الخميس 12 ديسمبر 2024

وتين بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 33 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

وهتبقي احسن من 
الاول لما نجتمع مع بعض ولحد ما ارجع عايزكم تدعولي براحه القلب .
بابا احمد معالي المستشار مش عايز حضرتك تزعل مني انت عارف ان احنا اصحاب قبل ما نكون اب وابنه وعارف انك انت اكثر واحد هتكون زعلان مني..
بس اللي عارفه برده ان هفضل صاحبك وابنك وكاتم أسرارك .
فرت دمعه من عيونه هو يشعر أن تربيته خابت في ابنه هو كان سنده وابنه وصديقه ولاكن خابت تربيته .
والدى جلال السيوفي أنا مش عارف سبب قسوتك على امي واخواتي يمكن كل اللي حصل في حياتك كان صعب عليك او انك ما قدرتش تستحمل الظروف اللي مفكر انها انقرضت عليك بس اللي حابب اقوله لحضرتك ان شاء الله لما ارجع مش هسمح لحضرتك تهين امي ثاني او ينزل دمعه من عيونها بسببك.
اونكل قاسم وطنط شغف انا عارف انكم هتخلوا بالكم منهم وبالذات طنط شغف مش هاوصيك على صبا و ورد انا عرفت ان هم اشتغلوا عندك في المستشفى ارجوكي خلي بالك منهم اهلي هم روحي يا انكل قاسم انا بعدت وعارف أن في ضهرى رجاله.
وفرت دموعه وصمت لثواني وهتف
استودعكم الله الذي لا تضع ودائعه
هبطت رساله راكان على مسامعهم كالصاعقه مزقتهم الى اشلاء ونشرت مشاعرهم وعواطفهم بين طيات المجهول
استقام جلال وقطع هذا الصمت بكلماته المسمومه وهتف ما كنتش متوقع منه اكثر من كده فاشل زى أمه أفلامه كلها هابطه اتبسط يا حاج انت والحجه وكريمه انا اتنازلت لكم كمان عن الابن ومن النهارده مليش أهل ولا ولاد ولا اصدقاء ولا حتي انت يا قاسم يا اللي كنت بعتبرك اخويا ونظر لهم بسخريه وغادر المكان .
كان الجميع تائه في حديث راكان كانت رساله عباره عن خناجر مسمومه تمزق قلوبهم ولا يعرف احد ما أصابه هل يفرح لأنه اطمئن على راكان ام يحزن لفراقه.
بعد

خروج جلال هتفت فهيمه بصوت عالي والڠضب يسيطر على ملامحها اقتربت من والدتها ووالدها وتحدثت _
ليه عايزين تظلموا جلال علشان دي واشارت الى كريمة بسخريه وبناتها امال لو كانت بنت اصول كنتم عملتوا ايه مع ابنكم كنتم قټلتوه قاعدين وعاجبكم انها ترد عليه ببجاحه هي وبناتها قولالات الادب زيها انا مش هسمحلهم.
واقتربت منهم وهتفت بتوعد_
اسمعي يا كريمة بقولها لك قدام الكل اللي اتحنحنتي عليهم عشان تعوضي النقص اللي عندك وتعمليهم عيلتك لأن اللي زيك ما لهاش لا اصل ولا فصل ولا عزوه ولا عيله وانا اللي هربيها واعرفك ايه اللي يكسر الست .
وامسكت ضفيره شعرها وهي تلفه في الهواء وتضحك بسخريه تريد قهر كريمة _
ما يبقاش على حرمه الا ما جوزته بدل المره ثلاثه واخليه يسيبك كده زي البيت الوقف لا تطولي سما ولا تطولي أرض وانا هاعرفك مين هي فهيمه محمد السيوفي .
واشارت الى والدتها وانت من النهارده مش محمود ابنك بس اللي ماټ لا انا كمان وجلال اعتبرونا مش موجودين وكفايه عليكم كريمة و ولادها.
كان الجميع يسمعها بزهول ارادت صفا ان تقطع لسان عمتها التي وبخت والدتها به وقللت من شانها امام الجميع ولكن تراجعت عندما نظرت لها والدتها ان تصمت .
اقتربت ابرار من فهيمه ممكن يا مدام فهيمه تهدي والتفاهم ما بيبقاش بالشكل ده اتفضلي حضرتك استريحي.
اقتربت منها فهيمه وهي تضحك بسخريه وترفع حاجبها باستهزاء وهتفت ما عادش الا انت يا بندريه اللي هتعلمني ازاي اتكلم.
وتلاشت ابتسامتها وتحولت النظرات الى حقد قاټل واكملت حديثها اللازع والمسمۏم للجميع_
انت تقفي ساكته وما تتكلميش زيك زي غيرك في مكان فاضي هناك في الصف يا شاطره روحي اقفي جنب كريمه ولا مفكره تكسبي بونت على حسابي فوقي انتي مش عارفه انا مين انتي طيبه جوى .
اقتربت منها وتين وهتفت بصوت عالي انا ساكته من البدايه لكن هتتجوزي حدودك مع امي اقسم بالله احسب ربنا ما خلقك واللي مسكتني عليكي هو جدى وتيتا و بعيدين احمدي ربنا ان في بيني وبينك ناس تشفع لك عندي على اللي انت عملتيه ده لكنت قطعت ايدك ولسانك وحسبت ربنا ما خلقك .
اقتربت منهم ورده وهتفت انا اسفه يا وتين وبعتذر لحضرتك يا طنط ابرار هي ماما عصبيه ولما بتتنرفز ما بتعرفش هي بتقول ايه وانهمرت في البكاء ودموعها على وجنتيها كشلال انفجره ولم يتوقف عن تدفق مياهه بشده.
اقتربت منها والدتها فهيمه خطوتين وامسكت شعرها وجذابتها بقوه منهم وهتفت _
بقى ما ما عادش غيرك انت يا بنت ابوكي اللي تقولي علي ما بعرفش اتكلم مهما اربيكى واصرف عليكى برده اصلك الواطي هو اللي بينضح في الاخر هتعشي وټموتي زى ابوكي.
كان الجميع يريد ان يتدخل لكي ينقذ ورد من بين مخالب والدتها... فهى خرجت عن السيطره وستفتك بابنتها الضعيفه التى لا حول ولا قوة لها ...
ولكن كانت نظرات الحاج محمد تجعلهم يتراجعون ويقفوا صامتون هو و والدتها يريدون ان تخرج كل ما بداخلها هل هذا الڠضب انها تخشي ان تفشل ابنتها كما فشلت هي ويكون ثمن الخساره قلبها أو انها تخشي بعدها عنها وتعيش وحيده .
فى وقت آخر قطع الصمت السائد بين الجميع صوت ورده
وهي تنزع يدى والدتها عن شعرها ... وهتفت ماله ابويا راجل محترم مدير اداره تعليمية رجل تربوي عمري ما شفت منه حاجه وحشه طول عمره بيتمنى انه يرضيني مش زيك بس انا حرفيا تعبت منك ومش هارجع معاكي ولو رجعت وده هيبقى عشان خاطر جدي.... وحياة ابويا اللى مفكره اني استغني عنه لاروح اعيش معاه واختاري انتي بقي .
اقتربت منها فهيمه ده انا اډفنك صاحيه قبل ما تروحي لابوك والحربايه اللي متجوزها ورفعت كفها ټصفعها ولكن امسك زياد ورده ووضعها وراء ظهره.
وقف امامها ظل ينظر لها بعصبيه وڠضب وهتف اخر مره ايدك تتمد عليها .
ضحكت فهيمه واشارت الي والدها ووالدتها ايه رايك يا حج خرجتونا من دارنا عشان يتقل مقدرنا بصفه ايه يا شاطر هتمنعني بقى.
نظر زياد الى قاسم الذي فهم ماذا سيفعل زياد وكانت النظرات اشارات وصلت الى احمد اقترب وهتف بصفته خطيبها وزوجها المستقبلي
ونظر الى الحاج محمد الذي كان يجلس يستمع الى حديث ابنته مع حفيدته وهتف يسعدني يا حاج محمد اطلب أيد الدكتوره ورده حفيدتكم المصون 
ل زياد هو عندي زي راكان بالضبط.
وقبل ان يجيب عليه هتف قاسم وانا متكفل بكل شيء يحضر حالا... وربنا يتمم بخير وغمز الى شغف شغلانتي انا بقى الجواز المستعجل
ده ... كان يريد كسر جو التوتر والقلق الموجود فى الوسط. 
هتفت فهيمه وهي تلوح بيدها في الهواء وتشير إليهم حيلك حيلك انت وهو هي سايبه ولا ايه انا ما عنديش بنات للجواز ويوم ما أجوزها يبقي جوازه علي هوايا .
استقامه الحاج محمد وهو يتكئ علي

عصاه واقترب منها وضړب الارض بالعصا الذي يتكئ عليها وهتف
انتي مش ناويه تخرسي بقي انا مش عايز اسمع صوتك ولا تنطقي بكلمه واحده وما لك اي سلطه على حفيدتي ولو هي موافقه على الجواز من زياد يبقي الموضوع انتهي .
بالنسبه لكل الكلام اللي انت قلتيه والاټهامات اللي وجهتها ليا انا والدتك فدا بقي تستحقى عليه مجلس عرفى يتحكم عليكي فيه بقطع لسانك ويتعلق علي أول الكفر عشان تبقي عبره لكل ابن بتجاوز مع أهله و عشان متتكلمييش في حياتك خالص ما تنطقيش كلمه واحده في حق اي حد ولا حتي بنتك.
كسي الخۏف ملامحهاو ارادت ان تتكلم وهي تلجلج بأحرف الكلمات ولكن بلعت الكلمات وصمتت عندما نغزها والدها في صدرها بالعصا واكمل حديثه و هو مشمئيز منها _
اخرسي ولا كلمه واحده كتب كتاب بنتك على زياد في حضور ابوها اللي هو وكيلها وفي حضور أهله جمعيا لأن الزواج اشهار وهي دى الأصول.
يعني كده ترجعي تقعدي على الكرسي اللي هناك ده زيك زيه بالضبط واقترب من ورده بخطوات ثقيله وهتف _
بنتي انت موافقه على الزواج من زياد ودا هيبقي اختيارك يعني مش ترفضي عشان ترضي امك ولا توافقي عشان هو بيحبك لازم تفهمي دا جواز تمام.
نظرت له ورده وحولت نظرها الى زياد الذي كانت نظراته لها رجاء أن توافق علي زواجهم
والى امها التي تنظر لها بتحذير لكي ترفض أغمضت عينها وهي تهز راسها بالموافقه وهتفت بصوت خرج متلجلج من شده فرحتها موافقه.
اقتربت منها صفا وهتفت ايوه بقي عندنا عروسه حلوه وانا اول واحده هبارك ليها وضمتها بحب وسعاده وكانت التاليه وتين وصبا وضموها بحب ورفعت صفا راسها واطلقت زغاريد رنانه لولولولولي.
كانت زغروته رنانه انبهر الجميع بها وخاصه يونس الذي اقترب منها وعلي وجهه ابتسامة لعوبه وهتف_
بصوت لا يسمعه غيرها ممنوع الزغروته الحلوه دي تطلع الا ليا وهتبقى في لحظه كل حته فيك طايره في السماء ماشي يا شبح الصعيد

ضيقت ما بين حاجبيها وهي تبتسم بسخريه وهتفت
مره شبح الصعيد ومره وحش الصعيد
انت مچنون وانا ما ليش نفساضايق نفسى وارد عليك... دلوقتي لاني فرحانه باختي ورده وذهبت إليها تهنيئها مره اخرى لكي تغيظ يونس.
وقف ينظر لها وهو يردد بداخله اعمل ايه فى اساميكى الكتيره توهتينى معاكى يابنت السيوفى وانا مكنش فى واحده تقدر تهز شعره منى
تناثرت عليهم التهاني من الجميع هي و زياد وبعدها استأذنت و ذهبت الى جدتها وارتمت في احضانها وهتفت _
ارجوكي يا تيتا خلي ماما ترضى عليا انا مش هقدر اعيش وهي غضبانه عليا وانهمرت في البكاء.
رتبت الحجه فردوس علي راسها وظهرها بود وطمأنينة وهتفت _
اهدي يا قلب ستك امك دي هبله بتطلع تطلع وتنزل على ما فيش وهي سمعاني شويه وهتهدا وغمزت لها ان تذهب تسترضيها.
ذهبت لها ورده تحت اقدامها وهي تبكي ارجوكي يا امي ارضي عليا انا من غير رضاكي اموت وانهمرت في البكاء
نغزاتها فهيمه في كتفها بقوه سقطت علي الأرض ابتعدت عنها انتي من النهارده ملكيش ام وقلبي وربي غضبانين عليكي ليوم الدين.
وقف الحاج محمد وهتف بعصبيه وڠضب وصوت عالي جعل الجميع ېخاف هذا الجبل الشامخ الذي يرونه لو اول بعضبة _
بس مسمعش صوتك ملوش لازمه الكلام الفارغ اللي عماله تقوليه دا بدل ما تفرحلها عشان ربنا هيريحها من زنك بقيت عمر ها .
نظرت لأبوها بسخريه وهي تلوى فمها يمين ويسار.
نظر لها وضيق ما بين حاجبه وهتف _
زياد يا ابني انا موافق بس لازم عائلتك تيجي تطلبها والأصول تتعمل أكون بلغت ابوها يجي بكره لانه هيحط أيده في ايدك وكتب الكتاب على المغرب ان شاء الله .
هتف زياد أمي
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 40 صفحات