رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاااملة
تود الذهاب من المكان الذي ټحطم به قلبها..
وقف فاروق تحت تأثير الصدمة بعد استماعه لحديثها ونبرة صوتها التي آلمت قلبه تطلع نحو مديحة بنظرات حادة تعكس مدي الڠضب الذي يشعر به بسببها يسبها بداخله ولا يعلم ماذا سيفعل مع جليلة لأول مرة يراها بتلك الهيئة ولأول مرة تقرر الإبتعاد والإنفصال..
سار خلفها متوجه نحو غرفته ليستطع التحدث معها وإقناعها بالبقاء معه يود أن يخبرها انه يحبها حقا كل ما حدث... حدت بالخطأ دون إدراك منه.
جليلة انتي فاهمة غلط والله الموضوع مش زي ما سمعتي اديني فرصة افهمك.
تحاشت النظر نحوه لأول مرة لم تطيق رؤيته وتمتمت بجدية تلك المرة
لا أنا دي المرة الوحيدة اللي أنا فاهمة فيها صح بقى مش هسمحلك تضحك عليا المرة دي خلاص يا فاروق كل حاجة اتعرفت ابعد عني وطلقني اللي بتعمله دلوقتي مش هيفيد بحاجة بعد اللي عرفته.
جليلة طب اسمعيني الأول نتفاهم الأول وبعدها هسيبك تعملي اللي عاوزاه اللي سمعتيه دة مش الحقيقة والله اسمعيني..
دفعته بعيد عنها وصاحت به پغضب مبتعدة عنه عدة خطوات إلى الخلف
ابعد عني يا فاروق كفاية اللي عرفته مش عاوزة اسمع حاجة كفاية لغاية كدة كفاية اوي وابعد عني كل اللي عيشته معاك دة كان كدب.
أجابها نافيا بجدية مغمغما بصدق وحزن عالما أنه قد جرحها بشدة
لأ والله يا جليلة أنا بحبك بجد والله محبتش قدك اللي حصل دة كان زمان غلطة وللله وندمان عليها من زمان انا عمري
ابتسمت من بين دموعها ابتسامة مريرة بحزن تبدي مدى القهر والحزن المتواجد داخلها وتمتمت بنبرة خاڤتة حزينة لكنها تحاول أن تتماسك وتدعي القوة لترد على حديثه التي لم تصدقه
عشان كدة روحت خونتني بس
صمتت لوهلة ملتقطة أنفاسها بصعداء وتابعت حديثها مستنكرة بدهشة
حركت رأسها نافية عدة مرات وبكت پعنف متمتمة بنبرة خاڤتة بضعف
مستحيل... مستحيل تكون نفس الشخص اللي اتجوزته وحبيته مستحيل..
حاول تهدئتها خوفا من أن يحدث شئ لها أسرع يحتضنها مربتا فوق ظهرها بحنان مغمغما بهدوء
رمقته باستهزاء ساخرة منه مغمغمة بتهكم غاضبة نادمة على كل يوم في حياتها مر وهو معه
وانت بتهمك أوي مصلحة العيال سيبني امشي يا فاروق وابعد عني أنت طول عمرك بتتعامل معاهم غلط ولا اهتميت لمصلحة حد منهم دايما بسكت وبحاول اطلعك عكس كدة بس في الحقيقة أنت مش بتحب غير نفسك ومصلحتك أنا ظلمت نفسي وظلمت العيال دول معايا لما خليتك أب ليهم.
رمقها بذهول متعجبة لأول مرة يشعر أنها تراه بتلك النظرة هل هو حقا يفعل هكذا! لم يهتم سوى بذاته هذا نفس الحديث الذي يردفه جواد دوما وهو لم يعطيه اهتمام ها هي الآن تخبره نفس الحديث غمغم بعدم تصديق وذهول
جليلة انتي بتقولي ايه أنا بحبك انتي وهما وانتي عارفة أنكم اهم حاجة عندي أنا بعمل كل دة عشانكم..
ضحكت بسخرية مستهزءة حديثه الغير صحيح مغمغمة بضيق حاد
بلاش الكلام دة خلاص عشان عرفته لأ يا فاروق أنت لو بتعمل حاجة فبتعملها عشان نفسك زي ما كنت بتيجي على ابنك عشان نفسك وعاوز تجوزه ڠصب أنت أناني متستاهلش ولا حد من العيال دول ولا حتى أنا سيبني امشي وطلقني..
وقف في ذهول تام بعد استماعه لحديثها لا يعلم هل هذا صحيح بالفعل هو فعل بهم كل ذلك لأجل ذاته ليس لأجلهم لأول مرة يرى الحقيقة في أعينهم لكن كيف سينفذ طلبها هو لم يقوى على فكرة الإبتعاد عنها حاول التأثير عليها بهدوء وتعقل
جليلة مينفعش تمشي عشانهم هيقولوا ايه انتي عارفة أنهم مش هيسكتوا..
طالعته بحزن تام أنهك عينيها الباكية شاعرة بالوهن وتمتمت بضعف خاڤت
لا متقلقش مش هفضحك قدامهم ودة مش عشانك دة عشان عيالي ملهمش حق يشوفوا ابوهم بالنظرة دي بسبب اختياري الغلط..
رمقها ينظرات حزينة يملأها الندم مقتربا منها بحزن لاعنا ذاته على كل أفعاله ممسكا يدها بحنان مغمغما بصدق وصوت أجش نادم
جليلة أنتي عارفة أنتي ايه عندي والله يا جليلة ما بحب قدك.
جذبت يدها منه پعنف تزجره پغضب وتمتمت بسخرية تحمل بين طياتها حزن وقهر متواجد في قلبها ينهكه بعدما تلقت أكبر صدمة ډمرت