ف هويد الليل ل لولا نور 17
بعدم تصديق انه ضربها للتو انت اټجننت يا جواد ازاي تضربها بالشكل ده دي واحده ست وحامل ومهما حصل مش طريقه دي للتفاهم ابدا ...
تابع بصړاخ وقد انفلتت اعصابه علي الاخر مما جعل كل من في البيت ياتي علي صوته حتي دانيلا التي كانت تنيم ليل في الاعلي هرولت لاسفل فزعه مت صوته ...
اومال عاوزاني اعمل ايه وانا شايفها مكمله في كدبتها وعاوزه تلبسنا العمه علشان تداري علي عملتها وتلبسها لنا ....
خيم الصمت علي الغرفه بعد جملته الاخيره واكتشف هو تسرعه في نطقها خاصه عندما وجدت اربع ازواج من العيون يطالعونه بذهول وعدم تصديق !!!!
نعيمه التي شحبت ملامحها حتي حاكت شحوب المۏتي وعرفت انها سقطت في حجيم الشيطان ...
ودانيلا التي تقف علي باب الغرفه واستمعت لجملته الاخيره وهي تدلف اليهم والتي تصادف دخولها مع الحج ليل والده والذي وصل للتو بعدما اوصله جودت وذهب لقضاء امر ما وسيلحقه لاحقا .!!!
وكان هو اول من قطع الصمت متسائلا باستفهام ايه اللي بيحصل هنا بالظبط وعاوز اعرف جودت عمل ايه
لازالوا لا يصدقون ما استمعوا له عن حقيقه جودت البشعه...
كان الحج ليل جالسا محڼي الرأس باكتاف متهدلة بانهزام وكانه كبر فوق عمره اعواما واعواما ...
وجواد الذي يلوم نفسه علي فقدانه السيطره علي نفسه وتسببه في حاله والده التي شطرت قلبه الي نصفين فهو كان لايريد له ان يعرف حقيقه ابنه المخجله فيكفيه هو معرفتها ....
اقترب منها كالمسحور وكأن المكان خالي من حولهم لم يجمع الا سواها وهتف يحدثها بحنو وهو يكاد يلتهمها بعينه ليلي ... الف حمد الله علي سلامتك قلقتيني عليكي ...
قصف صوت والده من خلفه يدوي كالرعد بالرغم من حشرجته بحكم السن والذي تاكد ان نعيمه لم تفتري علي ابنه البكر او تدعي كڈبا فنظره عين ابنه نحو ليلي ولهفته الواضحه عليها ڤضحت مشاعره نحوها واكدت حديث نعيمه جودت!!!!
طالعه والده بنظره لم يستطع جودت تفسيرها وهتف فيه بجمود اقعد علشان عاوزك في موضوع مهم ...
تحت امرك يا حج .. قالها وهو يعود بظهره الي الخلف حتي يجلس علي الاريكه المقابله لوالده وليلي وما ان استدار حتي تخشب موضعه عندما وجد نعيمه جالسه مطرقه الراس تبكي بقوه وتحاول كتم شهقاتها بيدها ...
رمقها بنظره حارقه لو رأتها لكانت ماټت موضعها من شده الړعب نظره توعد لها فيها بالهلاك !!!
ولكنه سيطر علي ملامحه وغضبه بقوه وارتدي قناع الحمل الوديع واردف بمرح مصطنع اديني قعدت يا حج اتفضل قول حضرتك عاوز ايه انا من ايدك دي لايدك دي .....
تحدث والده بعد فتره وهو يحاول النطق بما يثقل لسانه العيل اللي في بطن نعيمه ده يبقي ابنك !!!
ابتلع جودت لعابه بصعوبه ونظر الي نعيمه التي تنتحب بجانبه فهو لم يكن يتخيل انها تعترف عليه تلك الغبيه التي حذرها من ذكر اسمه واكد عليها انه في حال تضييق الخناق عليها تذكر اسم اي شخص مجهول لكن ان تعترف عليه هذا لم يكن يتخيله مطلقا!!!!
نظف خلقه ومسح حبات العرق التي التمعت علي جبينه وهتف متحدثا پغضب كلام ايه اللي بتقوله ده يا حج نعيمه ايه وعيل ايه هي مش جت من يومين وقالت ان الواد اللي في بطنها يبقي ابن فارس وانه متجوزها عرفي ...
فجأه كده بقيت انا ابوه ...هي معرفتش تلزق الواد لفارس فقالت تلزقهولي انا ...
تابع والده حديثه بنفس هدوءه الظاهري اممم يعني الواد ده مش ابنك ونعيمه مالكش اي علاقه بيها تمام ....
ثم قدم له ورقه كانت موضوعه امامه عرفها جودت علي الفور وتابع مكملا طب وورقه الجواز العرفي دي مش انت اللي كتبتها وزورت امضت فارس عليها مش ده خطك ولا انا كمان بيتهيألي !!!
قالها وهو يقذف الورقه في وجهه فالتقطها علي الفور والقي نظره سريعه عليها ...
لعڼ غباءه وتهوره كيف له ان ينسي ويكتب الورقه بخط يده كيف لا يا حج مش خطي البت دي كدابه ثم تابع بهجوم شديد وهو يشير الي نعبمهالبت دي دايره علي حل شعرها والكل في البلد عارف كده وريحتها فايحه ولما ادبست في اللي في بطنها ده وهي مش عارفه له اب قالت الزقه لواحد من كبرات البلد يكون معاه فلوس وخلاص .....
صړخت فيه نعيمه پجنون وهي ټنهار من البكاء كداب والله العظيم كداب هو الرجل الوحيد اللي لمسني واللي في بطني ده ابنه وهو اللي قالي اعمل كده علشان عاوز ينتقم من فارس علشان اخد منه حياته اللي المفروض انه يعيشها ...ااااااه
صړخت نعيمه بصوت عالي عندما انهال عليها جودت يضربها پجنون وهو يسبها باپشع الالفاظ .
ولكن جواد استطاع ان يسيطر عليه ويبعده عنها وهو يهدر فبه پجنون ايه يا اخي حرام عليك كفايه كدب بقي انتي ايه شيطان ....
بس ولا تفرق معايا انا كمان بكرهك وبكرهه بكرهكم كلكم كلكم ...
ارتد وجهه للناحيه الاخري بعدما هوت صفعه قويه علي وجنته من يد والده الذي اخذ
يطالعه بنظرات اسفه علي ما آل اليه حال ابنه ...
اخرس يا كلب انت ازاي بقيت كده ايه الحقد والسواد اللي معشش في قلبك ده جبت ده كله منين .
قصرت معاك في ايه علشان تبقي بالبشاعه دي...
وانت صغير كنت طول عمرك عصبي ونفري ومش بتحب حد قلت عيل وبكره يتغير واتاريك كنت بتزيد وبتزداد سواد ...
ولما كبرت عقده النقص جواك من انك مكملتش تعليمك بقت بتزيد معاك وكنت بشوفها في عنيك حتي لو لسانك مقالهاش مع ان انت اللي اخترت ماتكملش محدش اجبرك علي كده ....
وكنت بحاول اعوضك عن ده بالشغل والفلوس واني اتغاضي عن تصرفاتك الغلط واقول ده طيش شباب وبكره يعقل ويركز ....
ولما قلت لي ان في واحده معجب بيها وعاوز تتجوز قلت بس الحمد الله ان هو اللي اختار اللي عاوزها علشان يتلم ويتهدي وللاسف لا اتجوزت ولا اتهديت .
وبعد الحاډثه اللي حصلت لك قلت ده درس ليك علشان تتعلم منه وتقرب من ربنا ولا اتعلمت ولا نيله كنت بتزيد مش كفايه انك ديلك نجس وزاني لا كمان عينك من مرات صاحب اخوك اللي متربي معاك في نفس البيت وواكل معاك في طبق واحد وياريتك اكتفيت بكده لا ده انت كمان عاوز ترمي ابنك اللي من صلبك في الشارع وتنسبه لواحد تاني علشان تخرب بيته انت ايه يا ابني شيطان ....
انهي كلماته وهو يسقط جالسا علي الكرسي خلفه يلتقط انفاسه اللاهثه بصعوبه شديده اسرع جواد يجلب له كوب ماء ودواء القلب حتي لا يتعرض لازمه قلبيه ...
تحدث بعدها بضعف وعلشان اثبت لك اني مش ظالمك ولا جاي عليك ان لولا الدليل ده ماكنتش صدقت نعيمه ابدا وكنت صدقتك انت ...
ثم رفع صوته مناديا تعالي يا رجب !!!
دلف رجب ذلك الشاب البسيط الذي يعمل ساعي في شركه جواد وفارس والذي ساعد جودت في الحصول علي امضت فارس علي ورقه بيضاء دسها له ضمن بعض الاوراق التي يجب ان يوقع عليها بعدما اشتري جودت زمته بمبلغ كبير من المال والذي دلتهم عليه نعيمه....
طبعا عارف رجب ومش محتاج اقولك علي وساختكم انتم الاتنين ....
شعر جودت انه محاصر من
جميع الجهات وقد استطاعوا تضييق الخناق عليه فاردف ينكر مره اخري محاولا التاثير علي والده يا حج كل ده كدب اكيد البت دي ماشيه مع رجب ومتفقين مع بعض علشان يعملوا علينا التمثيله دي انا مش ممكن اعمل كده ما تصدقهمش ....
تابع الاب متحدثا بمراره خلاص الكلام ده معادش له لزوم بلاش تصغر نفسك اكتر من كده وتصغرني معاك وتثبت لي اني فشلت في تربيتك ...
بس كل حاجه وليها حل وانت دلعي ليك وتغميض عينيا عن غلطاتك هو اللي وصلك للي انت فيه ده
هي كلمه ملهاش تاني تاخد البت النجسه اللي ذيك دي وتمشي من بيتي انا بيتي مايعيش فيه انجاس زيكم .
اڼصدم الجميع من رد فعل الحج ليل وخاصه جواد الذي تحدث معارضا اياه بابا حضرتك بتقول ايه يمشي يروح فين بس ...
يمشي يغور في اي حته غير ببتي مش الفلوس والغني هو اللي خلاه يفجر ويفتري علي خلق الله انا بقي هسحب منه كل حاجه كانت معاه وخاليه ينزل يشتغل بلؤمته عند اي حد علشان يتعب في القرش ويتربي ويعرف ان الله حق ولما حاله يتصلح ويتجوز الخاطيه اللي غلط معاها ويعترف بابنه اللي في بطنها ساعتها بقي انا اللي هدور عليه وارجعه بنفسي لحد هنا ولحد ما ده بحصل مش عاوز اشوف وشك انت والخاطيه اللي معاك دي في بيتي وفي البلد كلها ....
ثم استدار مخاطبا جواد الغير راضي عن حديثه وانت يا جواد ادي رجب حسابه ومشيه من الشركه احنا مش بنشغل معانا ناس بتبيع ذمتها وتعض الايد اللي اتمدت لها بالخير ....
واخيرا نظر الي ليلي الجالسه تتابع ما يحدث حولها بصمت وانتي يا ليلي يا بنتي انا بتاسف لك انتي وفارس ابني عن اللي عمله جودت في حقكم بس لبا طلب بسيط عندك بلاش تقولي حاجه لفارس وانا هبقي اقول لجواد يقوله ايه .
قومي انتي يا بنتي روحي لجوزك وربنا يهدي سركم .
انهي حديثه واعطي ظهره لهم يخفي دموعه عنهم وتحرك مغادرا صاعدا الي غرفته ينفرد فبها بنفسه ويسمح لدموعه ان تخرج من محبسها علها تهديء من الم روحه علي فلذه كبده ...
تبعته ليلي منصرفه نحو بيتها ومن خلفها جواد ودانيلا .
بينما اندفع جودت خارجا من السرايا مسرعا وشياطين الارض تلاحقه ونعيمه تجري خلفه تلحق به فهم طريقهم واحد حتي ولو دون ارادته ....
فتح باب سيارته وقبل ان يركب وقف ينظر الي سرايا والده التي طرد منها للتو وهتف بفحيح وعينيه تومض ببريق شيطاني مش دي النهايه .. دي البدايه .. انا راجع تاني .. بس هرجع وهاخد حقي