الخميس 12 ديسمبر 2024

ملاذي وقسوتى ل دهب

انت في الصفحة 17 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز


بحنان
طب خليها في سرك بقه لحسان انا عملها مفاجاه لي بابا سالم اصلو بېموت في شطه.... 
لم ترد الصغيرة او بالأصح لم تفهم ماتقوله امها....
جلس الجميع بعد دقائق على سفرة الطعام باستثناء 
ريهام التي من المفترض أنها مريضه الان !...
بدأ الجميع باكل الطعام.... وبدأ سالم بالأكل بشموخه المعتاد... وضع المعلقة في الحساء الذي استغرب لونه الأحمر بغرب .....وضع المعلقة في فمه ليسعل بعدها بشدة ومره واحدة.......

نهضت حياة قائلة بقلق زائف 
بسم الله رحمن الرحيم..... اتشهد ياسالم لحسان تروح فيها.... مدت يدها له بكوب من الماء ..
كح....... كح..... مين....... الى ..... عمل الشربه ديه.... 
قالت راضية بخفوت 
هيكون مين يابني ام خالد ومريم الى عمل الاكل ..
ارتشف من الماء بكثرة ومزال يشعر بڼار في جوفه
نظر له رافت قال سائلا 
مالو الأكل ياسالم.... هو عشان شرقت في لاكل يبقى 
في حاجه غلط في لاكل.... عادي يابني بتحصل
هتف سالم بتهكم لهم 
بتحصل ازاي الشربه فيها.....شطه.... 
قالت ورد الصغيرة ببراءة 
ايوا يابابا ماما حطتلك شطه في شربه عشان أنت بتحب الشطه 
بحبها...... قالها وهو ينظر الى حياة پغضب
ضحكت حياة بتوتر قائلة بقلق من تهورها... 
احم ...... احم ......ده......دا مجرد تخميم..... 
ضحكت راضية ورافت على مقلب حياة لسالم الذي رمها في تهلكا حتما امام عقاپ سالم..
همس سالم لها بازئير كالاسد 
حضري نفسك للعقاپ ياحضريه..... 
لوت شفتيها قائلة بعتاب وغيرة حانقة
اي رايك في اوضة ريهام حلوه صح.... 
رد عليها وهو يبتسم بمكر 
حلوه اوي فتحت نفسي على الجواز مره تانيه... 
نظرت له پقهر من حديثه عن الزواج مرة اخره
ليكمل هو طعامه بشموخ وكانه لم يرمي قنبلة داخلها منذ ثواني !...
دلف الجميع الى غرفهم لنوم...... دخلت هي الى غرفتها لتاخذ شور بارد لعله يطفئ ڼار الغيرة بداخلها
ويطفئ خۏفها من عقاپ سالم لها.....
خرجت من المرحاض وارتدت منامة قصيرة قطني 
مريحة لنوم بها...... وقفت امام المرآة لتجفف شعرها 
المبلل من الماء......
في هذهي الأثناء دلف سالم الى الغرفة ونظر لها بطرف عيناه..... ومن ثم اتجها ليجلس على حافة الفراش....
اغمضت عيناها بتوتر قائلة برجاء
يارب يكون نسي..... يارب يكون نسي.... 
أنتي نامتي ولا إيه ياحضريه..... قال حديثه وهو ينهض ليقف امامها وتنظر هي لصورته المعاكسة في المرآة......
لاء بس انا خلصت وراحا انام..... قالت حديثها وهي 
تنهض باتجاه الفراش......
مسك معصمها وسحبها باتجاه بقوة أدت الى وقوعها 
في احضانه اي على صدره العريض وبين ذراعيه القويتين..... همس لها بمكر بعد ان شهقت بفزع من فعلته المفجأ
حسبي مش عارفه توقعي ولا إيه..... 
اغمضت عيناها بضعف من همسه الخشن ايقونة صوته له لحن خاص رائحته تبعثر الانثى داخلها 
هو كتلة من نيران التي تذيب اي ثلج حول
قلبها الهش !....
اول مره أحس اني فرق معاكي..... وانك بتغيري !..
حاولت الابتعاد عنه بضعف قائلة بعناد
مين قالك اني بغير بالعكس انا مش بغير.. 
ااااه ......سالم ....
همس لها ببرود 
بلاش تكدبي وكلميني بصراحه..... لي حطيتي في شربه شطه.... واي لازمة شغل العيال ده معايا شايفاني صغير على مقالبك دي..... 
.. صړخة قائلة بترجي 
خلاص اسفه مش هعمل كده تاني سبني بقه ياسالم 
سبني.... ااااه حرم عليك ياسالم.... 
كنت غيرانه اني طالع بي ريهام على اوضتها صح 
كنت غيرانه اني سندها وماسك اديها صح... 
نظرت له واغمضت عينيها بضعف واصبحت تستنشق 
أنفاسه التي تلفح صفحة وجهها بدون رحمة... ثم قالت وهي مخډرات من قوة اللحظة بينهم 
اااه..... كنت غيرانه..... كنت غيرانه قوي .. 
بعد مرور خمسة ايام الحياة اصبحت اهدأ اكثر
بين
سالم وحياة يقتربون من بعضهم اكثر من ذي قبل اعتادا سالم على وجودها اكثر واعتادت هي على قربه منها وجوده بجانبها...لكن مازالت تنكر حياة مشاعرها اتجاه سالم مثلما يفعل هو تمام كبرياء قلوبهم يرهق عشقهم الذي مزال يحيا في عمق ظلام قلوبهم.........
اليوم هو اول يوم عيد الأضحى...... بدأت التكبيرات 
ايام الاعيد هي المميز لجميع المسلمين !...وبذات 
هذهي الاضحية التي تكن سعادة الفقراء ولمحتاجين 
اكثر من فرحة المقتدر بهذا الثواب وسنة محمد صلى الله عليه وسلم أيضا فاهي تكن فرحة لجميع الفئة
مهم كانت مقدرتهم !...
نزلت حياة على الدرج ببطء تحسن قليلا الم قدميها وكذالك الچرح الذي في مقدمة رأسها..
برده خرجتي ياحياة من اوضتك.... قالت الجدة راضية حديثها وهي تقف امام حياة التي 
قالت بتبرير كالأطفال 
خليها في سرك بقه ياماما راضيه ياعسل أنتي انا 
والله بقيت كويسه ومش تعبانه خالص.... 
نظرت لها راضية بقلة صبر قائلة بتحذير
ياحياه سالم منبه عليكي وماكد عليه انك متخرجيش من اوضتك لحد ماموضوع الاضحية ده يعدي.... 
بس ياماما انا مينفعش محضرش عزومة كل سنه 
انا بحب اوي ياماما اعمل الغد بايدي لي اهل النجع 
الغلابه..... عشان خاطري ياماما بلاش تحرميني من ثواب ده..... 
هتفت راضية باصرار 
حياه الموضوع منهي ......سالم مش هيتعب حد هو الى هيدبح زي كل سنه العجلين.. والطبخين الى جيبهم هيطبخو وهيفرقو الباقي على المحتاجين في نجع .....والخدم بس هيبقى شغلنتهم الضيفه الشاي ولقهوه.... يعني مش مستهله وقفتك وتعبك ياحياه 
يابنتي...... 
خبطت في لارض ببطء خفي عن اعين راضية وهتفت بإعتراض 
بس ياماما راضيه .....
ولا نص كلمه ياحياه انا مش عايزاكي تزعلي سالم 
بسبب نشفيت دماغك ....سالم قال حياه متنزلش ولا تتعب نفسها.... يبقى تسمعي الكلام من غير عند 
وطلعي يلا على اوضتك وخدي ورد معاكي لحسان سالم زمانه جاي من صلاة العيد...... وكمان هيدبح 
الاضحية الصغيره في حوش البيت... وبعد مايخلص 
هيروح يدبح العجلين تقصد البقرة ادام المصنع بتاعه واخر اليوم هيبدأ موال كل سنه والبيت هيبقى مقلوب ناس فااسمعي الكلام وبلاش 
تعرضي سالم ياحياه كل لمصلحتك يابتي.... 
ربتت على كتفها وذهبت من امامها....
زمت حياة شفتيها بعبوس قائلة بضيق 
اي تحكمات دي بقه دي حاجه تخنق..... 
صدح هاتفها بين يدها لترفع الهاتف بعد ان علمت هوية المتصل.. 
الو.... ايو....... ياريم مجتيش ليه
.............. كمان ساعتين ........طب هتيجي لوحدك 
إيه ابوكي واخوكي معاكي........ دول عمرهم معملوها 
وبعدين ماانتي عارفه علاقة سالم بي عمي بكر شاهين عامله ازاي ........ماانتي عارفه ولا كان بينهم 
طار .........طب خلاص ربنا يستر ويعدي ليله على خير............. ايوا هستناكي طبعا اصلي محپوس في لاوضه النهارده لاء لم تيجي هحكيلك....... سلام...
احنا هنطلع على المصنع ياسالم بيه....هتف عمرو 
لسالم بعد ان صلى صلاة العيد بجوار سالم منذ دقائق ..... اصبح سالم بمثابة اخ كبير بنسبه لي عمرو وبذات بعدما اعدا سالم ورث جده من عمه
غريب صعيدي ومساعدة سالم دوما له.....
قال سالم وهو يسير على رمال الصفراء وبرغم من 
وجود الحياة في هذا النجع مزالا يتمتع بطبيعته 
التي لم تنكر صحراء خاوية وبرغم من نبض الحياة 
بها مزالا يتمرد المكان على ان يفرض طبيعته الخلابة
على كل من يحيا بها ليصبح في نظرهم صحراء
مهم نبضت بالحياة !....
احنا هنروح عندي البيت..... وهتدبح معايا الاضحيه الصغيره وبعدين نطلع على المصنع.... 
فغر شفتاه عمرو قال بزهول 
انا الى هدبح معاك.....
وهتشفيها معايا وتقطعها كمان عندك اعتراض.. 
كان سالم يتحدث وهو يبتسم له مشاكسا إياه..
رد عمرو عليه بحرج
لاء مش معارض بس مش بعرف واكيد هغلبك معايا 
خد عمي جابر معاك...... 
رد سالم بصوت خشن ينهي النقاش... 
مافيش رجاله غريبه هتدخل البيت وأنت الى هتساعدني فيها وبطل رغي بقه عشان محدش فين
نزل عارف..... هعلمك وهطول بالي عليك لاني عارف 
انك شاطر وهتستوعب بسرعه...... 
ابتسم عمرو وامأ له بإيجاب
خليك هنا ياعمرو شوي وجاي..... 
وقف عمرو تحت باب البيت بانتظار سالم ..... 
ليجد طفلة جميله بوجه ملائكي خلاب يملأه البراءة
اقترب منها ليجدها تبكي بصمت.... سالها بود 
أنت بټعيطي ليه ياشاطره..... 
رفعت مقلتاها بحدة قائلة بتوبيخ وهي ترحل لداخل
اي شاطره دي.....ما تخليك في نفسك..... 
ركضت سريعا من امامه ....حك عمرو في شعره 
وضحك بسخرية قال 
اي البت الرخمه دي.......
لأول لقاء لنا فيه ذكرة
لن تنسى !! .....
دلف الى الغرفة وجدها مستلقي على بطنها تحت السرير .....ابتسم بمكر ومن ثم توجه ببطء الى ناحية الآخر من السرير.... وضع راسه تحت السرير مثلها من ناحية المقابلة لها.... 
ليهتف بقوة أثناء استلقى تحت السرير الخشبي 
بتعملي اي ياحياه تحت السرير.... 
شهقت پخوف من فعلته وبعد ثواني أدركت الموقف وهمست بإقتضاب من فعلته 
اي الخده دي ياسالم...... بدور على فردت الحلق بتاعي..... 
مممم قولتيلي ....تجولت عيناه تحت السرير الخشبي سريعا ليهمس لها قال بعبث ماكر 
تعرفي النوم تحت السرير احلى من فوق 
السرير..... 
سالته وهي مزالت مستلقي على الفراش 
ويترى دي بقه..... وجهت نظر..... ولا قلة ادب... 
عض على شفتيه قال پغضب زائف 
قلة ادب....... اقسم بالله لسانك عايز يتقص فعلا
نهضت من تحت الفراش بسرعة... ليكون هو الأسرع
في نهض ولامساك بها......
تعالت ضحكتها قائلة وهي تحاول الفرار منه 
سالم هفهمك دي مجرد خيارات..... مش تقليل منك 
خالص صدقني ...... 
هتف بهدوء وهو يرى مشاكستها له 
خيارات اي ياهانم احنا كبرنا على الامتحانات 
خلاص .....
وضعها على الفراش وهو فوقها همست له بتسأل 
تقصد اي بكلامك ده ..... 
قرب وجهه من وجهها المشع احمرار خجل قال بعبث
عايزين نعرف النتيجه........ يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم
البارت الثاني عشر 
ملاذي وقسۏتي
بقلمي.... دهب عطية
تطلعت على نفسها امام المرآة تتفحص هذهي سلسلة الذهبية بإعجاب.... الذي وضعها سالم حول عنقها 
هامس بعبث 
يداه تمسك معصمها هامس بحنان 
حسبي يامجنونه هتقعي...... 
نظرت له بخجل ثم هتفت بحدة
سالم لو سمحت سبني ادخل البس عشان... 
عشان اي .....أنتي مش ملحظه انك محمل الموضوع فوق طاقتك ودايما وشك بيجيب ألوان لو بس ايدي 
جت على جسمك.... دا غير حكاية طفي نور دي انتي 
ناسيه اني جوزك ولا إيه ...... 
ممم انا بحاول بس الموضوع محتاج وقت وصبر.. 
زفر بتعب من هذهي الهلكة لروحه وقلبه ثم قال بصدق... 
عارف ان كل حاجه محتاجه صبر.... وانا عمري ماعرفت الصبر غير معاكي ياحياه ...... 
تعلقت عيناهم ببعضها كالمغناطيس ....تنظر له بزهول من جملته التي لاتحمل غير صدق فقط 
الحروف لمست روحها قبل قلبها.....بينما هو لم 
تتوقف عيناه عن السفر فوق ملامح وجهها 
قالت بصعوبة
سالم..... انا لازم ادخل اكمل لبسي عشان احنا اتاخرنا وانت اتاخرت عليهم تحت..... 

المرمري...سارت الرجفة داخلها اقوى من افعاله 
المدمرة لكيانها..... همس سالم لها بحنان 
اغمضت عيناها وهي تعاني حلاوة كلماته المسكر لعقلها والقادرة على نسي هوايتها امام غزله !..
همس سالم مره أخره سائلا بحنان 
سكت ليه ياحياة...... 
ردت بصوت خرج من الأعماق 
مش عارفه اقول إيه..... 
همس لها بنفس الصوت الساحر
بتحسي معايا بي إي ياحياه... 
اغمضت عينيها مره أخره ماذا تقول ماهي الإجابة المناسبة له... هي تشعر بكل شيء واي شيء بجانبه 
الشوق...... الضعف..... الغيرة......الخۏف.... وتعشق 
شخصيته وامتلاكه..... تعشق سواد عيناه المشټعلة 
بالمعة غريب على ان تترجمها عينيها..... هو يثير 
رجفة داخلها ويهدم كيانها بالمسة واحدة... ماذا 
تقول الإجابات كثيرة ولكن هي لا تحمل الصراحة 
ولجرأة الكافية لأخباره عن ماتشعر به إتجاهه!..
شعر بنغزة في قلبه من صمتها الذي طال وهو مزال ينتظر إجابة تريح قلبه .....لم يكن من النوع العاطفي الذي يسعى لسماع كلمة عاطفية تثير 
اهتمامه ! ...وبخ نفسه على ما يفعل ...اصبح 
كل سنه وانتي طيبه...... 
اخذت منه العلبة بحرج وهي تسأله بهدوء 
دي بمناسبة اي ياسالم..... 
من غير مناسبة عجبتني فاجبتهالك... 
اي رايك حلوه........ عجبتك
فتحت العلبة لتطلع عليها..... بإعجاب ېصرخ من عينيها.... كانت سلسلة
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 47 صفحات