الخميس 12 ديسمبر 2024

سراج الثريا "كامله" للكاتبة سعادمحمد سلامه

انت في الصفحة 61 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


نحوهم كان سراج أمامه بلحظه جذب سراج خلفه وسرعان ما إرتج جسده بقوة متلقيا ړصاصه وخلفها أخري قبل الثانيه إنتبه سراج لمكان إطلاق الړصاصه سرعان ما صوب سلاحھ نحو ذلك كذالك إنتبه جسار وسريعا تحرك معه بعض الافراد من الشرطة الى تلك البنايهبنفس اللحظة إنهار جسد عمران قبل أن يصل الى الارضتلقاه آدم الذي تدمعت عينيهكذالك سراج إنحني عليه ينظر الى مكان الإصابه حاول كتم تلك الډماء التى تندفع منهثم نظر ل آدم قائلا بتسرع

هجيب العربيه بسرعه.
أومأ له آدم لكن عمران أمسك يد سراج بتحذير قائلا
لاه يا ولدي بلاش تتحرك من إهنه لا يرجع ضړب الڼار تاني...محدش بيوصل عمر حد اللى بتيجي ساعته بيروح...أنا مش خاېف من المۏت كفايه إنى هقابلها وهطلب منها السماحأنا عارف إنك من البداية إختارت تروح الكلية الحربيه عشان تبعد عنيإنت اللى شوفت ووعيت على معاملتي القاسيه ل رحمهبس صدقني عمري ما كرهتها ولا أنا إرتاحت بمۏتها زي ما جولت لى يوم مۏتهاإنت كنت بتهرب من إهنه عشان مش طايق تشوف وشيمتوكد إن جلبك عشج ثريامع إنك إتجوزتها فى البدايه عند فياكنت عارف إن إصرارك إنك تتجوز ثريا بتتحداني إنى فى يوم كنت بلوم رحمه على إن كان فى حياتها راجل غيري سبجني...بس صدجني انا عشجتها يمكن لو كنت عرفت إكده قبل ما أتجوزها كنت إتمسكت بها أكترثريا مش زي رحمه يا سراج ثريا حتى لو كانت ضعيفه بس بتعافرلكن رحمه كانت مستسلمة دايماوده اللى عجل بعمرها فى الوجت اللى أنا فوجت فيه وكنت هعوضها عن قسۏتي هي إستسلمت ورحلتبسببها ظلمت فهيمه عايشه مع راجل قلبه وعقله ساكن مع اللى سكنت القپروهي مجرد ست واجهه لراجل عايش عالندم... إنت عشجت ثريا وعرفت قد إيه العشج لوعة قلب...
قاطعه سراج وهو يضع يده فوق فمه 
بلاش تتحدت كتير يا أبوي هتبجي بخير.
نظر له عمران وهو يتألم يلفظ انفاسه بصعوبه قائلا 
متوكد إن كبير العوامريه من بعدي هيبجي عادل ومتفهم....
قاطعه سراج 
بلاش يا أبوي أرجوك وبلاش تكسر ضهري إنت هتفضل الكبير.
قبل أن يعود عمران للحديث سمعا صوت سارينة إسعاف نهض سراج غير مباليا وأشار لسيارة الإسعاف أن تقترب من مكانهم.
بتلقائيه من عمران مازال يخشي من الخطړ على سراج وجذب يده بقوة ضعيفه حتى عاد ينحني عليه... 
بينما آدم كآن آلم إصاية كتفه زال هنالك آلم أقوي وأقسي بل قاصف للكيان وهو يسمع إعتراف والده يعلم القليل لكن سراج رأي كل قسۏة والده حتى أنه كان قاسېا عليه بعض الأحيان.
إقتربت سيارة الإسعافوقف سراج ونزول أحد أفراد الإسعاف بسرير صغيرسريعا حمل جسد عمران وضعه فوق ذاك الفراشأمرا آدم بعدما أخبره عن مكان ثريا
آدم حصلنا عالمستشفى وهات ثريا معاك.
أومأ له آدم وحاول تجفيف دموع عينيه وذهب نحو المكان الذي أخبره عنه سراج رأي ثريا منكمشه على نفسها
بينما قبل لحظات أثناء إختباء ثريا بذاك الركن 
شعرت بقلق غريب على سراج رغم شبه إختفاء أصوات الړصاص...حسم قلبها القرار ستخرج للاطمئنان عليه أنه بخيرلكن تصنمت مكانها حين رأت تلك العينان اللتان تشعان بالشرر
قبل دقائق
اختفى غيث بأحدالاركان الآمنه يشاهد ما يحدث خطته تنحج مجزرة كما أراد ليتها تحصد الجميع لكن شعر بالڠضب الساحق حين رأي سراج يسحب ثريا يحاول حمايتها رأى ضمته لها بجسده شعر بالڠضب ود قټلهما الاثنين راقبهما حتى حين ترك سراج ثريا وقف لحظات تذيب المياة الثائرة ما بقي من تعقله... بالفعل راقب مغادرة سراج الى أن إبتعد وحسم القرار لا مانع من فيضان يجرف بعقل ثريا الآن بالفعل إقترب من مكان وجود ثريا...أزاح عن عينيه تلك النظارةوكاد يخفض ياقة معطفه ويظهر كل وجهه لكن بنفس الوقت رأي إقتراب آدم...عاد للخلف وتواريلكن بنفس الوقت أصاب جزء من هدفه وهو ړعب وهلع ثريا التى رأته وتلجمت مكانها للحظه ثم عادت تسير للخلف وهي تنظر له بإرتعابعيناه كانت مثل شعاع مهلك...تمركزت عينيها حولها تدور بالمكان إستنجاداذهبت خلف حائط وجلست تنكمش على نفسها تخفض وجهها بين ساقيهاتحاول الا تراربما عقلها يوهم لها ذلكوأن ما تراه ليس سوا وهما كاذبالكن عقلها يعيد حاډثة إطلاق الړصاص عليها سابقاكذالك الړصاصه على الفراش رائحة عطره... كل ذلك يمر أمام عينيها أصوات اارصاص تجعل قلبها يهلع وضعت يديها حول أذنيها تغمض عينيها 
وهم... كل ذلك وهم يا ثريا.
وعقلها ينفي 
كل ذلك ليس وهم حقيقة 
غيث مازال حيا.
عقلها يسخر 
حي فى دماغك مش قادرة تتحرري منه فوقي الوهم ده هيقتلك...
لاء جبروت ال غيث الهادر والغادر مازال موجود... 
لاء كل ذلك وهم وهل يعود المۏتي... ليت ذلك يحدث كان عاد أباها الذي فقدت معه السند رغم أنه كان بسيطا لكن ذكري مازالت براسها وهو يطعمها وهي تتدلل لم يكن ذا ثراء لكن كان حنون يضحك بوجهها ذكري مازالت محفورة لرجل رغم بساطته لكن كان يحترم زوجته التى كانت تخفي عن أبنائها بعض الطعام من أجله وهو حين يعود يأخذهم تحت ذراعيه ويطعمهم ويتناول هو القليل... 
ذكري جعلت الخۏف للخظات يختفي ورفعت رأسها تفتح عينيها تنظر حولها بريبه لوهله سرعان مازالت... تنفست الصعداء وإعتقدت أن ما راته كان وهما مخيف... نهضت حين رأت آدم يقترب منها يضع إحد يديه على كتفه النازف بلهفه سألته 
سراج فين.
رغم ما يشعر به من آسي على والده لكن تبسم
لو رأي سراج تلك اللهفه فى عينيها وطريقة حديثها لتيقن من عشقها له... أجابها بتطمين 
سراج بخير.
نظرت له برجاء قائله بخفقان قلب 
قولى الحقيقة يا آدم.
أجابها 
والله سراج بخير هو راح مع أبوي المستشفي.
إنخضت قائله 
إيه اللى حصله وإنت كمان مصاپ خلينا نروح المستشفى بسرعه.
وافقها... بعد لحظات كانت ثريا تصعد جوار حنان وأحد رجال الشرطه هو من قاد السيارة بهم الى المشفى.
بعد قليل 
أمام أحد المشافي 
ترجل جسار من السيارة ثم خلفه فهيمه وإيمان التى نظرت له بإستخبار 
إنت جايبنا المستشفى دي ليه وبعدين إنت مين أساسا.
أجابها بهدوء 
أنا مين هتعرفي بعدين بس أنا جبتكم هنا بناءا على أمر سراج.
سراج! 
هكذا قالتها بتكرار ثم سألته 
إنت تعرف سراج منين.
أجابها ببساطه 
سراج يبقي رئيسي.
ذهلت إيمان لكن بسبب قلق فهيمه تغاضت عن بقية الاسئله ونحت الذهول لفيما بعد كل ما توده الآن معرفة سبب مجيئهم لهنا.
بعد دقائق
بغرفة العناية كان عمران يوضع فوق طاولة العمليات لكن طلب من الطبيب قبل أن يتعامل مع حالته وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه علم الطبيب أنها أنغاسه الأخيرة وأنه يحتضر فنفذ رجاؤه الأخير وخرج من غرفة العمليات
نظر نحو سراج الذي إقترب منه مشدوها يسأل لكن الطبيب قال له
هقولك على الحقيقه واضح المړيض بيحتضر وهو طلب مني إنك تدخل له وإن لو كان حد معاك من أولاده يدخل هو كمان...
بنفس الوقت كانت إيمان وفهيمه بصحبة جسار يقتربون منهقطعوا المسافه فى لحظهسمعوا قول الطبيبودلفوا الى الغرفة مباشرةتوجهوا نحو ذاك الفراش 
سالت دموع عيني فهيمه وإيمان التى لاول مره تشعر بالضعف وإنحنت على يد عمران تقبلها تقول 
أبوي.
بينما عمران بالداخل أغمض عيناه بسبب قوة الآلم الذي يشعر به لكن جائت أمامه صورة رحمه 
لأول مره يراها تبكي كآنها لا تود لها الذهاب إليها همس إسمها وهي تنظر لعيناه بدموع صامته لكن نظرة عينيها تتحدث بما عجرت عنه كآنها تقول له 
لا تآتى ظل معهم لكن هو لا يستطيع ذلك فلقد نفذ الوقت
فتح عيناه عمران عيناه پتألم يلتقط أنفاسه نظر الى إيمان بصعوبه رفع يده وضعها على كتفهاوتفوه
كان

نفسي أسميك رحمه...بس هي جاتلى فى المنام وقالت لى إيمان.
نظرت له بعدم فهم وسألته
بلاش تتحدت كتير يا أبوي هتبقي بخير.
تبسم لها قائلا
لاه يا إيمان خلاص أنا شايف النهايه قريبه جويفين فهيمه.
بدموع إقتربت منه فهيمه تشعر بإختناقنظر لها عمران قائلا
سامحيني يا فهيمه عارف إني ظلمتك كتيرزي ما ظلمت غيرك إستحملتي جفايا معاك سامحيني.
إنحنت تقبل رأسه قائله 
عمري ما شيلت منك يا عمران قلبي مسامحك بس....
صمتت حين شعرت بسكون بقوه وهي تنتفض بالبكاء وهو يحاول السيطرة على دموع عينيه بشعر بذنب كان المقصود قټله هو وعمران هو من فداه. 
بغرفة ألاستقبال أصرت حنان على آدم ان يداوي جرحه تركتهم ثريا وذهبت الى غرفة العمليات بعد أن أخبروهم فى الاستقبال إمتثل آدم لذلك بسبب ضعفه بسبب ڼزيف كتفه. 
خرج سراج يضم إيمان أسفل ذراعه 
نظر نحو جسار وتفوه
شكرا لك يا جسار.
أومأ له قائلا
العفو يا افندم ده واجبيالبقاء لله...
بنفس الوقت كانت ثريا تقترب وسمعت عزاء جسار له وقفت مكانها تصنمت لم تقترب كآنها إلتصقت بالأرض...يطن براسها قول ولاء لها سابقا بعد مقټل غيث
إنت قدم الشوم النحس. 
فاقت من ذاك التصنم وحسمت قرارها لابد من أن تفترق عن سراج يكفي ما اصابه من نحس بسببها إستدارت بوجهها وحسمت قرار المغادره لكن توقفت مره أخري حين رأها سراج خفق قلبه بلوعه تمني ان تحتضنه لكن هي كالعادة تود الفرار... نطق إسمها توقفت وعادت تنظر نحوه لكن بدموع ربما لم يكن عمران بالمكانه القويه لديها لكن بسبب سراج التى ترا بوجهه تلك النظره الخافته وكآنها إحتياج هو فعلا يحتاج يحتاج أن تضمه فقط.
بالمشفى بغرفة آدم لم يعرف پوفاة عمران بسبب ڼزيف الډم أعطاه الطبيب مخدرا.... لكن حنان علمت پوفاة عمران ظلت مع آدم مرافقة بالمشفى... تود مساندته حين يعود للوعي ويعلم پوفاة والده
بعد وقت مازال آدم غافيا بسبب تلك المسكنات العلاجية... 
نظرت له حنان تشعر كآن جسدها هو ما يتألم تذكرت كيف إحتمت به وهو يجذبها خلفه لكن تلك الړصاصه الغادرة أصابته ليتها أصابتها ما كانت شعرت بكل ذاك الآلم.... 
 بنفس اللحظة إنفتح باب الغرفة إستقامت ونظرت نحوه سرعان ما جحظت عينيها بهلع وهو تشعر كآن صوتها إنحشر بداخل حلقها تنحنحت مره واحدة ثم قالت بحشرجة صوت مړتعب 
حفظي!.
نظر لها حفظي بتشفي تلمع عيناه قائلا 
خدتي إيه من جوازتك من إبن العوامريه قاعده جانبه كل يوم والتانى فى المستشفى تمرضيه... متقلقيش أنا هريحك من المهمه دي وهريحك من آدم نهائى إنت مالكيش غيري ترجعي له.
نهضت حنان من مكانها تشعر بړعب وقلق وخوف على آدم بصعوبه نطقت 
حفظي إطلع بره ومتفكرش هسمح لك ټأذي آدم.
تهكم ساخرا يقول بإستهزاء 
حنان بت عمي اللى پتخاف من خيالها هتقف جصادي للدرجة دي العشج واعر بجلبك.
نظرت له پغضب وعينيها تنظر حولها وقع بصرها على ذاك مبضع صغير جوار أحد قارورات الدواء الزجاجيه إستخدمته الممرضه
قبل قليل بفتح عنق تلك القاروره الصغيره حين خلطت محتواها ببعض الادويه الاخري ووضعتها بالمحلول الطبي المعلق بيد آدم... ذهبت نحوه وجذبته من سلة المهملات وسرعان ما توجهت نحو حفظي الذي
ينظر لها 
بإستهانه لكن لا تستهون بالضعيفه وبالاخص إن كانت عاشقه پغضب وقوه كآنها نسيت أنها حاملا أصبحت أمام حفظي الذي يضحك بغلاظه لكن توقفت ضحكته حين شعر بآلم بعنقه ثم إحد وجنتيه والاخري وأصبحت تقوم بقطع وجهه بذاك المبضع كذالك عنقه ربما ليست چروح غائره لكن مؤلمھ وتترك آثر رفع يده على وجههينظر للدماء على يديهقبل أن يعطى رد فعل كانت حنان فتحت باب الغرفه قبل أن يفيق من ذهوله وېتهجم عليها وصړخت مما أثار الموجودين بالمشفي وتدخل الامن كذالك علم سراج الذي مازال بالمشفى وتوجه الى تلك الغرفه قلقا بنفس الوقت وصل إسماعيل الذي علم بما حدث بعدما غادر هو وقسمت لكن وقف مصډوما يشعر بإعصار يفتك به كذالك نظرة عيناه ل سراج الذي سرعان ما ضمھ مواسيا...
رغم أنه يشعر أنه المسؤول عن ۏفاة والده .... كآنه على شفا الإنهيار 
ب إعصار يزلزل كيانه


السرج الحادي والثلاثون 
أمر إلزامي 
سراج_الثريا
بالمشفى
إندهش سراج حين نظر الى وجه حفظي الذي يضع يده فوق وجهه الذي ېنزف ربما ليس بغزارة لكن چروح متفرقه بوجهه وبعض منها فوق يده ربما كان يريد اخفاء وجهه لكن أصابتها چروح نظر نحو جسار الذي جاء خلفه... لوهله إبتسم جسار من منظر وجه حفظي الداميلكن خفتت بسمته تصامنا لحزن سراج لم ينظر الى تلك التى تحتمي خلف سراجلكن فهم فحوي تلك النظرة جذب يد حفظي الذي فاق من مفاجأة ما فعلته به حنان تلك المفاجأة التي جعلت عقله غائب للحظاتلم يتوقع أبدا ذلك وحين إستوعب تفاجئ 
بالموجودين بالغرفه كذالك سراج التى تحتمي خلفه تلك الحمقاء... ضغط بقوة على أسنانه الذي سمع كل من بالغرفه صوت صقيقها لكن إرتعب من نظرة عين سراج الذي يلجم غضبه أو ربما ما يراه يشفي القليل من شعورة البائس... كذالك إسماعيل الذي نظر الى آدم النائم شعر بالأسي قبل فترة قليله كان مصاپا أيضا لكن هدأ قلبه من ناحيته فهو مناضل من صغره لكن هنالك من رحل الليله.
أخذ جسار حفظي وغادر بينما نظر سراج نحو حنان قائلا 
أنا هنا فى المستشفى هجيب حارس خاص يقف قدام الأوضة.
أومأت له ثم قالت 
البقيه فى حياتك.
أومأ لها قائلا 
البقاء لله.
غادر بعدها هو وإسماعيل ظلت حنان وحدها بالغرفة مع آدم شعرت بغصه ودت لو كان واعيا ودافع عن نفسه أمام ذلك الوغد لكن ربما هذا أفضل الآن لا تعلم رد فعله حين يعود للوعي ويعلم پوفاة والده الذي توقعها ربما إمتثل لها حين أصرت أن يعالج إصابة كتفه كي يفصل عقله لوقت كي يستطيع أن يتدارك ويتحمل ذلك الخبر المقيت. 
بغرفة خاصه بالمشفى مجهزه بأجهزة تبريد 
دلف إسماعيل وخلفه سراج خفق قلب إسماعيل بلوعة وهو ينظر الى ذاك الفراش بخطوات موجعه سار نحوه بكل لحظه يود أن يكون كابوسا وينتهي بلحظة رفع تلك الملاءه البيضاء عن وجه ذلك الممدد فوق الفراش لكنها الحقيقه السوداء... بيد مترقبه زاح تلك الملاءة من فوق وجه عمران أغمض عيناه للحظه لا يود أن يصدق إعتصر عيناه ودمعه تحجرت وهو يفتح عيناه مره أخري أول صدمة بالعمر أمامه
أجل اول صدمة يعيشها حين توفت والدته كان صغيرا لم يكن على درايه بقسۏة ذلك الفراق وربما عوضت رحيمة جزء كبير من مكانها ومكانتها فلم يشعر بذاك الشعور المهلك للوجدانتأمل ملامح ذاك الراقد كآنها يحفرها برأسها لآخر مرة لكن تبسم لوهله بسمة آلم تفتك بالقلب إستغرب سراج تلك البسمه التى صحبها تجعد ملامحه بعدها يضع يده فوق جبهته يضرب كآنه يود أن يفوق من تلك اللحظة إقترب سراج منه وضع يده على كتفه بمؤازة ألقى بنفسه بحضن سراج يضمه بأسى قائلا 
من كام يوم كنت بهزر وبتمني الموقف ده لأبو قسمت مع إني كنت بهزر بس متوقعتش أقف هنا ويكون اللى قدامي هو أبوي...مش معقوة فى الليله اللى المفروض ببدأ حياة جديدة تبقي أسعد ليله تقلب أوي كده وتبق أسوء ليلة فى عمري ... 
إصحي يا أبوي مين اللى هيطلع لى شقتي بكره ويصبح عليا ويدعي لى بالذرية الصالحة...وأهزر معاه وأقوله عد تسع شهور وعمران هيبقي بين إيديكويقولى لاء عمران هيبقى إبن سراج هو الكبير وهو بس اللى يسمي إسمي... إصحي يا أبوي.
وضع سراج يده على كتف إسماعيل نظر له إسماعيل بدموع ثم إستقام واقفا يحتضن سراج... ضمھ سراج مټألما الى الآن يكبت دموع ټحرق عيناه مازال صامدا... يقول بتشجيع 
بلاش الكلام ده يا إسماعيل إيمان مڼهاره حاول تتمالك نفسك قدامها .
بغرفة أخري بالمشفى 
دلف سراج 
نظر نحو تلك الآريكه التى تجلس عليها كل من إيمان التى تقبع بحضن ثريا تبكي وثريا تواسيها كآن قلبه حسد إيمان على حضڼ ثريا هو أكثر أحد يريد المواساة الآن...جلس إسماعيل على نفس الآريكه الناحيه الأخري وضع يده على كتف إيمان يطبطب عليها رفعت رأسها عن صدر ثريا ونظرت له جهشت بالبكاء وهو يجذبها يضمها يحاول السيطرة على نفسه كي لا يبكي ويزيد من إنهيار إيمان... كذالك فهيمه كانت جالسه فوق فراش بالغرفه تقرأ القرآن ودموعها تسيل...
تلاقت عيني ثريا مع عيني سراج التى تنضخ بالإحتياج شفق قلبها عليه لأول مرة تراه هكذا باهت الملامح مثل التائهه او المسلوب العقل... 
تنهد بقوه ترك النظر لها كي لا ېصرخ بالإحتياج... ذهب نحو شباك الغرفه أزاح الستائر رغم أنها ليلة شتويه لكن كان القمر هلال صغير بالكاد مثل شريط صغير يتوسط السماء مع بعض الثريات الصغيرة ليلة طويلة معتمه إنقضت. 
فى الصباح 
الخبر منذ الأمس وصل الى ولاء وبقية العيلة ما حدث العائله بها فاجعه كبيرة فليس عمران 
طلبت ولاء من السائق أن يوصلها الى المشفى لكن تفاجئت بمنع دخول أحد الى المشفى بأمر عسكري تعلم من صاحب ذاك الامر لكن لم تهتم حاولت الإتصال على سراج أكثر من مره كان هاتفه مغلق إستسلمت وعادت الى دار عمران تجلس بين النساء تندب مثلهن بل وأكثر برياء وڠضب ساحق حتى الصباح.
بينما بشقة إسماعيل كانت تبكي بأسي تحولت ليلة زفافها من سعادة الى حزن شديد تركها زوجها وذهب الى المشفي بعدما علم ما حدث بعد مغادرتهم من مجزرة تحولت ليلة العمر الى مجزرة دامية دخلت عليها والدتها الى الغرفة التى كان من المفروض أن تجمع بينها وبين إسماعيل بنهاية ليلة أمس لكن ذلك لم يحدث هو حتى لم يصطحبها الى الشقة بمجرد وصولهم
بابا فين.
أجابتها 
معرفش نزل من شويةيمكن قاعد وسط الرجالهمش سامعه الصړيخ والعويل والندب واصل لهناأكيد هتلاقي فى رجاله كمانعرفت إن فى ضحاېا كتير فى العيلهربنا يرحم الجميع مين اللى فى قلبه كل الشړ دهده إبادة جماعية... هما كان لهم أعداء أو تار بايت مع حد.
زفرت قسمت نفسها وأجابتها 
معرفش يامامابس إسماعيل كان قالي لى عن زفاف هنا حصل فيه ضړب ڼار وثريا كانت إتصابت فيه واضح إنه زي ما بنسمع ونشوف كل فترة هنا فى الصعيد عن فرح بيتقلب لمجزرة بس بختي الأسود يبقى يوم فرحي كمان حمايا ېموت أنا أتصلت على إسماعيل من شويه قالى إن سراج مانع حد يدخل المستشفى كمان صلاة الچنازة هتبقي بعد صلاة العصر.
زفرت والدة قسمت نفسها قائله 
يعني هتفضل المندبه اللى تحت دي شغالة لبعد العصر لاء وممكن تزيد كمان ربنا يهون.
تسألت قسمت 
هو مش المفروض ننزل أقعد معاهم تحت وسط الحريم يا ماما.... بس أنا معرفش حد غير 
وافقتها والدتها قائله 
نظرت لها قسمت قائله 
إحنا بنلبس مقاس واحد ياماما عندي هنا كذا طقم أسود.
أومأت لها بتوافق.
بعد قليل 
بترقب نزلن الى الدور الاسفل تفاجئن بكم النساء سواء بالردهه أو حتى تلك الغرفه الأخري نظرن حتى يجدن مكان ليجلسن لكن لم يجدن وقفوا بنفس الوقت كانت ولاء تخرج من غرفة المندرة ورأتهن ذهبت نحوهن بتعسف وتفوهت بغلظه 
قدم النحس أخوي عمران إتجتل.
كانت تقبل عليهن بشرر وهن يتراجعن للخلف بضع خطوات وكادت تنال ولاء وتقوم بطردهن من الدار لكن لسوء حظها كان يدخل والد قسمت من ذاك الباب يتجنب بعيد عن مجلس النساء رأي تهجم ولاء عليهن وهن صامتات شعر پغضب وإقترب منهن نظر الى ولاء بإحتقار 
فى إيه يا حجه... أنت بتطردي بنت من دار جوزها هل ذهب عقلك وأصبحتي خرقاء... لولا تلك الظروف وفعلت هذا لكان لى رد فعل آخر لكن مراعاة للحزن وذاك المصاپ الآليم سأكتفي فقط بأن أعطي لابنتي الامر البقاء وبعد ذلك لى رد فعل آخر بعد إنتهاء أيام العزاء... إصعدي الى شقة زوجك يا قسمت. 
فى إيه واجفين إكده ليه.
نظر لها والد قسمت قائلا 
تلك الحيزبون تود طرد إبنتي وأنا لن أسمح بذلك ولولا إحترامي للحزن السائد ل....
قاطعته رحيمه ونظرت الى ولاء قائله 
ولاء بلاش طريجتك المتعاليه دي دلوق متفطسيش مۏتة أخوكي عشان شوية غباء ساكنين فى راسك وإنت يا قسمت تعالى إمعاي إنت إهنه صاحبة مكان وإنت يا أبو قسمت شينه كبيره واجفتك إهنه قريب من مجلس الحريم.
أومأ لها قائلا بتبرير 
أنا كنت داخل وخافض نظري لكن تلك المتعاليه كادت ان تقوم بطرد زوجتي و...
لبساطة رحيمه تفوهت بهدوء ولم تعقب على حديثه بهذه الطريقه فمزاجها سئ حتى إن كان عمران ظلم أختها لكن بالنهايه ضم أولاده فى منزله ورفض أن تأخذهم الى منزلها ولم يحرمهم من خيره ولا سطوة عائلة العوامري وأصبحوا ذو شآن حقا كان بينهم عدم توافق وجدال كثيرا لكن كل ذلك إنتهي الآن... 
جذبت يد قسمت ووالدتها وقالت بهدوء 
إطمن يا أبو قسمت بتك إهنه صاحبة مكان ومكانه واللى مش عاجبه هو يغمض عنيه.
وافقها والد قسمت وخرج وتركهن مع رحيمه التى نظرة عين ولاء تسحقها سحق... وهي تتصرف هكذا كآن لها شآن هنا ب دار أخيها. 
عصرا 
أمام المقاپر الخاصة ب عائلة العوامري 
كان هنالك أكثر من جنازة سايقة لكن كان أخر الجنازات هي جنازة عمران 
وقف سراج إمام بالمصلين يحاول الا يختنق صوته پبكاء صامدا حتى إنتهت الصلاة قاموا بوضعه بالثري ثم تجنب الثلاث على جانب يتلقوا التعازي... 
عقل كل منهم يعود بذاكرته لأحد المواقف حصلت مع عمران وكان لها تأثير واضح بحياته 
كان أولهم
سراج
ذكري ليلة زواجه ب فهيمه 
كم كانت تلك اللحظة قاسيه على قلب الفتي الذي يقترب من الثانيه عشر بعد ۏفاة والدته بحوالى عام ونصف كان يرا إلحاح عمتيه على عمران للزواج وهو كان يرفض ذلك لكن مع كثرة إلحاحهن خضع لهنولتلك الزوجه التى كان هو أول قسمتها فرق كبير بينهما فى العمرلكن
بنظر أهلها ثراء عمران يعوض ذلك الفرق وللغرابه أنهم ليسوا فقراء بل عائلة ميسورة... شعر پغضب كبير وهو يراه يدخل الى المنزل بهاوصل به الأمر أنه بات تلك الليلة بالمقاپر حين لم علم أن سراج منذ ليلة أمس وهوليس بالدار...قبل أن يأمر الحرس بالبحث عنه كان يدخل الى المنزلنظر له عمران پغضب سرعان ما تحول الى قلق بسبب ملابسه الرثة الغير نظيفهإقترب منه سائلا 
كنت فين من عشيه.
ذهل عمران من تلك الصفعه وشعر بالڠضب وكاد ينهر ولاء التى فعلت ذلكلكن بنفس الوقت جائت رحيمة ضمت سراج وهي تنظر الى ولاء بكره قائله 
تنشل اليد اللى تتمد على واحد من ولاد أختيوان إتكررت الضربه دي أنا مش هسكتلك هجيبك من شعرك وهمسح الدار كلها بجتتك.
تجمدت الدمعة بعيني سراج وضم نفسه ل رحيمه ونظر نحو والده قائلا 
ضمته رحيمه بحنان قائله بتسرع 
بعيد الشړ عنكإن شاءلله عدوينك واللى يكرهكتعالى معايإتحمم وهجيب لك خلجات نضيفة.
نظره ألقاها سراج الى عمرانكانت كفيلة پتمزيق قلبهوكان هذا بداية الفكرة برأس سراج لكن يمكث هنا كثيرا بأول فرصه
 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 85 صفحات