الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية غرام

انت في الصفحة 17 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

تستجديها بعينيها ان تتفهم موقفها من الممكن أن تخسر هي الأخري أموالها وعمرها إذا تم إنهاء علاقة زوجها بالمدعوه خطيبته 
هبطت دمعه حارقه على وجنتيها مسحتها سريعا وابتسمت بسخريه على حالها وحال من سقط في عشقها أصبح محاصر بين طمع والدته التي سيعطيها مبلغ كبير من المال هي
الأخري لتتوقف عن محاولة قټله وبين
ديمة ووالدها وأعمالهم التي تقدر بمليارات الدولارات 
دفنت مشاعرها بين ثنايا روحها وتحدثت بهدوء عكس نيران قلبها المشتعله  
اطمني يا ديجا أنا مستحيل أكون السبب في أي خسارة ليكي أو لفارس  
انهمرت عبراتها بغزاره بعدما فشلت في السيطرة عليهم وتابعت بمراره 
ديمة هتكون عروسة جوزي 
نهايه الفلاش بااااك 
سرحانه فيا وأنتي بين يديه يود لو يخفيها داخل اضلاعه  
حاولت السيطرة على حدة بكائها وابتعدت عنه بضعة انشات ليسرع هو ويزيل دموعها بكلتا يديه بمنتهي الرفق 
اهدته ابتسامتها الخلابة واحتقن وجهها بحمرة الخجل أكثر وعضت على شفتيها السفليه بأسنانها متمتمه بصوت يكاد يكون مسموع  
هقولك بس الأول خلينا نتم أتفقنا 
تصلب جسده فجأه حين شعر بأناملها الصغيره تفك أزرار قميصه واحد تلو الأخر بستحياء شديد أخذ منه الأمر لحظات حتي تفهم أنها وأخيرا تريده زوجا لها بكامل أرادتهاوقد ألقت كل شيء خلف ظهرها الآن وعقدت عزمها على تعويضه عن كل ما مر به من ألالام مپرحة ستمحي هي أثارها وتتركه يمتلكها قلبا وقالبا 
الفصل ال 
فارس 
معشوقة روحه الآن بين ضلوعه من هنا بدأت ترانيم حياتة بمشاعر تبعث في القلوب ضياها 
جمعهما عشق من نوع نادر الوجود جاذبية روحانية توحد جعل كل مر يحلو ويعذب كل مالح 
تدفق الحب بكل معانيه وتلاحقت نبضات القلب عازفة أجمل سيمفونية حب وأخيرا وجد كلا منهما ذاته التائهة فالعشق توحد لشخصين روحا وجسدا وفكرا بتلقائية بلا تحفظ وبلا رتوش بجاذبية قوتها تفوق قوة الجاذبية الأرضية بأضعاف مضاعفة 
تجعل عينيه تلمع ببريق الأمل والسعادة تعزف أوتار قلبه أعذب الألحان ها قد أتي الربيع قبل الأوان 
ذابت كل الآلام وتلاشت الأحزان أصبح لون العالم ورديا وتتلون الأشياء من حوله بألوان الزهور تتعطر برائحة ساحرتة التي هي بالنسبة له أجمل وأزكي من أغلى أصناف العطور يشعر بأن له جناحان قويان يطير بهما ويعلو فوق السحاب حيث لا عڈاب ولا عتاب ينهل فقط من الحب بلا توقف ولا حساب 
توقف الكون من حوله واكتفي بها وحدها لم يعد يرى غير ملامحها ولا يسمع أصواتا سوى نبضات قلبها المتسارعة التي تهمس بأسمه في كل دقة تردد حروف أسمه من بين شفتيها بلهفة تستقبل عشقه وجنونه بها بكل ترحاب بل وتبادله جنونه وعشقه هذا رغم شدة خجلها جعلته للمره الأولى يبكي اشتياقا داخل حضنها فالحنين كاد أن يكسر عظام صدره ۏجعا 
أصبح بين يديها لا يتمني شيء في حياته سوى قربها إلي ما لا نهاية 
رنين هاتفه بلا توقف جعله يبتعد عنها على مضض مد يده لثيابه الملقاه أرضا جذبه من
جيب سرواله 
استند بجزعه العاړي على الفراش من خلفه وسحبها لداخل حضنه يضمها بقوه مقبلا شعرها المشعث بعمق لتسرع هي وتجذب الغطاء عليهما وانكمشت على نفسها بخجل دافنه وجهها بحنايا صدره 
أخذ هو نفس عميق يحاول السيطرة على أنفاسه المتلاحقة وضغط زر الفتح ليأتيه صوت غفران يتحدث پغضب 
أنت فين يا بني آدم أنت! 
تنحنح بصوته كله وتحدث بصوت مبحوح يظهر عليه الفرحة الغامرة قائلا 
اححححم غفررررران باركلي يا صاحبي أنا
بقيت عريس وبدأت شهر العسل 
دوي صوت ضحكات غفران مغمغما بحب أخوي  
الف مبروك يا صاحبي أنا والله شكيت علشان كدة مرضتش أجيلك 
شهقت إسراء بصوت خاڤت ورفعت وجهها الذي يكسوه حمرة الخجل ولكزته بقبضة يدها على صدره برفق متمتمه دون إصدار صوت 
فارس بتقوله أيه أنت اټجننت! 
حرك رأسه إيجابا وهمس لها بابتسامة هائمه بها عشقا 
بيكي مچنون بيكي يا روح قلب فارس 
خليك معايا دقيقه يا حبيبي وقولي علي جبلك الملف اللي فيه كل المعلومات عن هاشم الرفاعي! 
أردف بها غفران بتساؤل 
إجابه فارس قائلا 
أيوه الملف عندي بس أنا واثق في إختيارك ومش هبص وراك يا صاحبي 
أبتسم غفران وتحدث بود قائلا 
ربنا يديم المحبه والمعروف بنا يا فارس وأطمن هاشم الرفاعي من أكفاء الحراس اللي اشتغلت معاهم 
صمت لبرهه وتابع بأسف 
وخد بالك علشان جالي معلومة مؤكدة عن خطيبتك أنها بتتعاطي Cocaine powder كوكايين وطلبت من واحد كميه كبيرة شكلها بتخطط لحاجة وخت أم زين على شاطئ الغرام كانت أحلى وأجمل أيام حياتي 
فارس بجدية خد أنت أجازة وسرب العيال وأنا ابعتلك الطيارة وعيد أيام المجد يا سيادة المقدم 
غفران بتعقل خلينا فيك أنت دلوقتي يا عريس ومدامك هتسافر انهارده يبقي هكلم هاشم اخليه يروحلك القصر الليله 
تحولت ملامح فارس للڠضب فجأة مغمغما  
غفران أنا عايزك تأكد على هاشم ياخد باله من ديجاوتتابع معاه بنفسك مش عايز مارفيل أو ديمة يتعرضولها نهائي طول فترة غيابي 
اطمن يا فارس وخد بالك انت من نفسك قولتلك وحاول متتأخرش رغم إني عارف إنك هتلزق ومش هنشوفك قبل شهر من دلوقتي ويمكن بعد الشهر كمان 
ضحك فارس بقوة مدمدما  
اممم مجرب أنت يا أبو زين 
غفران بفخر كتفه وتحدث بصوت مجهد قائله  
اممم بتثق فيا أوي 
صك على أسنانه پعنف واعتلي الڠضب ملامحه الوسيمة وتحدث بهدوء قائلا  
أنا في الوقت اللي ظهرتي لي فيه كنت سيئ جدا
يا إسراء مكنتش بارحم حد حتي نفسي مكنتش مصدق إني ممكن في يوم قلبي يميل لواحدة ست 
وضع أصابعه أسفل ذقنها جعلها تنظر له وتابع بصوته المزلزل لكيانها  
انتي الوحيدة اللي ملكتي قلبي وخليتني أعشقك وصدقيني أنا مش قادر أسامح نفسي لحد دلوقتي على اللي عملته معاكي 
صمت لبرهه وتابع بابتسامة باهته  
حتي غفران صاحبي الوحيد معاملتي معاه مكنتش كده نهائي كنت باتعامل مع الكل على أنه محل شك بس ڠصب عني يا إسراء 
أمسك يدها وضعها على الشق الكبير بصدره مكملا  
من حوالي 9 سنين لما اخدت الړصاصه دي كنت داخل المستشفى مېت تقريبا لدرجة أنهم غطوا وشي وقالوا لخديجة البقاء للهوقتها طبعا الدنيا اتقلبت ونزل خبر مۏتي في ساعتها والمستشفى بقت كلها مباحث وعلى رأسهم المقدم غفران المصري اللي كشف وشيوصړخ فجأة قالهم دا عايش مماتش ولحقوني على العمليات وخرجوا الړصاصة بمعجزة 
صمت قليلا يلتقط أنفاسه وتابع بغصه مريرة وصوت يملؤه الآسي  
كل
دا بسبب امي اللي عايزة تخلص عليا وتورثتي فضلت فترة كبيرة في غيبوبه ولما فوقت عرفت من خديجة ان غفران مسبنيش وفضل هو الحارس بتاعي لحد ما خرجت من المستشفى وبقي صاحبي الوحيد من وقتها 
اعتدلت إسراء بجلستها وجذبت رأسه داخل حضنها ضمتها بحنان بالغ وربتت على ظهره برفق متمتمه  
ممكن متفكرش في اللي فات تاني وخلينا نفكر سوا في اللي جاي 
أمسك يدها قبل بطنها بعمق مرددا  
ممكن جدا يا بيبي 
بس قوليلي الأول كنتي يوصل لخطيبتك وأبوها ويحصلك مشاكل بسببي 
أنتي بتقولي أيه يا بيبي أنا انهاردة هعلن جوازنا للدنيا كلها 
قالها فارس ببعض الحدة لتسرع إسراء قائله بلهفه  
لا يا فارس علشان خاطري بلاش تتسرع ولو عليا أنا فأهلي اللي هي
امي وعارفة بجوازي منك وراضيه ومامتك وعمتك عارفين ميهمناش حد تاني يعرف خصوصا لو هيعملنا مشاكل أرجوك اسمعني وافهم قصدي من اللي هقوله 
اسمع أيه يا إسراء ها عايزة تقوليلي اتجوز ديمة مش كدة  
قالها فارس پغضب وهو يجذبها من ذراعها ببعض العڼف 
حجظت عينيها وهي تطلع به بذهول مدمدمة  
أنت عرفت إزاي!  
إيمان  
تنظر لزوجها بفرحة غامرة وتحدثت بلهفه  
بجد يا تامر هتوديني أزور إسراء وخالتي الهام! 
ابتسم لها تامر ومد يده حمل الصغير منها وتحدث وهو يقبل وجنتيه الممتلئه بحب  
اممم هنروح أنا وانتي والباشا محمود نشوف البرنسيسه إسراء الصغيرة وهناخدها معانا ونروح نزور أبوها الله يرحمه علشان انهارده السنويه بتاعته 
ربتت إيمان علي كتفه مردده  
الله يرحمه ويغفر له يارب تعيش وتفتكر يا حبيبي 
أخرج تامر علبه صغيرة قطيفه من اللون النبيذي من جيب سرواله واعطاها لزوجته مغمغما  
أنا جبت الحلق دا لبنت أخويا أيه رأيك فيه 
فتحت إيمان العلبه بفرحة حقيقيه وتحدثت بصدق  
الله يا تامر زوقك جميل أوي  
قبلت وجنته مكمله  
ربنا يراضي قلبك زي ما بتراضي اليتيم يا حبيبي 
يعني مش زعلانه علشان مجبتلكيش السلسله اللي كان نفسك فيها!  
قالها تامر بنبرة حانية 
حركت إيمانرأسها بالنفي سريعا  
لا والله مش زعلانه أنا 
اجابها تامر بابتسامة زائفه  
ايوة جوزها بيقولي مسافرين في شغل بس شكلهم كدة تقريبا رايحين يقضوا شهر عسل 
خديجة 
تجلس أمام المرآه تتأمل ملامحها بأعين تملؤها العبرات لا تعلم كيف مر قطار العمر بسرعة البرق لم تدري متي أصبحت بسن الثامنة و الأربعينولكنها تحافظ على جمالها و رونق أطلالتها باهتمام شديد لتظهر وكأنها فتاه لم تتعدي العشرينات بعد وتثبت أن العمر ما هو إلا مجرد رقم 
لا زالت تتذكر الليله الأولى التي رأت بها فارس الذي لم يكن عمره سوي بضعة أيام فقط وهي لم تتم عامها الخامس عشر 
منذ الوهلة الأولى التي وقعت عينيها عليه تعلقت روحها وقلبها به أصبح شغلها الشاغل حتي أثناء دراستها 
تقدم لخطبتها الكثير من الشباب ولكنها فضلت فارس عليهم جميعا بعدما أصبحت هي بالنسبه له عائلته الوحيده وهو الحياة بالنسبه لها 
أما الآن فقد أختلف الوضع بظهور إسراء التي ملأت قلبه بعشقها لم تكن تتخيل أن تصل شدة تعلقه بها بأن يأخذها معه حتي بعمله 
انبلجت شبه ابتسامة على ملامحها رغم عبرتها التي هبطت على وجنتيها ببطء متمتمه بحب صادق  
ربنا يسعدك يا فارس 
انتفض قلبها بفزع فجأة وهبت واقفه ركضت نحو شرفة غرفتها تنظر لما يحدث بأعين منذهله حين رأت الكثير من السيارت تسير لداخل القصر 
ايه اللي بيحصل دا!  
قالتها وهي تهرول لخارج الغرفه متجهه نحر الدرج ومن ثم لباب القصر الداخلي 
تسارعت نبضات قلبها بقوة حين استمعت لجرس الباب يصدع مرارا وتكرارا علي الرغم أنها تقف خلف الباب ولكن يدها لم تسعفها بفتحه عندما رأت عبر الزجاج العاتم خيال من يقف أمامه 
قلبها يخبرها أن اليوم سيحدث شئ لم تكن تتوقع حدوثه أبدا  
افتح الباب يا خديجة هانم!  
أردفت بها إحدي العاملات جعلت خديجة تنتبه لحالها وأخذت نفس عميق
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 27 صفحات