تحت الوصاية. بقلم ايمان حجازي
جه يترجاني عشان يخليني الين قلب ايمان واخليها توافق بيه
عمر ببرود لا ده كان زمان خلاص واهو انتي وقتها قلتيلي انها رافضه ومش عايزاني .. اي بقه هفضل استني معاليها كتير ..
مديحه بقله حيله طيب سيبك من الماضي مش وقته دلوقت وقولي هي مالها ! .. بتقولي انها عملت حاډثه بس انا مش مصدقاها .. ما العيال كانو معاها ومحصلهمش حاجه وفي اليوم ده انت كنت في البيت وخرجت الصبح بدري اكيد مش صدفه صح !!
مديحه بفرح عندما شعرت باهتمامه انا عارفه انكم كنتو بتتخانقو عشان بترجع وكده .. بس يا ابني اللي انت متعرفهوش ان طبيعه شغلها صداقه اكتر ما هي شغل
عمر بأبهام يعني ايه مش فاهم !
مديحه بتوضيح الدكتوره اللي شغاله معاها دي صحبتها اوي وكانو هما الاتنين متغربين مع بعض فعشان كده اللي بينهم اكبر من الشغل وكانت ايمان بتتأخر ياما عندها في بيتها سواء هنا أو حتي لما كانو في المانيا
ردد مديحه هاا مش ناوي تقولي برضه اي اللي حصل لها !!
عمر بنفاذ صبر امي .. معرفش روحي اسأليها .. انا راجع من الشغل تعبان وعايز انام .. لو سمحتي سيبيني دلوقت
قلت ايه يا مسعد !! .. هتيجي معانا !!
وجه عبدالله ذلك السؤال الي مسعد الذي اطرق مفكرا ثم قال موافق .. عمري ما هشوفك محتاجني واسيبك طبعا
عبدالله بتعجب امال كنت بتفكر في ايه!!
مسعد بضحك لا دا انا كنت بفكر اذا هستقر في مصر نهائي ولا هرجع تاني !
طب ووصلت لأيه !!
مسعد لا لسه اما اشوف رأي زهره مع اني متأكد انها هتوافق
عبدالله بحب طب ما خلاص يا صاحبي .. كفايه غربه وتعالي معايا واوعدك اللي انت عايز تعمله كده انا وفلوسي كلها معاك .. كفايه انك تبقي جنبي
مسعد انا عارف يا عبده انك عمرك ما هتتأخر عني ..
ربنا يخليك ليا يا صاحبي .. وكمان انا عملتلي قرشين حلوين اوي في الكام سنه دول يكفو طموحي وزياده
مسعد بدهشه نعم !! .. مستحيل طبعا نلحق .. طب والتذاكر
عبدالله انا بقولك جهز شنطك والجوازات والباقي ملكش دعوه بيه .. التذاكر في المطار هتكون معاك
مسعد انا مش فاهم حاجه
عبدالله مش مهم .. يلا بس اعمل اللي قلت لك عليه
عبدالله وهو يقبل يدها صباح الورد يا ورد
خفضت وجهها خجلا في ابتسام وقالت انا من وقت ما جيت وانا مبسألش زي ما انت قلتلي .. بس افتتاح الصرح والبرنامج هيبقي بكره واحنا لسه في باريس
عبدالله وهو ينظر للأمام ما احنا هنمشي النهارده
مرام بدهشه النهارده !! .. بس انا لسه متفسحتش كويس ومشفتش باريس كلها!
عبدالله بهدوء ما هو انا من وقت ما وقعتي وانا مش مستعد اغامر بيكي تاني .. نخلص شغلنا وبعدين نبقي نرجع تاني لو حبيتي
مرام بحزن طيب هو احنا هنمشي امته!!
عبدالله علي الساعه 7 كده
مرام برجاء طيب هو ممكن طلب !!
أومأ لها عبدالله فاكملت بتمني هو ممكن بس نتمشي شويه عند نهر السين .. شويه صغيرين والله مش هنطول ..
عبدالله دون اعتراض ممكن طبعا
أمسك عبدالله بيدها علي شاطئ النهر وهما يتمشيان ببطئ علي رماله فشعر عبدالله بسعادتها وقال تحبي نتمشي بمركب في النهر ولا كفايه الشط!!
مرام بسعاده اكبر لا طبعا انا اصلا كنت عايزه اقولك كده بس خفت ترفض
عبدالله وهرفض ليه !! .. يلا بينا
تحدث عبدالله مع احد رجال المراكب الصغيره وبالفعل استقل مركب وتوجه بداخله بصحبه مرام وصاحب المركب .. جلست مرام بجواره علي حافه المركب واطلق السائق بهم .. كان الجو لطيفا والهواء يتدفق علي وجهيهما فشعرت مرام بالارتعاش قليلا ورددت بنعاس الهوا حلو اوي والمنظر مفيش اروع منه
عبدالله بضحك اه .. الجو حلو اوي.. واللي احلي منه هو وجودك معايا
مرام بخجل انا بحب البحر من زمان قوي
عبدالله عارف .. والبحر جنبنا هناك في مصر علي فكره
مرام بحزن ايوه بس المنطقه مش كويسه اوي كانت زمان هاديه ومفيهاش حد اوي لكن دلوقت بقت زحمه وحاسه اني في وسط ناس غريبه
عبدالله بهدوء عارف برضه وعامل حسابي وفي مفجأه تليق بالدكتوره محضرلها بس اما نتفق مع ناجي واولفت في موضوع الديون اللي عليكي ونحدد نظام جديد للشغل !!
انتبه عبدالله لأمر هام وقال انتي كان بيجيلك طبعا كشف حساب الارباح لكل المجمعات بتاعتك اللي معموله بأسمك صح!!
مرام بنفي لا .. كله كان بيروح لحساب طنط اولفت ويتسدد كجزء من الديون اللي عليا دا لما يبقي في ارباح
عبدالله پغضب طبعا وسيادتك متعرفيش وصلها كام لحد دلوقت عشان واثقه فيها وسايبالها كل حاجه وهي مش بتقولك ولا هتقولك اصلا ..
مرام پخوف اه
عبدالله بضيق اه !! .. لا برافو عليكي .. بس اما نرجع مصر بس .. واللي اقولك عليه متقوليش غير حاضر من غير ولا كلمه .. كل العك ده هيتغير
نظرت اليه مبتسمه في حب فزادت دهشته وقال انتي بتصحكي علي ايه
!!
مرام بحب وثقه فرحانه انك معايا وان انت اللي هتغيرلي كل ده
لم يستطيع سوي الابتسام ايضا مع تلك السعاده التي غمرته والله انتي رايقه .. هم يضحك وهم يبكي
قالت مرام بلهفه قولي بقه مفاجأه ايه اللي محضرهالي
عبدالله بلؤم وتبقي مفاجأه ازاي لو قلتها !! .. المهم انا كده كده كنت هبيع الفيلا دي خلاص بس مستني موافقتك
اسرعت مرام بخضه تبيع الفيلا بتاعتنا !! طب ليه !!
عبدالله عشان خلاص مش محتاجينها في حاجه وقلت لك في مفاجأه ليكي بحاجه احسن من الفيلا دي
مرام بحزن وسرعه لا يا عبده عشان خاطري مش عايزاك تبيعها .. دي أول مكان جمعنا وعمري ما هتنازل عنه
مرام وقد ندمت علي تسرعها قصدي يعني في ذكريات حلوه .. معلش بلاش تبيعها حتي لو هيبقي ليا مكان تاني
عبدالله بتفهم حاضر مش هبيعها
ابتسمت بخجل انا حاسه اني عايزه انام
عبدالله تحبي نرجع !!
مرام بسرعه لا .. عايزه انام في الجو ده !!
عبدالله بس المركب مش كبير مفيش مكان مخصص للنوم
عبدالله بحب انتي بتسألي !!
عبدالله بحب لا .. مكملتيش ساعتين
مرام بخضه وانت فضلت مستحمل ساعتين
عبدالله بسعاده واستحمل العمر كله عشانك .. وبعدين
احنا خلاص راجعين اهوه
امسكت بيده في حب شكرا
احنا مفيش بينا شكر يا ميمه!
مرام وقد دق قلبها بشده ميمه ! .. وحشتني قوي الكلمه دي .. فكرتك نسيت
عبدالله وهو يقبل يدها عمري ما نسيت اي حاجه بيننا
اخذت تتطلع اليه في شوق وحب وهو يبثها حبه الصامت في خفوت والم ..
وصل كل من مرام وعبدالله بصحبه مسعد وعائلته الي ارض الكنانه في حلول الساعه الرابعه فجرا ومن ثم توجهوا مسرعين الي فيلتهم ..
رحب عبدالله بمسعد وزوجته وابنته في فيلته بشده وخصص لهم غرفه واسعه جميله للمكوث بها تلك الفتره المؤقته ..
ياااه تعرفو مكنتش متخيل ان مصر هتكون وحشاني كده .. انا لما سافرت كنت بقول عمرها ما هتوحشني ولا هرجع لها تاني...
ردد مسعد تلك الكلمات امام الجميع في تأر شديد لتبادره زوجته بنفس التأثر شفت بقه مش قلت لك مفيش احسن من بلدنا انت اللي كنت بتكابر علي الفاضي
مسعد مازحا خلاص يا باشا حقك عليا .. المهم انا جعان يا بشړ اي مفيش اكل هنا !!
مرام مسرعه لا في مجمدات في الفريزر ونواشف في التلاجه .. لو تحبو اعملكو اي حاجه دلوقت
عبدالله قائلا طب يلا تعالي وانا هساعدك
لتهتف زهره هو انت هتاكل الفجر مش المفروض ننام شويه الاول
اجابها بمرح ننام ايه دا احنا عشر ساعات نوم في الطياره كلنا لما خمرنا .. ولا انتي مبيفرقش معاكي عامله زي طير الكسلان
ضحكو جميعا لتسرع مرام يلا يا عبدالله تعالي نعمل اكل
نهضت زهره طب خليك انت يا عبدالله وانا هاجي معاكي
قبل ان ينطق اي منهم بحرف تفاجأ الجميع بأصوات سيارات ټقتحم البوابه الرئيسيه للفيلا واصدرت صوتا مدويا اثر اصتدامها المباشر مع البوابه العملاقه .. اسرع الجميع للخارج ليجد كل من ناجي ومعه اولفت هانم والحارسين روبرت ورعد ومعهم اثنين اخرين مصطفين داخلين سيارتين من الجيب الضخم ..
وقفو جميعا في ذهول يشاهدون ذلك المنظر ماعدا عبدالله الذي كان يتوقع اكثر من ذلك فاخذ يبتسم ببرود في حين تقدم ناجي مسرعا الي مرام دون الجميع وبأعلي صوته انتي زااااي تسافري من غير ما تقوليلي !!..
ولا هو لعب عيال .. انتي ناسيه انا ممكن اعمل فيكي ايه !!
انزعجت مرام من صوته المرتفع وكادت ان تجيبه حتي وجدت من يقف امامها بينها وبين ناجي بعد ان ازاحها بيده ليتصدر له قائلا في برود وانت مالك
تطاير الشرر من اعين ناجي قائلا لما اتكلم مع الكبار يبقي الحراس اللي زيك ميتدخلوش .. بالظبط كده شايف حد من رجالتي اتدخل!!
عبدالله بغرور والله انا مش شايف رجاله معاك اصلا .. مش شايف غير صرصارين انا فعصتهم اخر مره وجنبهم جوز ارانب .. اما حته اتدخل او متدخلش فالمفروض يبقي كلامك معايا انا مش معاها هي يا ناجي وانا حذرتك قبل كده .. مرااام خط احمر
ناجي بتهكم ونبره خاصه ليه !! .. مش ناوي تقولي ايه اللي بينك وبينها !
عبدالله بهدوء مش عارف انت ليه مصمم تعرف بس انا هريحك .. مرام كلها كده علي بعضها تحت وصايتي .. واظن اولفت هانم مقصرتش وحكيتلك ولا ايه !!
ناجي بابتسامه خبيثه اااه .. الوصايه .. بس ده لحد 21 سنه .. والدكتوره دلوقت ماشاء الله داخله علي ال !!
عبدالله بسخريه اي ده هو انا مقولتلكش !! .. لا بجد عيب عليا .. اصل انا نسيت اتنازل عن الوصايه ومرام لسه مطلبتش ولا خدت مني حاجه .. وكان في بند بيقول ان لها الحريه بعد سن 21 تبقي حره او تفضل تحت الوصايه.. يعني رسميا هي لسه تحت الوصايه
نظر له ناجي بكراهيه