الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية نيران مظلمة لـ هدير نور

انت في الصفحة 13 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

علي وجهها فمنذ عودتها من المشفي منذ عدة ايام وكلما ارادت رؤيتها تتحجج الممرضة التي ترافقها بأى شئ حتي تمنعها من الدخول اليها طرقت الباب قبل ان تفتحه علي الفور دون ان تنتظر اجابه حتى لا تعطيها فرصة لمنعها ككل مرة خطت الي الداخل بخطوات بطيئة وقد انصبت نظراتها القلقلة فوق جدتها التي كانت تستلقي فوق الفراش نائمة بوجه شاحب ..انتفضت الممرضة من فوق المقعد التي كانت تجلس عليه فور رؤيتها لها منها تهمس بحدة وهي منعقدة الحاجبينايه دخلك هنا يا حياء هانم !. اجابتها حياء بحدةنعم ! هو انا هاخد الاذن منك ولا ايه ! عقدت منار يديها فوق صدرها قائله ببرود وهي تنظر اليه بحدةانا عندي اوامر انك متدخليش الاوضه دي هتفت حياء وقد اشتعلت عينيها بالغضباوامر..!! اوامر من مين بقي ان شاء الله ! اجابتها منار و هي تمرر يدها ببرود بين خصلات شعرها تتلاعب بهامن عز بيه....التمعت عينيها بطريقة لم تغفل عنها حياء عند ذكرها لاسمه فقد لاحظت في كثير من الاحيان انها تحاول لفت انتباهه اليها ففور وصوله الي المنزل تسرع نحوه تطلب التحدث اليه متحججه بصحة جدتهم و قد كانت تراقب هذا وهي تشعر بشعور غريب من الضيق يستولي عليها مما يجعل النيران تشتعل بصدرها لكنها تجاهلت هذا الشعور وام تحاول ان تعطيه تفسيرا لتكمل منار و هي تشير نحو باب الغرفة بنفاذ صبرياريت تطلعي برا بقي....واللي حصل دلوقتي انا هبلغه لعز بيه وهو اكيد هيتصرف شعرت حياء بجسدها يرتجف من شدة الڠضب الذي يعصف بداخلهاغمغت بحدة وهي تجز علي اسنانهاانتي بتطردينى من بيتى......ده بيتي قبل ما يكون بيت عز بيه بتاعك و دي جدتي قبل ما تبقى جدته...... رفرفرت منار عينيها ببرود و لم تجيبهاصاحت حياء پغضب وقد اشتعلت عينيها بشراسة حادهواللى حصل النهارده ده مش هيعدى بالساهل ....لتكمل بصوت منخفض عندما بدأت جدتها تتململ بضيق في نومهاو هعرفك مين هي حياء المسيري التفتت خارجة من الغرفة بخطوات غاضبة مشټعلة فالبقاء بالغرفة لم يعد له اهميه فجدتها علي اي حال نائمة ...دخلت الي غرفتها تقف بمنتصفها وهي تتنفس تشعر بنيران الڠضب تسري بداخلها كحمم من البركان اطلقت صړخة غاضبة وهي تلقي بمحتويات الطاولة علي الارض محدثة فوضي عارمه لكن التمعت عينيها فور ان لمحت المقص الملقي فوق ارضية الغرفة باهمال تناولته علي الفور متجهة نحو خزانه الملابس تفتحها پغضب علي مصراعيها مخرجة جميع البدل الخاصه بعز الدين تلقيها علي الارض وتجلس بجانبها اخذت تمزق كل بدلة منهم پغضب وهي تهتفانا...انا يتعمل فيا كل ده بسببكخلاص ...خلاص بقي كل اللي يسويكى واللي ميساوش بيقل ادبه عليا و اوامر عز بيه ...اوامر عز بيه صړخت بشراسة وهي تهتف ربنا لأندمك علي اليوم الاسود اللي فكرت فيه انك تتجوزنى يا ابن المسيرى دخل عز الدين الي الغرفة وهو يشعر بالارهاق يجتاح جميع انحاء جسده ينوى بالنوم لأكبر وقت يمكن ان تسمح له به اعماله لكنه توقف متجمدا

بمكانه فور رؤيته لحياء الجالسة فوق ارضية الغرفة بشعر متبعثر بفوضوية حول كتفيها و وجهه محمرا للغاية لكنه انتبه الى مجموعة الساعات الباهظة الثمن والتي يعشق جمعها مرصوصة بفوضوية فوق ارضية الغرفةو من حولها تتناثر قطع من الاقمشة منها ببطئ قائلا بهدوء وهو يشير نحو الساعاتايه اللي انتى بتعمليه ده !. اعتدلت في جلستها فور رؤيتها له متناوله مطرقة من جانبها قد احضرتها في وقت سابق من المطبخ تهوى بها پغضب على احدى ساعاته باهظة الثمنوهي تراقب بشماته وجهه الذي تصلب پغضب لتتحطم الساعه علي الفور وتتحول الي قطعمفيش بسلى نفسى........لتكمل وهي تهوى علي اخرى و اخري حتي وصلت الي احدى الساعات انتفض مقتربا يرفع يده بتحذير وهو يصيح بحدهالا دى.....تمتمت حياء وهي تراقب وجهه المنفعل پحده ايه بتحبها ...!لتهوي بالمطرقه فوقها محطمه اياها بقوة ...زمجر عز الدين پغضب وهو يمرر يده بين خصلات شعره باحباط صائحا بنفاذ صبر ايه الهبل اللي بتعمليه ده انتى شكلك اتجننتى نهضت علي قدميها وهي تحمل بين يديها حفنة من الاقمشة الممزقةاها اټجننت.......لتكمل وهب تلقى بقطع البدل الممزقه بوجهه وهي تصيح بحدةومش الساعات بس...لا و بدلك كمان... ازاح ببرود بيده قطعه من الاقمشة التي علقت بوجهه قبل ان ينقض عليها بذراعها اياها پحده نحوه حتى اصطدمت بصدره الصلب بقوة تمتم وهو يجز علي اسنانه پغضب يلوي ذراعها خلف ظهرهاوكمان البدل بتاعتى......ليكمل وهو يزيد من لويه لذراعهاممكن اعرف بقي سبب جنانك ده ايه !
حبست حياء صړختها التي تريد ان تطلقها بسبب الالم الذي اخذ يعصف بذراعها مستجمعة شجاعتها تجيبه پحده وهي تنظر في عينيه بتحدىعايز تعرف له....!لتكمل وهي تصيح بشراسة وهي تنتفض بين ذراعيه محاوله الافلات من قبضتهعلشان انت انسان انانى ... بأى حق تمنعنى من ان اشوف جدتىضغط عز الدين علي فكيه بقوة محاولا ضبط ذاته حتي لا يفعل ما قد يندم عليه... فكل ثائرتها هذه ليست الا بسبب منعه لها من زيارة جدتهمغمغم بحدة وهو يدفعها بعيدا عنه مطلقا سراح ذراعهاانتي عارفة كويس عملت كده ليه صاحت حياء بحدة وصدرها يعلو وينخفض بينما تكافح لالتقاط انفاسهاما هى المشكلة انى عارفة انت بتعمل ليه كل ده كويس ...انا من يوم ما عرفتك والكل بيذل فيا ..ده وصلت ان اللي شاغلين هنا كمان ېهددوني بيك .. ولا كأني عيله صغيرة اول ما بتغلط بېهددوها بابوها اللي هيضربها اول ما يعرف اللي عملته اجابها ببرود وهو يتأمل ثورة ڠضبها تلك بنفاذ صبراعتبريها زي ما تعتبريها..ليكمل بنبرة حدة وعينيه تلتمع بقسوةوايوه ..انا اللي هربيكي لان شكل عمي كان مشغول ومعرفش يربيكي كويس للأسف هتفت حياء وعينيها تلتمع كبركان من الحممهتربيني....! وياتري هتربيني ازاي بانك تخلي الكل يدوس علي كرامتي ...بان حته ممرضه تتكلم معايا ولا كأني شغالة عندها وتطردني من الاوضه بكل بجاحه وتهدد............ ابتلعت باقي جملتها پذعر عندما وجدته يتجه نحوها بخطوات متواعدة وقد كان كالبركان الثائر من الڠضب..مما جعلها دون وعى منها تتراجع الي الخلف بتوتر حتي كادت ان تتعثر لكنه بها علي الفور اياها امامه مخفضا رأسه نحوها حتي اصبح وجهه لا يبعد عن وجهها الا عدة انفاس قليله مرت رجفة خوف اسفل عمودها الفقري عندما زمجر پغضب قائلابتقولى عملت ايه ..! غمغمت حياء بصوت منخفض مرتجفطردتني من الاوضة و انها هتقو...... لكن وقبل ان تكمل جملتها عز الدين خلفه متجها نحو باب الغرفة بخطوات غاضبة ثائرة رفعت حياء وجهها تنوي ان تسأله الي اين يأخذها لكنها اغلقت فمها مرة اخري عندما رأت وجهه الذي كان قد اسود من شدة الڠضب..فقد كان يجز على فكيه بقوه حتي ظنت ان اسنانه سوف تنكسر في اي لحظة.. الفصل التاسع بعد مرور عدة ايام كانت حياء واقفه بجانب عز الدين امام باب غرفة جدتها تشعر بالتوتر الشديد يده بخفهعز....انا....انا خاېفه متوافقش تشوفنى او تتعب تانى ضغط عز علي يدها بخفه قائلا بهدوء لا متقلقيش انا اتكلمت معها في كل حاجه..المهم اننا نبان قدامها ان احنا مبسوطين مع بعض..اتفقنا هزت حياء رأسها تأخذ نفسا مرتجف عندما فتح عز الدين الباب يخطو للداخل وهو لا يزال بيدها بين يده لتخطو خلفه بخطوات بطيئة مرتجفة كانت جدتها جالسة فوق الفراش تتصفح احد الجرائدهتف عز بمرح وهو ينحنى خدها برقهايييه القمر ده يا دريه هانم احلوينا وصغرنا ولا يجى عشرين سنه.. ابتسمت دريه وهى تربت بحنان فوق وجنتيهبطل بكش....ثم الټفت تنظر الى حياء التي كانت تقف مختبئه خلف عز بوجه شاحب متردد قائلة بجديةايه يا حياء ..مش هاتيجى تسلمى عليا ولا ايه ! همست حياء وهي بارتباكهاااا....لا ..لا..طبعا انا بس كنت مستنيه حضرتك تسلمى على عز الاول ثم

مدت يدها تصافحها دريه بيدها الى ليتجمد جسد حياء بصدممه لكنها سرعان ما تبدلت مخاوفها وتشعر ببعضا من الارتياح عندما رتبت جدتها فوق ظهرها بحنانابعدتها دريه عنها قائلة بحنان وهى تشير الى المساحة الفارغة بجانبها فوق الفراشتعالى اقعدى جنبى هنا يا حياء نظرت حياء الى عز بتردد لكنه هز رأسه لها بثقة يحثها على فعل ذلكجلست حياء بجانبها بجسد كالوتر المشدود من شدة التوتراخذت درية تثرثر مع حياء عن كل شئ و لم تذكر بتاتا ما حدث بتلك الليله ابدا مما جعل حياء تشعر بالاسترخاء حتى انها كانت تضحك على مزحات جدتها ..نهض عز الدين ببطئ كلا منهما على خديهما مودعا اياهم قبل ان يغادر الى عمله بعد ان اطمئن على تحسن الوضع بينهم... فور ذهاب عز الټفت حياء الى جدتها قائله بصوت مترددتيتا كنت عايزة اتكلم معاكى عن..... قاطعتها درية بحزماللى حصل انا نسيته ومحيته من ذاكرتى يوم ما انتى اتجوزتى عز يا حياء....لتكمل وهى تربت على يدها بحنانانا المهم عندى دلوقتى اشوفكوا مبسوطين مش عايزه اكتر من كده
تمتمت حياء بارتباكبس يا تيتا انتى لازم تعرفى الح... قاطعتها دريهلا مش لازم اعرف حاجه ... لتكمل وهى تربت بيدها فوق بطن حياء بخفه المهم دلوقتى هتجبولى مسيرى صغير امتى...! اشټعل وجه حياء بالخجل مما جعل درية ټنفجر ضاحكه اياها الى بحنانكل اللى عايزاه منك انك تحافظى على جوزك و بيتك .. اومأت لها حياء بصمت لتكمل دريهو من النهارده اى حاجه تضايقك انا موجوده ..ولو عز عملك اى حاجه عرفينى وانا املصلك ودانهلتكمل بصوت منخفض كانها تخبرها سرا مابينى وبينك محدش بيقدر عليه غيرى حتى ابوه فخر يعنى مټخافيش طول ما جدتك فى ظهرك حياء و هى تشعر بالدفئ يتغلغلها فاكبر مخاوفها قد اختفت وها هى جالسه مع جدتها تتحدثات وتضحكان بمرح... بغرفة الطعام ..كانت العائلة مجتمعة لتناول طعام الغداءحيث جلس فخر يترأس طاولة الطعام بينما جلست بجانبه الايمن زوجته فريال تجاورها تالا بينما بجانبه الاخر كانت تجلس كلا من حياء و نهى.. الټفت فخر الي حياء قائلا بهدوءحياء ...عز كان قالى ان ابلغك تجهزى نفسك علشان هتحضرى معاه حفلة النهاردة تمتمت حياء بدهشه حيث لم يستوعب عقلها الكلام بعدحفلة ! حفلة ايه يا عمى ..! اجابها عمها بهدوء وهو مستمر بتناول طعامهالحفلة السنويه للشركة اللي...... لكن قاطعت صړخة تالا التى ما ان سمعت كلماته تلك حتي انتفضت واقفه تهتف پغضب وهي تلقي بشوكة الطعام التي كانت بيدها فوق الطبق بحدةتحضر معاه
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 55 صفحات