رواية كواسر أخضعها العشق بقلم نورهان العشري
انت في الصفحة 25 من 25 صفحات
صړخت بها قائلة
ابعدي يديك عن شقيقي ..
فريال پصدمة
ماذا تقولين
نور رجاء اسمعيني أنت لا تعرفين ماذا فعل بي والدك
ڼهرتها نور بقوة
ولا أريد أن أعلم وإن كنت تظنين أن والدي قاسې فأنا ابنته و قد أشبهه كثيرا لذا ابتعدي عني و عن أخي إلى الأبد ..
أفرطت عيناها في ذرف العبرات حين علمت أن طريقها أصبح مسدودا مع نور فالتفتت إلى ساجد قائلة
نهرها الصبي بصوت جريح يشبه قلبه تماما
ابتعدي عني . لست ابنك أنت كاذبة و قاټلة وأنا أكرهك ..
تساقطت عبراته وهو يحتمي بين أحضان نور التي شددت من عناقه حين سمعت توسله الجريح
نور لا تدعيها تقترب مني أرجوك..
نور بقسۏة أطلت من عينيها أولا
سمعت يا سيدة فريال الصاوي
كان اسم عائلتها له وقع غريب على مسامعها فقد مضى زمن بعيد منذ أن ناداها أحدهم بهذا اللقب الذي جعل فراس يقترب منها قائلا بفظاظة
_ اذهبي بعيدا إلى أقصى ما يمكنك الابتعاد ..
كان هذا صوت ساجد الذي تحدث بانفعال قبل أن يهرول إلى الأعلى تاركا نور التي ناظرتها پألم حاولت قمعه خلف سياج القسۏة
اذهبي حتى لا يطالك أذانا . فلا أحد هنا يرغب بوجودك .
هكذا تحدثت صابرين والدة هناء پغضب فهبت الأخيرة غاضبة
ماذا على أن أفعل هل أتوسل له كي يأتي
إن لزم الأمر ستفعلين .. فكري جيدا من أين ستحصلين على رجل مثله مرة أخرى أنه غني و محامي لامع و عائلته من أغنى أغنياء البلاد .. كما أنه شاب وسيم جميع الفتيات تتمنى ولو نظرة واحدة منه ..
لا أحتاج منك أن تذكريني بمميزاته فأنا أكثر من
يعلمها ولهذا
أنا أحترق أمامك الآن ..
صابرين بحنق
ستحترقين أكثر لو أطلقتي العنان لغبائك ليقودك هكذا.
ماذا فعلت أنا
صابرين بتقريع
فعلت المستحيل لتحصلي عليه حتى أنك لازمتي المنزل لأكثر من ثلاثة أشهر حتى تظهرين أمامه بمظهر الفتاة الهادئة المحترمة و الآن بكل غباء تظهرين وجهك الحقيقي و تتشاجرين معه لأجل السهر و التسكع مع أولئك الحثالة أوا تسألين حقا ماذا فعلت
لقد مللت يا أمي لا أجيد الجلوس في المنزل هكذا و أيضا أنا غاضبة منه كثيرا فمنذ أن عدنا من ذلك المسمى بشهر العسل لم نخرج ولم يأتيني سوي مره واحدة فقط و تشاجرنا بسبب تلك اللعېنة وقام بصفعي .. إضافة إلى أنه يريد مني الإلتزام في البيت كإمرأة عانس.. لا خروج ولا سهر ولا أي متعة .. هذه ليست الحياة التي كنت أظن أنني سأحياها برفقته .
هناء بانفعال
هذه هي حياتي و لأجل ذلك تزوجته.. لكي يوفر لي الإمكانيات لعيشها بطريقة أفضل ..
زفرت صابرين بتعب قبل أن تصيح
إذن سيضيع شاهين من يدك وحينها ستخسرين .. ولا تظني أنه بإمكانك أن تستجدي حقوقك التي لا تساوي قرشين أمام أمواله الطائلة ..
داهمتها حوافر القلق فأخذت تشرد أمامها وهي تفكر في حديث والدتها التي قالت جفاء
فكري مليا واعلمي أن هذا الرجل ذكي جدا فهو يمهلك الفرصة كي تكوني مثلما يريد و أن تماديتي أو فكرتي بخداعه سيلقي بك عند أول مفترق طرق و لن يتلفت إلى الوراء أبدا..
غريب من أين عرفتي أني أنوي فعل هذا
هبت المرأتان من جلستهن حين جاءهن صوت شاهين الذي استمع إلى كل حرف تفوهت به و علم حقيقة رغبتها في الزواج منه فشعر بالنفور من تلك المرأة الحقېرة التي لا يعلم أي بلاء جلبها على رأسه
شاهين دعني أشرح لك ..
هكذا تحدثت هناء بتوسل يشوبه عبرات غزيرة لم تحرك به ساكنا فقد شملها بنظرة طويلة محتقرة توحى بأي طريقة أصبح يراها
لا داعي للشرح يا هناء فقد أرحتني وأنا الذي أتيت الطريق بأكمله أفكر في طريقة أخبرك بها بأنك أسوأ شيء فعلته بحياتي ولكنك قطعتي علي طريق طويل من الحديث الذي لاتستحقينه لذا أنت طالق ..
شهقت پصدمة و تدخلت والدتها في محاولة لتهدئة الأمور
شاهين يا بني. لا تحل الأمور هكذا . الرجل و زوجته يحدث بينهما الكثير ..
أوقفتها يده عن الحديث وقام بجلب شيء من يده والذي كان دفتر الشيكات و قلم وهو يقول ساخرا
أعلم كيف تحل الأمور بالنسبة إليكما ..
قدم إليها شيكا كان به مبلغا كبيرا من المال جعل عيناها تبرقان وهي تمرره لابنتها التي قالت مغلولة
هل ستعود إليها مرة أخرى
شاهين بسخرية
وهل غادرتها حتى أعود إليها
و كأنه غرز خنجرا في قلبها فأوشكت على الحديث فلم يتح لها الفرصة حيث قال بقسۏة أرعبتهم
ستخرجين من حياتي كأنك لم تدخليها أبدا و تذكري أنني حللت كل شيء بهدوء فلا ترغميني على أشياء سيئة لا أحب فعلها..
انهى كلماته و قام بالالتفات مغادرا وهو يقطع تلك الصفحة من حياته للأبد أو هكذا ظن فبذور الشړ التي غرسها بحياته لن يكن انتزاعها سهلا فما أن خرج حتى صړخت هناء پقهر
أقسم لن أجعلك تتهنى معها ليوم واحد
يتبع.