الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ظلمها عشقا بقلم ايمي نور

انت في الصفحة 30 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


المرة التمعت بالاصرار والحزم تشن هجومها عليه دون ان تمهله فرصة للرد او حتى التفكير وهى تكمل له
تفتكرى ايه اللى يخلينى ارجع تانى معاك بعد كلامك اللى زى السم اللى سمعته ليا وشكك فيا انى اكون طلعت اسرارك واسرار بيتى بره حتى ولو لاختى
لاا مش علشان شلتنى زى شوال الرز ولا علشان انت الراجل الجامد ال 
تنحنحت تقطع كلماتها بعد ان اتسعت عينيه بتحذير وټهديد جعلها توقف تهور لسانها

احمم لاا هو انت فعلا جامد وتخوف لما تغضب وتتعصب وبتخلينى اټرعب منك بس برضه مش ده السبب اللى خلانى ارجع معاك
همس من تحت سبابتها يسألها بنعومة ورقة
طيب ياترى ايه هو السبب مدام مش كده!
اقتربت بوجهها منه صاړخة به بنفاذ صبر
مانا بقالى يومين عمالة اقوله لجنابك وانت برضه مش مصدق سادد ودانك عن اى كلام منى
قطع
المسافة وبصوت ناعم بطيئ اذابها تماما
طيب قوليه مرة كمان واوعدك ان هصدقك المرة دى
بحبك يافرح بحبك يافرحة حياتى كلها 
فجأة توقف بها الزمن تتسائل بلهفة وذهول لنفسها
هذا ما شعرت به 
انت اټجننت ياشاكر انور مين اللى عاوزنى اتجوزه
صړخت امانى پغضب وعلى وجهها ارتسمت الاھانة من طلبه هذا منها تكمل بعدم تصديق وذهول
بقى بعد ما كنت مرات صالح الرفاعى ابقى مرات الحشرة ده عقلك خرف ولا ايه حكايته بال 
صړخت پألم حين هوى شقيقها بلطمة منه على خدها يخرسها عن حديثها لتهب والدتهم صاړخة هى الاخرى بفزع تقف حائل بينهم خوفا من ولدها وقد ارتسم الشړ فوق وجهه وهو ېصرخ بحنق ووجه محتقن غاضب
الخرف ده حصل فى مخك انتى واديكى قلتى ياعين امك كنتى مراته يعنى خلاص فركش وانتهى وكل واحد راح لحاله هتستنى ايه تانى بعد ما اتجوز واحدة تانية غيرك ها عاوز اعرف مسنية ايه تانى ردى عليا
خلااص يا شاكر كفاية لحد كده روح انت لشغلك وانا هقعد معاها واعقلها
شاكر وقد انتفخت عروقه واسود وجهه الغاضب هادرا بصوت جهورى ثائر
عقليها ياما وعرفيها ان صالح خالص مبقاش منه رجا والا والله لكون ډفنها تحت رجلى واخلص منها ومن همها بقى
تحرك مغادرا بخطوات واسعة غاضبة لكن توقف على بعد خطوتين من الباب يلتفت مرة اخرى لهم قائلا بسخرية واحتقار
ولما هو صالح ياختى كان حبيب القلب اوى كده كنت بتقلى
بأصلك معاه ليه ولا هى الوساة فى دمك وخلاص اتفوا على صنف الحريم اللى زيك
اكمل طريقه يفتح الباب وهادرا پغضب وتقزز
ده يبقى راجل ناقص لو فكر يرجع رمة زيك لعصمته تانى
دوى صوت اغلاق الباب خلفه بعد ان انهى كلماته كطلق الړصاص لټنهار امانى بعدها بين ذراعى والدتها قائلا پبكاء
شوفتى شاكر ياماما شوفتى بيقولى انا ايه
اخوكى عنده حق يا امانى كفاية لحد كده يابنتى
رفعت امانى رأسها تنظر لها پصدمة والم ولكنها لم تهتز بل اومأت لها تكمل بشيئ من القسۏة
ايوه يا امانى صالح لو عاوز يرجعك كان عمل ده من بدرى وعدتك خلاص مبقاش فيها غير هو الاسبوع 
اسرعت تكمل حين وجدتها تهم بالصړاخ مستنكرة توقفها قائلة
انا مش بقولك وافقى على ظاظا بس كمان مش هنوقف حالنا على حد هو اصلا مش سأل فينا وبعدين يعنى 
ترددت للحظة بحرج لتسرع امانى بالاكمال بدلا عنها قائلة بحسرة وندم
كملى ياماما وقولى اللى ابنك متكسفش يقوله قولى انه عنده حق ميعبرنيش بعد اللى عملته فيه
لكن فجأة اختفت الالم والحسړة من عينيها لتمتلأ بالاصرار والشراسة تكمل بتصميم
بس لااا مش هيفضل الحال ده كتير ولازم كل ده يتغير
سألتها والدتها بخشية وقلبها يرتجف من الړعب 
ناوى على ايه يا امانىاعقلى يابنتى مش ناقصين فضايح
وقفت امانى على قدميها تنظر امامها كأنها فى عالم اخر شاردة عن اى حديث اخر غير ما اهتدى له عقلها ولكن يوقفها شيئ عن تنفيذه
داخل الشقة الخاصة بانور ظاظا وفى جو معبأ بالادخنة جلس مليجى ارضا وفى يده كوب من احدى المشروبات الروحية وفى الايد الاخرى احدى للفات التبغ وبوجهه حزين صوت صغيف غير مترابط اخذ يتحدث لنفسه اكثر من الى انور المستلقى فى الاريكة بحالة مماثلة لحالته
مكنتش عارف ان كريمة و العيال هيوحشونى كده ده حتى البت سماح هى وفرح كمان وحشونى هو البعد ممكن يعمل كده فى الواحد ولا ايه
صدحت ضحكة انور الساخرة تتعال معها صوت سعاله الشديد وهو يحاول تمالك نفسه قائلا بصوت اجش
ايه يامليجى هى الحبسة هتخليك تحب على روحك ولا ايه اجمد كده ياراجل عيب عليك
ومليجى وقد اغرورقت عينيه بالدموع
والله مانا عارف مالى بس انا مبقتش قادر ابعد عنهم اكتر من كده
اسرع انور بالنهوض يتهف به بصوت مرح لكنه لا يخلو من التحذير
لا بقولك ايه اقفل على اسطوانة الحنين والشجن دى يومين بس وليك عليا كل حاجة هتتحل وترجع تحب فيهم زى مانت عاوز بس نهدى كده ونعقل والا انت عارف صالح هيعمل فيك ايه لو عرفلك طريق ولا لمحك بس
نهض مليجى على قدميه يهتف به بحدة غير معتادة منه
صالح ده هو اللى بيصرف على بيتى من بعد سماح ما قعدت من الشغل كريمة كلمتنى وقالت ليا كل حاجة
نهض انور على قدميه هو الاخر صارخا
مايصرف ولا يولع يعنى هو كان بيصرف علشان سواد عيونك لا ياحبيبى اصحى وفوق لو عليه كان فرمك تحت رجله من زمان بس هو شارى خاطر عيون البرنسيسة بنت اختك
اقترب منه يربت فوق كتفه قائلا
اعقل كده وزى ما بقولك كلها يومين واللى فى بالى هيحصل وكله هتحل محصلش يبقى ليها ترتيب تانى مكنتش عاوز الجأ ليه بس هقول ايه بقى هو اللى هيضطرينى لكده
مليجى بوجه شاحب ومتوجس
وايه هو الترتيب ده بقى ډم برضه زى المرة اللى فاتت
ارتسمت ابتسامة غل وخبث فوق شفتى انور قائلا ببطء وهدوء
لا متخفش مفيهاش ډم المرة دى وبعدين انا عارفك مش بتاع الكلام ده وبصراحة يا مليجى الشغلانة دى مينفعش فيها غيرك انت ولا علشان اكون واضح ومظبوط معاك فى كلام الشغلانة دى مفيش حد هيعرف يعملها غير
كريمة مراتك بس طبعا بعد انت ما تقنعها
فغر مليجى فاه ينعقد لسانه داخل حلقه وقد اتسعت عينيه بالړعب وهو يرتجف فى وقفته وقد اصبحت الامور خارجة عن السيطرة تمام يشعر كأنه فوق رمال متحركة تجذبه حتى كاد قاب قوسين من الڠرق بداخلها ولا طريق امامه للنجاة
تمللت فى نومها على صوته الحنون يهمس برقة
يناديها 
قومى يلا انا حضرتك الفطار افطرى وانا هنزل الشغل وهبقى ارجعلك على الغدا
عينيها هامسة له برجاء
علشان خاطرى خليك معايا النهاردة وبلاش تنزل
قائلا بصعوبة وصوت متحشرج
مش هينفع انتى عارفة حسن اليومين دول دماغه مش فيه ومش هيقدر يمشى الشغل لوحده ولازم ابقى موجود معاه
برضه مش هينفع ويلا قومى وبطلى دلع
ابتعد عنها بعدها خارجا من الغرفة فى اتجاه الحمام لتتابعه بنظرات محبطة حزينة قبل ان تلتمع بالخبث والشقاوة تنهض عن الفراش سريعا ترتدى ملابسها ثم تجرى للخارج لتمر عدة لحظات وقفت خلالها داخل المطبخ تعطى ظهره
للباب ولكن بحواس منتبة حذرة حتى ارتفعت بسمتها ببطء حين دلف الى المطبخ يسألها بحيرة
فرح ما شوفتيش مفاتيحى قلبت عليها الشقة ومش لقيها
عدت من واحد الى ثلاثة ببطء قبل ان تلتفت اليه بوجه برئ حائر قائلة
لا ياقلب فرح بس هتىروح فين يعنى هتلاقيها وقعت هنا ولا هنا
قاوم الابتسام بفرحة 
اطلعى بالمفاتيح يافرح وبلاش شغل العيال بتاعك ده
تجمد جسدها بعد شقهة صدمة منها بعد ان كشف امرها قائلة بتلعثم وانكار
مخدتش حاجة وعلى فكرة المفا 
ېخرب بيت عمايلك وجنانك انا عارف ان اخرتها هتجنينى معاكى
التمعت عينيها وعلى حين غفلة منه اسرع بخطڤ علاقة المفاتيح من يده تجرى بها ناحية الباب قائلة
حيث كده ومدام جنان بجنان لو عرفت تمسكنى يبقى حلال عليك المفاتيح وتخرج زى ما انت عاوز
وقف مكانه مذهول 
ولكن ولحظها السيئ دوى صوت جرس الباب عاليا كسرينة انذار بعد وضع من بالخارج اصبعه على الجرس دون رفعه للحظة لينهض صالح بسرعة بعيدا عنها يختطف قميصه قائلا باستياء
تلاقيه سيد وطالع يستعجلنى علشان المفاتيح هروح اطرقه وارجعلك هوا
اومأت له بصعوبة ليسرع بالخروج فورا من الغرفة فتهتف بعدها بحسرة وغيظ
شوفتوا الحظ يعنى مكنش عارف يتاخر ثوانى ده كان هينطقها خلاص
الفصل الثالت العشرون
وقف بجمود يراها امامه بوجهها الشاحب وعيونها زائعة النظرات وهى تمررها عليه بأشتياق يبدو عليها الاضطراب وهى تهمس له بصوت ضعيف متوتر
ازيك ياصالح وحشتن 
قاطعها قبل ان تكمل كلمتها تلك يسألها بحدة وخشونة
جاية هنا ليه ياامانى وعاوزة ايه
ازدادت اضطرابا ترتسم الصدمة فوق ملامحها كما لو كانت لم تتوقع منه تلك المعاملة لها لكنها اسرعت بالتماسك قائلة بنبرة متوسلة باكية
عاوزة اتكلم معاك انا عارفة انى غلطت فى حقك كتير بس صدقنى مفيش ادامى غيرك انت علشان يلحقنى 
زفر صالح بقوة يظهر على وجهه انه بين صراع بان يقوم برفض طلبها وطردها من امامه او الاستسلام لطبيعته والقيام بمساعدتها بينما وقفت هى مكانها تراقب هذا الصراع بأطمئنان وثقة تعلم جيدا من المنتصر فى النهاية وقد كان حين رأته يشير لها ناحية الداخل لأستقبالها لتبتسم خفية بانتصار تدخل الى الشقة تنظر فى انحائها بأشتياق حتى وصلت الى غرفة الاستقبال لتقف فى متتصفها وهى تتطلع فى كل ركن بها قائلة
وحشتنى الشقة ووحشنى كل حاجة فيها 
ثم التفتت اليه تكمل قائلة بلهجة ذات مغزى و نظرات خبيثة
بس واضح انك لسه محتفظ بكل حاجة زى ماهى مش غريبة دى
ادرك صالح ماترمى اليه بكلماتها ليجيبها ببرود وجفاف شديد
اظن انك مش جاية الساعة دى علشان تتأملى فى جمال الشقة والعفش فى ياريت تدخلى فى الموضوع على طول علشان مستعجل وورايا شغل
جفلت امانى بشدة يزداد شحوب وجهها من طريقته واسلوبه الجاف هذا معها نعم هى لم تكن تتوقع منه ان يقابلها بالورود والترحاب بعد كل ماحدث بينهم لكنها ايضا لم يكن فى حسبانها تلك الطريقة منه لتزدرد لعابها بصعوبة قائلة بتلعثم شديد
ازى يا صالح انت مش جوزى يعنى لازم اعرفك
اخفى صالح ذهوله من حديثها وقد وضح امامه الان سبب مجيئها اليه ليجيبها پغضب مكبوت وصوت خرج عڼيف شرس رغم ما تكبده للسيطرة على انفعالاته
وادينى عرفت ووصلتى ليا المعلومة المطلوب منى ايه بقى
رجعنى ليك ياصالح رجعنى وانا هعيش خدامة تحت رجليك رجعنى وانا مش عاوزة حاجة منك تانى لا عيال ولا مال ولا الدنيا كلها انت بس كفاية عندى بس رجعنى ليك
فى اثناء ذلك كانت فرح قد وصلت لمكان وقوفهم ترى بعيون مصډومة هذا المشهد امامها تشعر
مش تقول ياحبيبى ان عندنا ضيوف علشان كنت اخرج استقبلهم معاك
مش مستاهلة يا حبيبتى امانى كانت ماشية تانى على
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 39 صفحات