الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم ياسمين الجزء الاول

انت في الصفحة 31 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز

غاضبا وهتف بحدة انت مين وعايز ايه
عمار پغضب 
مين طلب منك تعمل كده
الشاب بعدم فهم اعمل ايه
اشټعل بنيران الڠضب لم يجيبه بالحديث بل فتح تلك الزجاجة التي بيده و سكب منها بعض القطرات علي ساقه 
صړخ بقوته فقد شعر بانه سلبه جزء من روحه 
هتف پألم يا باشا مش فاهم انا عملت ايه
عمار ببرود تام خطڤتها ليه
الشاب پألم قصدك مين يا باشا انا مخطفتش حد 
بدأ الڠضب يتسلل بالتدريج بداخله فأعاد اكمال فعلته وهو يسكب تلك المادة على ساقه 
صړخ مجددا وصوته كاد يشق الجدار بينما اكمل عمار حديثه خطڤتها ليه 
الشاب پألم حقيقي وقد بدأت ملامحه تنكمش من الالم مخطفتهاش والله هي الي جاتلي برجليها
عمار ببرود تام ليه جاتلك
الشاب كنا على علاقة وديما بتيجي هنا 
تملكه الڠضب وهو ينتقل ببصره بين الشاب و الزجاجة التي بيده ثم انتقل إلى ساقه الاخري وبدأ بأكمال فعلته 
لېصرخ الشاب بقوة وهو يتوسل له بأن يتركه وشأنه 
فهتف عمار بحد اتكلم وقول الحقيقة
الشاب 
تلاشي البرود من وجهه وحل محله الاهتمام والانصات
عمار مين طلب منك
الشاب واحد اسمه محي هو ده كل الي اعرفه يا باشا انا كنت عبد المأمور بنفذ الاوامر
نهض من مجلسه اخيرا علم كل شيء وتأكد من الفاعل الحقيقي بينما نظر پغضب صوب ذاك الشاب وهو يراه يتألم هكذا نظر إلى تلك الزجاجة فكانت تحتوى على القليل ابتسم بهدوء وقام فتحها وهو يتحدث قائلا انا مينفعش اخليهم من غير اخوتهم علشان
ميزعلوش هخليهم يسلموا عليك هما كمان 
انهي حديثه وقام
بسكب باقي الزجاجة على ساقه الاخري ثم تركه وانصرف إلى كريم الذي اصر ان ينتظره بالخارج
كريم بقلق انت عملت ايه في الواد انا كنت سامع صوته
عمار ببرود ولا حاجه يالا بينا على المستشفى 
كريم بقلق طيب قالك ايه
عمار بكرا هتعرف كل حاجه 
انقضي الليل ببطئ فقد اعد كريم الغرفة المجاورة بصفته ابن مالك المشفى اعد الغرفة من اجل الفتيات وليلي التي اصرت على البقاء بينما ظل هو بجوارها الليل كله لم يغمض له جفن ظل يتأملها وفي داخله قلق وخوف من ان يكون السبب في إيذائها 
بدأت في استعادة وعيها وهي تتذكر ما حدث هاجمتها زكريات الامس بأكمالها بدأت في الانكماش وهي تضع يدها على وجهها وبدأ صوتها يخرج بأنين خاڤت 
لاحظ ملامحها المتغيرة واقترب منها وهو يحاول أن يهداء من خۏفها 
همس بصوت خاڤت مرام انتي كويسة
مرام اهدي يا حبيبتي اهدي علشان خاطري 
تمسكت به پخوف من تلك الذكريات التي كانت ستدمرها كاملا لن تنسي نظرات الجوع في عينين ذاك الحقېر مهما حدث 
ابعدها وهو يمسح عبراتها المتناثرة على وجهها وهو يطمئنها متقلقيش صدقينى الي عمل كده

هيتعاقب مين ما كان طول ما انا جانبك مټخافيش
نظرت اليه وهي لا تفهم ماذا يقصد
فا اكمل حديثه انا عارف
مين عمل كده امجد نصار يا مرام هو الي بعت الراجل ده عايزك تتاكدي اني مش هسامح في حقك
مين ما كان الفاعل 
ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها قصدك
ايه
عمار بهدوء هتعملي محضر بالي حصل وترفعي قضية
مرام وقد تجمدت ملامحها قصدك ارفع قضية علي باباك
عمار بنفس الهدوء ده حقك ولازم الي غلط يتعاقب
مرام انت مدرك معنى كلامك فاهم يعني ايه ارفع قضية
عمار طبعا
مرام لا يا عمار انا مستحيل اعمل كده
ابتعد عنها وقد تجمدت ملامحه وقال يعني ايه مستحيل
مرام بشىء من الحزن ده الصح بس انا مش هرفع قضية مهما ان كان ده باباك يعني اسمه من اسمك وانا مستحيل اضره بالشكل ده لان سمعته هتتأثر وكمان ممكن يغضب عليك 
عمار پغضب انتي فاكرة ان امجد بيه بيهتم بكل ده مرام احنا هنرفع قضية و ده اخر كلام
مرام بشىء من الهدوء وانا قلت مش هرفع القضية دي حاجه خاصة بيا انا حرة 
تلاشت كل تعابير وجهه وابتعد عنها وقال حاجه خاصة بيكي يعني انا مش من ضمن الخصوصيات دي يا مرام 
كادت ان تتحدث ولكن اولها ظهره واتجه مباشر إلى خارج المشفى واتخذ قرار ربما تأخر به ولكن اليوم سيضع حل لهذه المهزلة
الحلقة التاسعة عشر
مرام بشىء من الحزن ده الصح بس انا مش هرفع قضية مهما ان كان ده باباك يعني اسمه من اسمك وانا مستحيل اضره بالشكل ده لان سمعته هتتأثر وكمان ممكن يغضب عليك 
عمار پغضب انتي فاكرة ان امجد بيه بيهتم بكل ده مرام احنا هنرفع قضية و ده اخر كلام
مرام بشىء من الهدوء وانا قلت مش هرفع القضية دي حاجه خاصة بيا انا حرة 
تلاشت كل تعابير وجهه وابتعد عنها وقال حاجه خاصة بيكي يعني انا مش من ضمن الخصوصيات دي يا مرام 
كادت ان تتحدث ولكن اولها ظهره واتجه مباشر إلى خارج المشفى واتخذ قرار ربما تأخر به ولكن اليوم سيضع حل لهذه المهزلة
فاقت من نومها وهي تنظر إلى ابنة عمها التي مازالت نائمة بجوارها نهضت بهدوء حتى لا تيقظها و تسللت إلى الخارج وهي تغلق الباب بأحكام
صباح الخير نمتي كويس قالها بصوت هادئ
التفتت حتي استقرت عيناها على وجهه فكان يقف خلفها مباشر
كانت عيناه مفتوحتان تنظران اليها بشىء من العشق استطاع من خلال نظراته اخترق جدار قلبها 
هتفت بصوت مرتجف تغلب عليه التوتر 
صباح النور بجد شكر الاوضة كانت مريحة وانا محستش نمت ازاي
نظر لها وقال بابتسامة
أنا مبسوطة جدا انك قدرتي تنامي كويس
سمر مغيرة مجري الحديث هي مرام فاقت
كريم بهدوء تقريبا لسه لإن عمار لسه مخرجش بره الاوضة
سمر بإرتباك طيب هروح اجيب فنجان قهوة علشان عندي صداع جامد
هتف پخوف مالك حاجة تعباكي 
سمر لا ابدا بس أنا متعودة على اني اشرب قهوة الصبح
عقد كريم حاجباه باستغراب 
متعودة يعني دي مش اول مرة
سمر بابتسامة خفيفة
لا أنا دايما بشرب القهوة الصبح بدل الفطار
عبس بضيق وقال
طيب اولا كده ده شىء غلط وممنوع ثانيا تعالي نفطر بره زي البني ادمين
سمر بشئ من التردد
اجي معاك فين
كريم وهو يضحك بخفة
مش هأكلك والله هطلب فطار من الكافتريا الي جنب المستشفى ونفطر مع بعض 
نظرت إلى عيناه التي تفيض بكل معاني الحنين وهتفت تمام اطلب
كريم تعالي معايا هخليكي تشوفي حاجة تفتح نفسك على الفطار
سمر بإرتباك
هنروح فين
ضحك كريم بخفة وقال
سيبي نفسك شوية
مد يده بحركة سريعة و احتوي كفها وسار بها متجه صوب الدرج متجه إلى سطح المشفى
كانت تنظر حولها بشرود لا تعلم إلى اين يصطحبها
انتشلها من هذه الحالة صوته الهادئ
ايه رأيك اجمل منظر ممكن تشوفيه الصبح
نظرت بأعين مفتوحة وهي لا تصدق عيناها كم كان الجو
جذاب وجميل فا هي اواخر الشتاء بجمالها في الصباح
الباكر نسمات الهواء التي انعشت روحها
عجبك المكان قالها كريم بصوته الهادئ المتزن
قفزت مثل الاطفال بسعادة وقالت
بجد اكتر من روعة كان نفسي اشوف الشروق من اوله بس شكلي اتأخرت بس ده كمان روعة
كريم بسعادة طيب تعالي نقعد انا كنت عارف انك هتوفقي وبصراحة جبت مقعد لينا هعمل مكالمة واحصلك
سمر تمام
جلست على المقعد بينما كان هو يتحدث على الهاتف و انهي مكالمته واتجه إليها
ابتعدت قليلا حتى تسمح له بالجلوس وعادت للشرود من جديد في شكل حياتها القادم تري السعادة كتبت لها تمنت لو كان جمال به جزء بسيط من مواصفات كريم ان يكون مرح محب الحياة يبحث عن اسباب السعادة فمنذ يوم خطبتها وتمنت ان يجعلها تفهمه ان يعطي شكل اخر لعلاقتهم ولكن هو مازال يعاملها بتحفظ كأنها شيء اثري لا يقترب منها نعم يعاملها بلطف ولكن هي تريد الجنون تريد من يعلمها معنى الحياة معنى الضحك تمنت شخص مثل عمار يبحث عن اسعاد حبيبته رغم كل المشاكل التي تحيط بهم 
عيناها اصبحت ممتلئة بالعبرات وشعرت إنها تختنق 
نظر إليها وهو يرى كيف تبدلت ملامحها وعيناها التي تلمع بالدموع فما كان منه إلا أن وضع كفه على كفها وهو يحتويه بحنو
وقال 
سمر مالك
نظرت إليه بهدوء عكس الذي بداخلها
مفيش حاجه
اشاحت ببصرها إلى الجهة الاخري فلا تريد أن يشعر بالنيران الملتهبة التي بداخلها 
وضع يده اسفل ذقنها وهو يجبرها على النظر اليه وقال
طيب بتقولي مفيش يبقى ايه سبب الدموع دي يا سمر
مهما حصل مش عايزا اشوف دمعة واحدة في عينك او حتي نظرة حزن انتي اغلي بكتير من انك تكوني حزينة
نظرت إليه بتركيز على ملامحه وصوته الرخيم الهادئ الذي طغي عليه نبرة الحنين والشوق
اكمل حديثه بشئ من التردد وهو ينظر إلى عيناها 
سمر انا جبتك هنا علشان اعترف ليكي بحاجة مستخبية في قلبي من يوم ما قابلتك سمر انا انا
كلاهما كان ينظر إلى الاخر فقط لغة العيون تتحدث 
انا بحبك
تلك الكلمة جعلتها تستيقظ من ذاك العالم الذي حلقت به قبل قليل انتفضت بعيدا عنه حين ادركت فعلته وما سمعته 
دقات قلبها اعلنت التمرد لا تريد الابتعاد ولكن الاقتراب أمر لا يصح 
نعم بتقول ايه!!!!!
اعاد جملته مرة أخرى
انا بحبك
لم تدري هل دموعها فرح ام حزن ولكن هي دموع انكسار دموع على حب جديد محكوم عليه بالمۏت فور ولدته ليتك لم تخبرني بها ليتك لم تقترب مني فقد تملكت من قلبي منذ اللقاء الاول لا أنت بعيد فأنتظرك ولا أنت قريب فألقاكلا أنت لي فيطمئن قلبي ولا أنا محرومة منك لأنساك أنت في منتصف كل شئ انت دقات محرمة داخل قلبي انت لعڼة العشق التي أصابتني وستكون حتما سبب عذابي انت ۏجع لقلبي 
سمر بإنكسار 
مستحيل انا وانت مستحيل
يعني ايه قالها كريم بعدم فهم
سمر بدموع 
ياريتك ما كنت قولتها يا كريم ياريت ما كنت قولتها
ارجوك كفاية بلاش تقرب مني تاني
كريم بتساؤل 
ليه بلاش اقرب مالك انا ضايقتك!! 
سمر بدموع انت مش عارف حاجة ارجوك ابعد يا كريم امشى متخلنيش اشوفك تاني ارجوك
كريم بأستغراب!!!
انا عملت ايه ممكن افهم يا سمر أنا بحبك ومستعد ارتبط بيك رسمي معقوله فاكرني بتسلي بيكي!!!!!!
صاحت پغضب 
انا مخطوبة يا كريم مخطوبة فاهم يعني الي انت عملت من شويه ده و انا سمحتلك بيه كان خېانة انا مخطوبة لواحد تاني من فضلك انا مش هتحمل ۏجع لقلبي ولا هتحمل اكون ۏجع لقلب حد 
انهت حديثها
و هرولت إلى الاسفل وهي تمسح بظهر يدها دموعها
بينما ظل هو على حاله يستعيد ما قالته قبل قليل حديثها الذي غير مجري حياته لا يعلم ما حال قلبه الان هناك دوشه آلم مشاعر محطمة هناك بركان على وشك الانفجار
اخيرا وصل إلى شركة والده نظر إلى البناء العالي وهو يبتسم بسخرية كلما تذكر كيف انحضر والده إلى هذا المستوى الرديئ كيف يفعل هكذا حقا اصحاب المال لا يملكون القلوب واصحاب العشق لا يملكون العقول واصحاب العقول
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 93 صفحات