الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاااملة

انت في الصفحة 78 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه سكتي مرة واحدة مكنش المتوقع يعني.
ردت عليه بصوت خاڤت متعجبة خرج الحديث من فمها بصعوبة بالغة بعدما قد فقدت التحكم في اعصابها تماما
و... إيه اللي كنت متوقعه مني بعد ما اسمع كلامك.
ضحك ببرود واستفزاز جعلها تستشاط ويزداد ڠضبها لكنه لم يبالي بكل ذلك مغمغما بتبجح
تفرحي وتديني حقي عشان نفذت اللي عاوزاه وخلصتك منه على حسب اتفاقنا ناقص تنفذي انتي اللي عليكي بقى.

صاحت به پغضب بعدما تخلت عن هدوءها الدائم غير مصدقة مايقوله
لا طبعا أنت اټجننت أنا قولتلك لا خلاص متنفذش ليه عملت كدة قولتلك لا الغي كل حاجة وكمان كنت عاوز تحبسني والبس أنا الموضوع.
لم يهتم بحديثها الذي بلا أهمية بالنسبة له بل أجابها بطمع وحدة مشددة
بقولك ايه كل كلامك دة ميهمنيش أنا اللي يهمني حاجة واحدة حقي.
تسائلت بعدم فهم بعدما قد توقف عقلها تماما
ح... حق ايه اللي أنت عاوزه
ضحك بصخب بعد سؤالها الأبله مغمغما بحدة وعصبية شديدة ساخرا منها
حقي اللي هيبقى الضعف حقي من ورثك بعد مۏت عصام بعد ماخلصتك منه ومن عڈابه وحقي كمان من جوازك اللي بيه ضمنتي حق تاني ولولايا مكنتيش عرفتي تتجوزي تاني كان زمانك مرمية مع عصام بيموتك كل يوم ويحكيلنا بفخر اللي بيعمله.
أغمضت عينيها بضعف لاعنة ذاتها على فكرتها المندفعة التي فعلتها من قبل دون تفكير في شئ لكن الان الأمر مختلف من قبل كانت تكره حياتها لا تجد ما تعيش لاجله بعد فقدانها كل شئ لكنها الان تعيش في حياة جديدة تود التمسك بكل ما بها والعيش فيها بسعادة بين طيات عشقه سالت دموعها فوق وجنتيها بضعف وغمغمت بنبرة باكية خاڤتة عندما وصل الي مسامعها صوت جواد مع والدته
ه... هنتكلم بعدين يامحسن بعدين بس متتصلش تاني أنا هتصل بيك.
ضحك ببرود لشعوره باقترابه لتحقيق مايريده مغمغما بسخرية
معاكي لغاية بعد بكرة تكوني مظبطة كل حاجة ومكلماني غير كدة متزعليش لما اجي اڤضحك عشان اخد من غيرك بفلوس لأن معايا أدلة تستاهل ضدك.
شعرت بالصدمة وارتجف جسدها بأكمله وغمغمت بضعف بنبرة متلعثمة خائڤة
ا...أدلة..أنت بتهددني هكلمك يامحسن والله بس اقفل دلوقتي هكلمك اوعي تعمل أي حاجة.
أغلقت الهاتف مسرعة خوفا أن يدلف جواد في أي وهلة ويستمع إلى
شئ شاعرة پصدمة لا تعلم كيف تتخطاها وكيف ستتعامل مع ذلك الأمر الوخيم وعن أي دليل ضدها يتحدث هو هي لم تفعل شئ ليصبح هناك دليل ضدها كيف ستتصرف في ذلك المأزق الذي سيفتك بروحها تماما! وماذا تفعل إذا نفذ تهديده لها!
حاولت التوقف عن التفكير في كل ذلك ومسحت دموعها بيد مرتعشة من هول الصدمة محاولة إخفاء كل ما تشعر به حتى لا يشك بها ويعلم شئ مما تخفيه.
وجدته حقا يدلف الغرفة من قبل أن تتخلص من أفكارها السوداء التي ټضرب عقلها بشدة وتجعلها تخاف رأته يتطلع نحوها بنظرات متعجبة مقطب جبينه بدهشة لحالتها الغير جيدة شعرت بنظراته فنهضت مسرعة توليه ظهرها بتوتر وارتباك وغمغمت پخوف على الرغم من محاولتها لإظهار الأمر له بصورة طبيعية
ج... جواد أنت جيت امتى
لازالت نظراته الثابتة معلقة نحوها بعدم فهم واقترب منها حتى أصبح يقف خلفها مباشرة وأردف متسائلا بهدوء وقلق لأجلها
لسة جاي من شوية في حاجة أنت حد عملك حاجة وأنا مش موجود
حركت رأسها نافية ولازالت لم تتطلع نحوه عالمة أنه سيكشف أمرها مسرعا عندما يراها وأجابته بخفوت
ل... لأ لأ ياجواد مفيش حاجة أنا كويسة.
جذبها من ذراعها بحنان ليجعلها تتطلع نحوه وسألها مرة أخرى بعدم اقتناع ظنا منه أن أحد من المنزل قد ازعجها
في إيه يارنيم هو ايه اللي كويسة أنتي مش شايفة شكلك ايه اللي حصل
حاولت الأفلات من قبضته فوق ذراعها لكنها فشلت فتطلعت أرضا بتوتر وغمغمت بكذب
م... مفيش ياجواد مفيش حاجة أنا بس تعبانة شوية مش أكتر.
ظل يرمقها بعدم اقتناع لحديثها الأبله الذي من المستحيل تصديقه فتمتمت متلعثمة بضعف وقد تضاعف خۏفها من نظراته المثبتة نحوها
ج.... جواد اوعى أيدك بتوجعني قولتلك مفيش حاجة.
ترك ذراعها مبتعدا عنها بعض خطوات إلى الخلف وغمغم بحنان رافعا وجهها الى أعلى ليجعلها تنظر داخل عينيه وتطمئن
طب مين مزعلك وخاېفة تحكيلي كدة
التقطت أنفاسها بصعداء وعادت تتطلع أرضا وغمغمت بارتباك بعدما شعرت أن حصون قوتها ستنهار تود الصړاخ بضراوة تصرخ وتقص عليه مايحدث معها لكن هل حقا سيصدق حديثها بالطبع لا تعلم أنه سيتخلى عنها وتهدم كل شئ بينهما لن تتحمل أن يحدث معها هكذا أغمضت عينيها ضاغطة فوقهما بضراوة وغمغمت بضيق بعدما سارت بعض الخطوات مبتعدة عنه
جواد لو سمحت سيبني أنا تعبانة بس انهاردة سيبني أنام وارتاح وهبقى كويسة مفيش حاجة حصلت متقلقش.
لازال تحت تأثير دهشته من تغيرها المباغت منذ عودته فعندما تركها في الصباح كانت في حالة جيدة ماذا حدث الآن معها متأكد أن هناك شئ حدث معها تخفيه عنه فكرر حديثها متعجبا بعدم اقتناع
تنامي! عاوزة
 

77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 118 صفحات