رواية شبح ليلة الزفاف

قاعدة سمعت صوت جاي من الحمام.. صوت طفل رضيع بيبكي...!
في البداية اعتقدت أن الصوت جاي من المنور وجايز نسيت شباك الحمام مفتوح.. لكني أول ما دخلت الصوت اختفى ووقف فجأة.
وأول ما أخرج يرجع الصوت يشتغل تاني كأنه بيزاولني وشايف حركتي..!
فضلت واقفة في الطرقة أسمع صوته ودخلت مرة واحدة للحمام لقيتها قدامي..!
ايوا هي نفس الشبح.. هي اللي كانت قاعدة مع طاهر ليلة زفافي بدالي.

وشها كان لازق في وشي وشلت حركتي كالعادة مش قادرة اهرب ولا أصرخ منها.
كانت بتبصلي بكره وغل وانفاسها زي الڼار بتلفح في وشي. ابتسمت وكشفت عن سنانها اللي كلها ډم وريحة بشعة خارجة منها.
وعيونها بيضا مقلوبة لبرا ثابتين مبترمش بيهم حتى.. وبصوت فحيح بشع همست بيه جنب ودني وقالتلي سيبي البيت.. قبل موتك مايكون على أيدي
وفي ثواني كانت اختفت أول ما صوت الباب خبط... خدت انفاسي بالعافية وصلبت طولي وروحت أفتح الباب لطاهر اللي أخيرا رجع من شغله.
قعدت معاه وانا بحاول أجمع نفسي ومقلقوش عليا وسألته قولي يا طاهر هو الدكتور اللي كشف عليا ده عيادته فين عشان أتابع معاه
رد وقالي والله ما أعرف يا رحمة
استعجبت رده وقولتله يعني أي اومال أنت جبته منين يومها
جاوبني بشكل خلى جسمي كله يترعش وقالي بالصدفة كان موجود تحت عند عمي عشان بيكشف على فرحة بنت عمي عشان تعبانة شوية وندهناله يكشف عليكي لما لقيتك فاقدة الوعي كده
لحظة لحظة.. فرحة يعني كل اللي كنت بحلم بيه ده مكنش حلم وبنت عمه أسمها فرحة وكمان تعبانة!
حسيت بدوخة وتعب مفاجئ لكني تماسكت وحبيت اتأكد لأخر لحظة من شكوكي وقولتله أي رأيك يا حبيبي لو البيبي طلع بنت نسميه صفية أنا بحب الإسم ده أوي
حسيت أن طاهر اتنفض وعيونه برزت وقالي اشمعنا الاسم ده.. في حد جالك هنا
رديت سؤاله بسؤال وقولتله لأ اشمعنا ماله أسم صفية مش عاجبك ولا أي
بص في الأرض بحزن وهو بيقولي لأ بالعكس.. ده أحب الأسماء على قلبي.. لأنه يبقى أسم امي..
لحد هنا أنا تأكدت أن اللي حصل في الکابوس أو الحلم الطويل ده مش عبث ولا كركبة أفكار.. والشبح اللي بيظهرلي ده متسلط عليا من الست صفية عشان اسيب أبنها.
طلبت من طاهر إننا ننزل لعمه عشان نطمن على بنت عمه واتعرف عليهم.. وكل غرضي أشوف فرحة اللي شوفتها في حلمي في الحقيقة لعل تكون عايزة تقولي شيء.
ونزلنا قعدنا معاهم كانوا ناس بسيطة وباين الحزن على وشوشهم.. استأذنتهم أدخل ابص على فرحة وأسلم عليها.
أول ما دخلت شوفتها مستغربتش أني مش أول مرة اشوفها وإني عارفة شكلها هو هو اللي شوفته في الحلم بنفس ملابسها واوضتها وكل التفاصيل.
قعدت جنبها وانا بطبطب على شعرها وبقولها أنا رحمة.. مرات طاهر ابن عمك.. على فكرة أنا عارفة انك تعبانة وبتشوفي حاجات وحشة وهما دلوقتي حواليكي لابسين الاسود.. أنا هساعدك يا فرحة
كانت عينها بارزة ووشها عدمان من كتر الجفاف وجلدها اصفر بشكل واضح.
رمشت بجفونها فحسيت أنها بتشاورلي اقربلها اكتر.
وطيت وشي ليها عشان اسمع عايزة تقول أي عن قرب وهمستلي الدكتور...
كنت متأكدة أن الدكتور اللي بيعالج فرحة ده بيأذيها مش بيفيدها ويمكن ميكونش بشړي بالأساس وشيطان.. عشان كده قدر يعرف إني حامل بدون مجهود.
خرجت من الاوضة وقعدت مع أهل فرحة وقولتلهم أن فرحة مدام متحسنتش بالدكتور يبقى يلزمها شيخ يكشف عليها.. وكان ضروري اكلم الشيخ صالح عشان يقدر يساعدني ويحل الأزمة اللي واقعين فيها دي قبل ما