الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عڈاب حياة مع الحب بقلم شيماء اشرف

انت في الصفحة 48 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


لية
تقدم منة ليقول بجدية جاى اطمن عليك بعد اللى عملتة امبارح
اجابة باقتضاب انا كويس
تنحنح قليلا ليتشجع ويسألة على ما فعلة بحياة عمر مالك ان طردت حياة واهنتها ل
وقبل ان يكمل وجدة ېصرخ بة ليقاطعة بعصبية مفرطة مالك عمر مش عاوز اسمع اسمها تانى
تابع وهو يشير بيدة ليقول محذرا اوعى تجيب سيرتها او سيرة اللى حصل امبارح تانى مفهوم

استغرب من طريقتة خاصة انها اول مرة يحدثة بتلك الطريقة
الجافة والمحرجة فهو عادة لايخفى عنة شىء
عقد حاجبية ليقول اية اللى جرالك يا مالك رجعت زى ما كنت ويمكن اسوء وبقيت تشرب وعصبى زيادة عن اللزوم حتى حياة البنت اللى انت حبيتها وقدرت تغيرك اا
امسك من ياقتة ليهتف بصړيخ قولتلك متجبش سيرتها قدامى انا مبحبهاش انا بكرها مش عاوز اشوفها ولا اسمع صوتها
تركة ليبتعد عنة قليلا ليتلفت ليدارى عينية التى بدت تدمع ويقول بحزن مفيش حاجة اسمها حب محدش بيحب حد كلهم خاينين ميستهلوش
مسح دمعة نزلت من مقلتية ليلتفت لة ويقول بصدق صدقنى يا عمر الحب دة كدبة كبيرة وهم ملوش وجود لو مش عاوز تتجرح وتتعذب
اوعى تحب يا عمر اوعى عشان لو دوقت عذابة هتتمنى المۏت دة لو مكنتش مت فعلا
هز رأسة ليقول بعدم فهم انت بتقولى الكلام دة ليةواية اللى حصل ما بينكم وصلك للحالة دى فهمنى
مالك مش مهم تفهم انا هاخد دش وجاى على طول
نزلت الماء الساخنة فوقة لتزيل ارهاق جسدة ولكنها لم تزيل الم روحة وعذاب قلبة نزلت الدموع من عينية ليبكى بشدة كم تمنى ان يفيق يجد نفسة يحلم وما حدث بالامس كان كابوس مؤلم فقط ولكنة افاق على الاسوء بكثير على خېانة حبيبتة دمار قلبة حياة مؤلمة
مسح عبراتة ليهتف بثقة هنساكى يا حياة همحيكى من حياتى مش هسيبك تأثرى عليا واسيبك تتدمرى حياتى بس هعرف انتقم منك وادفعك تمن خېانتك ليا هخليكى تندمى انك فضلتى عليا وبعتينى عشانة
افاقت من نومتها واعتدلت فى جلستها ومازالت تلك الابرة مغروزة فى يدها كانت ملامحها ذابلة شاردة فى ذكرايتها المؤلمة الدموع حبيسة عينيها ترفض نزولها امام والدتها واختها كانت تكتم احزانها واوجاعها بقلبها كما اعتادت ولكن تلك المرة كانت تود ان تبوح بما يخفية قلبها تود ان تبكى و تصرخ ربما ترتاح قليلا ولكنها فضلت الصمت فلماذا تحكى ولمن كم ودت ان يصدقها او يمهلها فرصة واحدة لتحكى المها وما اخفتة ولكن لا فعل العكس وجرحها بفعلتة معها اغمضت عينيها بقوة لتمنع تلك الدموع من النزول
حدثتها والدتها ولكنها لم تنتبة هزتها برفق لتنتبة لها وتقول حياة
ادارت رأسها لها لتقول نعم كنتى بتقولى حاجة يا ماما
سمر بقولك حاسة بأية دلوقتى تعبانة اجبلك الدكتور
هتفت نافية لا يا ماما انا كويسة
اقتربت زينب لتقول الله يسامحك نشفتى دمنا ودمى بالذات قطعت الخلف على ايديكى
حياة حقكم عليا على طول تعباكم معايا
ربتت سمر على يدها لتقول بحنان اموى تعبك راحة ياريت انا وانتى لا يا حبيبتي
هتفت مسرعة بعد الشړ عليكي يا ماما
نظرت فى اتجاة اخر لتقول بنبرة ذات مخزى يارب اللى حصلى ميحصلش لأى حد عشان صعب حد يستحملة
وقبل ان تتفوة زينب بجملتها دق الباب ليتبعة دخول شهد تهتف بإبتسامة صباح الخير
الجميع صباح النور
اقتربت شهد لتجلس على طرف السرير الطبى وتقول الف سلامة

عليكي يا حياة
رد بإبتسامة باهتة الله يسلمك يا شهد عرفتى ازاى ان انا هنا
اشارت الى زينب لتقول من زينب كلمتها وقلتلى انك هنا فجيت اطمن عليكى
سمر تعبناكى معانا يا شهد
شهد تعب اية يا طنط حياة اختى مفيش تعب ولا حاجه
كانت لا تستطيع الصبر اكثر تريد الإجابات على اسئلتها ولكنها لا تستطيع التحدث امام سمر وزينب
وقفت لتبدل نظراتها بينهم وتقول بلباقة انا اسفة بس ممكن تسبونى مع حياة لوحدنا معلش عاوزاها فى موضوع مهم
استغربت زينب فهتفت متسائلة وانا كمان اخرج
شهد معلش يا زوزا اصلو موضوع بينى وبينها
سمر خدوا راحتكم انا هروح الكافتيريا انا وزينب وراجعين على طول
جذبت سمر زينب من يدها ليخرجا سويا من الغرفة ويتركهما
اقتربت منها وتسألها پخوف ودون مقدمات حياة انتى فعلا خنتى مالك واللى حصل ما بينكم دة صحيح ولا جانا بتكدب
سكتت لم تستطع ان تأكد ذلك الكلام السىء لها ويضربها بشرفها خاصة انها صديقة عمرها بل اختها الثانية
عادت تسألها ولكن بهدوء ردى عليا الكلام دة صح
نزلت عبراتها هزت رأسها علامة الموافقة وهتفت لتأكد مخاوفها ايوة حصل كل اللى جانا قلتو صح
رجعت للوراء نزلت جملتها عليها كالصاعقة
فهى كانت متاكده انا جانا كاذبة لانها عاشرت حياة لسنوات طويلة وتعرفها جيدا لا يمكن ان تقوم بخېانة اخوها الذى احبها بصدق 
هتفت باعتراض رافضة تصديقها لا مستحيل اصدق انك تعملى كدة انتى كدابة صح كدابة
نظرت لها وعلى حالة صديقتها التى عرفت خيانتها ولكنها قررت ان تخبرها بكل شىء حتى لا تبتعد عنها هى الاخرى لا تستطيع ان تتحمل فراق حبيبيها وصديقتها الغالية
هتفت برجاء شهد انا عملت كدة بس اسمعينى للاخر
صاحت بانفعال اسمع اية انتى مستحيل تكونى حياة صاحبتى واختى اللى كانت اقرب حد ليا حياة اللى اعرفها متعملش كدة متخونش اخويا اللى حبها من قلبة عشان فلوس من امتى وانتى رخيصة كدة ولا انتى كدة من زمان ومثلة علينا دور الملاك
امسكتها من يدها وهتفت بصوت باكى يحمل الرجاء شهد اسمعينى كلامك دة بيجرحنى ادينى فرصة ادافع نفسى واحكيلك اللى حصل
جلست لتقول باقتضاب عاوزة تقولى اية
ارجعت ظهرها للوراء وتنهدت وبدأت تسرد لها ما حدث منذ اشهر عندما اوقفتها سيارة سيف وطلب احدهم الذهاب معة وهكذا
حياة لقيت نفسى فى شركة قدام واحد معرفوش بس مكنتش اتوقع انو اكبر عدو لمالك وحاول ېقتلة قبل كدة لما كنا فى شرم الشيخ طلب منى اتجسس على مالك وانقلو اخبار شغلة وصفقاتة وكل حاجة تخصة رفضت ومشيت ونسيت اللى حصل وافتكرت انو هيسبنى فى حالى عدا يومين
ولقيتو بعت سليم دراعة
اليمين البيت عندى كان بيهددنى بماما وزينب وبعتلى معا صور لماما وزينب كان بيراقبهم قالى لو رفضت هيأذيهم وافقت لكن مكنش يعرف انى فى نفس الوقت بتجسس علية هو كمان لحد ما اڼفجرت العربية وقابلت هشام
كيلانى الظابط و وهنا لى لغز هنكتشفة فى الاخر ان شاءالله
امسكت بيدها لتواسيها وتهتف بهدوء معلش يا حياة اعذرى اللى حصل مش سهل وخصوصا انك اكدتى اللى حصل وبعدين هو مكنش فى وعية متزعليش منو مالك بيحبك
هتف باعتراض وهى تبتلع تلك الغصة المريرة فى حلقها مبقاش يحبنى يا شهد قالهالى قالى بكرهك اتمنالى المۏت شوفت فى عنية ضلمة وكرة لاول مرة بشوفهم خلاص كل حاجة انتهت اتمنيت يسمعنى مرة واحدة بس وبعد كده يعمل اللى هو عاوزة بس يعرف انى مخنتوش يعرف انى محبتش غيرة ولا هحب غيرة بس يا خسارة الدنيا مبتديش كل حاجة زى ما ادتنا الحب ودقنا حلاوتة اخدتو مننا ودقنا عذابة ومرارة
اشفقت على صديقتها التى تتألم امامها واخاها الذى چرح ويتألم مثلها بل اكثر منها
هتفت بجدية انا هحكى لمالك كل حاجة لزم يعرف انك عملتى كدة عشانة عشان تحمى
ردت مسرعة لتعترض كلامها لا مش عاوزاكى تحكيلو مش عاوزا يعرف
استغربت من حديثها فكيف ترفض ان يعرف انا بريئة وانها فعلت كل هذا لتحمية
شهد لية يا حياة لزم يعرف انك بريئة وانك عملتى كدى عشانة حرام انتو الاتنين تتعذبوا بشكل دة بسبب سوء تفاهم حصل ما بينكم
هتفت موضحة مالك مش هيصدقك عشان عارف
الصداقة اللى بينا وكدة هيبعد عنك تانى لانك موقفتيش معاة غير كدة لو عرف هيفضح الدنيا ومش هيسكت وسيف هياخد احتياطتة
شهد ياعنى عايزانى اسكت وانا شايفاكى مڼهارة كدة وبتتعذبى اتفرج عليكم وانتو بتدمروا
هتف مؤكدة ايوة واقفى معاة هو محتجلك اوى دلوقتى ولو اساء ليا قدامك اسكتى واكدى كلامة ومدافعيش عنى وعرفى انك بعتى عنى عشانة هو
شهد لية كل دة
حياة عشان مالك ميرجعش زى ما كان يكرهكم ويبعد عنكم لزم يفضل معاكم قريب منكم حتى لو كان على حساب انكم تكرهونى وتبعدوا عنى فهمانى يا شهد
هزت رأسها علامة الموافقة وبكت على حال تلك المسكينة
امسكت حياة بيدها لتهتف برجاء اوعدينى يا شهد انك متقوليش حاجة لمالك مهما حصل مش لزم يعرف

ارجوكى عشان خاطري اوعدينى
شهد اوعدك يا حياة مالك مش هيعرف حاجة
لماذا تلك المسكينة تتحمل كل هذا وحدها الجميع يظن بها السوء ويسىء لها ولشرفها وهى ساكتة تبتلع الاهانات بصمت لا تخبر احد بتلك الټضحية التى فعلتها لاجل حبيبها التى ابتعد عنها وبدأ يكرها ولكن هذا هو الحب الټضحية لاجل من تحب حتى لو كان على حساب نفسك يجب الټضحية فقط ليعيش هو فى راحة
كان ذاهب الى شركتة ولكن عمر غير مسارة ليتوجة الى بيتة مثلما طلب عز دخل وعلى وجة الجمود يتحدث اليهم ببرود وهدوء رغم تلك النيران التى تشتعل بداخلة ولكنة تحدث وتصرف وكأن شىء لم يحدث
احتضنتة والدتة بقوة وكأنة أتى للتو من معركة عڼيفة
ضمت وجة لتقول بحنان اموى انت كويس يا حبيبى كنت فين من امبارح كدة تقلنى عليك
اجابة برسمية معلش يا ماما انا اسف على القلق اللى سببتهولك
اتاة صوت عز يسألة بصوتة الاجش اية اللى عملتة مع حياة دة ازاى تطردها وتهنيها كدة قدام الناس
نظر الى جانا نظرة حادة يتبعها صوتة يهتف لينفى كلامها محصلش حياة معملتس كدة
استغرب كلا من شهد وجانا وتدلى فكهما السفلى من شدة المفاجأة توقعا ان يأكد كلامهما ويسىء الى سمعتها ولكن حدث العكس نكر ما حدث وأكد عفتها
اشارت مديحة الى جانا لتقول بس جانا قالت غير كدة وقالت انها صورتها وهى مع راجل فى وضع من كويس
اجابها ببرود جانا كدابة حياة متعملش كدة دى اشرف بنت شفتها فى حياتى
كور قبضتة بقوة حتى برزت عروق يدة ليكتم ڠضبة داخلة يود ان ېصرخ ويبكى ويحكى الالم والعڈاب الذى يجتاحة ويكاد ېقتلة ولكنة لن يسمح لأحد مهما كان ان ياذيها بكلمة او يسىء لها ولشرفها
اقترب عز منة ليضع يدة على كتفة ويهتف بإبتسامة انا عايزك تجهز على بكرة بليل عشان نروح نخطبلك حياة
كان يود هذا وبشدة يعد الايام والثوانى ليتقدم لخطبتها ويتجوزها تلك التى عشقها وبشدة سهم اخر اصاب قلبة ليجعلة ېنزف تحولت فرحتة عندما طلب هذا من والدة الى حزن اكبر عندما وافق والدة كانت الحياة قد ابتسمت لة واذاقتة طعم الحب الحقيقي مع هذة الملاك لتغدر بة وتذيقة اشد انواع العڈاب مع تلك الشيطانة اغمض عينية ليمنع عبراتة من
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 67 صفحات