رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاااملة
إيه اللي دخلك مش هعرف اتكلم معاها عشانك.
قبل أن يرد جواد عليه بعدما فقد سيطرته على ذاته أسرعت جليلة تتحدث بقلق
جواد خلاص انت يا حبيبي اسكت دلوقتي.
تطلعت نحو فاروق بقلق خوفا من حدوث أي شئ بينه وبين جواد وتسائلت بنبرة هادئة
في إيه يا فاروق سما عملت إيه عشان دة كله بعدين اهدى كدة وكلمها بعدين تكون هديت.
اومأ برأسه أماما بثقة تامة وغمغم بشموخ وجدية
سارت معه كدة.
ربت فوق ظهرها بحنان وأردف بتعقل وجدية
هتكملي وهتروحي يوم كمان بس اقعدي كدة وفهميني في إيه وليه بابا عمل كل دة دة عمره ما عمل كدة معاكي.
جلست بحانبه بعدما مسح دموعها بحنو تطلعت أرضا بخجل تفرك في يديها متمتمة بتوتر
م...ماهو يا جواد أنا بصراحة..
لم تستطع مواصلة حديثها فربت فوق يدها مقبلا إياها بهدوء يحثها على مواصلة حديثها
اومأت برأسها أماما وتمتمت بخفوت مواصلة لحديثها
حد قال لبابا أني بحب واحد فهو عمل كل دة عشان كدة.
اعتدل في جلسته أمامها يجدية متسائلا بعدم فهم
يعني إيه اللي بتقوليه دة وأنتي بتحبي فعلا ولا لأ احكي بقى براحة عشان أفهم.
تطلعت أرضا بخجل يبدو عليها بوضوح ففهم جواد حقيقة الأمر ابتسم لها بهدوء لتواصل حديثها فتمتمت شارحة له الأمر بهدوء
قبل أن يتحدث أسرعت تدافع عن ذاتها
بس والله يا جواد ما بعمل حاجة غلط ولا بتخطى حدودي والله.
اومأ برأسه أماما متفهما حديثها وسألها بجدية
وهو فين الواحد دة مجاش يتقدم ليه ولا خد أي خطوة ليه
ل...لأ لأ مش كدة بس هو زي ما قولتلك ظروفه على قده وبيدور على شغل لسة عاوز يظبط أموره قبل ما يجي عشان ميترفضش.
سألها بجدية شديدة ليطمئن عليها
وهو اسمه ايه عاوز اتأكد من كدة ليكون بيتسلى.
دافعت عنه مسرعة بهدوء محركة رأسها نافية
لا لأ هو محترم والله ياجواد أسمه خالد ابراهيم محمد.
ماشي هشوف يا سما اقوم بقى عشان
ورايا مشوار مهم لازم أعمله.
تمسكت بيده قبل أن يذهب تستوقفه وتمتمت بقلق
جواد أنا عاوزة اروح الكلية اتصرف عشان خاطري.
احتضنها بحنان مربتا فوق ظهرها بهدوء مردفا بهدوء ليطمئنها
مټخافيش هتصرف بس مفيش كلام تاني مع الواد دة لغاية ما نشوف.
ماشي ياحبيبي مش هكلمه تاني بس لما تعرف عنه حاجة عرفني.
همهم بهدوء يؤكد على حديثها مقررا معرفة كل شئ عن ذلك الشخص.
قبل أن يذهب وجد أروى أمامه تنهد پغضب ظهر عليه ما أن رآها سار بجانبها وكأنه لم يراها متجاهلا وجودها أسرعت تلاحقه بخطوات شبه راكضة واستوقفته هي متمتمة باسمه
جواد..جواد استنى عاوزة اتكلم معاك.
طالعها بنظرات حادة تعكس مدى غضبه الذي يشعر به وأردف ببرود حاد
لأ مش فاضي دلوقتي نتكلم بعدين عندي مشوار مهم لازم الحقه.
سار من أمامها ببرود لم يهتم بها وكأنها لم تقف تتحدث معه.
تأفأفت پغضب عارم تملك منها وتمتمت بينها وبين ذاتها بتوعد وعصبية
ماشي ياجواد ماشي لما نشوف أخرتها معاك.
في مكان الحاډثة الذي قټل به عصام دلف ذلك الشخص المجهول الذي لم نعلمه للآن وبدأ يبحث بحذر في المكان وكأنه يحاول إيجاد شيء ما خفي مثله.
لكنه دهش بعدما حصل على شئ لم يتوقعه بعد ساعات متعددة من البحث مفاجأة صعقته جعلته يعلم أنه أخطأ... أخطأ في موقفه وشعوره لأول مرة.
أسرع يخرج تارك المكان خلفه بحذر خوفا من أن يراه أحد في ذلك المكان.
بعد ابتعاده عن المكان تماما قام بالإتصال على المحامي الذي اتفق معه على الدفاع عن رنيم مغمغما بجدية حازمة
أنا عاوز اقابلك عندي حاجة مهمة تشوفها وبعدها تحدد موقفك لو عاوز تكمل أو تسيب القضية هستناك كمان ساعة.
اعترض المحامي بعدم رضا ناظرا إلى الوقت المتأخر
ما تستنى لبكرة احنا لسة معانا وقت.
اعترض الطرف الآخر متمسكا بموقفه بإصرار شديد
لا طبعا أنت بتقول إيه بقولك حاجة متتأجلش وهتحدد موقفك في القضية عشان كمان لو حابب تنسحب.
همهم يرد عليها باستسلام متذمرا من إصراره الشديد.
بعد مرور ساعة جلس المحامي مع الشخص المجهول يرى ما هو الشئ الهام الذي سيحدد موقفه معه.
لكنه صعق من جاي ليه اوعي تكوني فاكرة أني جاي عشانك زي مابتقولي لأ فوقي.
سرعان ما ترجم عقلها الأمر عالمة حقيقته حاولت الأعتدال في جلستها ضاغطة على ذاتها والآمها وغمغمت منفعلة بضيق غاضبة
أنت عاوز ايه بقى ارحمني وابعد عني عاوز ايه مني يا جواد بيه إيه اللي جايبك ليا تاني مش خلاص
طالعها بقسۏة ضارية والشرر متطاير من عينيه الغاضبتين ورد عليها