الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية احتيال وغرام كاملة بقلم الكاتبة رحمه السيد

انت في الصفحة 34 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


واحدة غيري تعمله ساعتها كنت هفضل ندمانة طول عمري يا عمو 
تسللت تلك الابتسامة المشفقة على ثغره المجعد وهو يخبرها بأسف
ولو بس الواحدة دي ماكنتش هتتعب زيك ولا كان يونس هيفرق معاها 
ثم ركز نظراته على ليال ليسألها منتبها لما سمعه منذ دقائق
لما قولتيلها انا ممكن أقول ليونس قالتلك إيه 
إبتلعت ليال ريقها محاولة إزاحة ذلك الحجر الثقيل عن لسانها حينما تذكرت ذلك الټهديد الذي اصبح من اضغاث أحلامها.. ثم هتفت بصوت واهن

قالتلي مش هشوف بابا تاني ابدا يعني بالمختصر المفيد ممكن تقتله !
إتسعت حدقتا قاسم ذهولا... لم يتوقع أن جبروت تلك المرأة يمكن أن يصل إلى حد القټل... القټل !!!!! 
هل محى جبروتها الشعرة الفاصلة بينها وبين إنسانيتها بتلك السهولة !...
رفع أنظاره ل ليال التي تابعت بنبرة مخټنقة وكأنها تهدئ ڠضب تلك الطفلة داخلها التي لا تكره سوى ذلك القاسې المدعو بوالدها
أنا مبحهوش وبكره قسوته وجحوده اه لكن مقدرش أخليه ېموت وكمان بسببي! هو أخر حاجة متبقيالي في الدنيا دي يا عمو لو راحت ليال هتروح معاها خالص.. أحيانا بتكون باقيالك حاجة قديمة ومتهالكة بس بتفضل محتفظ بيها مبتقدرش ترميها... أنا علاقتي بيه كده.. حتى لو كان وحش وفيه كل العبر... مش قادرة أتمناله المۏت ده شيء ڠصب عني حتى لو كل يوم بقول لنفسي إني بكرهه بس ده أبويا... هو اللي جابني على الدنيا دي أقوم انا اخدها منه! حتى لو اسوء شخص في الدنيا هطيعه زي ما ربنا أمرني وهو قادر يهديه عليا
تراقصت تلك الابتسامة الحانية التي يخصها بها وهو يربت على كتفها في حنو ويغمغم بفخر
هي دي ليال.. لو كنتي فكرتي في غير كده أصلا كنتي هتنزلي من نظري اللي مالهوش خير في أهله ملهوش خير في أي حاجة يا حبيبتي
اومأت ليال مؤكدة برأسها فقال قاسم بعدها معيرا إياها كافة إنتباهه
عايزك بقا تحكيلي هي ازاي اتفقت معاكي اصلا وإيه اللي حصل اليوم اياه.. 
اومأت ليال موافقة برأسها ولكنها سألته اولا
عمو هو أنت كنت عارف إن يونس معملش فيا حاجة من البداية صح 
ابتسم قاسم وهو يخبرها بصدق
مش بالظبط كان جوايا شعور بكده بس كان لازم أصدقك مكنش ينفع يبقى في احتمالية إني اكذبك واظلمك! خلينا في موضوعنا يلا احكيلي 
حاضر
قالتها ليال وقد تنهدت وهي تسترجع بذاكرتها ذاك اليوم الذي قلب القدر فيه صفحة من حياتها ليضعها على أولى سطور صفحة اخرى بحكاية اخرى.........
وقفت ليال في ذلك الكافيه الليلي الفخم الذي كانت تعمل به نادلة مرتدية زي عملها أمام
نشوى هانم الدسوقي في احدى اركان ذاك الملهى متخفيين بينما نشوى تقول متساءلة بصوت خفيض
هاا قولتي إيه 
عضت ليال على شفتاها وهي تهز رأسها نافية بسرعة قبل أن ينالها سم تلك الأفعى
لأ يا هانم لأ مش هقدر إنتي عايزاني أدبس يونس بيه في ڤضيحة ده انا كده بجني على نفسي قبل ما يكون عليه!! 
فسارعت الاخرى تهز رأسها نافية وهي تشرح لها بلؤم
ڤضيحة إيه مش عايزاكي تقلقي مش هتحصل ڤضيحة لأن باباه داخل انتخابات وبعدين دي مش ڤضيحة دي تقدري تسميها مساعدة.. انا مش موافقة على خطوبته هو وبنتي وعايزه أنقذ بنتي من الوحل اللي هترمي نفسها فيه وهي مش حاسه وإنتي بس هتساعديني هتخلي فيروز بنتي تقتنع إن اللي اسمه يونس ده خاېن عشان تبعد عنه نهائي! 
ثم ظهرت أبتسامة خبيثة فاح منها المكر وهي تلكزها بخفة متابعة بث سمومها بأذنها
وبعدين انتي مفكراني مش واخدة بالي من إعجابك الواضح اوي ب يونس...بيه! 
قالت اخر كلمة ضاحكة بسخرية ليزداد توتر ليال التي إحتقن وجهها بالذهول والحرج بينما الاخرى تسعى لتحركها كبيدق لتكسب حربها ضد يونس وتفوز بأبنتها
انتي كمان هتستفادي على فكره أديني هفتحلك طريق عشان تتجوزي يونس بدل ما هو مش شايفك أصلا ومش هيشوفك طول ما فيروز في حياته! وكمان هاديكي قرشين حلوين تمشي بيهم امورك فترة مش قليلة بعد ما اكيد هتتطردي من الكافيه ده!
الكلمات كانت تتلاعب بعقل ليال المخدر بالعشق العتيق ليونس الأعمى عن ذلك العشق وقد نشب ڼزاع حاد ېحرق اطرافها ما بين إنسانة ترفض التلاعب بخساسة هكذا لتنال عشقها وما بين عاشقة أنانية لديها كامل الاستعداد لأي شيء فقط ليصبح لها...!!
وما بين ذلك وذاك بخت نشوى أخر قطرة من سمها وكانت تلك القاضية حيث أردفت بمكر
ها قررتي إيه معنديش وقت! على فكره انتي من حقك ترفضي عادي جدا ومن حقي انا كمان أشوف واحدة تاني تعمل اللي انا عاوزاه وخليكي إنتي كده على الهامش دايما ! 
فهربت الأجابة هربا من بين مخالب تلك الأنسانة الرافضة داخلها لتصدح
انا موافقة
فإتسعت ابتسامة الاخرى بنشوة الانتصار وهي تستطرد بحذر
طب اسمعيني بقا كويس اول حاجة في مرة لما يونس وفيروز يكونوا جايين على الكافيه انا هأخر فيروز شوية وهخليه يستناها هنا هتحطيله
حبوب هلوسة في القهوة بتاعته وبعدين جمال صاحبه هيجي يطلعه
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 53 صفحات