رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاااملة
معها وقام بإخبار والدته عن عدم ذهابه إلى الشركة اليوم لكنها وبخته كعادتها
جن جنونه من حديثها الدائم عن فشله فبدأ ېحطم في الغرفة بعصبية..
ارتعشت پخوف والړعب ملأ قلبها عندما وصل إلى مسامعها صوت ما يفعله في الخارج تخشى أن يفعل بها شئ آخر ليفرغ عصبيته وغضبه كما يفعل دوما
جسدها لن يتحمل ما سيفعله بها.
على الجهة الأخرى
جليلة انتي كويسة طمنيني حاسة بإيه
اومأت برأسها أماما مبتسمة بهدوء وأجابته باتزان تطمئنه
متخافش يا فاروق انا كويسة.
احتضنها بحنان خوفا من فكرة أفتقادها الذي شعر بها اليوم فأكملت حديثها بقلق وتوتر
ج... جواد هو فين جواد مرجعش لسة.
جواد جه أول ما عرف وهو وسما مستنيينك تفوقي بس سيبك من دة كله أنتي لازم ترتاحي كنتي تعبانة جامد والدكتور قال ترتاحي.
حركت رأسها نافية وأكملت باصرار
لا يا فاروق انا هرتاح لما اشوف جواد اندهه عاوزة اتكلم معاه بس براحة يا فاروق عشان خاطري جواد طيب ميستاهلش كل دة بس هو تفكيره مختلف عنك مش اكتر.
أمك عاوزة تكلمك هي بقت كويسة دلوقتي الحمدلله.
كادت سما أن تدلف معه لكن أسرع فاروق يقبض فوق يدها متمتما بهدوء
استني يا سما أمك عاوزة تتكلم معاه.
دلف جواد إليها بلهفة قلق .
شرد في صورة رنيم التي تجمعت داخل عقله وبدا الحزن فوق ملامحه وتمتم بأسى متبرما
طالعت حالته بعدم رضا وغمغمت معترضة بهدوء
شيلها يا جواد وهتحب هو حد يطول حضرة الظابط جواد الهواري أنت اللي موقف حياتك شوف أروى بنت عمك لو مرتاحتش سيبها وربنا يوفقها.
تنهد بصوت مرتفع وأجابها بجدية
بقولك ايه ارتاحي انتي وسيبك من الكلام دة ومن كل اللي حصل انا خلاص نهيت حوار أروى دة وقولتلها انها زي سما اختي وعمرها ما هتكون ازيد من كدة.
يعني إيه يا جواد أنت عملت ايه بالظبط
قبل رأسها بحنان ورد عليها بهدوء وقلق عليها
بقولك ايه ياست الكل سيبك من كل اللي حصل دة وركزي في صحتك ولا عاوزة تسيبي جواد ابنك حبييك.
ابتسمت بهدوء واحتضنته مربتة فوق ظهره بحنان
ماشي يا جواد اللي أنت عاوزه يا حبيبي المهم ترتاح.
ارتاحي انتي بقى أنا هخرج وأسيبك نتكلم بعدين تكوني بقيتي كويسة.
بالفعل خرج تارك إياها لترتاح قليلا بسبب ما تعرضت له اليوم بعدما دعت له بدعواتها الدائمة طالبة من ربها أن يحفظه لها..
في الصباح ذهب فاروق لمديحة بعد اتصالاتها العديدة له عندما فتح هاتفه وجدها تجلس في انتظاره بملامح وجه ممتعضة غاضبة وتمتمت بضيق وعصبية
أخيرا يا فاروق جيت ماشي بمزاجك وبتيجي وقت ما تعوز ولا مهتم باتصالاتي.
وقف أمامها بشموخ وكبرياء يجيبها ببرود حاد
وأنت عاوزاني امشي بمزاج مين يا مرات اخويا الله يرحمه ماهو لازم امشي بمزاجي دة أنا فاروق الهواري كبير العيلة دي.
قبضت فوق يدها بعصبية رامقة إياه بنظرات حادة غاضبة لكنها أومأت برأسها أماما وتمتمت ببرود زائف من بين أسنانها
ماشي يا فاروق وأنا مكلماك عشان أنت كبير العيلة زي ما بتقول ينفع اللي جواد عمله مع اروى بنتي فاروق أنا بنتي غالية اوي اللي ابنك بيعمله دة مينفعش أروى غير عصام.
زفر بضيق وڠضب متسائلا بجدية
عمل إيه جواد هو جواد كان فاضي عشان يعمل حاجة حتى.
اومأت أماما بتأكيد وأردفت پغضب ثائرة
لا عمل اتصل هزقها وقالها بصراحة انها زي سما اخته وقعد يزعقلها وعمالة اتصل من امبارح عشان أقولك.
اقتضبت ملامح وجهه پغضب لا يريد التحدث في ذلك الأمر لكنه رد عليها بلهجة مشددة قوية
بقولك ايه يا مديحة أنا مش فاضي للحوار دة دلوقتي واجليه أنا حاولت اعمل اللي عاوزاه بس جليلة امبارح تعبت ومش هينفع اتكلم في الحوار دة دلوقتي استني لما الدنيا تهدا بعدين أنا مديكي كلمة وهنفذها كدة كدة جواد ل أروى مش لازم بقى كل شوية كلام في نفس الحوار.
شعرت بالغيرة من حديثه واهتمامه بزوجته ذلك الشعور التي حرمت منه وتحدثت مغمغمة بغل وغيظ
أه جليلة تعبت لا الف سلامة عليها احنا هنوقف كلنا حياتنا لغاية ما جليلة تخف عشان تعرف تكلم ابنك اللي بقالك يجي سنة وشوية بتحاول معاه في أم الحوار دة.
ضړب فوق الحائط بعصبية مفرطة سيطرت على عقله وأومأ برأسه أماما مؤكدا لحديثها ببرود ولا مبالاه
اه يا مديحة مش هتكلم
في حاجة غير لما تبقى كويسة بعدين لو على أروى أنا هراضيها قوليلها أن بكرة هتكون عندها عربية جديدة احدث موديل كمان.
جاءت أروى صاړخة بحماس وطمع واحتضنت عمها بسعادة وفرح
اوووه بجد يا عمو والله أنت احلى