رواية غرام
تستجديها بعينيها ان تتفهم موقفها من الممكن أن تخسر هي الأخري أموالها وعمرها إذا تم إنهاء علاقة زوجها بالمدعوه خطيبته
هبطت دمعه حارقه على وجنتيها مسحتها سريعا وابتسمت بسخريه على حالها وحال من سقط في عشقها أصبح محاصر بين طمع والدته التي سيعطيها مبلغ كبير من المال هي
الأخري لتتوقف عن محاولة قټله وبين
دفنت مشاعرها بين ثنايا روحها وتحدثت بهدوء عكس نيران قلبها المشتعله
اطمني يا ديجا أنا مستحيل أكون السبب في أي خسارة ليكي أو لفارس
انهمرت عبراتها بغزاره بعدما فشلت في السيطرة عليهم وتابعت بمراره
ديمة هتكون عروسة جوزي
نهايه الفلاش بااااك
حاولت السيطرة على حدة بكائها وابتعدت عنه بضعة انشات ليسرع هو ويزيل دموعها بكلتا يديه بمنتهي الرفق
اهدته ابتسامتها الخلابة واحتقن وجهها بحمرة الخجل أكثر وعضت على شفتيها السفليه بأسنانها متمتمه بصوت يكاد يكون مسموع
هقولك بس الأول خلينا نتم أتفقنا
الفصل ال
فارس
جمعهما عشق من نوع نادر الوجود جاذبية روحانية توحد جعل كل مر يحلو ويعذب كل مالح
تدفق الحب بكل معانيه وتلاحقت نبضات القلب عازفة أجمل سيمفونية حب وأخيرا وجد كلا منهما ذاته التائهة فالعشق توحد لشخصين روحا وجسدا وفكرا بتلقائية بلا تحفظ وبلا رتوش بجاذبية قوتها تفوق قوة الجاذبية الأرضية بأضعاف مضاعفة
ذابت كل الآلام وتلاشت الأحزان أصبح لون العالم ورديا وتتلون الأشياء من حوله بألوان الزهور تتعطر برائحة ساحرتة التي هي بالنسبة له أجمل وأزكي من أغلى أصناف العطور يشعر بأن له جناحان قويان يطير بهما ويعلو فوق السحاب حيث لا عڈاب ولا عتاب ينهل فقط من الحب بلا توقف ولا حساب
أصبح بين يديها لا يتمني شيء في حياته سوى قربها إلي ما لا نهاية
رنين هاتفه بلا توقف جعله يبتعد عنها على مضض مد يده لثيابه الملقاه أرضا جذبه من
جيب سرواله
استند بجزعه العاړي على الفراش من خلفه وسحبها لداخل حضنه يضمها بقوه مقبلا شعرها المشعث بعمق لتسرع هي وتجذب الغطاء عليهما وانكمشت على نفسها بخجل دافنه وجهها بحنايا صدره
أخذ هو نفس عميق يحاول السيطرة على أنفاسه المتلاحقة وضغط زر الفتح ليأتيه صوت غفران يتحدث پغضب
أنت فين يا بني آدم أنت!
تنحنح بصوته كله وتحدث بصوت مبحوح يظهر عليه الفرحة الغامرة قائلا
اححححم غفررررران باركلي يا صاحبي أنا
بقيت عريس وبدأت شهر العسل
دوي صوت ضحكات غفران مغمغما بحب أخوي
الف مبروك يا صاحبي أنا والله شكيت علشان كدة مرضتش أجيلك
شهقت إسراء بصوت خاڤت ورفعت وجهها الذي يكسوه حمرة الخجل ولكزته بقبضة يدها على صدره برفق متمتمه دون إصدار صوت
فارس بتقوله أيه أنت اټجننت!
حرك رأسه إيجابا وهمس لها بابتسامة هائمه بها عشقا
بيكي مچنون بيكي يا روح قلب فارس
خليك معايا دقيقه يا حبيبي وقولي علي جبلك الملف اللي فيه كل المعلومات عن هاشم الرفاعي!
أردف بها غفران بتساؤل
إجابه فارس قائلا
أيوه الملف عندي بس أنا واثق في إختيارك ومش هبص وراك يا صاحبي
أبتسم غفران وتحدث بود قائلا
ربنا يديم المحبه والمعروف بنا يا فارس وأطمن هاشم الرفاعي من أكفاء الحراس اللي اشتغلت معاهم
صمت لبرهه وتابع بأسف
وخد بالك علشان جالي معلومة مؤكدة عن خطيبتك أنها بتتعاطي Cocaine powder كوكايين وطلبت من واحد كميه كبيرة شكلها بتخطط لحاجة وخت أم زين على شاطئ الغرام كانت أحلى وأجمل أيام حياتي
فارس بجدية خد أنت أجازة وسرب العيال وأنا ابعتلك الطيارة وعيد أيام المجد يا سيادة المقدم
غفران بتعقل خلينا فيك أنت دلوقتي يا عريس ومدامك هتسافر انهارده يبقي هكلم هاشم اخليه يروحلك القصر الليله
تحولت ملامح فارس للڠضب فجأة مغمغما
غفران أنا عايزك تأكد على هاشم ياخد باله من ديجاوتتابع معاه بنفسك مش عايز مارفيل أو ديمة يتعرضولها نهائي طول فترة غيابي
اطمن يا فارس وخد بالك انت من نفسك قولتلك وحاول متتأخرش رغم إني عارف إنك هتلزق ومش هنشوفك قبل شهر من دلوقتي ويمكن بعد الشهر كمان
ضحك فارس بقوة مدمدما
اممم مجرب أنت يا أبو زين
غفران بفخر كتفه وتحدث بصوت مجهد قائله
اممم بتثق فيا أوي
صك على أسنانه پعنف واعتلي الڠضب ملامحه الوسيمة وتحدث بهدوء قائلا
أنا في الوقت اللي ظهرتي لي فيه كنت سيئ جدا
يا إسراء مكنتش بارحم حد حتي نفسي مكنتش مصدق إني ممكن في يوم قلبي يميل لواحدة ست
وضع أصابعه أسفل ذقنها جعلها تنظر له وتابع بصوته المزلزل لكيانها
انتي الوحيدة اللي ملكتي قلبي وخليتني أعشقك وصدقيني أنا مش قادر أسامح نفسي لحد دلوقتي على اللي عملته معاكي
صمت لبرهه وتابع بابتسامة باهته
حتي غفران صاحبي الوحيد معاملتي معاه مكنتش كده نهائي كنت باتعامل مع الكل على أنه محل شك بس ڠصب عني يا إسراء
أمسك يدها وضعها على الشق الكبير بصدره مكملا
من حوالي 9 سنين لما اخدت الړصاصه دي كنت داخل المستشفى مېت تقريبا لدرجة أنهم غطوا وشي وقالوا لخديجة البقاء للهوقتها طبعا الدنيا اتقلبت ونزل خبر مۏتي في ساعتها والمستشفى بقت كلها مباحث وعلى رأسهم المقدم غفران المصري اللي كشف وشيوصړخ فجأة قالهم دا عايش مماتش ولحقوني على العمليات وخرجوا الړصاصة بمعجزة
صمت قليلا يلتقط أنفاسه وتابع بغصه مريرة وصوت يملؤه الآسي
كل
دا بسبب امي اللي عايزة تخلص عليا وتورثتي فضلت فترة كبيرة في غيبوبه ولما فوقت عرفت من خديجة ان غفران مسبنيش وفضل هو الحارس بتاعي لحد ما خرجت من المستشفى وبقي صاحبي الوحيد من وقتها
اعتدلت إسراء بجلستها وجذبت رأسه داخل حضنها ضمتها بحنان بالغ وربتت على ظهره برفق متمتمه
ممكن متفكرش في اللي فات تاني وخلينا نفكر سوا في اللي جاي
أمسك يدها قبل بطنها بعمق مرددا
ممكن جدا يا بيبي
بس قوليلي الأول كنتي يوصل لخطيبتك وأبوها ويحصلك مشاكل بسببي
أنتي بتقولي أيه يا بيبي أنا انهاردة هعلن جوازنا للدنيا كلها
قالها فارس ببعض الحدة لتسرع إسراء قائله بلهفه
لا يا فارس علشان خاطري بلاش تتسرع ولو عليا أنا فأهلي اللي هي
امي وعارفة بجوازي منك وراضيه ومامتك وعمتك عارفين ميهمناش حد تاني يعرف خصوصا لو هيعملنا مشاكل أرجوك اسمعني وافهم قصدي من اللي هقوله
اسمع أيه يا إسراء ها عايزة تقوليلي اتجوز ديمة مش كدة
قالها فارس پغضب وهو يجذبها من ذراعها ببعض العڼف
حجظت عينيها وهي تطلع به بذهول مدمدمة
أنت عرفت إزاي!
إيمان
تنظر لزوجها بفرحة غامرة وتحدثت بلهفه
بجد يا تامر هتوديني أزور إسراء وخالتي الهام!
ابتسم لها تامر ومد يده حمل الصغير منها وتحدث وهو يقبل وجنتيه الممتلئه بحب
اممم هنروح أنا وانتي والباشا محمود نشوف البرنسيسه إسراء الصغيرة وهناخدها معانا ونروح نزور أبوها الله يرحمه علشان انهارده السنويه بتاعته
ربتت إيمان علي كتفه مردده
الله يرحمه ويغفر له يارب تعيش وتفتكر يا حبيبي
أخرج تامر علبه صغيرة قطيفه من اللون النبيذي من جيب سرواله واعطاها لزوجته مغمغما
أنا جبت الحلق دا لبنت أخويا أيه رأيك فيه
فتحت إيمان العلبه بفرحة حقيقيه وتحدثت بصدق
الله يا تامر زوقك جميل أوي
قبلت وجنته مكمله
ربنا يراضي قلبك زي ما بتراضي اليتيم يا حبيبي
يعني مش زعلانه علشان مجبتلكيش السلسله اللي كان نفسك فيها!
قالها تامر بنبرة حانية
حركت إيمانرأسها بالنفي سريعا
لا والله مش زعلانه أنا
اجابها تامر بابتسامة زائفه
ايوة جوزها بيقولي مسافرين في شغل بس شكلهم كدة تقريبا رايحين يقضوا شهر عسل
خديجة
تجلس أمام المرآه تتأمل ملامحها بأعين تملؤها العبرات لا تعلم كيف مر قطار العمر بسرعة البرق لم تدري متي أصبحت بسن الثامنة و الأربعينولكنها تحافظ على جمالها و رونق أطلالتها باهتمام شديد لتظهر وكأنها فتاه لم تتعدي العشرينات بعد وتثبت أن العمر ما هو إلا مجرد رقم
لا زالت تتذكر الليله الأولى التي رأت بها فارس الذي لم يكن عمره سوي بضعة أيام فقط وهي لم تتم عامها الخامس عشر
منذ الوهلة الأولى التي وقعت عينيها عليه تعلقت روحها وقلبها به أصبح شغلها الشاغل حتي أثناء دراستها
تقدم لخطبتها الكثير من الشباب ولكنها فضلت فارس عليهم جميعا بعدما أصبحت هي بالنسبه له عائلته الوحيده وهو الحياة بالنسبه لها
أما الآن فقد أختلف الوضع بظهور إسراء التي ملأت قلبه بعشقها لم تكن تتخيل أن تصل شدة تعلقه بها بأن يأخذها معه حتي بعمله
انبلجت شبه ابتسامة على ملامحها رغم عبرتها التي هبطت على وجنتيها ببطء متمتمه بحب صادق
ربنا يسعدك يا فارس
انتفض قلبها بفزع فجأة وهبت واقفه ركضت نحو شرفة غرفتها تنظر لما يحدث بأعين منذهله حين رأت الكثير من السيارت تسير لداخل القصر
ايه اللي بيحصل دا!
قالتها وهي تهرول لخارج الغرفه متجهه نحر الدرج ومن ثم لباب القصر الداخلي
تسارعت نبضات قلبها بقوة حين استمعت لجرس الباب يصدع مرارا وتكرارا علي الرغم أنها تقف خلف الباب ولكن يدها لم تسعفها بفتحه عندما رأت عبر الزجاج العاتم خيال من يقف أمامه
قلبها يخبرها أن اليوم سيحدث شئ لم تكن تتوقع حدوثه أبدا
افتح الباب يا خديجة هانم!
أردفت بها إحدي العاملات جعلت خديجة تنتبه لحالها وأخذت نفس عميق