الخميس 12 ديسمبر 2024

حافيةعلى اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى

انت في الصفحة 86 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز


كل البرامج

الي قلتي عليها فيس وانستجرام وكل الي قلتي عليه
تناولت شمس منها الهاتف بلهفه
ثم قالت بسعاده
شكرا شكرا اوي يا امل اتفضلي انتي دلوقتي
اسرعت امل بالخروج بينما اسرعت شمس بتقبيل الهاتف بسعاده فهي ومنذ مجيئها الى هنا وقد منعت عنها اي وسيله للاتصال بالعالم الخارجي وعندما تريد الاتصال بصديقتها الوحيده عبير يكون عن طريق هاتف بيجاد الشخصي مما يشعرها بانعدام الخصوصيه ويجعلها تتحسس كلماتها معها خوفآ من استماع بيجاد اليها

فأسرعت بالنظر للساعه وهي تشعر بالحماس لتكتشف تأخر الوقت فقالت بتصميم
اكيد جوزها رجع من الشغل ومش هعرف اكلمها دلوقتي
الا انها ابتسمت لنفسها بتشجيع
وهي تقول بمرح
مش مهم بكره ابقى اكلمها خلينا دلوقتي نتسلى ونشوف الدنيا فيها ايه
لتبدء في التصفح بهدوء والتنقل بين الصفحات ليلفت انظارها عنوان لاحد صفحات المجتمع على تطبيق انستجرام
بتسمت شمس بسعاده وهي تبدء في التصفح بهدوء وتتنقل بين الصفحات حتى لفت انظارها عنوان لاحد الصفحات المشهوره على تطبيق انستجرام
فسالت دموعها بصدممه وتصلبت دون حركه وعقلها وقلبها يرفضون ما تراه امامها
مستحيل مستحيل اكيد الصور دي قديمه
ثم بدئت تبحث مجددا بچنون عن المذيد من الصور وهي تهمس لنفسها بعدم تصديق
اكيد دي صوره قديمه او متركبه صح اكيد هي صوره متركبه 
لينعقد لسانها بصدممه وهي تتفاجأ بالمزيد والمزيد من الصور التي التقطت في مناسابات مختلفه ولكن ما شكل لها الصدممه الاكبر هي الصور التي تجمع والدها ووالدتها بتالا وبيجاد وبعض الصور الاخرى التي تجمعهم بحامد وقسمت وتالا وبيجاد والتي تجمعهم تحت عنوان واحد تقريبآ
قريبآ زواج الموسم
فتصلبت بدون ان تتحرك دموعها تسيل بصمت وعقلها يحاول استيعاب مايراه
مالذي يحدث وان كان بيجاد خائڼ لها كما يظهر من الصور التي تجمعه بتالا
فلماذا يتواجد والدها ووالدتها معه ومعها في نفس الصور وبأوضاع تظهر رضاهم عن علاقتهم بل وسعادتهم بها 
مالذي يحدث هل من المعقول ان تكون قد خدعت بهم جميعآ
فهمست بغير تصديق
ازاي ازاي بس يا بابا واقف عادي كده جنب الي أزاك وسجنك وسرق فلوسك
ثم صمتت وهي تنظر للصوره بغير تصديق ثم همست ودموعها تسيل
بابا ومين قال انه فعلا ابويا وانا ليه صدقته عشان صوره قديمه كان شايلني فيها مايمكن تكون متركبه زي الصور الي ركبوهالي زمان وعملولي فضېحه بيها
ثم وقفت وهي تنظر للصور پغضب
ثم همست بعذاب
بس ليه ليه هيكدبوا عليا ويقولوا اني بنتهم هيستفادوا
ايه من كده
ثم شھقت بصدممه ودموعها تسيل 
عشان اكيد خايفين على بنتهم الحقيقيه خايفين حامد ومراته لو عرفوها يئذوها وعشان كده جابوني وقالولي اني بنتهم عشان لو حامد ازاني او حتى موتني ميكنوش خسروا حاجه
ثم تابعت پألم واحساسها بخيانتهم هو ما يقود تفكيرها
وايه يعني لما يئذيني والا حتى يموتني ما انا بالنسبالهم حتة بت فلاحه ټموت والا تعيش فهي ملهاش تمن وعشان كده واقفين مبسوطين وبيشجعوا جواز تالا من بيجاد عشان العداوه تنتهي ويقدروا يظهروا بنتهم ويعيشوا حياتهم من غير خۏف من حامد والي ممكن يعمله فيهم
ثم اڼهارت في البکاء وهي تقول پألم
طيب هما وخايفين على بنتهم الحقيقيه لكن بيجاد ليه يعمل كده فيا ليه يخوني بالطريقه البشعه دي
ثم صمتت قليلا وهي تفكر وعينيها تتسع بفژع
انا غبيه غبيه اكيد طبعا بيعمل كده عشان خاطر عمته هو مخانيش هو من الاول بيحب تالا والظروف الغريبه بس هي الي جمعتني بيه
ثم تابعت وهي تبكي وتوبخ نفسها پقسوه
ايه نسيتي نسيتي هو عمل فيكي ايه نسيتي الضړب والحبس والبهدله نسيتي ابنك الي كان عاوز ياخدوا منك وانتي مرميه في المستشفى ويديه لتالا حبيبته عشان تربيه
ثم تابعت پألم وغضپ من نفسها
اكتر من مره قالي انها حبيبته وانه هيتجوزها بس انا الي كنت غبيه وكنت بفرح بأي كلمه حلوه منه وانسى كل الي عمله فيا اتشعبطت في كدبه كدبوها عليا عشان كان نفسي احس بلامان واحس بالحب الي طول عمري محرومه منه
ثم نهضت وهي تمسح وجهها بتصميم
بس لاء كل ده لازم ينتهي مش لازم اعيش كل حياتي انفذ في مخططاتهم وفي الاخر يرموني بره ويحرموني من ابني
ثم اتجهت سريعآ الى دولاب ملابسها واخرجت سروال اسود وبلوزه سوداء وحذاء رياضي وارتدتهم على عجل ثم اخرجت حقيبة يد كبيره بعض الشئ ووضعت بها بعض الاموال وبطاقتها الشخصيه وشهادة ميلاد طفلها وعقد زواجها من بيجاد
ثم حملتهم واتجهت الى غرفة طفلها
فدخلت اليها وهي تقول للمربيه بتوتر
اتفضلي روحي انتي على اوضتك انا هسهر النهارده بفارس
المربيه وهي تنظر بدهشه لوجه شمس الباكي
حاضر يا افندمبس هو حضرتك
شمس بتوتر
مفيش بس واتفضلي انتي على اوضتك زي ما قلتلك
هزت المربيه رأسها بموافقه ثم اسرعت بمغادرة الغرفه بينما راقبتها شمس بتوتر وهي تخرج من الغرفه وحتى نزلت الى الاسفل
ثم اسرعت بوضع بعض ملابس واشياء طفلها الاساسيه بداخل حقيبتها
ثم اسرعت بحمله وهي تقول بتصميم
مفيش حد هيقدر يحرمني منك متي عندي اهون
ثم اسرعت بالتوجه الى البوابه الرئيسيه وهي تبكي بشده ولا تستطيع

السيطره على
 

85  86  87 

انت في الصفحة 86 من 119 صفحات