الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاااملة

انت في الصفحة 67 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


أن يجعلها تفهم ما يريده
يا أمي والله انا عارف كل دة بس لو جبت مية عيل مش من رنيم عمري ما هفرح سعادة ابنك معاها مش مع غيرها مش بايدي والله بس كل حاجة جوايا عاوزاها هي مش عاوزة غيرها.
لا تجد الرد المناسب لترد به عليه كانت خائڤة من رد فعل فاروق بعدما رأت اصرار ابنها الكبير عليها اقترحت حل أحمق عالمة بمدى استحالته لكنها تحاول

بعد فترة طلقها واتجوز غيرها اتجوز متستناش وهتنساها بكرة لما تتجوز وتخلف هتنساها.
أجابها برفض تام نافيا حديثها الغير مقنع
كنت نسيتها وهي متجوزة هنساها دلوقتي كدة هبقى بظلم نفسي وبظلم اللي هتجوزها أنا عمري ماهحب حد غيرها.
لا تجد ما تتفوه به فدعت له بحب متمنية من ربها أن يحقق ما تطلبه
ربنا يسعدك ياحبيبي ويحققلك لللي بتتمناه.
احتضنها بهدوء مقبلا رأسها بحنان ثم تركها حتى ترتاح قليلا وسار نحو غرفته بخطوات واسعة عينيه متلهفة باشتياق لرؤيتها.
وجدها جالسة بشرود صامتة لم تبدي رد فعل فاقترب 
ايه ساكتة ليه مفيش اي كلمة حلوة لجوزك حبيبك دة انا راجع بسرعة عشانك.
ظلت متصنمة كما هي بجمود لم تشاركه عناقه الدافئ فقطب جبينه متعجبا لطريقتها فغمغم متسائلا بقلق واهتمام
في إيه مالك حصل حاجة زعلتك وانا برة!
لم تجيب على سؤاله بل نهضت تقف قبالته بملامح باردة خالية من المشاعر وغمغمت ببرود حاد
طلقني ياجواد... طلقني وكفاية اوي لغاية كدة انا اصلا مكنتش عاوزاك ووافقت على جوازي منك ڠصب عني فطلقني أحسن.
لم يفهم معنى حديثها فطالعها بذهول متعجبا مما تتفوهه ومتسائلا مرة أخرى بعدم تصديق
ايه اللي بتقوليه دة
لم تهتم لنظراته المصوبة نحوها بل أجابته بلا مبالاه مؤكدة حديثها مرة أخرى
بقول للحقيقة أنا مش عاوزاك وعاوزة اتطلق طلقني بقى صعبة دي.
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو 
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
استمع جواد إلى حديثها پصدمة وقد ازدادت ملامحه حدة وڠضب لكنه تنهد بصوت مرتفع محاولا السيطرة على ذاته أمامها ظل يطالعها بعدم تصديق عالما سبب تفوهها بذلك الحديث لكنه لازال غاضبا لا يعلم كيف استطاعت التفوه بتلك الكلمات القاسېة الناهية لعشقهما..
سار من أمامها بخطوات واسعة غاضبة يود الفرار من أمامها بدلا من لهفته لرؤيتها محاولا أن يسيطر على غضبه العارم من حديثها.
أسرعت تحاول ملاحقته ومنعه من الذهاب بخطوات شبه راكضة مغمغمة باسمه بحزن
ج... جواد... ج... جواد استنى طيب.
لم يلتفت نحوها ولم يبالي بهتافها باسمه بل استكمل طريقه بخطوات سريعة يفر من أمامها حتى لا ينفجر بها بعد طلبها في الإبتعاد عنه.
وقفت باكية پعنف والحزن يملأ قلبها لما يحدث بينهما اقتربت جليلة منها التي رأتها محتضنة أياها بهدوء عندما رأت هيئتها الباكية مغمغمة بهدوء
اهدي ياحبيبتي متعيطيش محصلش حاجة.
تمتمت بنبرة حزينة ضعيفة خرجت من بين شفتيها مهزوزة بقلق
س... سابني ومشي.
لم تفهم جليلة سبب ماحدث بينهما لكنها حاولت تهدئتها بتعقل وحنان
لا يارنيم هو دايما كدة لما بيتعصب بيمشي حتى لما بزعل أنا وهو متزعليش انتي بس واهدي ياحبيتي بلاش عياط هو هيهدا وهيرجع زي ما بيعمل على طول.
ساعدتها بحنان حتى تدلف غرفتها وظلت معها تحاول تهدئتها لكنها لازالت مستمرة في البكاء بضعف غمغمت بحنان مربتة فوق ظهرها
خلاص بقى عشان خاطري متعيطيش طب هو مزعلك في ايه وازعلهولك أنا لما يرجع وبلاش عياط كفاية.
اجابتها نافية بحزن متلعثمة من بين دموعها التي لم تتوقف للآن
أ... انا اللي مزعلاه ه... هو سابني عشان أنا زعلته.
ابتسمت جليلة بهدوء مردفة بمرح
دة بيهدا على طول مش هيكمل حاجة وهتلاقيه رجع وهو اللي بيصالحك جواد مفيش حد أطيب ولا أحن منه والله اهدي بقى وبلاش عياط بقى.
اومأت لها برأسها أماما بهدوء محاولة منع دموعها لكنها فشلت واجهشت في دوامة مريرة من البكاء بلا توقف حاولت جليلة تهدئتها إلا أنها استمعت الى صوت فاروق الجهوري الذي يردف باسمها متسائلا عنها بعض احدى العاملات في المنزل التي دلفت وأخبرتها باحترام
فاروق بيه عاوز حضرتك.
نهضت لتذهب إليه مسرعة متمتمة لرنيم بهدوء
هروح عشان اشوفه يا حبيبتي ارتاحي انتي شوية واهدي والله هتلاقي جواد جاي هادي ومفيش حاجة هو مش بيزعل من اللي بيحبهم.
همهمت تجيبها بخفوت هادئ متمنية أن يكون حديثها صحيحا ويعود جواد سريعا لاعنة ذاتها على حديثها القاسې معه وفكرة الأنفصال التي اكدتها لكنها تفعل كل ذلك عنوة عنها لا تريد أن تتسبب في ظلمه معها وتحرمه من أن يكون أب كما كان يريد استمعت الى حديث والدته الغير راضية عما فعل على الرغم من أنها وقفت بجانبها الآن بحنان وهدوء لكنها تعلم شعورها الحقيقي هي ستتسبب حرمانه وظلمه هي عالمة جيدا بصعوبة شعور الحرمان الذي يعاني منه قلبها منذ أن كانت صغيرة كانت تحلم باليوم التي ستصبح مسؤولة عن طفلها وتعتني بكل ما يريده وعندما آتى اليوم المنتظر منذ سنوات طويلة افتقدته بأبشع طريقة يتخيلها
 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 118 صفحات