الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 17 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

تهتف پخوف 
دول هيكسروا باب الشقه علينا 
تناولت مليكه هاتفها على الفور تنوى الاتصال بنوح لكى تستنجد به لكنها تراجعت فى اخر عن ذلك خائفه من ان يقوم باحراجها و صدها فهذه ليست مشكلته قد اصبحت ضرباتهم فوق الباب اشد حده مما جعلها تتوقع سقوط الباب باي لحظه واقتحامهم للمكان 
نهاية الفصل
الفصل_التاسع
ظلها_الخادع
صړخت كلا من مليكه و سوما پذعر عندما سماعهم طرقا حاد فوق باب الشقه تشبثت سوما بمليكه وهى تهتف پخوف 
دول هيكسروا باب الشقه علينا 
تناولت مليكه هاتفها على الفور تنوى الاتصال بنوح لكى تستنجد به لكنها تراجعت فى اخر لحظه عن ذلك خائفه من ان يقوم باحراجها او صدها فهذه ليست مشكلته پخوف فقد اصبحت ضرباتهم فوق الباب اشد حده مما جعلها تتوقع سقوط الباب باي لحظه واقتحامهم للمكان 
افاقت مليكه على صوت سوما وهى تتجه نحو النافذه تفتحها متسلقه اياها 
معلش بقى يا ابله مليكه انتى بتخافى من الاماكن العاليه لكن انا لا و يا روح ما بعدك روح 
هتفت مليكه بها پذعر
سومااا انتى بتعملى ايه 
اجابتها وهى تستعد للقفز من النافذه 
ههرب طبعا اقفلى الباب عليكى كويس وهما اخر ما هيزهقوا هيمشوا 
صړخت مليكه بها محاوله ايقافها فهى لا ترغب بان تبقى بمفردها هنا معهم 
سومااا 
لكن الاخرى لم تستمع اليها و قفزت على الفور من 
ركضت مليكه نحو النافذه التي قفزت منها تتطلع نحو الاسفل لتجد سوما تنهض من فوق الارض التى سقطت عليها ببطئ بينما تعرج بقدميها هتفت بينما تلوح لمليكه بيدها
هقف على اول الشارع اول ما يمشوا هعرفك 
هتفت مليكه بها بغيظ و ڠضب
ندله اقسم بالله يا سوماااا انتي ندله سومااااااا
اشارت لها سوما بيدها بعدم اهتمام ثم ركضت بقدمها المصابه حتى اختفت عن نظر مليكه تماما 
وقفت مليكه تنظر الى المسافه ما
بين النافذه و الارض محاوله تشجيع نفسها لكنها لم تستطع فعلها فلديها فوبيا من المرتفعات ابتعدت عن النافذه تتجه نحو باب قاعة الدروس تتأكد من اغلاقه جيدا عليها بينما تستمع صوتت حسان الغاضب من الخارج 
ظلت
بمكانها هذا حتي الصمت بالمكان شعرت مليكه بالارتباك من هذا الصمت المفاجأ 
اڼهارت جالسه فوق الارض بتعب تستند برأسها فوق الباب تنتظر انتفضت پذعر عندما عادت الطرقات الحاده فوق
الباب مره اخرى 
نهضت مسرعه تبحث حولها عن شئ تستطيع حماية نفسها به فلم تجد الا مقعدها الخاص حملته بين يديها المرتجفتين تضعه امام وجهها بحمايه 
لكنها القته من يديها فور ان وصل اليها صوت نوح القوى من خلف الباب يهتف بهدوء
مليييكه افتحى بقولكك 
ركضت نحو الباب تضع يدها فوق مقبضه تهم بفتحه لكنها ترددت و تركته مره اخرى 
مليكه افتحى متخفيش 
تنفست بعمق نفسا مرتجفا محاوله السيطره على خۏفها قبل ان تقوم بفتح قفل الباب مخرجه رأسها من شقه الذى فتحته قليلا لتجد نوح واقفا امامها همست بصوت منخفض بينما تمرر عينيها بالمكان بحثا عن حسان و و رجاله
مشيوا 
ابتسم نوح على حركتها تلك قائلا بمرح
اها مشيوا اخرجى يا مليكه 
فتحت الباب على مصراعيه خارجه منه تتنحنح بحرج بينما تعدل من ملابسها هاتفه بصوت جعلته ثابت قدر الامكان 
مشيوا ليه انا انا كنت 
هطلع و اتكلم مع مستر حسان وافهمه بس بس 
لتكمل بارتباك محاوله تغيير الحديث
بعدين هو انت انت ايه اللى
جابك هنا و عرفت منين المكان 
اجابها نوح بهدوء و على و جهه ترتسم ابتسامه خفيفه بينما يراقب باستمتاع ارتباكها و وجهها الذى تحول الي كتله مشتعله من الخجل
الاسطى حسن بلغنى اول ما شافهم جايين على هنا و سمع طبعا الزعيق و هو بيهددك بانه يضربك 
تعرضت له امامه 
جذبها نحوه فور رؤيته لحالتها تلك قال بقلق
خوفتى 
اجابته مليكه بارتباك و حده 
لا لا طبعا هخاف من ايه 
رفعت رأسها نحوه محاوله الابتعاد لكن فور ان رأت النظره القلقه المرتسمه بعينيه و الحنان الذي ينبعث منه استكانت هادئه بينما ينهار سدها الذى كانت تختبئ خلفه ها تغرقها وجهها 
ده
مچنون مچنون يا نوح انت متعرفوش كان ممكن يعملها بجد
زمجر نوح معترضا پحده 
محدش يقدر ېلمس شعره منك طول ما انا عايش على وش الدنيا 
همست مليكه بحزن
بس هو عنده حق التلاميذ بيجولي علشان مبقدرش عليهم و اهاليهم علشان بيقدروا يضحكوا عليا في تمن الدروس غير كده محدش كان جالى انا عارفه انى مدرسه فاشله و شرحي مش كويس 
قاطعها بحزم 
متقوليش كده انتي شاطره و شرحك جميل ومبسط سهل ان الاولاد الصغيره يفهموه بسهوله و 
لكنه ابتلع باقى جملته فور ادراكه انه قد افصح اكثر من اللازم فهى لا تعلم بانه خلال فتره الاسبوعين المنصرمين التى كانت تعمل بهم بالدروس كان يحضر الى هنا يوميا لمراقبتها اثناء ذلك ولقد حرص على عدم علمها بذلك من من خلال اعطاء مبلغ من المال لسوما سكرتيرتها الخاص بكل مره يأتى بها 
غمغمت مليكه بصوت منخفض بينما تعقد حاجبيها بدهشه 
و انت عرفت منين ان شرحى كويس 
وقف ينظر اليها بارتباك عدة لحظات لا يدرى ما الذى يجيب به عليها دون ان يكشف امره و شغف 
شهقت سوما بخضة
ايه اللى بتعمليه ده يا ميس مليكه 
شعر نوح الذى كان يوليها ظهره بالارتباك فور تعرفه على صوتها
اقتربت منهم هاتفه بلوم
بقى انتى عايشه هنا حياتك وسيابنى قلقانه عليكى تحت بس مكنتش اعرف انك خلبوصه كده 
هتفت مليكه سريعا بينما تحاول فك حصار ذراعى نوح من حولها بارتباك 
خلبوصه خلبوصة ايه لا على فكره نوح نوح يبقى جوزى 
صاحت سوما بانفعال و فرح بينما تقترب منهم
جوزك انتى اتجوزتى طيب ليه معزمتنيش لا انا زعلانه منك يا م 
لكنها ابتلعت باقى جملتها فور ان وقعت عينيها على وجه نوح
ايييه ده هو انت و لما انت جوزها كنت بتكدب عليا ليه 
غمغمت مليكه بارتباك بينما تمرر نظراتها المرتبكه بينهم
انتوا تعرفوا بعض 
اجابها نوح سريعا بينما يمسك ذراعيها 
لا 
قاطعته سوما هاتفه باصرار
لا ايه ايوه اعرفه كان بيجى هنا كل يوم يشوفك وانتى بتشرحى وكان مفهمنى انه بيعمل كده علشان عنده اولاد وعايزك تديهم درس
لتشهق سوما قائله بانفعال
انت كنت بقى بتراقبها علشان مش واثق فيها لييه كده با استاذ نوح ده الميس مليكه محترمه و 
قاطعها نوح پحده فور رؤيته للألم الذى ارتسم فوق
وجه مليكه الذى شحب بشدة فور سماعها لتلك الكلمات 
اتكتمي الله يخربيتك 
اكملت سوما غير واعيه للكارثه التي ارتكبتها مربته فوق ذراعه مليكه التي كانت شاحبه كشحوب الامۏات
متزعليش يا ميس مليكه هما الرجاله كلهم كدا تلاقيك بس علشان في اول جوازكوا وميعرفك 
قاطعها نوح الذي احتقن وجهه من شده الڠضب صائحا پشراسه 
اطلعي
براااا برااااا
همت سوما بالاعتراض لكنها اغلقت فمها پخوف فور رؤيتها للنيران المشتعله بعينيه الټفت هاربه من امامه على الفور مغادره المكان بخطوات مسرعه بينما تجر قدمها المصابه 
اقترب نوح من مليكه علي الفور محيطا
وجهها بيديه هامسا 
مليكه اللى قالته ده مش حقيقى 
ازاحت يديه من فوق وجهها پحده هاتفه بصوت مرتجف
كنت بتراقبنى
علشان خاېف انصب على حد تانى مش كده طيب كملت ليه مراقبتك ليا لما عرفت انى بدى دروس مش بڼصب علي حد
لتكمل بسخريه لكن جاء صوتها الضعيف المرتجف مظهرا مدي الالم الذى تشعر به
لتكون افتكرت ان ممكن اخد الاطفال اللى عندى و ابيع اعضاءهم
هتف نوح مقاطعا اياها پحده
مليكه متخرفيش 
هزت رأسها بيأس بينما تبتعد عنه پحده 
انا بالنسبالك واحده نصابه و بتتسلى بها هبله 
بس انا اللى استاهل انا اللى رخصت نفسى معاك 
انهت كلماتها تلك هاربه من امامه كالصاعقه مغادره المكان تاركه اياه واقفا يتطلع بيأس الى اثرها قبض علي شعره جاذبا خصلات شاعرا پألم غريب يضرب قلبه اطاح بقدمه المقاعد المتراصه امامه صائحا پشراسه و ڠضب 
بقصر الجنزورى 
كانت مليكه مستلقيه بالفراش دافنه وجهها بالوساده تنتحب بشده 
ضغطت بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي كان يضرب بداخلها ممزقا قلبها فقد اصبح لا يطاق ولا يحتمل
دخل نوح الغرفه بهدوء باحثا بعينيه عنه شعر بضعف غريب يستولي عليه فور ان وقعت عينيه عليها و وجدها على حالتها تلك شعر بقبضه حاده تعتصر قلبه فور ان رأى وجهها المنتفخ وعينيها المحمرتين من كثرة البكاء لعڼ نفسه و تلك الحمقاء التى سممت عقلها بافكار بعيده كل البعد عن الحقيقه هامسا بضعف 
مليكه علشان خاطرى اهدى الموضوع مش زى ما انتى فاهمه 
هتفت بصوت مرتجف بينما تنفض يديه عن وجهها مبتعده عنه
لا انا فاهمه كل حاجه كويس 
لا مش فاهمه حاجه انا لو كنت بجيلك السنتر فده علشان كنت بحب اشوفك و انتى بتشرحى و انتى بتتعاملى مع الشياطين الصغيره اللى كانوا بيطلعوا عينك 
بجد 
قبل جبينها بحنان هامسا بصوت دافئ
بجد 
هزت رأسها قائله باستفاهم محاوله قتل الشك الذى لا يزال ينبش بداخلها
طيب ليه كنت بتيجى من غير ما اعرف و كدبت على سوما 
بصراحه مكنتش عايزك تعرفى علشان تبقى على راحتك وانتى بتشرحى 
ليكمل بحزم بينما يتصنع التقطيب 
بعدين لو كنت عرفتي كنت هتطردينى و مكنتيش هترضى تخليني ادخل المكان تانى تنكرى 
هزت رأسها بالنفى و قد ارتسمت ابتسامه خجوله فوق وجهها 
لا منكرش كنت فعلا هطردك
اطلق نوح ضحكه عميقه عند اجابتها هاتفا بمرح 
صريحه اوى 
نهض من فوق الفراش بهدوء فور سماعه الطرقات فوق الباب اتجه نحوه فاتحا اياه وقف عدة لحظات متحدثا مع شخصا ما بكلمات هادئه منخفضه ثم عاد الى داخل الغرفه يحمل بين يديه صينيه ممتلئه بالطعام قد امر الخدم فى طريقه الى هنا باحضارها فقد كان يعلم انها لم تتناول شئ منذ الصباح وضع صينيه الطعام فوق قدميها بينما يعود الى مكانه فوق الفراش 
يلا علشان نتعشا سوا 
اومأت رأسها بصمت بينما تعتدل جالسه بجانبه فوق الفراش اخذت تتطلع الى الطعام بجوع فقد كانت تتضور من الجوع فلم تتناول شئ منذ عشاء ليلة امس ملئ نوح صحنها بتل من الطعام تناولت اول ملعقه منه مصدره تنهيده بطيئه ثم بدأت تلتهم كل ما يضعه امامها
كان نوح يتناول طعامه و على وجهه ترتسم ابتسامه حانيه بينما يراقبها تتناول طعامها بهذا الحماس
تخضب وجه مليكه بالحمره فور ان رفعت رأسها عن الطعام و رأت نظراته المسلطه عليها ابتلعت ما بفمها بصعوبه هامسه بحرج 
اصل كنت جعانه 
قال بهدوء
بالهنا والشفا 
ليكمل غافلا عن انفاسها التى تسارعت 
عايزك تهتمى باكلك شويه بعد كده هخلى نوال تحضرلك اكل تاخديه معاكى و انتى راحه الشغل 
تغضن وجهها فور سماعها كلماته تلك تراجعت الى الخلف مستنده الى ظهر الفراش مغمغمه بحزن
شغل ايه بقى مستر حسان مش هيسبنى فى حالى 
لتكمل بصوت ضعيف بينما بدأت عينيها تمتلئ بالدموع 
مش هيسبنى في حالي مادام حطنى فى دماغه 
ازاح نوح صنيه الطعام من فوق ساقيها واضعا اياه بالطاوله التى بجانب الفراش 
مش قولتلك
متخفيش محدش يقدر يقرب منك طول ما انا عايش على وش الدنيا 
ليكمل بينما يرفع وجهها اليه 
مستر حسان ده مش هيقدر
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 49 صفحات