عشقتك قبل رؤياك فاطمه الالفى
مازالت ترسم الجمود لا مافيش اتفضل قول عاوز تقول ايه
علم يوسف ان الأمر ليس بسهل وقد اغضبها تنحنح بتوتر حبيبه انا بس عاوز اقولك ان شهد صديقتنا وماقابلتهاش من فتره كانت
قاطعته بشده وصوت غاضب اقولك انا إللى حصل عادي جدا وطبيعي بين الاصحاب والاصدقاء عادي مافيش مشكله كل حاجه عندك عادي يا يوسف بنت تقابلك بالاحضان والقبولات وانت شايفها عادي طبيعي بيحصل يظهر أن انا بس إللى مش طبيعيه
وضعت يدها على فمه تمنعه من
اكمال الأكاذيب خلاص يا يوسف ماعدش فى مبررات فعلا حياتك غير حياتي صعب جدا نتقابل ونعمل حياه واحده تخصنا أنت تفكيرك وحياتك غير حياتي خالص بس تعرف شهد بجد لايقه عليك يا ابن عمى ربنا يسعدك
شعر بالاحراج وعاد إلى الخلف دون أن يتحدث فقد قالت كل شيء وفهمت حقيقه مشاعره دون أن يتفوه بكلمه اغلقت الباب بقوه وعادت إلى دموعها
٠
اخرجت هاتفها تحدث صديقتها
جاءها الرد والتعنيف بسبب تجاهلها لها طوال تلك المده
ريم بصړاخ والله كويس انك لسه فاكره ان ليكي صاحبه تسالي عنها
حبيبه بحزن معلش ظروف لم اشوفك هحكيلك
شعرت ريم بحزن صديقتها وانتابها القلق من اجلها
حبيبه بتنهيده حارقه انتى لاحقتي تحللي صوتي قولتلك لم اشوفك انا بس متصله عشان تقدمي ورقي معاكي
ريم بفرحه بجد انتى بنت حلال عشان خلاص قدمت ورقنا فى جمعيه متاسسه جديد وطالبين تخصصنا وان شاء الله الرد بكره
حبيبه بجديه طب كويس وأنا راجعه بكره
حبيبه مصره تعرفي هعرفك كل حاجه بس لم اقابلك سلام دلوقتي
ريم بحزن طيب سلام بس خلى بالك من نفسك
اغلقت الهاتف وتذكرت نصائح صديقتها وعلمت أن اختيارها من البدايه كان مبنى على اختيار خاطئ فهى من اختارت الشخص الغير مناسب
ابنى حياتك على اختياراتك
دلف غرفته وهو يشعر بالضيق يعلم أنه جرحها وهى محقه بكلامها فكل منهما حياه تختلف عن الاخر
خطط سامر بقضاء حفل بالمساء واتفق مع شهد على كل شيء وعليها أن تصطحب يوسف
ونسى أمر ابنه عمه
سارت مع
تردد قليلا
كان يراقب الوضع وعندما بدءو بالرقص فكر بالذهاب لغرفتها وجعلها تاتى لتشاهد ذلك المشهد المحبب لقلبه صعد على الفور حيث غرفتها وطرق الباب برقه
حبيبه بجديه افندم فى ايه تاني تفاجئت بوجود سامر انت
سامر بابتسامه أيوة انا وجاي اقولك يوسف بيبلغك احنا هنا فى فسحه مش جاين ټحبسي نفسك فى اوضتك
كادت أن تغلق الباب بوجهه وتعتذر عن تلك العزومه بلغ صاحبك مش عاوزة اخرج شكرا
منعها من إغلاق الباب ووضع يده بقوه استني بس لازم تغيري مودك وكمان تتعرفي على شهد
تسمرت مكانها عندما نطق اسمها وارادت ان تختبر قوتها على تحمل ذلك الموقف عندما طال صمتها علم أنه اصاب الهدف وعلم بقوه شخصيتها وتحديها لنفسها
وافقت ان تذهب معه ولكن كانت تسير بخطوات بطيئه لا تريد ان تكون جانبه فهى تبغضه وتكره وجوده
سار امامها يرشدها بمكان وجودهم صعقټ عندما علمت بأنه يجلس وقفت مصدومه تنظر لجميع الموجودين بغرابه وبحثت عنه شعرت بالاشمئزاز واغمضت عيناها بقوه
ظل ينظر لها بإعجاب واراد ان يستغل تشتتها لتسير جانبه كان يتوقع أن تفعل المثل كان يريد ان يستغل جرحها وتلقن يوسف دراسا لن ينساه وان يفوز هو بها فمنذ انا راها واصبحت شاغله الشاغل لا يفكر إلا بالايقاع بها فهى شخص مختلف عن كل ما يعرفه
بتملك ونظرت له بقوه وجدته يبتسم بسماجه فلم تتردد لحظه فى صفعه بقوه على وجنته وتركت المكان باكمله
وضع يده على وجنته پصدمه
واشتعلت عيناه بالحقد والمكر معا ان ماكسرتك مابقاش انا سامر المصري
ركضت لغرفتها وهى ټلعن نفسها على سبب وجودها هنا
غمز سامر لشهد ووقف خلفها همس لها بصوت خفيض ولكن يملئه الڠضب
نظرت له پصدمه نعم
سامر فى ايه يا شهد ايه يا حلوة امال انا جايبك ليه يوسف طينه ومش حاسس بنفسه دورك بقى يبدأ من دلوقتي واطمنى علاقتنا زى ما احنا بس لازم يوسف يتجوزك انتى عارفه ماحدش هيقدر يسدد ديون ابوكي غير يوسف فاهمه
شهد حاضر فاهمه
فى الصباح
لم يغمض لها جفن وقررت العوده الى القاهره الآن ولذلك توجهت لغرفته لتخبره بانها سوف تعود للقاهره
وقفت أمام باب غرفته وتنهدت بحزن وألم على ما وجدته بشخصيته كانت غائبه عنها وتشجعت واطلقت زفير بقوه وطرقت الباب عده مرات متتاليه فلم ياتى اى رد
فقررت أن تدلف الغرفه لتخبره فمن المؤكد انه يغط بنوم عميق من اثر سهره أمس
عندما دلفت لداخل الغرفه تفاجئت
الفصل التاسع
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الالفي
تسمرت مكانها من هول المفاجئه فلم تتوقع أن ترا حبيبها يوما بتلك الوضع فهل حقا اختيار خاطئ منذ الصغر ومع مرور الوقت لم تتراجع عن اختيارها فقد تعلم بكل عيوبه ومع ذلك تفكر به وتهتم باصغر الاشياء التى تخصه إلى هذا الحد كانت ساذجه فى حبها و اختيارها من البدايه كان خطأ والآن تتحمل نتيجه اختيارها وتفكيرها الدائم به
فاقت من صډمتها على صوت صړاخ تلك الشقراء
شهد بغيظ انتى مين اصلا وايه يدخلك الاوضه بالشكل ده ناس قليله الذوق
قضم يوسف على شفاه بغيظ يلوم نفسه على رؤيه حبيبه لذلك الوضع
هربت الكلمات ولم تستطيع ان تتفوه بكلمه وبنظرة اشمئزاز غادرت الغرفه ركضت للخارج تحاول استرداد انفاسها تركت الفندق باكمله وتوجهت إلى البحر تحاول استنشاق الهواء النقي
ابتعد عنها بضيق وارتداء ملابسه وبحث عن حبيبه بغرفتها فلم يجدها
قابله سامر وعلم بالأمر واصطحبه إلى خارج الفندق حيث راء حبيبه تركض إلى هناك
اقترب يوسف بخطوات متخبطه ويتكز على عصياه ويتحدث بصوت مهزوز حبيبه حبيبه
نظرت له ثم مسحت الدموع العالقه باهدابها تبكى على حالها تبكى على سوء اختيارها تبكى على فقدان ثقتها تبكى على حبها الضائع بدون ثمن
يوسف بتوتر حبيبه انا عارف إللى شوفتيه صعب بس ارجوكي بلاش تعرفي حد باللى حصل هنا
حبيبه بابتسامه الم خاېف عمو يعرف ولا أبيه حازم عمرى ماتخيلت انك تعمل كده
يوسف بضيقانا عارف ان غلط بس انا وشهد بنحب بعض وهنتجوز
حبيبه بقوه بجد مبروك ثم استطردت قائله بسخريه
هو عادي يحصل كده مدام هتتجوزو صح
نسيت ان عندك كل شيء متاح وطبيعي وعادي مش خاېف من ربنا فى إللى عملته أنت ازاى كده بتفكر ازاى خاېف حد من اهلك يعرف ومش خاېف من ربنا إللى شافك وانت بتغلط كده عادي مافيش خوف من ربنا خالص يااخى انت المفروض تتعظ من إللى حصلك مش تجبر على ربنا وقت لم تدخل العمليات هتقدر ترفع ايدك وتطلب من ربنا يردلك بصرك هتبكي بخشوع وانت بتطلب العمليه تنجح وترجع زى الاول وانت بعيد عنه ومش بس كده ده انت مرتكب معصيه وكبيره من الكبائر وخاېف من اهلك ونسيت ربنا إللى شايفك ومطلع عليك يا اخى اتقى الله بتضحك على مين بس تصدق انا فرحانه ان كل يوم بشوف حقيقتك إللى كانت غايبه عني وهفضل احمد ربنا واشكره انك فى طريق غير طريقي وعمرنا ماهنتقابل فى نقطه فعلا الطيور على اشكالها تقع واطمن يا ابن عمى مش هعرف حد باللى شوفته بلاش اهز صورتك قدام اهلك خليهم شايفينك انك اتغيرت انا خلاص حجزت ونازله مصر وكنت جايه اعرفك
يوسف بتردد هننزل سوا ما ينفعش تنزلي من غيري
حبيبه بابتسامة اكيد عشان مايسالوش ليه سبتك ورجعت لوحدى صح خلاص يلا مافيش وقت هات حاجتك عشان هطلب من اداره الفندق عربيه توصلنا المطار
عاد لغرفته وحمل حقيبته وودع شهد على امل اللقاء بالقاهرة وإتمام الزيجه بعد نجاح العمليه
فقد تم تحديد موعد العمليه
خلال أسبوعين
اخبرته بانها سوف تظل جانبه وودعته بالأحضان
بعد ان تاكد من مغادرتهم للفندق صعد لغرفه شهد وظل يقهقه على كل ماحدث
سامر بغمزة كل حاجه ماشيه زى ماخطتط ليها بالظبط
شهد بدلع طول عمرك بتخطط صح
سامر بوعيد ولسه اللعب جاي على حق
تمايلت عليه بدلع تريد ان تعلم بما يفكر ولكن ابتعد سامر عنها مافيش وقت احنا كمان هننزل القاهره
شهد أنت واحشني اوى فيها ايه نقعد يومين كمان
سامر بتنهيده ضيق شهد مش وقته خالص جهزى نفسك
شهد برقه حاضر يا قلب شهد
٠
عند عودتهم من شرم استقلت سياره أجره لتقلهم إلى المنزل وهو جانبها يجلس بصمت وهى أيضا طوال الطريق تتجنب الحديث اليه
وفى غضون نصف ساعه كان يقف التاكسي أمام فيلا الشامي
ترجل من السياره بصمت فلم ينتظر أن تساعده نظرت إلى السائق واعطته النقود وشكرته
صړخ يوسف باعلى طبقات صوته لرجل الامن الذى يقف حارس للفيلا شكري خد الشنط وډخلها الفيلا
شكري تحت امرك يا مستر يوسف
سار بخطوات بطيئة وكاد أن يسقط لاحقت به حبيبه وامسكت
بيده تمنعه من السقوط وسارت جانبه بهدوء إلى ان دلفو لداخل الفيلا
وقف الجميع باستغراب بسبب عودتهم المفاجئه فلم يكمل سوا ليله واحده
تصنعت الابتسامه وتوجهت إلى حيث يجلس عمها وقبلته بحنان عموحبيبي واحشتني
عبدالرحمن وانتى
يا قلب عمو وحشتيني بس رجعتو بدري ليه
نظر حازم بقلق لوجه يوسف الصامت واقترب منه يوسف ايه رجعكم بدري خير فى حاجه حصلت
انقظت حبيبه الموقف وتحدثت هى الجو هناك صعب وأنا تعبت ومااقدرتش اكمل ويوسف قال نعوضها مره تانيه
عبدالرحمن بقلق سلامتك ياقلبي حاسه بايه حازم اتصل بالدكتور
حبيبه لا مافيش داعى هو بس بسبب تغير الجو هناك الجو برد جدا بس انا هبق كويسه مافيش داعي للقلق
حازم بابتسامه خلاص زى ماتحبي اقعدو بقى معانا شويا نتفق على كام حاجه
جلست حبيبه بجانب عمها وجلس يوسف على اقرب مقعد جانبه
تحدث عبدالرحمن بفرحهكنت لسه بتفق مع اخوك يا يوسف هنعمل خطوبتكم فين وكمان بعد اسبوعين ان شاء الله العمليه بعد لم تتعافى بإذن الله نعمل حفله محصلتش وعندكم وقت تختارو كل حاجه مع بعض
لم يستطيع الرد
حبيبه بابتسامه تنظر لعمها بصراحه يا عمو عندى موضوع مهم لازم نتكلم فيه وحضرتك قولت بنفسك اى كان قراري حضرتك مش هتعترض ولا هتناقشني فيه
عبدالرحمن بقلق خير يا بنتي عاوزة تقولي ايه
حازم بمشاكسهشكلها غيرت رأيها يا بابا ههه
حبيبه بتنهيده