رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاااملة
انت في الصفحة 118 من 118 صفحات
لكنه لم ېؤذيها فتمتمت بهدوء مبتسمة هي الأخرى
لا عادي يا فاروق بيه خ... خلاص محصلش حاجة وأنا مش زعلانة من حضرتك.
اقترب يحتضنها بحنان مردفا به بعدما شعر بالإرتياح
لا فاروق بيه ايه انتي دلوقتي زي سما بنتي مش عاوزك متزعليش مني.
ابتسمت بسعادة مأومأة برأسها أماما فسرعان ما جذبها جواد منه متمتما بغيرة ومرح
ايه يا بابا أنا بغير على مراتي اوعى كدة.
غمغم فاروق مجددا بهدوء وهو يتطلع نحو ابنته
في حاجة كمان بخصوص سما حبيبة قلبي انا اتصرفت فيها غلط وكنت عاوز ابعدها عن شخص كويس عشان تفكيري أنا اللي كان مش صح.
قبل ان تستوعب معنى حديثه وجدت خالد حبيبها الذي تمنته وكانت تفكر به دوما يدلف المنزل ويتطلع نحو والدها الذي نهض يرحب به بحرارة وابتسامة سعيد لوجوده في المنزل قطبت جبينها بدهشة متعجبة من أفعال والدها الجديدة على الجميع ابتسم جواد إليها يطمئنها بهدوء شاعرا بقلقها مما سوف يحدث.
أنا كنت غلط لما قررت ابعدها عن شخص كويس وأنا مهما ادور لبنتي عمري ما هلاقي حد زيك يحبها ويحافظ عليها ولا هلاقي ابن يساعدني في شغلي ومجتهد زيك أنا هشغلك معايا مش عشان جوز بنتي لا بس فعلا أنت تستاهل الشغل في شركة الهواري عشان انت ابني ثانيا انت اثبت إنك ناجح في الشركة اللي كنت شغال فيها.
وانا هبقى قد المسؤولية دي طبعا وسما هشيلها في عنيا عشان حضرتك عارف أنا بحبها قد ايه وتعبت عشان حضرتك توافق.
جلس مع سما يتحدث معها بسعادة ويخطط لحياتهما القادمة بعد الزواج وكل منهما يشعر بفرحة كبيرة بعدما تحقق لهم ما كانوا يتمنونه وظنوا أنه مستحيل..
ضحكت بصوت خاڤت وقد اكتسى اللون الاحمر وجنتيها وتمتمت معترضة بخجل ونبرة متلعثمة
ب... بس ي.. يا جواد عيب كده كله قاعد.
اعتلى صوت ضحكته وغمغم بجراءة عاشقة اعتادت عليها منه
انهى حديثه واضعا يده فوق بطنها فابتسمت وردت عليه بضعف متوسلة إليه بدلال وهي تحاول الابتعاد عنه قليلا
ج... جواد نبقى نشوف الموضوع ده بعدين عشان خاطري اهدا دلوقتي.
اعتلى ثغره ابتسامة سعيدة وهمس إليها بنبرة عاشقة شغوفة
ماشي عشان خاطرك غالي اوي عندي بس أنا نسيت اقولك انهاردة ان انا بحبك وبجد وجودك في حياتي اهم حاجة حصلتلي.
وأنا كمان بحبك ومقدرش استغنى عنك.
وقد حصل كل منهم على النهاية المستحقة له وتحقق العدل بالرغم مما عانى منه كل شخص إلا أنهم في النهاية قد حصلوا على ما كتب لهم
كانت تظن أنها حرمت من عشقها الذي تمنته لكنها اجتمعت معه في النهاية وحصلت على سعادتها وحياتها قد عادت إليها من جديد بوجودها معه وقد اطفأ عشقهما اللهيب القوي الذي كان متواجد داخل كل منهما وعادت روحهما من جديد..
تحقق ما تمناه كل منهم وعادت السعادة إليهم وقد دلفت السعادة لعائلة الهواري من جديد بحياة جديدة هادئة ينال كل منهما حياة تمناها..
وقد ذهب الألم والحزن منها بوجوده معها تشعر معه أن حياتها أصبحت ملكها تتحكم بها كما تريد وتفعل ما تريده وكأن روحها عادت إليها من جديد تمحي جميع آلامها وحزنها الذي ظنت أنه سيلازمها إلى الأبد لكن ما تعيشه معها جعلها تنسى كل شئ لم تتذكر سواه وسوى حياتها معه فقط..
النهاية
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو