الخميس 12 ديسمبر 2024

بقلم سوما

انت في الصفحة 35 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز


احنا نكتب الاسبوع الجاي والفرح اخر الشهر 
نهىنعم ايه اللي بتقولو ده هو سلق بيض
كارم نهى ماتستهبليش احنا مخلصين كل حاجه حتى إجراءات نقلك جامعه القاهره خلصانه والشقه والديكور حتى العفش محجوز مش فاضل غير فستان وبدله 
نهى بارتباكلا طبعا اااهو الفرح فستان وبدله وبس فى حااجات تانية كتير 
ابتسم بتسليه وقال كل حاجه ممكن تتحل قولى بقا إنك خاېفه من الجواز زى كل البنات 

نهىايه لا طبعا 
كارم خلاص يا وحش خليك بطل كده للآخر واثبتيلى انك شبح فى نفسك ومش خاېفه من الجواز ولا حاجة انا هاكلم ابوكى 
رفع هاتفه بتحدى وهو ينظر لها يبتسم داخليا عليها تحاول قدر الإمكان إظهار الثبات ولكنها كأى فتاه ترتجف 
فى قصر الخطيب 
انه يوم الاجازه الكل متواجد ولكن هناك شئ آخر سيجعل الامور أكثر صعوبة 
فهو الان يقف أمام والدته
لا يعلم ماذا يفعل وكيف يتصرف 
تحدث پغضب إزاى يا امى تعزميهم من غير ما تقوليلى 
ناهدواحده وعزمت اختها الى هى خطيبة إبنها الى هى اصلا بنت اختها مش فاهمة فيها ايه 
عامر طيب ومليكه 
زمت شفتيها تجيبوالله مش عارفة شوف انت بقا هتحلها ازاى يا اول فرحتى وكبير العيله 
ضيق عينيه يقول تقصدى ايه بالى عملتيه وبتقوليه ده
ناهد الى فهمته انت عاكك الدنيا عكيت حياتك وعاككنا معاك لسه خاطب من يومين بنت خالتك وبعدها على طول بكام يوم جايب بنت ابن عمك الصغيره تقول بحبها عمرك شفت عك اكتر من كده انا ولا مصدقه ولا فاهمه ايه اللي بيحصل ده انا حتى مش قادرة استوعب انك انت الى تطلع منك التصرفات دى 
عامر ايه الى جرالك يا امى انتى كنتى بتحبى مليكه اوى 
ناهد ولسه بحبها وجدا كمان ولو انا بعمل كده فأنا بعمله عشان كبيره وعاقله بعمل الى كنت متوقعه انك انت الى تعمله شايفاك قاعد بتتجاهل وضعك والى حاصل مش عايز تواجه الأمر الواقع وهو انك خاطب وكبير تقدر تقولى لو أجلت مجى هديل هنا الأسبوع ده طب اسبوعين اقولك شهر ها هتعمل ايه بعد كده انا قاعده اهو بهدوء مستنيه اسمع منك انا لا هتعصب ولا هزعق انا بس عايزه اعرف دماغك فيها ايه للى جاى عشان انا كده شايفاها بتضلم مش عليك لوحدك لا عليك وعليها 
جلس بانهاك مرددا بقلة حيله انا بحبها يا أمى 
عادت برأسها للخلف تستكين به على ظهر المقعد تغمض عينيها بتعب لا تعلم ماذا تفعل 
فتحت عينيها تقول طب وبعدين
وقف بتعب مرددا بضيق وقله حليه وهو يغادر بحزن وڠضب مش عارف مش عارف 
هزت رأسها هى الأخرى بقلة حيله لاتعلم ماذا تفعل ولكن عنصر الخبرة وسنوات العمر مهم ترى مالا يروه لن تصمت ابدا 
خرج من عند والدته متجها للحديقه يريد بعض الهواء صدره اصبح يضيق عليه من شدة الاختناق 
بعد دقائق كان يجلس على احد المقاعد يفكر وهو مغمض عينيه 
رغما عنه ابتسم تلقائيا رددا وهو مازال مغمض عينيه وعلى وضعه وحشتينى 
مليكه وعرفت منين انه انا
فتح عينيه وجدها تقف أمامه تحمل بيدها كوبين من النسكافيه اخذهم من يدها وضعهم على الطاوله الصغيره أمامه وسحبها من يدها تجلس لجواره جدا
عامر معقول مش هعرف ريحه حبيبتي ده اسمه كلام يعنى 
ابتسمت باتساع وفرحه وهو ينظر لكل انش بوجهها بحب واعجاب قائلا انتى حلوه اوى ياحبيبتى 
مليكه ايوة انا حاسه بكده 
ضحك بشدة يجذبها لاحضانه وقال ياواد يا واثق انت 
استكانت باحضانه تبتسم وهو أيضا يمرر يده على ظهرها بحب 
خرجت من حضنه تقول يالا اشرب النسكافيه بتاعك قبل ما يبرد 
عامر عرفتى منين انى لسه ماشربتش قهوتى 
مليكه متبعاك من اول ما صحيت ياباشا 
عامر بحبك 
مليكه وانا كمان 
فى تلك الأثناء كانت سيارة عائلة هديل قد دخلت نطاق القصر الداخلي وتتوقف الان امام الباب الداخلي للبيت ومن خلفهم
يجلس عامر ومليكه معه 
انتبهت ملكية للسياره اولا وهديل تهبط من السياره بعدها والدتها ونادر 
نظر الى حيث تنظر حبيبته وفهم كل شئ ماذا سيفعل الان 
نظرت هدى ناحيتهم بغل تقول ودول قاعدين مع بعض ليه والبت دى لازقه فيه كده ليه
نادر بسخريه من الوضع الذى وضعت به شقيقتهباينه اوى يعنى مش محتاجه فقاقه 
هدى أخرس وانتى ياحلوه ايه هتقفى تتفرجى 
قالتها وهى تنطر بغل لهديل والتى بموقف لا تحسد عليه حقا 
أما عند عامر فالوضع كان متأزم أيضا فهو لا يعلم ماذا يفعل لايستطيع ترك حبيبته وتجاهلها والذهاب لهم لن تتحمل ولن تصمت يعلمها جيدا أيضا هديل لا ذنب لها علاوة على أنها ضيفة الان 
نظرت له مليكه بغيره وڠضب تقول انت كنت عارف انها جايه
اماء برأسه موافقة ثم قال بهدوءحبيبتي لو سمحتي تتصرفى النهاردة بهدوء وعدى اليوم 
مليكهنعم اعدى اليوم واتصرف بهدوؤ انت بتتكلم بجد ليه ده الى هو ازاى يعنى
عامر حبيبتي عشان خاطرى ادينى شويه وقت 
مليكه حبيبتي ايه بقا هو انا حبيتك فعلا
عامر طبعا حبيبتي انا بحبك اوى ومش عايز
اخسرك عشان كده بقولك لو سمحتى عدى اليوم مش عايز الموضوع يخلص بخناق او مشاكل وخلافات عايز اخلصه بهدوء ثقى فيا شويه 
عند السياره كانت هدى تكمل حديثها پغضب لابنتهاايه هتفضلى واقفه كده وتسبيها لازقاله كده اتلحلحى يابت 
هديل خلاص بقا يا ماما هو حر شكله بيحبها نفضها سيرة احسن ليه كده
هدى نعم يا حبيبة امك قولى الى قولتيه ده كده تانى قسما عظما لو اتكررت تانى لانا الى هعرف شغلى معاكى ومع ابوكى ومش هتطولى اى حاجة أظن فاهمة قصدى كويس هاا
صطكت اسنانها پغضب وذهبت من امامها تجاههم لا حيله لديها 
نظر نادر لأمه پغضب يقول يا شيخه ملعۏن ابو الفلوس اللي تخليكى تعملى كده فى بنتك 
هدى باستنكار وسخريهوهو انا بعمل فى بنتى ايه يعنى بحافظ على مستقبلها 
نادر كده! بقلة القيمة دى
هدى قله القيمة دى من نصيب البجحه الى قاعدة جنبه بنتى هى الى خطيبته فاهم ياحبيبي ويالا يالا نروحلهم 
تقدمت هديل منهم لا تدرى ماذا تفعل أصبحت دمية وانتهى الأمر 
وقف عامر بدوره مرحبا يقول اهلا وسهلا يا هديل البيت نور 
هديل اححمم منور بيكوا ازيك يا ميكا 
مليكه حلوه وعامر بس الى يقولى ميكا 
تقدمت هدى تقول بحاجب مرفوع عامر مش عيب بردو يا مليكه ياحبيبتى تنادى الاكبر منك كده من غير ألقاب 
مليكه باستفزازماهو على يدك يا طنط انتى عارفه اني كنت بقولو كده بس هو الى طلب منى اقولو يا عامر بس مش كده يا عامر 
نظر لها يهز رأسه بقلة حيله منها لن تستطيع الصمت وهو يعلم ذلك يدعو الله أن يمر هذا اليوم بسلام 
اما هدى فنظرت ناحيه ابنتها پغضب تحسها على الحديث 
هديل لمليكه اوكى حبيبتي عامر طيب ومش بيحب يحط حواجز بينه وبين حد مش كده يا حبيبي 
اتسعت أعين عامر مرددا داخله حبيبي من امتى وهى بتقولى كده اصلا استر يارب مليكه هتهد الدنيا 
وبالفعل ظهرت غيرتها واضحه للعيان تقول حبيبك ايه انتى ازاى تقوليلو كده 
هدىالله جرى ايه مالك كده ماتهدى مش خطيبته وقريب اوى هتبقى مراته 
من أجل إنهاء الامر بهدوء وحكمه لايريد أن يحتد على خالته الآن ويقلب كل شئ رأسا على عقب لكنها تنظر له باعين متسعه تنظر له وشفتيها تردد بزهول لا تراه يعترضمراته
هدى اه يا حبيبتي عقبالك كده لما تكبببرى ها تكبرى كده ونشوفك عروسه حلوه 
نظرت لهم بتحدى وغبظ قائله قريب قريب اوى هوافق على حد من خطابى الكتير يا طنط وافرحك بيا 
نظر لها پغضب ماذا تقول هى وبأى سخافات تهزى حتى لو غارت لا يحق لها قول او فعل ذلك ابدأ 
اما هى غادرت المكان تصعد مباشرة لغرفتها تحبس دمع عينيها لاتستطيع التحمل ولا القوة 
كانوا هم بحربهم تلك ونادر فى عالم آخر يبحث عنها ظل يبحث ويبحث حتى وجدها تجلس تحتضن علبة النوتيلا كأنها لم تأكل ضهرا 
نادر پخوف من شراهتها فى أي يا كارما انتى قافشه حرامى 
نظرت له بفمها الملطخ بالنوتيلا من جميع الجوانب كالأطفال ايه فى ايه انا حره 
نادر حره ايه وزفت ايه وشك كله ملطخ ايه ده ايه الفجعه دى البرطمان بيقول اغيثونى 
كارما اضحك يعنى كده الافيه خلص هاهاها مش بتضحك على فكره 
نادر اموت واعرف راحت فين كارما الى كانت قبل ما اسافر رقيقه وكيوت 
ظهر عليها بعض الحزن تقول موجوده 
عاودت التهام النوتيلا مجددا تخفى اى الم فقال هو طب هى فين وليه اتخطبت لمحمد 
كارماوبتسأل ليه 
نادر عايز اعرف ليه اتخطبت لمحمد 
كارما عادى نصيب واهو ماكملش 
نادر بسخريه زعلت والله ده حتى محمد كينج الاحساس يعنى لا فعلا زعلت 
وضعت المعلقه بفمها تخفى اى ۏجع من حديثه تجيب متصنعه اللامبالاة وهى تتقطع من الالملا ماتزعلش على غالى 
نادر بلا تردد مانا ماعنديش اغلى منك يا كرمتى 
رفعت وجهها له باعين متسعه وفم مغلق على النوتيلا 
فردد مجددا بمنتهى القوة كأنه يقول صباح الخير انا بحبك يا كارما 
قالها وغادر خرج من المطبخ كله وهى سقطت من يدها المعلقة جلست
على أقرب مقعد لاتصدق هل سيتحقق حلمها
خرجت حكمت تقوم بوضع بعض الملابس على احبال من البلاستيك بشرفه بيتها كى تجف فى الهواء وجدت سيد هو الآخر يقف في شرفة شقته والقلق يظهر بوضوح على وجهه فقالت خير يا سطى سيد واقف كده ليه كفا الله الشړ 
سيد البت مى اتاخرت المفروض درسها يخلص من ساعه 
حكمت طب اهدى اهدى ياخويا زمانها جايه خير ان شاء الله 
سيد بقلقيارب 
بدأت القلق يتسرب إليها هى الأخرى فالوقت فعلا قد تأخر 
لكنها تنفست الصعداء وهى تجدها تسير پغضب وخلفها يوسف 
هتفت بفرحة اهى جت تحت آهى 
أخيرا ابتلع رمقه يقول الحمد لله بس هو يوسف ماله 
حكمتمش عارفة هروح اشوفو 
بالخارج
كانت اقتربت من باب شقتهم تهم لفتح الباب فلحق بها پغضب يقول بت انتى اما اكون بكلمك تقفى وتسمعى لحد ما اخلص كلامى خالص انتى سامعه 
مى پحده وصوت عالى جدا نعععم ياخويا ليه ان شاء الله تكونش ابويا ولا امى اتكلم على ادك ياض 
يوسف پغضبياض! بتقوليلى ياض ده انتى يومك مش معدى النهاردة 
خرج كل من سيد وحكمت كل منهم من شقته على صوت شجارهم الذى أصبح شبه معتاد فى الفتره الاخيره 
حكمتفى ايه فى ايه يا مى ايه يا يوسف 
يوسف شيلو البت دى من قدامى ياما الا واقسم بالله هفصل راسها عن چتتها 
سيد يوسف جرى ايه ابلع ريقك كده وماتنساش انى عايش وواقف قدامك كمان فى ايه بتزعق فى البت كده ليه
يوسف أسأل بنتك ايه اللي موقفها مع الواد النى ده فى وقت متأخر كده
مىوانت مالك يا تنح يابارد كنت من بقية اهلى 
سيد مى ردى عليا انا الكلام الى بيقولو ده صح كنتى واقفة مع واحد
مىيا بابا احنا كلنا كنا
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 60 صفحات