الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه عشق الهوي

انت في الصفحة 42 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


انتي مش موافقة ودا وعد شرف مني ليكي بس ارجوكي بلاش تبعديني عنك.
فقالت بعد ان هدأ روعها قليلا مش هبعدك يا ادهم بس ايه رأيك اننا نتعرف على بعضنا الاول احنا مخدناش الفرصة دي في علاقتنا وفي حاجات كتيرة متعرفهاش عني زي ما انا معرفش عنك كتير .
أبعدها ادهم عنه قليلا ثم نظر إلى وجهها وقال لو دا هيخليكي تبقى مبسوطة فانا هعمل كل اللي انتي عايزه.

احاطت يديها حول صدره واسندت رأسها عليه قائلة بنبرة حزينة متزعلش مني يا حبيبي بس انا عايزاك تصبر عليا لغاية ما اعدي المرحلة دي.
ادهم قولتك مش هلمسك يا مريم غير اما تطلبي انتي ثقي فيا يا روحي .
مريم انا واثقة فيك.
أخذ ادهم يملس شعرها بيده وعلامات الانكسار تعلو وجهه لان مريمته... معشوقته الصغيرة ما تزال خائڤة منه بسبب معاملته الخشنة التي عاملها بها سابقا فكره نفسه في تلك اللحظة حد المۏت لأنه جعلها تتألم في ما مضى وتمنى لو انه ماټ قبل ان يفعل ذلك فاحاطها بيديه اكثر وهمس لها قائلا قوليلي بقى انتي عايزه تعرفي عني ايه
رفعت رأسها قليلا ثم نظرت اليه قائلة لو سألتك عن حاجة مش هتزعل مني 
ابتسم ثم امسك انفها واخذ يداعبه قائلا انا مستحيل ازعل منك يا قمر.
فابتسمت واردفت طيب قولي مين هي ميرا
في تلك اللحظة تغيرت تعابير وجهه ادهم لتصبح متشنجة وجادة فأبتعد عنها وجلس وسألها انتي سمعتي اسمها فين 
جلست مريم ايضا وقالت فاكر لما رجعنا من السفر انا سمعت معاذ قال انك اخيرا قدرت تتجوز وتنسها....كنت بتحبها مش كدا 
فنظر ادهم اليها مطولا ثم تنهد وغطى وجهه بيديه قائلا بتعب كانت اكبر غلطة في حياتي كلها بسببها بقيت بكره كل الستات وبقى قلبي قاسې مبفكرش غير في نفسي وبس.
امسكت مريم يده وسألته بنبرة مټألمة للدرجة دي بتحبها يا ادهم 
شعر ادهم بالحزن الذي كان يرافق صوتها لذا نظر اليها فوجد عيناها اغرقت بالدموع فما كان منه سوى ان يحتويها بذراعيه قائلا کنت بحبها من زمان اوي يعني من تسع سنين بس بعد ما قابلتك بقيتي كل حاجة بالنسبة لي... انتي حبيبتي الوحيدة وهتفضلي كدا لغاية ما يجي اليوم اللي ھموت فيه.
شعرت مريم بالراحة من كلامه فقالت وهي تسند رأسها على صدره طيب ايه اللي حصل بينك وبينها 
قال وهو يملس شعرها براحة يده اللي حصل انها كانت ماتستهلش الحب والثقة اللي اديتهم ليها وطلعت وحدة خاينه وكانت.... كانت بتخدعني طول الوقت علشان فلوسي وانا لاني بحبها وثقت فيها ...
ثم اخذ يحكي لها قصته مع ميرا عندما

كان في اميركا واخبرها كيف خدعته لتحصل على المال وكيف هربت هي وحبيبها المدمن وكيف سخر منهما القدر وجعلهما يتعرضان لحاډث سيارة مروع اسفر عن مقتلهما معا فأبتعدت مريم عنه بسرعة وقالت بدهشة هي
ماټت !
أومأ لها برأسه قائلا ايوا... ودا اللي قهرني انها ماټت ببساطة كدا من غير ما اخد حقي منها ومن ساعتها وانا قفلت على قلبي ومقربتش على اي ست غيرك انتي لانك الوحيدة اللي حبيتها من كل قلبي حتى اكتر من ميرا نفسها.
بعد قوله ذاك تجمعت الدموع في عيون مريم ولم تشعر بنفسها عندما عانقته بقوة وغمغمت قائلة انا بوعدك اني هعوضك عن كل اللي حصلك بسببها بس اصبر عليا يا ادهم.... مش عايزه منك غير انك تصبر عليا وتديني شوية وقت لغاية ما انسى .
فعانقها ادهم بدوره واردف وانا قولتلك يا حبيبتي مش هقرب منك ابدا غير اما تبقي جاهزه.
قال ذلك ثم قبل جبينها واضاف يلا علشان ننام.
أومأت له برأسها واستلقت بجانبه وهي تحاوط صدره بينما كانت يده تربت على كتفها بحنان كما لو انها طفلة نائمة في حضڼ ابيها وقد اعادته لذكرى مؤلمة جعلته يغمض عيناه بشدة وقسمات وجهه اصبحت متشنجة للغاية .
تسارع في الاحداث......
انطوى الليل بظلامة وحل مكانه فجر يوم جديد فاشرقت الشمس لتبعث شعاعها الذهبي الذي انتشر في سماء مصر استيقظت مريم قبل ادهم الذي كان 
نظرت اليها امها وسألتها هتروحي فين يا بنتي
الهام هروح ادور على شغل بدل ما افضل قاعدة كدا من غير ما اعمل حاجة.
الأم ومالو... ربنا يسهلك بس ليه ما تطلبي من مريم انها تكلم جوزها علشان يرجعك تشتغلي في شركته 
الهام لا يا ماما... هيبقى شكلي وحش لو عملت كدا... متشغليش بالك انتي بس ادعيلي.
رفعت المراة يديها تدعي لأبنتها قائلة ربنا يوفقك يا الهام يا بنتي ويبعتلك ابن الحلال اللي يسعدك ويحفظك.
فابتسمت الهام ثم قبلت جبين امها وقالت ربنا يخليكي ليا... سلام دلوقتي.
قالت ذلك وخرجت تبحث عن عمل بينما كان قلبها دائم التفكير بحبيبها الذي لم تحب احدا كما احبته.
عودة الى منزل عائلة السيوفي.....
استيقظ ادهم في تمام الساعة التاسعة صباحا وكانت هذه المرة الأولى التي يستيقظ متأخرا بهذا الشكل حيث كان دائما يستيقظ في تمام السادسة صباحا فنظر الى الساعة بجانبه ثم هب واقفا وقال يا نهار مش فايت...ازاي فضلت نايم لغاية دلوقتي !
قال ذلك ثم نظر حوله ولم يجد مريم 
ادهم طيب متشكر.
قال ذلك وخرج الى الحديقة حيث كانت تعمليها يا مريم انا عمري ما صحيت متأخر بالشكل دا بس لانك ضبطي المنبه على الساعة تسعه هضطر اجري زي المچنون علشان اوصل الشركة.
فضحكت مريم والسيدة كوثر التي قالت وفيها ايه يعني لما تتأخر شوية مهي شركتك يابني ومحدش هيحاسبك.
اجابها ادهم وهو يعيد ابنه الى حضڼ امه قائلا الشركة بتمر في ظروف صعبة الفترة دي يا ماما و ماينفعش اسيب كل حاجة لكمال لان المسكين بيستحمل فوق طاقته .
مريم انا اشفتك تعبان وقلت اسيبك تنام كمان شويه .
ادهم طيب يا حبيبتي انا لازم اروح الشغل دلوقتي ومن بكرا جهزي نفسك علشان تبتدي شغل انتي كمان.
مريم لسه عايزني ابقى السكرتيره بتاعتك
ادهم 
اظن اننا اتكلمنا في دون مقدمات لسه زعلان مني يا كمال 
اجابه كمال معاتبا ايوا يا ادهم لاني هنت عليك وبهدلتني قدام الموظفين بالساهل كدا.
تنهد ادهم بتعب واردف متزعلش مني يا صاحبي انت عارف اني مكنش قصدي اعمل كدا بس كنت متعصب اوي بسبب الهاكر الواطي وانا لما بتعصب مبفكرش ابدا ما انت عارفني كويس.
كمال خلاص انسى.. محصلش غير الخير.
فابتسم ادهم وضربه على كتفه بخفه قائلا يعني مش زعلان
ابتسم كمال ايضا واردف لا مش زعلان... قولي بقى مريم والامير الصغير عاملين ايه 
اتسعت ابتسامة ادهم واجاب بسعادة غامرة كويسين والحمد لله والجميل ان ابني مبسوط اوي لان بقى عندنا عيلة كبيرة اما مريم... فهي كمان مبسوطة اوي.
قال جملته الاخيرة وهو يتنهد بعشق فانتبه عليه كمال لذا ابتسم بخبث وقال الظاهر ان في واحد اعترف بحبه اخيرا ولا ايه 
وضع ادهم يديه بجيوب بنطاله قائلا بابتسامه ايوا... اخيرا قدرت اقولها اني بحبها..
كمال هايل طيب وهي كان ردها ايه
اجابه ادهم بضحكة وهي كمان بتحبي يا كمال.
فاتسعت ابتسامة كمال وعانقه قائلا الف مبروك يا صاحبي....فرحتلك من كل قلبي والله.
ادهم متشكر... يلا خلاينا نشوف شغلنا.
كمال يلا .
تسارع في الاحداث الساعة الثانية بعد الظهر...
اتصلت مريم على الهام وعندما اجابتها قالت ازيك يا لولو وحشتيني يا بت .
فقالت الهام ممازحة معقول وحشتك وحبيب القلب الحمش جنبك يا مريم !
ابتسمت مريم قائلة متقوليش كدا... انتي اختي يا بت واكيد هتوحشيني.
فضحكت الهام واردفت انا بهزر معاكي.... وانتي كمان وحشاني مۏت .
مريم طيب ايه رأيك نتقابل 
الهام وماله بس هيسمحلك جبل التلج انك تخرجي من البيت
فقالت مريم بحدة

انا مش سجينة عنده يا الهام.
وسراعان ما تغيرت نبرة صوتها لتقول بدلع وبعدين ليه بتقولي عنه جبل تلج دا طلع رومانسي جدا وكمان حنين اوي .
ضحكت الهام وقالت الله...كل اللي قعدتيهم في بيته يومين بس وبقيتى بتقولي عنه رومانسي الظاهر ان عم ادهم دا كان رقيق اوي ومش بعيد اني هسمع ان في بيبي تاني جاي في السكة.
فقالت مريم بخجل تأدبي يا بت وقوليلي هنتقابل فين.
فضحكت الهام قائلة طيب ماشي.... فاكرة الكوفي شوب اللي كنا بنقعد فيه ايام الجامعة انا قريبه منه دلوقتي وينفع اقبلك هناك.
مريم طيب مسافة السكة وهكون عندك.
الهام تمام وانا هستناكي.
اغلقت مريم هاتفها وتوجهت نحو غرفة المعيشة حيث كانت السيدة كوثر جالسة تداعب حفيدها فقالت ماما ينفع اخرج من البيت علشان اقابل صاحبتي 
نظرت السدة كوثر اليها وابتسمت قائلة طبعا يا روحي اساسا انتي مش محتاجة اذني علشان تخرجي بس قولي لجوزك الاول لان دي الاصول يا بنتي.
فابتسمت مريم واردفت اكيد... هروح اكلمه دلوقتي بس ينفع اسيب ادهم عندك لاني مش هقدر اخده معايا والا هيتعب بسبب الحرارة.
السيدة كوثر طبعا... دا هيبقى على قلبي احلى من العسل.
مريم ربنا يخليكي عن اذنك.
قالت ذلك ثم ابتعدت لتهاتف ادهم وما ان طلبت رقمه حتى اجابها فورا وقال بصوته الشجي جرى ايه هو انا وحشتك بالسرعة دي 
فابتسمت بخجل وقالت بصراحة انا اتصلت بيك علشان اقولك على حاجة.
ادهم ايه هي 
مريم انا عايزه اخرج من البيت عشان اقابل الهام صاحبتي بس قلت اخد اذنك الاول .
فأبتسم ادهم وقال برافو عليكي وانا مبسوط لانك طلبتي مني قبل ما تخرجي.
مريم يعني انت موافق اني اخرج
ادهم ايوا يا حبيبتي اخرجي براحتك وزي ما انتي عايزه بس اطلبي من سمير يوصلك وبلاش تلبسي حاجات ملفته عشان بغير.
فابتسمت مريم قائلة حاضر .
ادهم وكمان بلاش ضحك ومهيصة انتي والهام دي واقعدوا في مكان محترم ويا ريت ميكونش فيه رجاله وكمان متتأخروش.
فضحكت مريم وقالت جرى ايه يا ادهم عايز تديني محاضرة زي ما كون عيلة صغيره !
ادهم اسمعي الكلام يا مريم.
مريم حضار... مش هنتأخر ومش هلبس حاجات ملفته وهنقعد في مكان محترم.... في حاجة تانية 
فابتسم ادهم بغرور وقال لا بس وحشتيني.
ردت عليه بخجل وانت كمان.
ادهم 
هتاخدي ادهم معاكي 
مريم لأ هسيبه في البيت.
ادهم طيب كويس... يلا روحي دلوقتي.
مريم اوك.. سلام .
ثم اغلقت الخط وتوجهت الى غرفتها بدلت ملابسها وخرجت حيث اوصلها سمير الى وجهتها حيث كانت الهام تنتظرها وما ان رأتها حتى نهضت وعانقتها بابتسامة فبادلتها العناق ثم جلسن وقالت الهام وشك منور يا مريم.. ايه الحكاية يا بت 
فابتسمت مريم بخجل واعادت شعرها خلف اذنها قائلة ادهم بيحبني يا لولو... هو قالي انه بيحبي من زمان اوي و ماكنش عايز يطلقني اساسا.
الهام بجد يا مريم !
هزت رأسها بالموافقة فقالت الهام الف مبروك يا حبيبتي... فرحتلك من كل قلبي .
مريم تسلمي يا روحي... قوليلي انتي اخبارك ايه
تنهدت الهام بضيق شديد وسرعان ما تجمعت الدموع في
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 45 صفحات