الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية احتيال وغرام كاملة بقلم الكاتبة رحمه السيد

انت في الصفحة 25 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


عملت اللي أي راجل مكان كان هيعمله وكمان احنا بينا إتفاق ! 
اومأت فاطمة وهي تربت على كتفه بابتسامة حلوة
بس برضو لازم اشكرك ربنا يحفظك لشبابك
بادلها بدر الابتسامة المجاملة ولم يعلق ثم لاحظ تشنج ملامح أيسل وهي تمسك ظهرها ليبتلع ريقه بعدها متمتما في هدوء
بعد اذنك يا ست فاطمة عايز أتكلم مع أيسل في حاجة بس 

اومأت فاطمة برأسها موافقة ليسحب بدر أيسل من ذراعها برفق متوجها بها نحو غرفتها وبيده الكيس الذي به المرهم الذي سيضعه لها... حمد الله أن مريم لم تكن موجودة في إستقبالهم الان ويبدو أنها نامت لحسن حظه وإلا لكانت اضجرته بمشاجراتها وكلامها الذي أصبح يثير حنقه مؤخرا....
....................................................
دلفت أيسل اولا لغرفتها ثم وقفت أمام الباب لتمد يدها له متسائلة بهدوء
شكرا يا بدر فين المرهم بقا عشان ادهنه انا مش عايزه أتعبك اكتر 
فرفع بدر حاجبه الأيسر مستنكرا
نعم ياختي!! أخرتها شكرا يا بدر وبتطرديني من اوضتك بعد الفيلم الاكشن اللي عملناه سوا من شوية ده! والله ما حد داهنلك المرهم ده غيري انتي بتقولي إيه!
ثم دفعها برفق ودلف ليغلق الباب خلفه فسألته أيسل و دبشها يتقافز من حروفها وهي تردد بتوجس
أنت دخلت ليه اطلع برا انا اللي هادهنه لنفسي يا قليل الأدب 
كاد بدر يضحك ولكنه تمالك نفسه ليخبرها بجدية
صدقيني هدهنهولك عشان مش هتعرفي تدهني لنفسك ده في ضهرك وهطمن انها حاجة صغيرة وخارجية وهطلع على طول ! 
للحظات زاغت عينا أيسل بتردد ولكن الخجل جعلها تهز رأسها نافية بإصرار
لأ برضو اطلع برا انا هتصرف وهدهنه
فاقترب منها يسألها بټهديد عابث 
هتقعدي زي الشاطرة

وترفعي التيشرت وتخليني ادهنهولك بما يرضي الله ولا أجي ارفعه انا وادهنهولك برضو بما لا يرضي الله 
جلست أيسل على الفراش على مضض ثم رفعت التيشرت بتذمر تقنع نفسها أنه سيرى جزء م فقط ولن يحدث شيء سيمر الامر خلال لحظات....!
ولكن ما إن جلس بدر خلفها ووضع ذلك المرهم ا.... شعرت أن دقات قلبها تثور وتتجمهر پعنف بين جنبات ودوار حاد من المشاعر يداهمها...
بينما بدر يلعن نفسه ويلعن تهوره الذي دفعه لفعل تلك اللعڼة.... تعالت أنفاسه وهو يحس بدماؤوه تغلي بين شرايينه .!! 
وما إن إنتهى أجبر نفسه على الابتعاد لينهض محاولا لفظ تلك المشاعر من شرنقة جوارحه الحارة يهز رأسه وهو يقنع نفسه أنه رجل.. وهي أنثى... ومن الطبيعي أن يتأثر !... 
يحاول تذكير نفسه أنها أيسل... تلك الفتاة الأنانية القاسېة التي ترضى الاذى لغيرها...
بينما هي مغمضة العينان مأخوذة بتلك العاصفة العڼيفة من المشاعر والتي لم يخرجها منها سوى صوت بدر وهو يقول بخشونة
خلاص كده خلصت 
اومأت هي برأسها موافقة ثم همست بنعومة
شكرا يا بدر 
ثم حاولت تغيير الموضوع فقالت متسائلة بابتسامة لم يراها وهي تعطيه ظهرها
مقولتليش يا بدر أنت روحت هناك ليه 
يعني إيه ليه!! هو إنتي كنتي عايزاني ماروحش 
فهزت رأسها نافية
لأ بس متوقعتش إنك تيجي جيت ليه اصلا 
فأجابها بعنفوان
عشان أي راجل شرقي عنده ډم مش هيسيب واحدة مكتوبة على أسمه تبات في مكان زي ده حتى لو كان إيه!! 
حينها نهضت أيسل تقترب منه حتى وقفت أمامه مباشرة تكاد تكون ملتصقة به... لتنظر لعيناه محدقة بها بثبات ثم سألته من جديد بنعومة
بس كده 
فعاد بدر خطوتان للخلف... يكفيه ضعفا امام مشاعره الرجولية... يجب أن يضع ماهيتها التي يكرهها دائما ڼصب عيناه !!.... 
ثم هز رأسه مؤكدا بهدوء وجمود
ايوه كده حتى لو انتي فيكي كل العبر متنسيش انك مراتي وكان لازم اعمل كده ومتنسيش إن بينا إتفاق يا أيسل هانم! 
قال اخر كلماته ثم استدار ليغادر في هدوء مخلفا بعده سكون تاااااام..... وها قد عدنا لنقطة البداية....!!!!!
في القرية....
دلفت ليال لغرفتها تنظر يمينا ويسارا خشية من تواجد أي شخص لتخرج هاتفها الذي لم يتوقف عن الرنين فأجابت بضجر
ايوه 
ايه يا ليلو مش عايزه تردي عليا ولا إيه! 
فزمجرت فيه ليال بصوت منخفض
أنت عايز إيه تاني 
ليرد هو ببرود
عايز الفلوس اللي قولتلك عليها
منا قولتلك اصبر عليا شوية
مش هينفع انا محتاج الفلوس دي ضروري حياتي متوقفة عليها وبعدين دا انتي متجوزه يونس باشا البنداري بجلالة قدره مش هتعرفي تتصرفيلي في كام الف!! 
اوف منك قولتلك الوضع متزفت بيني وبين يونس مش هعرف
مليش فيه اتصرفي الفلوس تجيني خلال يومين ماذا وإلا يونس باشا حبيب القلب هيعرف كل حاجة من طق طق لسلامه عليكوا وهيعرف أصل الحكاية كلها وهيعرف مين اللي زقك عليه! 
تأففت ليال والقلق يساورها حيال ذلك الحقېر ومما ممكن أن يفعله فقالت بعدها
صدقني يونس حتى مش بيخليني اخرج عشان اعرف اقابلك!! 
وفي تلك اللحظات تحديدا وعلى ذكر يونس كان يقتحم الغرفة پعنف وهو يقترب منها مزمجرا بشراسة والشك يقطر من حدقتاه
انتي بتكلمي مين ومش عارفه تشوفيه
للحظات فشلت ليال في إيجاد سبيل لنجدتها من بين براثن ڠضب يونس التي لوحت لها من حدقتاه السوداوتان..! 
ليقترب هو منها خطوة اخرى مكررا سؤاله بلهجة أشد لم تأتي خالية
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 53 صفحات