الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عشق القاسم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 13 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

ياجودى. 
مايا اه خوديها

ياحييبتى لاحسن دى مش عارفة تصلب طولها. جذبت ريتال جودى بعيدا فقالت جودى پغضب هو فى ايه يا ريتا وفيديو ايه اللي بيتكلموا عنه. 
ريتال انتى لسه متشوفتيش الفيديو ده يا جودى. 
جودى لا انا مش فاهمه حاجه. 
ريتال بصى. وعرضت
عليها الفيديو المنتشر والذى تداوله كل طلاب المدرسة. شهقت جودى بفزع وترقرت الدموع فى عينيها يانهار اسود... اعمل ايه. ربطت ريتال على كتفها لتهدئتها... بينما في مكان اخر فى المدرسه كان يقف يامن وهو الذى يعشق جودى باستماته منذ الصغر فى حين كان يعرض عليه احد اصدقائه الفيديو المنتشر لجودى وقاسم فقبض بيده على الهاتف پغضب ثم خرج مسرعا من المدرسة ولم يلقى بالا ياعتراض الامن وحرس المدرسة. فاستقل احدى سيارات الأجرة تاكسى وذهب فى اتجاه شركة قاسم مهران. ترجل من السيارة واندفع پغضب إلى الداخل وصعد فى المصعد حتى اصبح فى الطابق الاخير ودخل پغضب الى مكتب قاسم وسط اعتراض السكرتيره إلا أن غضبه قد اعماه. 
فى الداخل كان يجلس قاسم بعد أن هدأ كثيرا فبعد تفكير توصل إلى أن ماحدث كان فى مصلحته فقد استساغ الامر كثيرا فهكذا وبدون تدبير عرف الجميع أن جودى هى ملكيه خاصة بقاسم مهران لن يجرؤ احد بعد اليوم فى محاولة التقرب منها. وكأن الله أراد تدبير الامر من عنده فلم يكن فى تخطيته أبدا ان يعرف كل هذا العدد الا نهائى من الناس عن حبه لجودى وأنها شئ خاص به فقط. ابتسم باتساع وهو يتنهد براحه ويرجع ظهره للوراء مغمضا عينيه. ثوانى والتقتطت اذنيه أصوات غاضبه فى الخارج ثم اقټحام يامن عليه المكتب وهو غاضب بشده ومنى السكرتيره تحاول تبرير الموقف لرب عملها الذى بدى الڠضب على محياه في حين صړخ يامن بغض اسمع ياجدع انت... انت تبعد عن جودى خالص... انت سامع...
يامن پغضب بقولك تبعد عن لولا عادل الذى خلصه من قبضة قاسم بصعوبه وامر الامن باخذه للخارج بينما يامن كان يلتقط انفاسه المسلوبه بصعوبه بالغه وهو لم يكف عن التوعد لقاسم وأنه لن يتركها له أبدا مهما كلفه الامر. مما جعل جميع الموظفين واقفين كالتمثال من شده دهشتهم. فلاول مره يرون قاسم مهران بهذه الصورة الجحيميه ومن أجل فتاه. هنا وايقن الجميع أنه بالفعل غارق فى عشقه لها. صرف عادل الجموع االمحشوده أمام مكتب قاسم والتى شهدت على اقصى مراحل ڠضب هذا العاشق. بينما الصحفيين في الخارج يلتقطون الصور ليامن وهو يخرج صارخا بسخط على قاسم فالتقطوا له العديد من الصور التي ستندرج فى صحف الغد تحت عنوان عشق قاسم مهران.
فى الأعلى عند قاسم كأن يعدوا ذهابا وإيابا وهو يزئر پغضب من هذا اليامن وما قاله ود لو انه ازهق روحه وانتهى الأمر فالټفت الى عادل پحده فهو من افلته من تحت يديه. 
قاسم انت الى خلصته من ايدى.. امۏتك مكانه انا دلوقتي. 
عادل قاسم الواد كان ھيموت في ايدك بجد. 
قاسم مانا عايزوا ېموت.... 
عادل لأ مش مصدقك بجد.. انت فى ايه.... انا اعرفك من زمان اول مره اشوفك كده. 
قاسم وهو يكسر كل شئ امامه ماقدرتش.... ماقدرتش اسمعه وهو بينطق اسمها بلسانه كده... ماستحملتش اسمعه وهو بيقول انه بيحبها.. ثم اكمل پغضب بيهددنى بكل بجاحه وبيقول مش هيسبهالى... هموته... والله لا اموته.. 
عاجل وهو يمسك به محاولا تهدءته اهدى... اهدى يا ابنى.. اهدى ده
عيل صغير... زمانه خاف اصلا. 
هز قاسم رأسه بثقه لأ.. لا يا عادل.. الواد ده فعلا مش هيسكت... ماشفتوش كان بيتكلم بحرقه ازاى.... هو فعلا عايز ياخذها منى.... بس
ده على جثتى. على جثتى... يموتنى الأول عشان يقدر ياخدها. 
عادل طب اهدى اهدى. 
فى مكان آخر فى شقه فاخره فى احدى التجمعات السكنية الراقيه تجلس سيده في العقد الرابع من عمرها تضع قدم

غرفة نوم زوجها. 
سهى يامحمد... يامحمد. 
محمد بنعاس اممممممم. 
سهى قوم... قوم شوف صورة بنتك في المجله.
محمد بطلى هبل ياسهى ايه اللي هيجيب صور جودى في المجلات. 
سهى بسخط قوم ياخويا وانت تشوف. 
محمد وهو يعتدل اووووف ورينى اللى بتقولى عليه ده. ثم اتسعت عينيه وهو يرى الأخبار مرفقة حقا بصورة ابنته تحت عنوان ارتباطها برجل الاعمال قاسم مهران. 
محمد معقول. بينما سهى پحقد لنفسها قاسم مهران مره واحده يابنت هدى. 
خرجت جودى من مدرستها قبل ميعاد الانصراف. فهى لم تعد تحتمل ماحدث وذهبت مسرعه الى قاسم كى تعرف منه ماذا تفعل ولما حدث كل هذا وتطلب منه أن يجد حد لهذه الأخبار. 
نزلت امام البوابه الرئيسية للمجموعه الضخمه التابعة له. صعدت للأعلى بدموع وحزن وهى تستمع لهمهمات الموظفين عليها ونظرات الحقد والحسد الموجهه إليها من الفتيات والسيدات العاملين. خرجت من المصعد وذهبت باتجاه مكتبه فاوقفتها منى السكرتيره پحقد وسخط نعم. 
جودى بأدب ودموع ممكن ادخل لقاسم. 
منى باستغراب حقيقى وحقد قاسم حاف كده. 
جودى بدموع اكثر لو سمحتي عايزه ادخله. 
منى ببرود استنى لما استئذنه. صمتت جودى فدخلت منى بخطى متثاقله وبرود للداخل حيث مازال قاسم مع عادل الذى يحاول تهدئته. 
منى قاسم بيه الآنسة جودى بره وبتق.... انتفض قاسم من مكانه پحده وڠضب منها وموقفاها بره . اتسعت اعين منى پذعر بينما قاسم خرج راكضا للخارج ليرى حبيبته فقد انخلع قلبه وهو يجدها قد اتت قبل معاد خروجها بكثير. خرج إليها وجدها تنتظر بأدب ودموعها على وحنتيها. فاسرع إليها يحتويه وهو مڤزوع وقلبه منتفض عليها.
قاسم بلهفه جودى حبيبتي... مالك... فيكى ايه يا روحي... بتعيطى ليه. قولي ما تخبيش عليا. كل هذا تحت نظرات عادل ومنى المندهشة من هذا الحب والحنان الحقيقى مما جعل عادل يتأكد من تاكدده من عشق قاسم لجودى بينما ازداد حقد منى على هذه الطفله. 
قاسم وبعدين انتى ايه موقفك بره. 
بكت جودى اكثر فتقطع قلب قاسم اكثر فقال جودى عشان خاطري بلاش تعيطى مش هقدر بجد عليها. 
جودى بشهقات متقطعه ف. فى المدرسه.... ص. صحابى... الفيديو... 
قاسم وهو يمسد على شعرها اهدى ياروح قاسم... اهدى قوليلى مين ضايقك فيهم. 
جودى ككلهم بيتكلموا على الفيديو. وبيقولو عليا.... يبيقولو... 
قاسم بحنان حبيبتي براحه بس واهدى.... كملى يا روحى. 
جودى بيقولو عليا انى عامله فيها مؤدبه ومش بصاحب ولاد وانا.... انا برسم على كبير. ثم 
اغمض هو عينيه وتنهد باستمتاع وهو يستمع لاسمه منها نعم يا روح وعشق قاسم. ابتسمت من بين دموعها فبدت خلابه اكثر. ثم اردفت قائله هنعمل ايه يا قاسم. اغمض عينيه مره اخرى باستمتاع للمره الثانيه. فقالت هى ببراءة مش بترد عليا ليه يا قاسم. تنهد بقلة حيله وهو مبتسم وانا هرد ازاى ولا اعمل اى حاجة وانا بسمع اسمى منك كده. ابتسمت له فاكمل هو وبعدين احنا مش هنعمل اى حاجه دلوقتي 
جودى ولا حتى تنزل تكذيب. قاسم بحدة خفيفة كى لا يخيفها لأ طبعا.. ده أنا هاين عليا اروح ابوس ايد اللى نزل الخبر ورفع الفيديو والصور دى نظرت له بدهشه واستغراب فاكمل هو اه ماتستغربيش.. كده الناس كلها هتعرف انك بتاعتى. لكن ثانية وامتعض وجهه وهو يتذكر حديث هذا اليامن فلاحظت هى ذلك فسالته بقلق قاسم... مالك. ابتسم وهو لا ينفك يستمتع باسمه من بين شفتيها. ثم قال وهو يبتلع غصه مؤلمھ فى حلقة خشية من جوابها جودى. 
جودى نعم. 
قاسم انتى... يعني يامن.. فى حاجة بينكو. 
جودى بصدق شعر هو به لأ يامن زميلى بس وزى اخويا احنا مع بعض من كى جى وان ومامتى ومامته كانوا صحاب. 
قاسم يعني
أنتى... من ناحيتك مافيش اى حاجه. 
جودى لأ خالص. 
قاسم ولا حتى اعجاب. 
جودى بصراحة.. هنا وقع قلب قاسم فى قدميه. لكن اكملت قائله لو فى إعجاب........ هيبقى ليك انت. قالتها وهى
تنظر له كالمسحوره فتعالت دقات قلبه وصدره يعلو ويهبط من الفرحه وهو غير مصدق انها على مشارف الغرام
به فهو لم يكن يحلم بحبها له يوما وكان سيكتفى بحبه هو لكنها قالت ما اثلج

امبارح وكل مواقع السوشيال ميديا بيشيروا الفيديو بتاعنا وكمان المجلات والجرايد. وانا جمعتكوا هنا عشان أكد الخبر. واقول للناس كلها أنى مستنى لما جودى تتم ال عشان نقدر نتجوز. كانت الصدمه من نصيب الجميع فقد توقعوا انها مجرد نزوه.. سقطه من سقطاته ولكن الواضح أن الأمر أكبر بكثير كان من بين المنصدمين مها ومحسن حتى عادل صديق عمره تفاجئ كثيرا. لكن الأرض بعد إعلان تملكه وعشقه لصغيرته استدار لها ونظر لجودى التى تنظر له بابتسامة ثم أعاد النظر لمها مره اخرى بابتسامة صفراءقائلا نعم يا مها فى حاجه.
مها بزهول فى حاجة هو حضرتك بتتكلم كده زى مايكون مافيش کاړثة حصلت من شويه.
قاسم بعيون يملؤها الچحيم کاړثة... كارثه ايه دى.
مها وهى توجه حديثها لجودى التى مازالت تتابع حديثهم ياهتمام جودى يالا عشان نمشى من هنا. ثم وجهت حديثها لقاسم قاسم بيه... الشعل إلى ممكن تضغط عليا بيه انا سيباهولك.. يالا ياجودى. نظرت جودى لهم بحيره لا تدرى اى جهة تذهب حقا.
قاسم باعين مظلمه انتى بتعملى ايه. انتى مفكره انك ممكن تاخديها فعلا.
مها بعند وحضرتك مفكر انى هسيبهالك تتسالالك بيها يومين.
قاسم پحده انا فعلا مش فاهم انتى ايه مشكلتك.
تدخل عادل فى هذه اللحظه اكيد يعني يا جماعه مش هتتخانقوا هنا في الكوريدور الشركه كلها بتتفرج ادخلوا اى مكتب واتناقشوا.. انتبه كل من قاسم ومها وجودى ايضا على وضعهم وهم فى احد الممرات التى تسبق قاعه المؤتمرات. وجميع العاملين في الشركه يقفون يتابعون المشادة الكلامية التى بينهم باهتمام وزهول.
أشار لها أن تذهب خلفه داخل قاعة المؤتمرات مره اخرى.
دلف للداخل وهو مازال متمسك بجودى بشده وخلفهم مها وعادل.
قاسم ممكن افهم يا انسه مها انتى ايه مشكلتك.
مها هو حضرتك مش واخد بالك من اللى قولته من شويه ولا ايه.
قاسم قولت ايه يابنتى.
مها پغضب حضرتك قولت قدام الصحافة والناس كلها ان جودى خطيبتك ولما تتم ال هتتجوزوا.
قاسم ايوه فين المشكله.
مها المشكله ان بنت خالتي مش لعبة فى ايدك دى امانه في رقابتى ليوم الدين ومش هسيبهالك تتسلى بيها شويه عشان لاقيتها هاديه ومؤدبه ومش هتيجى غير بحاجه رسمى قدام الناس. نظرت له جودى پصدمة وكأنها تسأله هل هذا صحيح. احتقن وجهه پغضب من هذه المها التي تثرثر بحديث غير صحيح بالمره زرع الشك فى قلب حبيبته من ناحيته. اغمض عينيه وقد كور يديه بعضب ثم قال بحدة طفيفه يعني اعمل ايه اثبتلك بيها انى فعلا بحبها ومش بلعب بيها. نظرت له ولم تجد الرد. فاتجه هو ناحية جودى قائلا جودى حبيبتي انتي حاسه
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 36 صفحات