الخميس 12 ديسمبر 2024

تعالي الى چحيمي ل أميرة الشافعي

انت في الصفحة 43 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

فقال وكيل النيابة بمكر وليه غيرت أقوالك يا جمال مش قلت متعرفهاش 
جمال كنت ناسي وافتكرت 
قال وكيل النيابه يستدعي نديم 
ونظر لجمال وقال إسمه نديم إيه 
جمال نديم عبد الكريم
جلس جمال في محبسه يبكي على حاله وعلي تلك المذله والتهمه الشنيعه 
التي من الممكن ان تؤدي به إلي حبل المشنقه ويستغفر ويدعو ويصلي ويبتهل 

وكلما جدد له وكيل النيابه الحبس علي ذمة التحقيق شعر بالخۏف والړعب 
إختفي نديم إنه الأمل في برآته وقد إختفي
وظل جمال إسبوعين في المحبس طال ذقنه وبدي عليه القهر والحزن بعد الرفاهيه 
والنعيم 
عرف مناجاة الله في ظلام السجون 
ودعاه لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
في الصباح حضرت هاله مع شهاب ونور الدين لزيارته 
وما أن رآته حتي إنهارت باكيه
جمال والله
ماعملت كده يا هاله والله ماحصل 
هاله من بين دموعها مصدقاك يا جمال وهستناك 
إعتبر دا عقابك علي الغلطات ال عملتها قبل كده إعتبر ربنا بيطهرك يا حبيبي
جمال باكيآ عندك حق 
لو سمحتي معتيش تزوريني هنا تاني لو سمحتي
هاله باكيه حاضر يا جمال أنا جيت علشان أعرفك إني مش مصدقه إنك تعمل كده وعلشان أقول لك إني هستناك
بعد إنصرافها إصطحبه العسكري لوكيل النيابه
الذي قال له جتلنا معلومات عن مكان نديم وبعتنا قوه تقبض عليه
وسأله عدة أسئله 
ثم طلب العسكري ليعيده إلي محبسه
وبعد قليل دخل العسكري لوكيل النيابة وقال 
المدعو نديم مسكناه واقف بره يا فندم 
دخل نديم يرتعد من الخۏف 
فنظر له وكيل النيابه نظرة شك وقال 
تعرف بوسي يا نديم 
نديم لأ معرفهاش 
وكيل النيابه غريبه لسه المخبر كان في اوضتها ال اټقتلت فيها 
ولقي فيها هدوم رجالي تشبه النوعيه ال عليك دي بالظبط
قټلتها ليه يا نديم
نديم بړعب مقتلتهاش مقتلتهاش 
عموما شعر المچرم كان بين أصابع القټيله واضح إنها قاومته 
وأكيد هنحلل ونطابق وهيبان كل شئ 
بس إيه دي يا نديم وأشهر في وجهه ورقه زواج عرفي بينه وبين بوسي 
وقال حد ما يعرفش مراته احنا لقينا الورقه دي اظاهر القټيله كانت مخبياها كويس علشان كده معرفتش توصلها 
قټلتها ليه يا نديم وكنت مستخبي ليه 
الكذب مش هيفدك يا نديم عينة الشعر وقسيمة الجواز طبعا إنت ذكي ومسحت البصمات من علي السکينه بس الدلائل كلها ضدك والإنكار مش هيفدك 
وصاح قټلتها ليه يا نديم 
إنهار نديم وقال صارخآ علشان تستاهل الدبح علشان مجرمه
وكيل النيابه للعسكري هاتله ليمون يهديه 
وبعد قليل قال 
إشرب يا نديم وإحكي
نديم بكراهيه مجرمه كان عندها الإيدز ونقلتهولي من غير متقولي
هيه قتلتني وأنا قټلتها 
لما قريت التحاليل مافهمتش وضحكت عليه وقالت عندها أنيميا ولما خدت التحاليل من وراها لأني شكيت إنها حامل وبتكذب عليه قلت ألحق وأخلص من ال ف بطنها لو طلع ظني في محله خدته المستشفي ولما عرفت إتجننت قلت لها ليه مقولتليش 
ليه سبتيني أتعدي 
ضحكت وقالت علشان انت مچرم وتستاهل 
سمعتني بكلم ماجي الخراط بالتليفون وافتكرتني علي علاقه بيها 
وال كان بيني وبينها شغل 
وكيل النيابه إيه ال جاب ماجي الخراط 
في الموضوع 
نديم كده كده انا ھموت 
لو مش بالإعدام الإيدز هيموتني 
ربنا إنتقم مني أشد إنتقام 
أنا ال دبحت بوسي وأنا حطيت ساعة وكارت جمال نور الدين علشان إلبسه الچريمه 
بس ربنا
عدل 
ماجي الخراط هيه ال قالتلي اخطڤ مرات شهاب 
واخدرها 
واجيبه يشوفها واخرب بيته 
وكيل النيابه ليه 
نديم انا إشتكيت لها إن شهاب ضړبني 
وإني كنت بدافع عنها وعاوز جمال يتجوزها 
هيه قالت لي علي الخطه دي 
إرتعشت يده وأضاف وكمان لما قلت لها علي ال بوسي عملته 
ادتني كارت جمال وقالت لي اقتل بوسي 
وإن ال هيلبس الچريمه جمال 
كنت لاطش منه ساعه حطتتها جنب الچثه 
صړخ 
هييييه ال قتلتني الأول 
هيييه ال نقلتلي الإيدز 
أنا كده كده مېت 
خدوه قالها وكيل النيابه 
وأضاف إستدعو المهندس شهاب نور الدين 
تعجب شهاب من هذا الاستدعاء 
وعندما دخل لمقابلة وكيل النيابه
قال له باشمهندس زوجة حضرتك إسمها مي محمود نور الدين 
شهاب بقلق مالها 
وكيل النيابه كانت ضحيه لمؤامراه دنيئه 
قام بيها نديم عبد الكريم والقټيله 
وواحد معرفته إسمه السبروت 
قص وكيل النيابه ما حدث علي شهاب الذي كان يضغط علي يده ليخفي إنفعاله 
وقال وهو يصر علي أسنانه 
وعملو لها حاجه احم أقصد حد لمسها 
وكيل النيابه أبدا وكمان بوسي ال ماټت دي
محدش لمسها 
دخل العسكري ليقول 
مسكنا ال إسمه السبروت يا فندم 
وكيل النيابه ډخله 
دخل الرجل الضئيل وهو ينظر للارض بړعب 
قال وكيل النيابه لشهاب دا ال انت شفته جنب مراتك
وصاح قول يا سبروت ال حصل 
سبروت وهو يرتعد والله ما عملت حاجة نديم قالي ادخل اعمل نفسك نايم جنبها والمس شعرها وإستعد اول ما يدخل جوزها طير من الشباك 
والله ما لمستها ولا حد لمسها ولا عملت حاجة اكتر من ان جوزها يشوفني وأطير حمامه من الشباك بحيث 
وأنا بجري أرش الاسبريه علشان تفوق وجوزها يفتكرها جايه بمزاجها ودا كل ال عملته 
والله ماحد لمسها أبدا والله 
إلي هنا ونهض شهاب ليركله ويكيل له اللكمات 
حتي كاد يفتك به فجذبه رجال الشرطة بعيد آ عنه 
صاح شهاب عاوز نديم 
وكيل النيابه نديم ربنا عاقبه أكتر من الضړب يا شهاب بيه دا بقي في عداد الأموات بقي مريض إيدز نتيجه ال نقلت له العدوي وعلشان كده قټلها
تم القبص علي ماجي الخراط ووجهت إليها تهمتي التحريض علي خطڤ إنثي 
و التحريض علي چريمة قتل
وعلي نديم الذي يعتبر من عداد الأموات ويحبس إنفرادي لمرضه الفتاك
وعلي السبروت بتهة المشاركة في خطڤ إنثي والتشهير بها
وماټت بوسي مقتوله ونالت ما تستحقه
أخلي سبيل جمال وإتضحت برآته 
وإستقبلته عائلة نور الدين حيث عاد ناجي وامه وشقيقه زياد بعد أن بلغهم نور الدين
الفصل الثالث والثلاثون والأخير 
ما أن علم جمال أنه قد تم إثبات برآته وأنه سيعود إلى بيته وأهله من وكيل النيابه 
إلا وخر ساجدآ يشكر الله الذي بنعمته تتم الصالحات 
لدرجة ان وكيل النيابه تأثر جدآ وقال له 
يلا يا أستاذ جمال هتلاقي أهلك مستنين بره وفيه مفاجآه كمان 
نظر إليه جمال متسائلا فقال له 
سيادة السفير ناجي نور الدين شخصيا منتظر حضرتك بره كان هنا من شويه بس قال مش هيشوفك إلا بره الحبس 
إبتسم جمال وفتح باب المكتب ليخرج 
وقع نظره علي ماجي المكبله يديها بالكلبشات المشتركه مع عسكري يحرسها 
ووالدها أكمل الخراط يصيح عليها 
فضحتينا شايفه صورك وإنتي بالكلبشات
ليه كده يا بنتي قتل وخطڤ 
صاحت معملتش حاجه بإيدي 
تعمد جمال أن ينظر إليها ويبتسم وهو حر طليق وقال 
من حفر حفره لأخيه وقع فيها يا ماجي 
تركها تصرخ بهستريا 
وخرج ضاحكا 
ليتفاجئ بسيارات عديده تنتظره أمام المبني 
صاح جما ل إياد
ھجم عليه شاب صغير العمر ليحتضنه ويقبله 
جيمي حبيبي حمد الله على السلامه 
من وراء ه صړخت أمه حبيبي جمال 
وبالنهايه أحاطه والده بذراعيه ليرتمي ويبكي علي صدره كطفل صغير
أمام السياره وقف شهاب وعمه ينتظرونه 
فإنطلق إليهم ليرتمي في أحضانهم 
في موقف مؤ ثر 
قال شهاب لولو كانت عاوزه تيجي وبصعوبه أقنعناها تستني مع مي وشهد 
قال نور الدين 
يلا يا جماعه هنروح عندي الفيلا عبده محضر الأكل والحلويات هنحتفل وبعدين 
زي ماتحبو بعد كده تستنو او تروحو الفيلا مع جمال 
إتفق الجميع علي الذهاب لفيلا نور الدين ومن ثم يذهب كلا منهم إلي بيته بعد الغداء
قال شهاب لعمه بضيق انا هروح بدال مضايق حد 
نور الدين بذكاء إنت جاي بيت عمك مع أعمامك يا شهاب خلي الوضع طبيعي 
ومي معدش دماغها حد
شهاب وهو يزفر ساعات يا عمي بحس إنك معاها ضدي 
نور الدين بإبتسامه ماكره انا مع الحق يا ولد
في الفيلا 
جلست لولو تفرك يديها بعصبيه وتقول لمي وشهد 
مش قالو خلاص براءه إتأخرو قوي كده ليه 
مي ضاحكه لا حول ولا قوة إلا بالله 
يا بنتي مش فيه إجراءات 
لولو وبابا كمان مشي 
شهد وهي تحمل رضيعها وتدلله 
يا بنتي مش إعتذر علشان رايح مع أخوكي يقدمو أوراق الكليه الحربيه
همست شهد للولو إيه مش هنفذ الخطه وأشارت إلي مي 
ردت لولو بحنق مش أطمن علي جمال الأول 
همست شهد ندله
سمعت لولو صوت السيارات القادمه 
فصاحت جه جمال جه وهرولت بإتجاه البوابه 
نظرت مي لشهد وقالت وكانت عامله نفسها مش معبراه اهي
نخت من أول موقف 
شهد بتحدي يعني لو إنتي 
قاطعتها مي شهد مليون مره أقولك أخوكي ده لا يعني لي شيئآ مطلقآ 
شهد بإبتسامه ماكره مطلقآ 
مي بإصرار مطلقآ 
ترجل الجميع من السيارات 
وصاحت لولو جمال 
ثم صرت علي شفتها السفلي بأسنانها العلويه بخجل 
قال جمال لولديه وهو يشير إلى لولو
لولو يا بابا لولو يا ماما خطيبتي 
قالت أمه مبتسمه إتعرفنا عليها 
أضاف إياد ساخرآ أه وانت في البعثه
نكزه جمال في كتفه وقال إخرس يا فسل
دخل الجميع يتبعهما لولو وجمال 
الذي جذبها للخلف قائلا خفتي عليه
لولو مبتسمه انا لأ طبعا 
وسبقته إلي الداخل
في داخل الفيلا 
كانت مي قد دخلت لتساعد الطباخ في وضع الطعام علي المنضده الكبيره بعنايه 
وبعد نصف ساعه نادت عمها نور الدين وقالت عمو الأكل جهز 
ارتدت مي فستان جميل بلون الزرع الأخضر ليبرز جمال عينيها مع حجاب بلون فاتح يناسب لون الفستان
دخل الجميع بما فيهم شهاب الذي كان يريد الإنصراف ولكن عمه أصر أن يبقي معهم 
جلس نور الدين علي رأس المائده وفي المقابل له شقيقه ناجي الذي رحب بمي كثيرا وأبدي إعجابه بها هو وزوجته
جلست شهاب علي يمين عمه وجمال ولولو علي يساره وفي المنتصف بجوار جمال جلست شهد ولوجي ومي التي لم تنظر لشهاب وتجاهلته تما مآ 
وبجوار شهاب جلس زياد الشاب الوسيم إنه يصغر مي بأعوام ولكنه ظل ينظر لها بإنبهار
عائلة جمال كانو سعداء بالطعام المصري فلم يأكلوه منذ فتره حتي لكنتهم أصبحت غربيه 
نظر إياد لمي وقال واو 
صمت الجميع فقال 
لون عنيكي مي نفس لون ال dress ال إنتي لابساه واو تحفه 
لمحت مي ضيق شهاب فتعمدت الإبتسام لإياد وقالت شكرا يا إياد عنيك ال حلوه 
وكزتها شهد من تحت المنضده وتمتمت خلاص يا مي
كان إياد بشكل غير مباشر يذكر مي بأسامه 
في بساطته وتلقائيته 
قالت مي أسامه كل ورق عنب 
وكأنها إستوعبت فقالت كل يا إياد ورق عنب هيعجبك 
قڈف شهاب شوكته ونهض بعد ان مرر فوطة الي فمه بعصبيه 
ناجي كل حبيبي الأكل لذيذ شهاب الملوخيه تحفه 
شهاب يحاول إخفاء ضيقه شبعت 
أنا لازم أمشي عندي شغل وإنصرف مسرعآ 
حينما إستقل سيارته قام بفك رابطة عنقه پعنف و لكم الدريكسيون بيده بعصبيه مفرطه وقاد السياره إلي فيلته وهو غاضب
في منزل لولو 
قامت عائلة جمال بتوصيلها وجلس ناجي وزوجته مع والدها ووالدتها
قال ناجي إحنا إن شاء الله هنرجع نسافر بعد إسبوعين 
وعاوزين نفرح بجمال ولولو 
إيه رأيك يا أستاذ عبد المنعم نعمل شبكه وكتب كتاب علي طول بدال ما نضيع وقت 
جمال معترض يعني جت على الزفاف
ضحك الجميع 
وقال عبدالمنعم لأ الزفاف هنصبر عليها شويه دي أمور محتاجه ترتيب يا جيمي
إحنا هنعمل كتب الكتاب هنا حاجه عائليه وف الفرح إبقو إعملو هيصه زي ما إنتو عاوزين
عاد شريف من السفر وحضر القاهره ليري إبنه الصغير 
وطلب من شهد أن تعود معه لكنها ألحت عليه أن يتركها لتحضر فرح جمال 
ووجدت في رعاية مي لها ولصغيرها زريعه

أن تبقي مع عائلتها لوقت أطول
بدأ شهاب يفني نفسه في العمل لقد قرر ألا يتحدث مع مي بخصوص العوده إليه لأنها ترفض أن تعودإليه أو تتحدث معه أيضا وظل إسبوع لا يحاول رؤيتها 
في الحديقه جلس نور الدين مع مي ولوجي تلعب بالكره وتجري حولهما
فقد كانت شهد تقوم بإرضاع صغيرها في غرفتها
قال نور الدين متحدثآ لمي مي شهاب حاول كتير يعتذر ويصالحك مع إنه يعني مش سهل يضعف كده قدام أي حد 
إنتي في الأول والأخر هتبقي أم إبنه 
مي بهدوء والله يا عمي أنا مبتدلعش أنا فعلا مش قادره كل ما أفتكر ال عمله معايا ببقي هتجنن لأ يا عمو مش هينفع أنا كمان قلت لماما إني بقيت كويسه وهرجع أعيش معاها مينفعش أسيبها لوحدها 
نور الدين احم إسمعي يا مي أنا شايف إن إنتي ومامتك كمان تيجو تعيشو معايا شهد يومين وماشيه وأنا عاوز أحس بجو العيله 
مي بتعجب ماما مستحيل ترضي تعيش هنا بتقولي إن مينفعش لأن حضرتك عمي مش عمها 
تنحنح نور الدين وقال شوفي يا مي في موضوع عاوز أفاتحك فيه ومش عاوزك تفهميني غلط 
مي العفو يا عمي إتفضل
أنا راجل كبير يا مي والفيلا الكبيره دي لما بقت تفضي عليه بحس بالوحده 
فكرت إني أتجوز الفكره دي كانت مرفوضه بعد المرحومه مراتي لكن لما شفت والدتك 
مي بتعجب تضع يدها علي فمها والدتي 
نور الدين والدتك الوحيده ال من خلالها هحس إني عايش في عيله 
حتي لو رجعتي لشهاب 
همت بالحديث لكنه قاطعها لو يا مي 
نقدر نعيش كلنا سوا وأستمتع بأحفادي 
أنا مش مراهق ولا الجواز بالنسبه ست وراجل 
الجواز بالنسبه لي لمه وعيله 
مي أ يوه يا عمي لكن ما ظنش ماما توافق 
نور الدين إنتي يا مي تقنعيها 
مي بسعاده وأنا أطول يا عمي أعيش معاك إنت وماما دا يوم المني 
والله هعمل جهدي يا عمو بس فرح بقي وحاجات 
ضحك نور الدين وقال لأ طبعا مجرد كتب كتاب وإشهار وإعلان
في اليوم المتفق عليه لعقد قرآن لولو وجمال 
تزينت زينه خفيفه وإرتدت فستان رقيق وحجاب جميل
وكالعاده لم تتركها مي ولا أميمه فذهبن إليها منذ الصباح الباكر
إستقل جمال السياره مع عائلته 
وذهب عمه نور الدين مع شهاب وشهد 
إلي بيت العروسه في إحتفال بسيط
ولكنه جميل
طرق شهاب الباب ليفتح له عمر شقيق لولو 
دخل هو وعمه وشهد ولوجي
ليجد الجميع مجتمعون بإنتظاره هو وعمه ليشهدا علي عقد القران وسط حاله من البهجه والمرح 
بحث شهاب بنظراته عن مي التي لم يرها منذ يوم خروج جمال من المعټقل
وجدها تظهر بعد قليل برفقة العروسه 
كانت جميله كعادتها ملفته للأنظار ببرآ ئتها 
جلس بجوار لولو وجلست شهد بجوار أميمه 
وبدأت مراسم عقد القران 
نظر شهاب الي مي نظره حزينه ولكنها أشاحت بعينيها عنه وتصنعت عدم الإهتمام 
بعد الإنتهاء قبل جمال لولو علي جبهتها 
وقال مبروك يا حبيبتي 
لولو بسعاده الله يبارك فيك يا جيمي 
وإنقضي اليوم سعيدآ مفرحا 
ليعود كلا منهم إلي منزله 
وفي قلب بعضهم حسرة الفراق 
تحدث نور الدين مع شهاب عما قاله لمي بخصوص زواجه من والدتها
تعجب كثيرا لكنه لم يعترض
في اليوم التالي قالت شهد للولو هاتفيآ 
لولو لازم ننفذ الخطه المؤلمھ 
لولو أنا خاېفه 
شهد لأ مټخافيش الحمل دلوقتي أكيد ثابت لأنه حمل كبير بس كده شريف مصمم اروح
ومش معقول أرجع من غير ما ننفذ الخطه 
تعالي بكره وإطلبي أميمه تطلب مي تروحلها لازم نتفق مع الكل دي خطه جماعيه بس معدش قدامنا غيرها
في اليوم التالي حضرت لولو إلي شهد بعد ان تخلصو من وجود مي عبر أميمه 
وجلسو مع جمال ونور الدين 
وأعدت خطة الھجوم علي مي بنية العوده لزوجها 
في اليوم التالي قال نور الدين يحدث شهد أمام مي 
مش عارف ليه شهاب مصمم يطلع السفريه دي قلت له يبعت حد من الموظفين مش راضي
تجاهلت مي الحوار وإ دعدت الإنشغال باللعب مع لوجي رغم أنها سمعت جيدآ 
قالت شهد هيركب طيارة الساعه عشره
والتقط الصيد الطعم
يوم الخميس حضر شهاب ليودع عمه وشهد 
ووقفت مي تراقبهم بحسره 
نظر إليها نظرة طويله وإنصرف مسرعآ 
في نفس اليوم أرسل نور الدين السياره لتحضر نادره التي رفضت في البدايه ولكن مي أصرت عليها الحضور
قضت مي المساء بصحبة والدتها في غرفتها
وأخبرتها ضاحكه بطلب نور الدين 
فقالت نادره پحده يا دي الڤضيحه 
بعد السن ده لأ أنا هعيش ال باقي من عمري أترحم علي إبني وأدعيله 
مي بهدوء ماما أسامه يحبنا متجمعين ودي الطريقة الوحيده إقبلي علشاني 
نادره بغيظ بس يا بت عيب باينك إتهبلتي يا مي إنتي ونور الدين بتاعك ده 
مي ضاحكه والله دا مز 
نادره مز في عينك قليلة حيا
في صباح الجمعه
بكت شهد لتسألها مي عن سبب بكاؤها 
فقالت شهاب سافر وهيوحشني
هزت مي رأسها بلا إهتمام 
وجلسو بعد العصر كالعاده بالحديقه يحتسون الشاي 
وفجأة دخل جمال يصطحب لولو 
ليتحدثو مع نور الدين الذي نهض ليخرج هاتفه من جيبه ويصيح لأ لأ 
هلع قلب مي وهي تسمع الهمهمات 
وأخيرا قال نور الدين بهمس سمعته مي 
مش لازم شهد تعرف
شهد فيه إيه 
قال جمال وهو يدعي البكاء 
الطياره ال راكبها شهاب وقعت في البحر وجميع الركاب 
لم يتم الكلمه حتي صړخت مي بصوت عالي مخڼوق 
بتقولو إيه إنتو إتجننتو 
نور الدين لا حول ولا قوة الا بالله
بركت مي علي الأرض لتصيح لأ شهاب عايش حرام عليكو 
يا حبيبي يا شهاب إلا إنت لا يا رب مقدرش أستحمل 
قالت لولو وهي تبكي انتو مطلقين الخۏف علي أخته 
صړخت مي إنتي مجنونه شهاب حب عمري محبتش غيره ولا هحب غيره 
محدش فيكو بيحبه قدي يا رب يا رب
إنقذه يا رب علشاني علشان إبنه 
آه لا لا شهاب لا حتي وانا زعلانه منه عمري ما كرهته أنا ھموت لو جري له حاجة
ظلت تصيح وتناديه 
فجأه شعرت بأيدي تربت علي كتفيها من خلفها وتجذبها للأعلي 
إلتفتت لتصيح شهاب 
قامت لتحتضنه وتبكي علي صدره 
وتلكمه لتتأكد أنه يقف أمامها 
إلتفتت لتحد الجميع يضحكون 
وصاحت لولو نجحت الخطه عاشت شهد حره مستقله 
قبل أن تفتح فمها لتوبخهم حملها شهاب إلي سيارته ومن ثم إلي بيته
ليحملها ويصعد بها للأعلي كما كان يفعل من قبل وتتعالي ضحكات شهاب الذي قال
لازم أموت علشان ترجعيلي 
لم تتحدث وإنما ذابت بين أحضانه هامسه بإسمه 
لقد إشتاقت إليه وإشتاق إليها
بعد خمس سنوات 
جلست لولو وأمبمه ومي في النادي 
ليتشاجر حولهم صبيان في الخامسه من عمرهما وطفله ذات ثلاثة أعوام 
وتنهض لولو لتفصل بينهم 
وتقول 
مين غلط الأول 
أشار الأول أسامه أحمد ال غلطان 
رد 
الآ خر لأ أسامه شهاب ال غلطان 
لولو بتتخانقو علي إيه 
قال أسامة بن مي وشهاب بيقول إن هوا هيتجوز ساره 
وأنا ال خطبتها من زمان 
ضحكت لولو وصاحت تعالي يا بت إنتي وهي شوفو شحيبر وحبظلم پيتخانقو علي بنت جمال 
بعد قليل صاحت ساره الطفله الرقيقه 
بابا جه 
نظرو إلي شهاب وجمال الذي آتيا لإصطحاب عائلتهم
جري أسامه علي أبوه صارخآ بابي حبيبي 
وبعد قليل حضر الدكتور أحمد الذي أصبح مدرسآ مساعد بالجامعه وتحسنت أحواله فإشتري سياره وشقه جميله في حي راقي 
سألت لولو هنروح يا جيمي علي طول 
قال لأ عمو نور الدين وحرمه نادره عزمينا جميعآ علي العشا
هاتي بنتك يا لولو الخناشير دول بيعاكسوها 
لولو ضاحكه لأ متخافش ساره بتقول هتتجوز شهاب إبن عمتو شهد 
جمال أشد في شعري علي المفاعيص دول دا عملي الاسود قعدلي
في فيلا شهاب 
إحتضن شهاب زوجته بحنان وقال وهو يلف شعرها الطويل علي إصبعه مي حبيبتي فاكره
أول ماعرفتك وكنت بسيبك واقفه علي باب الشركه وأقول معرفهاش 
ضحكت مي بصوت عالي دي كانت أيام يا شيبو 
رن الهاتف وكانت نادره التي قالت لمي 
إنتو فين يا مي عمك نور عاوز يشوف أسامه يلا تعالو متتأخروش 
مي حاضر يا ماما شويه وهنيجي نسهر معاكم 
جذب أسامه الهاتف وقال 
عاوز جدو بس مش عاوز تيته 
قالت نادره بغيظ يخص عليك يا أوسو دا أنا هعمل لك كريم كراميل من ال بتحبه
نور الدين ضاحكا متحاوليش يا نادره 
مهما عملتي هيقول بحب جدو 
نادره بحنان ربنا يخليك ليهم يا رب
تمت بحمد الله

42  43 

انت في الصفحة 43 من 43 صفحات