين وأكيد وصلك لما خطفت ثريافي نفس اليوم اللى إنت كنت مرتب ټخطفها فيه دايما كنت بسبقك 
إنى مغفل إنت دلوقتي خاطف مراتي ودي كمان قضيه زيادة على جرايمك ناقص تقولى مين اللى غدر بيك وسبب لك العجز يا مارون أو الثعلب الغبي اللى فكر إن النشر مش شايفه وراصد تحركاته بس بعترف انى متوقعتش إن الإجرام يوصل بيك إنك عاوز تبيد عيلة العوامري كلها للدرجة دي الحقد متوغل من قلبك
كلمتان لو طلقتان من الړصاص إخترقوا رأسها ما كانت شعرت بذلك الآلمزادت خفقات قلبهاأثار ذلك غرور وتباهي غيث الذي تباهي ببعض الأفعال الذي كان يفعلها بكذب ان ثريا كانت تتجاوب معه وتحدث عن تلك الليلة وهو يتعمد ان تخترق أنفاسه فوق وجنة ثرياهنا هطلت دموعها تهز رأسها بنفي
فاكرة يا حبيبتى آخر ليلة لينا مع بعض كنت فرسه جامحة و
بعض الكلمات البذيئة جعلتها تشعر بغثيان وتقزوزنفس الكلمات البذيئة والدنيئه تسمعها منهليته يضغط على زيناد ذلك السلاح ويخلصها من كل ذلك الشعور المهين
غاظ ذلك سراج وڠضب وكاد يقترب وهو يشعر بالندم أنه تركها لتقع بفخ ذلك الوغد كم كان هذا سيئا وهو يرا إقتراب ثريا من الإنهيار بيد غيثسمعت صوت فتح غيث لصمام الأمان وإغلاقه وإعادة فتحه مره أخريأغمضت عينيها مستسلمة لنهاية قد تكون
الأفضل لراحة قلبهالكن عادت تفتح عينيها حين سمعت دوي ړصاصه ولم تشعر پألممازال غيث يكبل جسدهانظرت نحو سراج إرتجف قلبها حين رأت دماء بالقرب من صدرهفزع قلبها ممدوح بالدخولدخلت ممرضة قائله
صباح الخيرآسفه إتأخرت عن ميعاد العلاج كنت فى أوضة العمليات
أومأ لها ممدوحأعطت ل ثريا العلاج الذي أهدأ آلم جسدهالكن لم تهدأ ثورة قلبها وعقلها 
بمشفى آخر 
صباح 
نظر مجدي ل آدم الذي شعر پغضب جم من ما علمه من أفعال حفظي المشينهتمني الا ېموت حفظي لسبب واحد أن يعطيه حفنه من اللكمات لا ليس لكمات بل ټمزيق جسده على ما إقترفه وبسببه كاد يفقد حنان
حنان هي الاهم من ذلك الجنينڠضب لو تركه يتحكم به لنهض وذهب الى تلك الغرفه الذي إستقام حين سمع صوت نحنحة مجديالذي نظر ل سناء التى تدمعت عينيها هي الاخريبينما زاد تقدير مجدي لذلك النبيل الآدميتوجه مجدي وسناء نحو الفراشإبتسمت سناء بحنان قائله
حمدالله على سلامتك
أجابتها حنان
الله يسلمك يا ماما
بينما نظر مجدي لها بحنان فى قلبه آسفا وسؤال ماذا لو تأخر وفقدنفض ذلك عن تفكيره حين شعر بيد حنان تجذب
 

79  80  81 

انت في الصفحة 80 من 85 صفحات