رواية في هويد الليل بقلم لولا نور
خاص بيا انا وفارس بس وبدل ما انت شاغل بالك بينا اوي كده روح انت اتجوز وخلف زي ما انت عاوز !!!!! كز جودت علي اسنانه بغيظ من احراجها له بهذا الشكل امام غريمه ببنما نظر له جواد بحنق فهو اصبح لا يعرف شقيقه ومن الواضح انه لازال يضع ليلي في راسه ويحاول ان يوقع بينها وهذا ما لم يسمح به ابدا !!!!! قوليله يا ليلي يا بنتي ...ده انا غلبت معاه رافض يتجوز نهائي عاوز اطمن عليه وافرح بيه زي اخوه بس هو اللي مش راضي... هتف بها الحج ليل ردا عليها وهو يطالع ابنه بنظرات لائمه... جودت استكمال حديثهم عنه عندما نهض وا ملتقطا اشياؤه هاتفا بفتور ريح دماغك مني يا حج انا مش ناوي اتجوز كفايه عليك جواد عن اذنكم عندي شغل ثم انصرف مسرعا من امامهم وهي يغلي من الڠضب وهمس من بين اسنانه المطبقه بقي عاو اتجوز يا ليلي ... حاااااضر هتجوز بس هتجوزك انتي وده وعد مني بس لما ارجع جودت مهران بتاع زمان الحاډثه ... اااااااااااه الحقني يا جواد شكلي بولد ...هتفت بها دانيلا صاړخه پألم عندما داهمتها آلام المخاض.... الدقائق بل الساعات تمر ببطيء شديد والجميع في حاله قلق وت الكل يدعي ويبتهل الي الله وصوت صرخات دانيلا تشق سكون الرواق الخاص المخصص للولاده .... اهدي يا جواد يا ابني ان شاء الله خير وهتقوم بالسلامه هي والمولود....هتف بها الحج ليل وهو يربط علي كتف ابن يواسيه بحنان والذي كان ېموت من القلق علي زوجته وصوت صراختها يزيده جنونا عليها... دي طولت اوي جوه بقالها اربع ساعات عماله تصرخ ومش عاوزين يولدوها !!! معلش يا ابني مش الدكتور طمنك وقالك ان الوضع ده طبيعي علشان دي بكريه وبتطول شويه. ادعي لها انت بس وان شاء الله خير .... يارب يا حج ادعي لها انت كمان والنبي ... كله منك انتي جواد انتي السبب في تعب داني بنتي....هتفت بها السيده ماتيلدا من شده قلقها علي ابنتها الوحيده والتي حضرت مع السائق الذي احضره لها فارس علي الفور نظر لها جواد بحنق هاتفا بغيظ والنبي مش وقتك يا ماټي دلوقتي خالص .... لا وقته انتي واحد قليل الادب بيهمك نفسك وبس مش مهم عندك صحه داني .... جواد كف بالاخر متعجب من هذه السيده الغريبه والتي تتهمه باټهامات باطله!!! يا ستي هو انا كنت عملت ايه غلط واحد ومراته بتولد ابنه ايه الغريب في كده وبعدين يعني هو انا عملت حاجه ڠصب عنها ما كله كان بموافقتها ورضاها دي مراتي علي فكره لو مش واخده بالك!!!!! كادت ان ترد عليه بما يليق بوقاحته ولكن انفتاح الباب وخروج الممرضه وهي تحمل علي ذراعها لفافه صغيره بيضاء هاتفه ببشاشه الف مبروك يا سعادت البيه المدام قامت بالسلامه وجابت لحضرتك ولد ماشاء الله زي القمر .... بقلب مضطرب وايد مرتجفه اقترب منها جواد يمد يده يحمل صغيره بين ذراعيه .... ر غريب اجتاج قلبه واختلجت دقات قلبه عندما نظر الي وجهه الملائكي الصغير كان صغير الحجم مغمض العين وله شعر اسود لامع كسواد الليل ... دمعت عين جواد ونظر الي ابيه هاتفا بسعاده ليل ... ليل جواد ليل مهران !!!! الف مبروك يا صاحبي يتربي في عزك ان شاء الله. قالها فارس وهو يعانق تؤام روحه بسعاده حقيقه... وفي عزك انت كمان ما انت عمه وانت اللي هتربيه معايا ... بس انتي وهي مفيش حد هيربي قلب آنا غيري انا ولا عاوزاه يطلع قلبل الادب زيك ... هتفت بها ماتيلدا وهي تحمل الصغير بين يديها بحب وحمايه وغادرت مع ليلي برفقه المربيه لمساعدتها في ته واله ملابسه!!!! نظر جواد في اثرها مدهوشا مذبهلا دي خدت الواد ومشيت خدت ابني !!! يا ماټي ... يا ماتيلدا... انتي يا وليه استني هاتي الواد.. اقام الحج ليل عقيقه و الكثير والكثير من الذبائح واطعم اهل بلدته والبلاد المجاوره احتفالا بقدوم اول احفاده الغالي ابن الغالي كما يناديه... انتهت دانيلا من اطعام صغيرها ووضعته في مهده الصغير وقامت كي تستعد للنزول لاسفل لاستقبال التهاني من الاهل والاقارب.... خرج جواد من الحمام الملحق بغرفته يجفف خصلات شعره الناعمه التي ورثها منه ابنه لمح زوجته تقف امام الدولاب ب اسود حربري ذات حملات رفيعه انعكس مع بياض بشرتها وشعرها الاشقر فاعطاها سحرا خاص بها وحدها ... وانت كمان وحشتني اوي اوي يا حبيبي ... اجابته بانفاس منه وانت كمان يا حبيبي وحشتني اكتر بس معلش استحمل واصبر شويه . اكتر من كده مش هقدر انا بنهار !!!! معلش يا روحي كلها اربعين بوم وابقي كلي ملكك... ه نعم يا اختي اربعين يوم ليه ان شاء الله . كتمت ضحكاتها علي تذمره وهتفت تسترضيه هو كده يا حبيبي دي فتره النفاس لازم تبقي كده وبعدين الدكتور قالي كده وماما كمان ... اااااه امك بقي هي الحكايه كده طب يا اختي خالي كلام امك ينفعك ما هي اصلها حطاني في دماغها بس علي مين وديني ما انا سايبها مش كفايه عامله كماشه علي الواد ابني ومش عاو اقرب منه ... اما وريتك يا ماتيلدا يا بنت ام ماتيلدا ما ابقاش انا جواد مهران ....!!!!! اقترب جودت من شقيقه يقدم له هديه ذهبيه ثمينه تليق بحفيد عائله مهران ... الف مبروك يا جواد يتربي في عزك وعز جده ان شاء الله.... الله يبارك فيك يا جودت عقبالك .. بس ليه مكلف نفسك كده ده انت حتي عمه ....قالها جواد بصدق مستغربا الهديه الباهظه التي اهداها اياه فقد كانت عباره عن قلاده ذهبيه معلق بها اسم ليل مرصعا بالالماس!!!! انت قلتها بنفسك انا عمه يعني زي ابوه مش كده ولا ايه ولا انا مشبهش لفارس !!! نظر له جواد مطولا هاتفا بجمود انت اه عمه بس مش زي فارس ولا هتكون ضحك جودت ساخرا متغاضيا عن جملته الاخيره متحدثا بخبث تمام ... بس علي فكره انت مش محتاج تسمي اسم ابنك علي اسم ابوك انت من غير حاجه الحيله واللي علي الحجر ده في خيالك المړيض بس يا جودت ابونا عمره ما فوق بينا وانت عارف كده كويس انت بس اللي بتشوف ده وحابه ومصدقه وعايشه ...ربنا يهديك ويصلح لك حالك يا ..يا اخويا ...! قالها وغادر من امامه حتي لايزيد الامر بينهم سوء اكثر من ذلك فهو لايريد لاحد ان يشعر بما يدور بينهم .... تطلع جودت في اثره بنظرات غامضه وعلي ه ترتسم ضحكه خبيثة عاد بنظره الي الخلف فوجد الصغير غافي في مهده بسلام ... اقترب منه ونزل علي ركبتيه حتي وصل الي مستواه مد يده يتحسس وجنته الصغيره الحمراء القطنيه بحنو... فتح الصغير عينيه العسليه ونظر اليه بها ببراءه نظره ات رجفه في قلبه المشوه فشعر بش غريب نحو هذا الصغير لا يعرف ماهيته ولكن الذي ادركه ان هذا الصغير احتل قلبه دون استئذان !!!! ااااااه ....ليل ....ليل جواد مهران .... ابني اللي مخلفتوش !!!!! كان جالسا علي الفراش يقرأ في احدي الكتب ولكنه لم يفقه شيء مما قرآه بسببها !!! تلك الحوريه التي ستصيبه بنوبه قلبيه في يوم ما بسبب سحرها وفتنتها التي تزداد يوم عن الاخر ... لمحت نظراته لها في المرآه تلك النظرات التي ترضي انوثتها وغرورها .... ارادت المزيد من نظراته فزادت من الدلال والغنج حتي تشعله اكثر فاكثر ... رشت بعض قطرات من عطرها الذي يعشقه عطر عربي اصيل مزيج من المسک مع الفانيلا يجعل لها سحر خاص بها وحدها .... رمي الكتاب ارضا وفتح لها ذراعيه كي تسكن في مكانها الوحيد والصحيح داخل احضانه تضمها ضلوعه وتهدهدها دقات قلبه النابضه بعشقها ... همس بيحه رجوليه جذابه حوريتي..!!! وضعت راسها فوق مضخته النابضه پجنون عشقها قلب وعمر حوريتك .... اجابها بهمهمه وهو مازال علي وضعه امممم. مش نفسك يكون عندك بيبي زيه اجابها نافيا بحسم لا مش عاوز .... طبعا مش عاوز ولد زي ليل علشان يشاركني فيكي وفي حبك انا عاوز بنوته حلوه وزي القمر زيك تكون شبهك ويحتها من ريحتك ساعتها هكون اسعد رجل في الدنيا دي كلها ... اتسعت ابتسامتها العاشقه وهتفت بدلال اذابه واشمعنا انا بقي تجيب لي بنوته تشاركني حبك ليا. انا عاوزه ولد ويكون شبهك وعنيه لون عينك .... انا عاوز بنت نفسي اول خلفه ليا تكون بنت وبعدين انا عاوز اكون الرجل الوحيد في حياتك مفيش رجل غيري .... هتفت تسلام ماشي يا سيدي امري لله بنت .. بس بشرط تكون عينيها بلون عينك ... اجابها وهو ي عنه سترته لا الموضوع ده محتاج تركيز كبير اوي مني علشان اقدر اظبط درجه اللون ومن هنا لحد ما تخلصي جامعتك اكون انا كمان قدرت اوصل للون اللي انتي عاوزاه ... بس ده بقي محتاج منك قوه تحمل وصبر علشان انا مهندس يعني لازم احط الاساس المتين اللي يستحمل وبعد كده ابدا بناء .... تعالت صوت ضحكتها علي تشبيه الغريب ولكنها لم تدم طويلا فقد اخذا ....... نهض من جانبها مرتديا بنطاله تناول زجاجه الخمر واخذ يتجرع منها بنهم واشعل سېجاره واخذ يسحب منها الدخان الاسود يملئ به رئتيه عله يطفي لهيب قلبه المشتعل بنيران الڠضب والحنق!!!!! ارتدت ملابسها واخذت تتطلع اليه بقلق فحالته اليوم غريبه تشبه حالته يوم زفاف شقيقه... ابتلعت ما في جوفها واستجمعت شجعاعتها وهتفت تناديه بقلق جودت .... سي جودت عاوزه ايه هتفت بتوتر كنت عاوزه اقولك علي حاجه كده . ودون ان ينظر لها تناول محفظته واخرج منها رزمه ماليه كبيره والقاها علي الفراش جانبها دون ان يتفوه بحرف واحد ...!!!! ابتلعت غصه تسد حلقها ومنعت نفسها من البكاء فهي تستحق ما يحدث معها هي من فرطت في ها وعرضها تحت مسمي الحب ... خيرك سابق مش عاوزه فلوس !! اومال عاوزه ايه اخلصي انا مش فاضي لۏجع الدماغ بتاعك ده ...!! هتفت بنبره مرتعشه انا ...انا حامل الفصل السابع الفصل السابع من بغزاره فقد كان ا بقوه وجنون ليس بها ولكن لكي يخرج بها غضبه وحنقه مما