الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 42 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز

على جبهتها تفركها بآناملها قويا تشعر بتبرجل تعتصر رأسها علها تتذكر شئ لكن لاشئ يأتى لخيالها سوا صورة شخص واحد تريد يده أن تجذبها من بين هذه الأمواج التى ټغرق بها
يد والداها تنتشلها من هذا الضياع لكن لا داعى لتمني شئ لن يحدث فجأه 
شعرت بالبرد مسدت بيديها على كتفيها ثم نهضت بإنهاك
وخلعت عن جسدها تلك المنشفه المبتله وأرتدت مئزر وخرجت من الحمام 
جالت عينيها بالغرفه ضلفة الدولاب مغلقه بعشوائيه
شبه مفتوحهوباب الغرفه مغلق وعواد ليس بالغرفه 
شعرت براحه قليلامن الجيد أنه غادر الغرفه آخر ما توده الآن مجادلتهاو حتى رؤية وجهه وذهبت نحو الدولاب لم تجد ثياب لها إحتارت قليلا قبل أن تحسم أمرها وجذبت أحد الأطقم المنزليه من ملابس عواد نظرت له قائله 
كويس لقيت عنده طقم يناسبنى بدأت ترتديه الى ان إنتهت قائله صحيح الجزء اللى فوق ضيق شويهأهو أسيب الزارين اللى فوق مفتوحينوالبنطلون طويل حبه صغيرين أتنيه مش مشكله وهيبقى مناسب عليا وهلبس عليهم الروببس كده فى مشكله أنا معنديش هنا هدوم غير الطقم اللى كان عليا وزمانه مبلول غير متلوث بدم الكلبهمفيش غير حل واحد أغسله فى الغساله هيطلع مش ناشف أوى ساعه بالكتير وينشف بعدها أبقى ألبسه تانى وأمشي من هنا قبل المختال ما يرجع تانى 
مساء
بمنزل الشردى 
بعرفة الصالون 
دخلت ناهد تحمل كؤوس عصائر مختلفه 
اول من قدمت لها العصير كانت ماجده
التى تبسمت معجبه بفعلة ناهد وان وقالت 
مش تقدمى العصير الأول ل الضيوف 
ردت سحرخالى ومرات خالى مش ضيوف يا ماما دول البيت بيتهمناهد خلاص بقت مرات وفيق أخويا 
ردت ماجدهطول عمر أخويا ومراته وباب بيتى مفتوح ليهم زى بيتهم بالظبطبس بقول الواجب كانت ناهد قدمت لهم العصير الأول 
رد والد ناهد
طول عمرك يا ماجده فاتحه بيتك لياوبعدين ناهد خلاص بقيت بنتك والبنت لازم تكون طوع أمها وهى اللى توجهها المثل بيقولكل دار ول ها مدار ناهد مطيعه وطول عمرها بتعزك 
عوديها على طبعك٠
تبسمت ماجده تشعر بإنشراح وقالت
ناهد طول عمرها كانت زى سحر عندى وكان نفسى فيها من
الأولبس النصيب وقتها حكميلا الحمد لله ربنا له تدابير محدش يعرفها أهى فى الآخر ناهد بقت من نصيب وفيقربنا يجعل منها عمار البيت 
ردت والدة ناهد بألفهآمين يارب يرزق وفيق منعا بالذريه الصالحه اللى تفرح قلبك وقلبه 
تثائبت ماجده بخباثه قائله 
يظهر إنى كبرت ومبقتش حمل السهر هقوم أخد علاجى وأنام تعالى معايا يا سحر إنت اللى دايما تفكرينى بميعاد الأدويه وأنواعها 
نهضت ناهد سريعا تمسك بيد ماجده حين همت بالوقوف قائله
خلى سحر مستريحه يا عمتى أنا بعد كده اللى هديكى أدويتك فى ميعادها إنا كنت أتعلمت ضړب الحقن عشان 
توققت ناهد عن تكملة حديثها لكن تحدثت والدة ناهداتعلمتى ضړب الحقن عشان أم اللى مطمرش فيه إنك كنت خدامه لمداس أمه وفى الآخر هقول ايهربنا أهو مطلع وشايف مين الظالم ومين المظلوم 
ردت سحرخلاص يا مرات خالى

ربنا يعوض ناهد 
ووفيق أخويا ببعضطالما ناهد هتتولى بعد كده علاج ماما أنا بقى بعد كده هقلل مجيي لهنا 
تسرعت ناهد قائلهليههو انا عملت حاجه تزعلك ده بيتكوان مشلتكيش الارض تشيلك رموش عنيا 
تبسمت سحر قائله
ربنا ميجبش زعل بس انا كنت باجى عشان مواعيد ادوية ماما وفيق يبقى طول اليوم فى شغله وماما بتنسى نفسها واوقات مبتعرفش انواع الادويه من بعضهاوفاديه طول اليوم كانت بين التليفزيون والموبايل تكلم مامتها وأختها ومرات عمها اللى عايشه فى اسكندريه 
ردت والدة ناهدلأ أطمنى يا سحرناهد هتراعى الست ماجدهبس برضوا أنت وناهد أخوات وده بيت أخوك يعنى بيتك التانىإزاى تقللى المجي لهنا حتى ناهد بتحب اللمه 
نظرت سحر نحو ماجدهنظره فهمن الإثنين مغزاها ان تلك ناهد ستكون لقمه سائغه بين انيابهن 
بعد قليل بحديقة المنزل 
وقفت والدة ناهد معها تقول بصوت منخفض 
خدتى المنشط اللى الدكتوره قالتلك عليه
لوت ناهد شفاها بإمتعاض قائله 
خدتها إمبارح عالفاضى فى الآخر راح نام فى أوضته القديمه وسابنييظهر زى ما بتقول عمتىإن فاديه سحراله 
ردت والداتهابلاش كلام فاضيلو سحراله مكنش إتجوز وهى على ذمته عشان يقهر قلبها
اسمعينىعاوزه وفيق ينسى الدنيا كلها يبقى تحبلى بسرعهوقتها هينشغل عقله وقلبه بيكى إنت وولادك ومش بس هينسى فاديه هينسى الدنيا كلها 
تهكمت ناهد قائله
طب لو خلفت هينسى فاديه والحربايه عمتى وبنتها دول نفسى أكرشهم من هنا دول عاملين زى قطاعين الأرزاقلأ وسحر اللى بتحور عليا وبتقول هتقلل مجيها لهنا طب ياريتالمفروض كانت خدت أمها وغارت من البيت كم يوم ناسين إنى أنا ووفيق عرسان جداد المفروض يسيبوا لينا براح شويه مع
بعض لكن جايه من قبل الضهر قاعده طول اليوم وجايبه ولادها معاها وأنا مهريه تحت رجيلهم طلباتمفكره انى الخدامه ولا البيبي سيتر بتاعتهمانا مش جايه عشان أخدمهم كان الاولى بخدمتى ولادىاللى ما صدقتى رميتهم لابوهم عشان مش هتقدرى تراعيهم بعد جوازى من وفيق 
تنهدت والدتها قائله
هما مش ولاده هو أولى برعايتهم انا صحتى بقت على قدىوبعدين هو مش أتجوز قبل عدتك ما تخلص أهم الولاد يقرفوا مرات أبوهم ويطفشوها جزاء اللى عمله معاك كفايه الجرسه اللى دريناها بسببه وإحنا مكتومين 
تحدثت ناهدجرسة أيه إنت كمان هتصدقى كدبته يلا ربنا ينتقم منه 
ردت والدتهاأنا لا مصدقه ولا مكدبهربنا عوضك بفرصه تانيهوفيق ميسور وعنده بدل المصنع اتنين غير البيت ده وأكيد فى أكترشطارتك تخلفى له وقتها هينسى الدنيا كلها حتى الحربايه عمتك وكلمتك هى اللى هتبقى مسموعه عنده 
إمتعضت ناهد قائلهحاضر هاخد المنشط اللى الدكتوره كتباه مع انه بيهد حيلي بعدها والله فى الآخر خاېفه يكون العيب كان من وفيق وفاديه كانت ساكته لحد ما فاض بيها 
تهكمت والداتها قائله بسخريهفاض بيها من الصيغه اللى كان بيلبسها لها ولا العز اللى كانت عايشه فيههى إتبطرت زى ما قالتلى ماجدهالعيب كان منها ووفيق حاول يعالجها بس خلاص أتأكدوا ان فرصها فى الحمل بقت معدومه كمان عشان سنها ولما قالها انه هيتجوز عشان يخلف مرعت نفسها عليه وأهو عشان تضغط عليه إشتكت عليه فى المحكمه بنفقه وقايمة العفشبس على مين 
هى مفكره نفقتها ومؤخرها ولا حتى قايمة العفش بتاعتهم فلوس بالنسبه لهماجده قالتلى بكره لما تعرف انها مش فارقه مع وفيق هى اللى هتندم 
لوت ناهد شفاها بإمتعاض قائلهفاديه فعلا كانت زميلتى فى المدرسه وكان عندها غرور وشايفه نفسهاومفكره نفسها الوحيده اللى عندها اخلاق
وبالذات لما إتعينت مدرسه كانت بتسخسر ترمى السلام حتى لما أتجوزت قبلها لما كانت تقابلنى صدفه تتعالى عليا هى طول عمرها من وأحنا فى المدرسه كانت بتحض منى بدون سبب 
تنهدت والدتها قائله
ملناش دعوه ب فاديه دلوقتي 
زى ما فهمتكإسمعى كلامي وهتكسبى والعز بتاع وفيق هيبقى ليك لوحدكبالك لما يشيل إبنه بين إيديه لو طلبتى منه لبن العصفور هيجيبه ليك وهتبقى انت الكل فى الكل 
تهكمت ناهد قائله
والله خاېفه يكون مهمتى إنى أبقى مش أكتر من ماعون أخلف وبس وبعد كده يرجع الست فاريه وبعدها أبقى
زى اللى رقصوا عالسلالم وجوازه تانيه إتحسبت عليا 
ردت والداتهالأ من ناحيه فاريه إطمنى
اللى بان لى لا ماجده ولا سحر بيقبلوها ويمكن اللى طفشوها داخل عليك دور الملاك اللى ماجده عملاه دى يا ما سقتنى آسافين فى بداية جوازى وكانت هتسبب فى طلاقى من باباك بس هو فاق منها بدرى 
انا بقولك إحذرى منها وإظهرى لها الطاعه قدام وفيق 
بعد قليل 
بغرفة النوم 
خرجت ناهد من الحمام وجدت وفيق مسطح على الفراش بثيابه حتى مازال يرتدى الحذاء 
يضع إحدى يديه فوق عينيه 
لوت شفتيها بإمتعاض هامسه لنفسها
يظهر بختك أسود يا ناهد شكله نام تانى كمان الليله 
وقفت ثوانى وفكرت قائله
لأ ما هو أنا مش هاخد المنشط اللى بيهد حيلى ده عالفاضى كل ليله 
حسمت ناهد قرارها وخلعت ذالك المئزر

من عليها لتبقى بزى نوم توجهت نحو قدمي وفيق وقامت بخلع حذاؤه 
تنبه وفيق لذالك ونهض جالس يقول بإستغراب
بتعملى أيه!
ردت ناهد بنعومه بينما بداخلها تتهكم هكون بعمل أيه يعنى هقلعك الشوز عشان تاخد راحتك في النوم 
تعجب وفيق ذالكف فاديه لم تفعل ذالك يوم 
لكن نهض وانزل ساقيه من على الفراش قائلا
لأ مالوش لازمه أنا 
إقتربت ناهد من وفيق تحاول قائله إنت أيه أوعى تقولى هروح أشوف ماما وأرجع ومترجعش وتروح تنام فى الاوضه التانيه وتسيبنى انام لوحدى كمان الليله دى إنت شايف لهفة مامتك إنها تشيل حفيدها فى أسرع وقت 
قالت هذا ثم أكملت بدلال زائف مش كفايه إنك نزلت الشغل وإحنا لسه يادوب متجوزين إمبارح 
نهض وفيق وسار لخطوات بعيد عن ناهد وقال 
قولتلك كان فى طلبيه كبيره لازم تتسلم وكان لازم ابقى موجود والايام جايه كتير 
نهضت ناهد بفزع وإجادة كڈب وإفتراء قائله 
قصدك أيه بالأيام جايه كتير 
إنت مكنتش عاوز تتجوزني ولا أيه ولا يمكن الكلام اللى فاديه قالته ليا قبل كده صحيح وهى كانت مستحمله وساكته 
نظر لها وفيق بإستفسار قائلا 
قصدك أيه باللى قالته ليك فاديه وامتى كلمتك 
ردت ناهد بتوتر 
مالوش لازمه يظهر إن كلامها كان صحيح 
امسك وفيق كتف ناهد بعصبيه قائلا 
بسألك سؤال تجاوبينى مفهوم 
للحظه إرتعبت ناهد وقالت بكذب 
هى كلمتنى يوم فرح ولاد سلف سحر واحنا فى القاعه طلعت ورايا مخصوص وقالتلى إنك 
إنك إنك 
تعصب وفيق وضغط على يد ناهد قائلا 
قالتلك إنى أيه ردى وبلاش ترددى الكلمه 
إبتلعت ناهد ريقها وقالت 
قالتلى إن العيب فى الخلفه منك إنك لامؤاخذه 
تعصب وفيق قائلا كملى لامؤاخذه أيه
ردت ناهد إنك لا مؤاخذه مالكش فى الحريم 
تعصب وفيق قائلا يعنى ايه ماليش فى الحريم 
صمتت ناهد للحظات تعض على شفتيها
تدعى الخجل بينما هى تستحره حين قالت 
قصدها يعنى إنك ضعيف وكده بلاش تكسفني 
تأكد وفيق من فحوى حديث ناهد 
إشتاط غيظ قائلا 
فاديه قالت عليا كده وأنت صدقتها 
مش مصدقنى مستعده اواجهها بكلامها وانا مكنتش مصدقاها فى الاول بس اللى حصل ليلة إمبارح لما تسيبنى وتروح تنام فى اوضه تانيه والليله اهو باينه من اولها على ما دخلت الحمام أغير هدومى طلعت لقيتك نايم عالسرير بهدومك ولما قربت منك إتفزعت وكنت هتعمل زى ليلة إمبارح وتسيبنى 
لعبت ناهد على وتر مشدود بعق
نهض عن ناهد وألقى بجسده جوارها على الفراش لاهثايغمض عيناه يشعر بالنفور من حاله ليس فقط النفوربل يشعر بالتوهه وۏجع القلب 
بينما ناهد رغم آلمها الجسدى من عنفوان وفيق لكن تشعر مميز لم تشعر به سابقا مع زوجها الأولكما أنها وصلت لمآربها مع وفيق حين إستفزته بإدعاء الكذب جعلته يفعل ما ارادت الوصول إليه من أجل ان يبرهن فحولته ورجولته أمامها 
نظرت ل وفيق النائم جوارها 
شعرت بإحتياج المزيدلكن 
فجآه 
نهض وفيق وأخذ ثيابه وغادر الغرفه وتركها
تواسى حالها وهى تتذكر ذالك اللقاء العاصف قبل قليل 
لتعض على شفتيها وتذهب لنوم عميق غير إبهه برد فعل وفيق الغاضب فكل ما كانت تريده الليله بالنهايه حصلت عليه 
بمنزل زهران 
بغرفة
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 126 صفحات