الأربعاء 27 نوفمبر 2024

سيد القمر الأسود لزينب مصطفى

انت في الصفحة 54 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

اخرج عمر هاتفه واتصل بنادر..
عمر پغضب..
ايوه يا نادر..الواد الي اشتكى حبيبه في القسم ..ساعه ويكون عندي في المخزن وانا جايلك في الطريق..
ثم تابع بصرامه شديده
لما أجي هفهمك ..
عمر پغضب بعد ان استمع لنادر ..
وإيه يعني ابن محفوظ الحلواني هاخاف انا كده يعني ..تجيبهولي ولو أبوه إعترض تجيبلي أبوه كمان علشان يبقى يعلم ابنه الادب..
ثم أغلق الهاتف پغضب

وتوجه للخارج ليجد حبيبه تجلس في غرفة المعيشه وحولها أطفالها الذين يوها من كل ناحيه وهم يعتذرون بحب شديد طفولي وهي تتظاهر بالڠضب وتحاول التماسك أمامهم..
فياسين ي رأسها وهو يقول بإعتذار وحب
خلاص يا ماما احنا أسفين ووعدنا بابا اننا مش هنعمل كده تاني..
ثم وهو يقول بحب هو الاخر
أسفين يا ماما سامحينا عشان خاطرنا..
في حين فارس وهو ي وجهها بحب شديد كثيره متفرقه ..
أثف ياماما أثف مش تزعلي مني يا حبيبتي مش هعمل كده تاني..
إبتسمت حبيبه أخيرا وهي تقول برقه..
خلاص سامحتكم بس توعدوني متعملوش كده تاني..
عمر پغضب مكتوم وهو يتجه للخارج 
أنا خارج يا حبيبه و مش هرجع الا بليل واعملي حسابك في ناس غريبه هجيبهم معايا وانا راجع ..
مين الناس دول.. ضيوف ..يعني اعمل حسابهم على العشا..
عمر پغضب أدهشها
لا مش ضيوف ولما ارجع بليل هبقى اعرفك عليهم..
حبيبه بحذر وقد شعرت بغضبه..
طيب انت رايح فين انت مش قلت انك هتقعد تتغدى معانا..
ابتسم عمر پقسوه اخافتها..
رايح اجيب حقك وحق ولادي من الكلب الي كان بيعاكسك وهيقلب بيكم العربيه..
نظرت حبيبه لأولادها الغافلين عن ڠضب والدهم بتوتر ثم نهضت واقتربت منه وهي تقول بإرتباك..
عمر أنا..
عمر مقاطعا وبهمس غاضب لا يصل لأبنائه ..
انتي ايه ياحبيبه.. بس اخلص اللي في إيدي وبعدها اشوف ازاي تحطيني في موقف زي ده.. وتخليني اعتذر لكلب كان بيعاكس مراتي وكان هيتسبب في مۏتها هي واولادي ..
ثم تركها وغادر مسرعآ في حين إستدارات حبيبه لأطفالها وقالت بتوتر..
إنتم قلتم لبابا ايه..
فارس بسعاده..
قلناله عل كووول حاجه..
بهتت حبيبه و جلست وهي تقول بتوتر
قولتوله على كل حاجه ..طب ربنا يستر ..
بعد مرور عدة ساعات وفي المساء...
إرتدت حبيبه فستان طويل محتشم وحجاب يليق به ثم جلست في غرفة المعيشه مع اطفالها الذين كانوا يتحدثون بحماس عن أخر مغامرتهم ..
في حين جلست حبيبه بتوتر وهي تنتظر عمر الذي اخبرها هاتفيآ انه سيصل بعد دقائق ومعه اشخاص غرباء وشدد عليها بإرتداء ثوب محتشم جدا..
فوقفت بتوتر وهي تنظر لعمر الذي
دخل الى الغرفه ثم اشار لها بجمود ان تتبعه ..
ثم نظر لأطفاله بإبتسامه جاده ..
تعالوا يا وحوش ورايا انا عاوزكم
تبعته حبيبه وأولادها الثلاثه الى بهو القصر..
فشهقت وهي تضع يدها على فمها پصدمه ..
في حين نظر اطفاله بترقب ودهشه للشاب الثلاثيني المضړوب ضړب مپرح و الجاثي على ركبتيه ارضآ وبجانبه رجل أنيق يظهر عليه الثراء تعدى الخامسه والستين يقف بإرتباك وقد امتقع وجهه..
أشار عمر بصرامه شديده للشاب الملقي أرضآ..
حبيبتي نبيل الحلواني جاي هنا عشان يعتذرلك انتي والاولاد
وانتي الي هتقرري لو تي إعتذاره الموضوع هيخلص لحد كده..لكن لو متيش فأنا هكمل لحد ما تحسي ان حقك رجعلك.. 
ثم أشار بصرامه قاسيه لنبيل الجاثي أرضآ
إعتذر لحبيبه هانم ..
رفع نبيل رأسه وقال بإنكسار..
أنا ..أنا أسف ..
أشار عمر له بالاستمرار وهو يرفع حاجبه پقسوه
أسف يا....
إبتلع الرجل ريقه پخوف..
أنا..أنا أسف يا حبيبه هانم وأتمنى انك تسامحيني..
فنظر لها عمر وهو يقول بجديه شديده
ها يا حبيبتي قابله إعتذاره وألا لسه حاسه انك مخدتيش حقك...
نظر لها الرجل الستيني برجاء فأجابت حبيبه بصوت خاڤت ..
لا خلاص كده كفايه وانا قابله إعتذاره..
ابتسم عمر لها ثم ساعدها على الجلوس بإهتمام ..وهو يتابع بصرامه أخافتها..
و دلوقتي تعتذر من ولادي الي كنت هتقلب بيهم العربيه وتتسبب في موتهم..ياسين قرب إنت وإخواتك..
اقترب ياسين وزياد وفارس من والدهم..
فابتلع نبيل ريقه بتعب وهو مازال جاثي على ركبتيه..
أنا ..أنا أسف يا ياسين ويا...
عمر مقاطعآ بصرامه وقسوه..
ياسين بيه.. خد بالك من كلامك دا لو عاوز تنام في بيتكم النهارده..
الشاب بسرعه وتقطع..
أ..أنا أسف يا ياسين بيه وأسف يا زياد بيه ..وأسف يا فارس بيه.. وأتمنى انكم تسامحوني..
عمر بجديه
ها قابلين إعتذاره يا أولاد والا لسه حاسين ان حقكم مجاش..
فارس بسرعه..
مسامحينه يا بابا خلاص خليه يمشي..
أسرع الرجل الستيني يقول برجاء..
أهو فارس بيه حكم ومسامح وقال يمشي يبقى خلاص حكمه يمشي علينا كلنا..
فارس بجديه لا تتناسب وسنه..
بس يا عمو متخليهوش يركب عربيه تاني دا خبطنا جامد وكنا ھنموت كلنا
نظر محفوظ الحلواني بتوتر لعمر
الذي قال بصرامه..
خلاص.. طالما فارس بيه حكم يبقى حكمه نافذ..
خد ابنك يا محفوظ بيه في ايدك وانت خارج وربيه علشان رجوعه ليك على رجليه النهارده بسبب احترامي ليك.. غير كده كان زماني ليا تصرف تاني معاه
محفوظ بسعاده وارتباك وهو يساعد ابنه على النهوض
دا العشم يا عمر بيه و احنا اسفين مره تانيه على الي حصل و أرجو ان ده ميأثرش على الشغل إلي بينا وتأكد انه مكنش يعرف انهم مراتك وولادك
عمر بجديه..
انت الي تأكد ان انا كنت هعمل كده في ابنك و اكتر شويه لو كنت شفته وهو بيعمل كده في اي حد غني

او فقير ومكنش هيفرق معايا هما يقربولي وألا لاء ..
محفوظ بإرتباك..
طبعآ ..طبعآ ياعمر بيه .. و احنا أسفين للمره التانيه لحبيبه هانم والبهوات الصغيرين..
ثم ساعد نجله على الوقوف وغادر
ليستوقفه عمر بجديه..
محفوظ بيه ..
إلتفت محفوظ إليه بتوتر وعمر يقول بصرامه ..
متنساش النص التاني من حكم فارس بيه.. 
محفوظ بإرتباك..
تقصد ايه يا عمر بيه
عمر بصرامه وجديه
إبنك معدش يسوق عربيات تاني شوفله سواق حياة الناس مش لعبه وده أخر تحذير له علشان لو شفته بيسوق تاني بجد هتصرف تصرف 
مش هيعجبك..
هز محفوظ رأسه موافقآ بإرتباك ثم غادر برفقة ابنه ..
اندفع أولاد عمر يتحدثون بمرح معه ويتساءلون عما حدث..
في حين انسحبت حبيبه بهدوء حذر تحاول الوصول لغرفتها ان ينتبه لها عمر 
الا ان عمر رأها وهي تحاول التسلل دون ان يشعروا بها فقال بجديه.
على فين يا حبيبه..
حبيبه بتوتر وهي تندفع بسرعه للصعود على الدرج..
هنام تصبحوا على خير..
ثم ركضت لغرفتها تتابعها عين عمر بحب ..
هتفضلي طول عمرك طيبه و قلبك ابيض زي الاطفال بس للاسف ده مينفعش في الزمن إللي احنا فيه ..
ثم إستدار لأولاده وهو يقول بمرح..
يلا يا وحوش على النوم الوقت إتأخر وكفايه عليكم سهر لحد كده
ابتسم اطفاله بسعاده وهم يوه ويصعدون معه الى غرفهم بالاعلى
اما في الاعلى وقفت حبيبه في الشرفه ونظرت حولها بحيره وهي تشعر بالارتباك خوفآ من مواجهته فنظرت للاسفل وهي تقول بتوتر..
اه لو أقدر أنزل من هنا وأروح أقعد في الجنينه او عند حمام السباحه لحد ما يهدى او ينام..
فنظرت للاسفل بضيق مره اخرى
فالشرفه تقع على ارتفاع عالي جدا ولن تستطيع القفز منها للوصول للحديقه..
فتلفتت حولها بيأس تحاول ايجاد اي مهرب ينجدها من مواجهته
فلفت انتباهها شجره كثيفة الاوراق تقع بالقرب من شرفتها تستطيع بقليل من الحظ والمهاره الوصول اليها والاختباء بها 
فهمست پخوف وتشجيع وهي تتأمل الشجره
يلا يا حبيبه دي شجره عاديه زيها زي كل الشجر الي كنتي بتطلعي عليه وانتي صغيره زمان ..
هقعد هنا لحد ماينام وبعدين ابقى أنزل وهو اكيد هيفتكر ان انا قاعده تحت في الجنينه او نايمه في اي اوضه من اوض القصر واكيد مش هيدور عليا علشان لسه زعلان مني
ثم تنهدت بتعب ..
كده أحسن نأجل المواجه وابقى أعتذرله لما يهدى لكن دلوقتي لو شافني وهو لسه زعلان الموضوع هيكبر مابينا..
ثم أغلقت عينيها بتعب واحداث اليوم الغريب تمر في ذاكرتها حتى سقطت دون ان تشعر في النوم
بعد قليل ...
دخل عمر الى الغرفه فتفاجأ بعدم وجود حبيبه فإبتسم بتسليه..
أكيد راحت تنام في أوضه تانيه علشان خاېفه تواجهني..
ثم تنهد بتعب
ماشي يا ست حبيبه خلينا ندور عليكي ونرجعك لاوضتك علشان اعرف انام
ثم خرج مره اخرى للبحث عنها وهو يعلم انه لن يستطيع النوم دون ان تكون بين زراعيه 
فقال بتسليه
ماشي بتستخبي زي الاطفال..بس برضه هلاقيكي وهتتعاقبي
ثم تابع بحنان 
وهاخدك في حضڼي وانام واحمد ربنا انه نجاكي انتي وولادي..
ثم تابع البحث عنها في كل الغرف المغلقه.. الا انه وبعد قليل بدء يشعر بالقلق يسيطر عليه وهو ينظر للغرف الخاليه
واعصابه قد اصبحت على الحافه عندما فشل في ايجادها في الحديقه وكل أرجاء القصر .. 
فعاد لغرفته مره اخرى على امل ان تكون قد عادت للغرفه الا انه وجدها مازالت خاليه
فشعر بالخۏف يستولي عليه وهو يتلفت حوله بحيره ..
فلفت انتباهه الشرفه المفتوحه على مصراعيها فهمس بعدم تصديق وهو يسرع اليها بلهفه كالمچنون ..
مستحيل..مستحيل تكون حاولت تنزل عن طريقها..
فأسرع بالدخول الى الشرفه وهو يشعر بقلبه تكاد ان تتوقف دقاته من شدة الخۏف..
وتوقفت انفاسه بترقب وهو ينظر للاسفل بړعب متوقعآ ان يراها ملقاه اسفلها ...
الا انه ولراحته وجد المكان خالي من اي اثر لها فاغلق عينيه براحه واستند بزراعيه على سور الشرفه
وهو يهمس بإرتجاف..
الحمد لله ...الحمد لله انها بخير ..
ثم تنفس براحه وهو يهمس بتوتر
اهدى كده يا عمر وبلاش من كتر خۏفك عليها خيالك يصورلك حاجات وحشه ..اكيد خرجت من الاوضه و قاعده في اي مكان عشان خاېفه تواجهك ..
ثم تنهد بتوتر
دلوقتي الاقيها .. اهم حاجه 
انها كويسه وبخير ومحصلهاش حاجه
ثم تحرك بسرعه و غادر الغرفه وهو يتحدث مع حرسه في الهاتف..
فمرت اقل من دقيقه ليغمر الضوء المكان بالكامل حتى حاكى ضوء النهار...
وانطلق عمر وحرسه الخاص يبحثون عنها پجنون في كل أرجاء المكان ..
وبعد مرور بعض الوقت في البحث الغير مجدي..
توقف عمر

عن البحث وهو ينظر حوله بحيره والسماء من فوقه تتلبد بالغيوم و قد بدئت الامطار بالنزول كزخات خفيفه إيزانآ بهطول المطر..
فقال بتوتر و الخۏف والافكار السوداء تسيطر عليهمن جديد..
يعني هتكون راحت فين.. انا مسبتش مكان في القصر الا لما دورت فيه حتى كاميرات المراقبه راجعتها..
ثم اتسعت عينيه وهو يقول پصدمه وخوف..
حمام السباحة..
فشعر بقلبه تكاد ان تتوقف دقاته من شدة الخۏف وهو يتخيل انها قد تكون زلت قدمها ووقعت فيه وأصيبت أو تعرضت للغرق فركض كالمچنون بإتجاه بركة السباحه..
وضغط بلهفه وخوف على الازرار المسئوله عن رفع الغطاء الذي يغطي البركه في فصل الشتاء..
الا انه لم يستطع الصبر حتى يرتفع الغطاء بالكامل فتخلص بسرعه ولهفه من حذائه ثم قفز بداخلها من الجانب المكشوف
فصډمته برودة المياه شبه المتجمده.. الا انه لم يهتم او يشعر بصقيعها وعقله و مشاعره يتجهان نحو البحث پجنون بداخل المياه فغاص فيها اكثر من مره حتى تأكد اخيرا من خلو المياه من اي اثر لها 
فتنهد بتوتر وهو
53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 56 صفحات