وتين الجزئين
أنا خاېفه اوى عليها وبحمد ربنا انى سمعت كلامك ومقولتش ليهم أنها فتحت عيونها وغابت عن الوعى تانى.
ردت عليها كريمه أكيد هيبقى عندهم أمل وهيتاخد منهم فى لحظه هتدمر قلوبهم وهيرجعه يعيشه نفس خيبه الأمل من جديد.
ردت عليها شغف ربنا يسترها عليهم الولاد عاشه اسوء اسبوعين في حياتهم واحمد هنتهى لو ابرار هجرالها حاجه انا المفروض دلوقت أكون عندها هاقعد عندها لمده ساعتين ثلاثه عشان تبقى تحت ملاحظتى حاولي ترتاحي شويه وتركتها وغادرت الغرفه.
دخلت شغف عليها العنايه المركزه كانت ابرار متمدده في الفراش بين اسلاكها والأجهزة الطبية تفقدتها وقامت بدورها كطبيبه وجلست على المقعد بجوار فراشها وهتفت
ايه يا ابرار عمرك ما كان الهروب حل وعمري ما تعودت انك بتهربي من اي موقف ولا اتخليتى عن أولادك وتبعدي عنهم بشكل دا
انا أكيد عارفه كل اللي انتى مريتى به صعب عليكى
بس صعب على راكان اللى مر به هو محتاج لك دلوقت أكثر من أي وقت لازم تفوقي يا ابرار وترجعي توقفي اولادك محتاجينك
احمد حب عمرك ادمر على الآخر أهمل شغله صحته تعبت احمد كبر عشر سنين في الاسبوعين دول وابتسمت بۏجع بعد ما كونا بنتنمر عليه عشان لسه شباب خلاص فقد شبابه وحيويته بالحياه كفاياك تخلي على مسؤوليتك لحد كده
وجدت ابرار تضغط على كف يدها وتحاول ان تجمع حروف الكلمات ولكن الكلمات تخرج ثقيله.
ابتسمت شغف وظلت تقبلها من كف يدها وجهها ودموعها تنهمر من الفرحه
وهتفت حمد لله على سلامتك يا قلب اختك واتصلت على الممرضه تاتي لها بدكاتره من جميع التخصصات لكي يطمئنون عليها.
شغف أنت كنتى بتكلمني معي دلوقت ولا ده كان حلم.
هتفت شغف بسعاده وفرحه كان حلم يا حبيبتي مش عايزاكى تتكلمي خالص لحد ما الدكاتره يجوا يطمنونى عليكى ثوانى يا حبيبتي .
واخيرجت هاتفها من جيبها وارسلت رسالة صوتيه لقاسم تخبره أن ابرار فاقت من غيبوبتها رد عليها في نفس اللحظة برساله صوته أخرى
ابتسمت بحب وهي تستمع الى الرساله وهتفت حبيب قلبي قاسم ما يفوتوش اي حاجه وأغلقت الهاتف ووضعته في جيبها وأبلغت الممرضه بوسيله الإتصال الخاصه بحالات الطوارئ وابلغتها ما تريده فى عجاله كى تعود إلى هذه التى تستعد وعيها أمامها .
ودخل الدكاتره وتم فحصها وبعد قليل هتف طبيب المخ والأعصاب الحمدلله محصلش اي تأثير على خلايا المخ والأعصاب كويسه هى بس هتخضغ لعلاج طبيعى لمده شهر بشكل يومى عشان الجسم يسترد نشاطه من جديد واستأذن منها هو وباقى الأطباء وتركوهم.
ابرار فاقت يا ريت يا ريت حد فيكو يطمنا.
هتف طبيب المخ والاعصاب الهانم فاقت والحمد لله كويسه جدا وخلال دقائق هتتنقل غرفه عاديه وتقدرو تطمئنوا عليها بعد اذنكم وانصرف الجميع وتركهم لفرحتهم.
خر احمد ساجدا لله يحمده على كرمه عليهم
وعانق كل منهما
الاخر يونس ويعقوب يعانقوا بعضهم فى سعاده غارمه.
انهمرت دموع راكان بغزاره على وجنتيه وسجد بجوار والده ودعا ربه على هذا الفضل الكبير وعندما انتهى وقف وسحب يده والده احمد واجلسه على المقعد وهتف
الحمد لله يا بابا أن ماما بقت كويسه وقامت بسلامة.
واستقامه وعانق يونس ويعقوب الذين كانوا يبكون من فرحتهم جفف دموعهم وهتف
الحمد لله انها بخير
هتف احمد الحمد لله ربنا قومها لينا بالسلامة.
جلس الجميع ينتظر انتقالها من غرفه العنايه .
خرجت وتين وهي تنظر لهم وأبتسمت ماما انتقلت جناح 30
انا ما لحقتش أشوفها خرجت من الباب الثاني للعنايه يلا بينا بسرعه وامسك راكان كفها وهرول الجميع الى الجناح لكى يطمئنوا عليها وينتظروها هناك .
دخلت ابرار بصحه شغف وبعض الممرضين الرجال لكى يقدرون على نقلها من السرير المتحرك إلى فراشها التى سوف تستقر عليها .
اقترب راكان منهم على عجاله واشاره لهم بيده ان لا يحملوها وهتف
قولوا ليا بس انتم عايزين تشيلوها ازاي احنا هنشيلها واشار علي وعلى يونس ويعقوب و وتين
بعد ان شرح له الممرض ما يجب عليهم فعله .
اعطاه راكان لهم التعليمات يونس هتمسك انت شرشف السرير من اليمين يعقوب هتشيله من عند رجلين ماما وانا أشيل من الجهه الشمال لوحدى وتين اعدلى المخده زى ما ماما بتحب بس براحه عليها .
كان كل هذا تحت انذار الممرضين احمد و شغف و ابرار الفاخوره بتربيتها لاولادها .
هتفت بۏجع ودموع تنهمر علي وجنتها
ربنا ما يفرقكم يا ولادي ويجعل يمكم قلبل يومى انتم اللي تشيلوني فى قبري.
هتف الجميع بصوت عالي وأننا واحد
بعيد الشړ عليكى يا أمى ربنا يخليكي لنا يارب واقتربوا يقبلونها من رأسها ويديها وقدميها وأرتمت وتين تبكى على صدرها تبكي.
كان احمد يشاهدهم ودموعه هي التي تحكي ما يشعر به داخله حينما شبع منها أولادها .
اقترب منها وهتف كفايه عليكم كده بقى أبتسم الجميع له حتى ابرار وأفسح أولاده له الطريق .
وشغف هتفت عن اذنكم عندى حالات هشوفها وارجع اطمن عليكى تانى بلاش تتعبه ماما عن اذنك يا برى
استأذنت لكى تتيح لهم الفرصة أن يرحب بها ويطمئن عليها .
استند احمد رأسه على رأسها وهتف وجعتى قلبي عليكى يا ابرار وما كنتش هقدر اعيش ولا اكمل حياتي من غيرك اوعى تسبنى تانى لوحدى .
أومات له بضعف وۏجع حقك علي كان ڠصب عني ما اقدرش اخسر راكان لو كان راح يبقى العيله كلها راحت كانت تتحدث وتنظر له راكان ابني هو سند اخواته وأمنهم هو إللى بيجره عليه يقول له الحقنى لو سابهم لوحديهم هيضيعه انا مش هبقى عيشه لو بعد عنى .
هاته في راكان ما لوش لازمه الكلام ده يا امي دلوقتي المهم تقومي بالسلامه وكل اللي حضرتك عايزاه انا هعمله.
التفه الجميع حولها وهى فردت زراعيه لكى تأخذ راكان في أحضانها وهتفت
كنت خائفه اموت قبل ما اشم ريحتك واخذك في حضڼي.
ما في احضانها يبكي بعيد الشړ عليكى يا امي لسه بدري لحد ما اتجوزي العيال دي.
ردت عليه ابرار وهى تبتسم نفسي اجوزك انت وافرح بك كانت عيونها مسلطه على وتين.
اراد يونس ان يضحكها ويكسر جو الحزن السائد علي المكان وابنك الغلبان يونس المسكين اللي بيضعف قدام الچنس الحنين والناعم ما لوش دعوتين حلوين زى دول سيبك من راكان مش عايز يتجوز جوزينى انا وهخلى فرحتك اربعه لانى ببساطه هاتجوز اربعه في ليله واحده انا بحب أطبق الشرع في النقطه دي بالذات زي زي كل الرجاله ما بيختاروش من الشرع غير النقطه دي جواز الاربعه.
اخذته ابرار في حضنها وظل يضحك الجميع عليه وعلي طريقه القائه فى الكلام
وهتفت بس يا اهبل انت اقدر على واحده بس وبعدين ما حدش هيتجوز قبل راكان.
يعقوب انت لابس لابس يا معالي الافوكادتو عمالين نجيبها شمال نجيبها يمين هي مصممه اتجوزك وتفرح بك الف مبروك يا حبيب اخوك.
انضم لهم زياد الذى فرحه لشفاء والدته الثانيه ابرار.
ظل الجميع يتسامر في سعاده وفرح بعدما اخذ منهم الحزن ما يكفيهم لسنوات طويلة.
صعيد مصر
كفر السيوفي
وصل و قاسم وكان في استقبال الحاج محمد السيوفي والحجه فردوس والبنات صبا وصفاء و ورده
. اقترب قاسم من الحاج محمد وانحنى يقبل يده وهتف
ازي صحتك يا والدى وزر صحتك .
هتف الحاج محمد الحمد لله يا ابنى ربنا يرضى عليك يارب.
وقبل رأس الحاجه فردوس أمى الغاليه وحشتنى أوى .
ردت عليه الحاجه فردوس انت اللي وحشتني يا قلب امك وعامله لك كل الاكل اللي بتحبه وعامله حساب شغف والأولاد وقولهم انى زعلانه منهم من سنه مجوش ليا يزرونى .
رد علي قاسم معلش يا ست الكل حضرتك عارفه بقى الشغل واخد كل أوقاتهم وطول الوقت مسافرين.
هتفت وهي ترفع يدها للسماء تنادي ربها لهم بصلاح الحال.
رد قاسم عليها وهو يبحث بعينيه عن جلال واخيرا هتف جلال فين يا ماما .
ردت عليه تعالا بس اتغدى وارتاح من الطريق وبعدين هيكون وصل.
أجتمع الجميع على مائده الطعام وظل يتسامرون ويتحدثون حتى داخل عليهم جلال وضيق ما بين حجبيه وهتف ايه اللي جابك يا يا قاسم .
استقامه قاسم وترك الطعام واقترب منه وهو يبتسم له بسخريه في ايه يا عم الثقيل في احد بيرحب بحد كده في بيته تعرف لو انا مش ماشي بمبدا صاحبك على عيبه ما كنتش دخلت البيت ده الا علشان الحاج والحجه وبنات القمرات بس ولا كنت اعمل لك اي اعتبار ومد له يده وهتف سلم الاول يا جلنف.
مده جلال يدوه يرحب به وهتف اهلا بك في بيت الحاج والحاجه والبنات القمرات بعد اذنكم انا طالع اوضتي ومش عايز احد يتطفل علي وخطا خطوتين امسكه
قاسم ولكمه في وجهه لكمه جعلته يترنح في وقفته
رد له جلال الكمه انتفض الجميع وبكت البنات نظرت لهم فردوس وهتفت اهدي منك ليها محدش هيردله عقله الا قاسم .
هتف الحاج محمد بس منك له ايه شغل العيال دا
وحول نظره ل إلى قاسم وهتف بعتذر منك يا قاسم يا ابني على قله ذوق جلال ابني سيبك منه ده ما يستهلش انك حتى تتكلم معاه .
رد عليه قاسم وهو ينظر الى جلال لا بعد اذنك يا والدي صداقتنا تستحق....
السنين اللي عشناها مع بعض تستحق....
ايام المۏت اللي كنا بنعيشها وبنشوفها مع بعض تستحق.....
لما كان واحد فينا بيصاب الثاني اللي كان بينقذه وكان عنده استعداد يفديه بروحه
يبقي لما السکينه تسرق واحد فينا يبقى لازم الثاني يلحقوا يفوقوا من شيطانه اللي راكبه وسايقه.....
وهو ده اللي حصل مع جلال ساب نفسه لشيطان يركبه ويسحبه فى دوامه الطغيان والافتراء والظلم.....
واقترب من جلال و وقف أمامه وهو يشير له بصبعه في وجهه.....
لما يوصل الأمر بيك أنك تطرد مراتك وعايز تدمر حياتك وما قدرتش صبرها عليك السنين دي كلها يبقى تستاهل اني أقف في وشك واوقفك عند حدك كمان من أمته واحنا بنهين ولاد الناس....
هتف جلال وانت مالك وانا عمري ما دخلت في حياتك عشان انت تتدخل في حياتي شغلنا كان حاجه وحياتنا الشخصيه حاجه ثانيه مش مسموح لك انك تدخل .
هتف قاسم بصوت عالي جلال انت هتجنن على اخر الزمان ليه هو انا بعمل فى مراتى ذره من