سجن العصفورة بقلم داليا الكومي
عودتها لشقتها لكنها ارادت ان تعلم متى ستغادر تلك الجنه التى ادخلها ادهم اياها اعتادت الجلوس في الحديقه بعد العصر لشرب الشاي وتناول الحلويات الفاخره التى تفننت فرحه الطباخة في تحضيرهاكانت تنتظر الغروب يوميا وهى جالسة بالقرب من النافوره هنا علي الاقل عادت لرؤية العصافير وسماعهامنذ يوم انتقالهم الي الشقة وهى مفتقده اصوات العصافير عند نافذة غرفتها كانت تحمل معها بعض الحبوب وتضعها لهم علي حافة النافورة الكبيرة التى تتوسط الحديقة وتجلس تراقبهم بالساعات وهم يأكلون بشهيهاصدقاؤها العصافير سوف يفتقدونها عند رحيلها اتفضلي يا انسه هبه هبه رفعت عينيها فشاهدت عبيرتحمل قفص ذهبي بداخله عصفورة جميلهريشها بلون اصفر فاقع جدا مطعم بريش صغير يحمل الوان مختلفه عند الذيل اجمل عصفوره شاهدتها في حياتها عصفوره جميله ضعيفه محپوسه في قفص ذهبي تزكرت نفسها فورا عندما رأتها عبير اكملت الهديه دى وصلت ليكى من شويه مع وليد حارس ادهم بيه الخصوصي ادهم ارسل لها هديه عصفوره ضعيفه تشبهها بدرجة كبيرة محپوسه في قفص ذهبي مثلها ياتري اية رساله ادهم يريد ايصالها اليها بهديته عبير وضعت القفص علي طاولة جانبية في التراس المفتوح علي الحديقة الرئيسية لدقائق ظلت هبه تراقب العصفورة الحبوب كانت امامها بوفره لكنها لم تأكل هبه شعرت انها حزينة ووحيدة الذهب يحيط بها من كل جانب لكنه يظل سجن يمنعها عن حريتها العصفورة كأنها كانت تبكى سمعت صوت نحيبها الهامس حاولت لمس ريشها كى تواسيها ففزعت العصفورة منها وقفزت بعيدا عن لمستها هبه تملكتها رغبه شديده بفتح القفص للعصفورةللحريه التي تعانى هى من الحرمان منها ربما العصفورة سوف تسعد بحريتها وتستعيد غنائها بدلا من بكائها بدون تفكير يدها التى حاولت لمس العصفورة اتجهت لباب القفص وفتحته علي مصرعيه فتحت الباب امام العصفورة للرحيل العصفورة ترددت لبعض الوقت ثم قررت ان تاخذ المخاطره وتغادر للحريه وطارت باندفاع فى نفس اللحظه هبه استدارت للعوده لداخل القصرشاهدت ادهم يقف عند مدخل التراس وهو يراقبها باهتمام هبه فتحت القفص بدون تفكير العصفورة نفسها ترددت قبل الطيران فورمغادرة العصفورة للقفص هى نفسها شعرت بالخۏف عليها احيانا يكون القفص حماية وليس مجرد سجن هذه العصفورة الجميلة الضعيفة ربما تتعرض للمخاطر بسببهاهذه العصفورة ربما كانت محپوسة ومحمية طوال عمرهامثلها فهل ستستطيع ان تدافع عن نفسها وتعيش في العالم الحقيقي الندم ضربها بقوه لكن الوقت قد فات علي الندم وعندما استدارت للدخول للقصر للبكاء بمفردها علي