عشقتك قبل رؤياك فاطمه الالفى
مهما كان الابتلاء عليك بالصبر والرضا بقضائه
ياسين بحزن انا راضي بقدري ونصيبي وعمري ما سخط ابدا على حاجه حصلتلي طول حياتي
حبيبه يبق تقوي وتعرف مين ليه
مصلحه فى الحاډثه وتفكر كويس فى اعدائك اكيد هتوصل وكده هيتحاسب وترجع حقك وحق مراتك واكيد ربنا هيبعتلك اشاره توصلك للجاني الحقيقي عشان ربنا مايرضاش بالظلم وكل شخص هيتجازه ويتحاسب على اعماله إذا كان خير او شړ لابد والحق يظهر في يوم
حبيبه بابتسامه انا فى الخدمه يا هندسه
ابتسم لها بود وشعر براحه وسکينه داخليه بسبب كلامها البسيط الذي دخل قلبه مباشرة بدون اى حاجز أو قيود
صدع رنين هاتفه ووجدت المتصل شقيقها الأكبر
استاذنت ياسين لتجيب على الهاتف وابتعدت عنه قليلا
ايوه يا ابيه إزيك واحشني اوى
حبيبه بابتسامه زى الفل الحمد لله عمو كويس
حازم كلنا كويسين اطمني انا فى حاجه حصلت كده عاوز أخد رأيك فيها
حبيبه بقلق خير حصل ايه
حازم بضحكه قويه ماكنتش اعرف انك كبرتي يا بنوتي وجالك عريس يطلب ايدك مني
حبيبه بضحكه رنانه عريس هههه ومين بقى تعيس الحظ
حبيبه بجديه اوكيه مستنياك
اغلق الهاتف وهى تفكر بأمر ذلك العريس وتسئل نفسها هل تعرفه ام انه صديق لشقيقها وأين رآها
ليطلب طلب كهذا
استمع ياسين الى كلمتها التى هزته من الداخل عندما تفوهت بكلمه عريس شعر بالضيق كاد أن يختنق وشعر بعاصفه تهز كيانه من الداخل
ياسين بتوتر فى حاجه يا حبيبه
اراد ان يعلم ما الامر
حبيبه وهى تنظر امامها تتفقد قدوم حازم اجابت بتردد لا مافيش حاجه انا كويسه
ياسين بغيظ متاكده مش بضغط عليكي بس لو حابه تتكلمي انا موجود وهسمعك كويس زى مابتسمعيني
ياسين بضيق اممم تمام
فجأه توقف حازم امامها بابتسامته المعتاده حبيبه قلبي
نهضت من مقعدها واقتربت منه ضمھا لصدره بحنان
واحشتيني يا بيبو
حبيبه بابتسامه وانت كمان واحشني ولولي وعمو وانجي كلكم واحشيني
انتبه حازم لوجود ياسين اقترب منه يصافحه وجلس جانبه
ياسين بابتسامه الحمد لله بخير
حازم حابب اطمنك المشروع ماشي تمام وخلال شهر هنسلمه
ياسين بامتنان مش عارف اشكرك ازاى بجد عاجز عن الشكر
حازم بجديه ماتقولش كده ده شغلي واتفقنا من البدايه
هستاذنك اخد منك حبيبه دقايق اسف ان هعطلكم عن جلسه العلاج
ياسين بخجل انا خلاص هتصل بمجد يوصلني انا خلصت كلامي مع حبيبه
حازم باهتمام انا ممكن اوصلك بنفسي مافيش داعي تكلم مجد وانا موجود
ياسين باحراج مافيش داعي اتعبك معايا
حازم باصرار ماتقولش تعب تاني احنا شركه وبينا شغل
سحب حبيبه من يدها وسارا سويا يتحدث معها بأمر العريس
وترك ياسين يشتعل بالغيره يريد ان يعلم عن ماذا يتحدثون وما امر ذلك الدخيل الذي يريد أن يتزوج من
لا يعرف بماذا يطلق عليها اهى صديقه ام حبيبه ام شخص يهمه والى اي درجه تهمه ماذا يطلق عليها
ابتسم حازم وهو يخبرها بالشخص الذي يريد أن يخطفها ويبعدها عن عائلتها قص لها كل ماحدث قبل ساعات عندما آت سامر لمكتبه وحدثه عن سبب تغيره المفاجئ وعن نيته بالزواج من حبيبه
جحظت عيناها پصدمه عندما نطق اسم ذلك السمج التى تبغضه وتريد أن تفتك به إذا رأته
حبيبه پغضب سامر اخر شخص ممكن افكر فيه ومافيش داعى اصلا لتفكير فيه من فضلك يا أبيه ماتجبليش سيرته تاني كونه اتغير مااتغيرش فده لنفسه مش ليا إذا كان صادق فعلا
حازم خلاص أهدي و بلاش عصبيه اعتبريني ماقولتش حاجه وأنا هنهي الموضوع ماتقلقيش
حبيبه بضيق يكون احسن بردو
قبل جبينها انا معترض عليه بس حقك لازم ابلغك واسمع ردك المهم لازم امشي واوصل ياسين فى طريقي خلي بالك من نفسك يا حبيبتي
ابتسمت له بحب وودعته اصطحب ياسين فى طريقه لكى يقله إلى فيلته وهو داخله براكين مشتعله يريد ان يعلم كل شيء وعن ماذا تحدث لكى يقنعها بهذه الزيجه وماذا عن ردها هل توافق على
مقابلته ام انها تعرفه من قبل ظل فى حيره من أمره والقلق ېقتله وليس من حقه التدخل بحياتها الخاصه
دلف لغرفته وشعر بالاختناق خرج على الفور وهو يهتف إلى والدته
اسرعت غاده تتفقده وجدته مازال يقف على اعتاب غرفته
ياسين مالك يا حبيبي ايه موقفك كده
ياسين بتنهيده الم مش قادر يا أمي افضل فى الاوضه عاوزك تنقلي كل هدومي للغرفه التانيه بعد اذنك
غاده بحزن حاضر يا حبيبي استريح فى الروف دقايق بس وكل حاجه هتكون جاهزه
طلبت غاده من الخادمه تجهيز الغرفه المجاوره ونقل كل شئ يخص ياسين للغرفه الاخرى وفى غصون ثلاثون دقيقه كانت الغرفه مجهزه
ربتت على كتف ابنها الشارد كعادته منذ رحيل زوجته الاوضه جاهزه يا حبيبي ادخل استريح على مااحضر الغدا وانا إللى طابخه بنفسي عامله كل الأكل إللى بتحبه
قبل يدها بحب تسلم ايدك يا ست الكل
توجهه إلى الغرفه وتحسس الفراش القى بجسده على الفراش ونزع نظارته ووضع العصاه جانب الفراش القى بحذائه على الارض وظل يذفر بضيق
يحاول أن يمنع نفسه من التفكير بها ولكن لم يستطيع فقد استحوذت على كل تفكيره
اخرج هاتفه وقرر الاتصال بها
جاء الرد خلال ثواني بصوتها الرقيق
الو
ساد الصمت فقط يستمع لنبره صوتها ولا يعلم اين يبدء حديثه
شعرت بالقلق عندما استمعت لصوت انفاسه دون أن يتفوه بكلمه
عادت على مسامعه بصوت قلق ياسين انت كويس مش بتتكلم ليه
اخرج ذفيرا قوي وتحدث بتردد هو سوال ممكن اعرف اجابته
حبيبه بجديه اكيد اتفضل اسأل
ياسين وهو يقضم على شفاه عارف مش من حقي ادخل بس مش قادر امنع نفسي من السوال
حبيبه بعدم فهم مش اعرف ايه هو السوال الاول
بتر عبارته بدون مقدماتممكن اعرف ردك كان ايه بخصوص العريس
استغربت معرفته وصمتت قليلا تحاول استيعاب الموقف
شعر هو بالانكسار بسبب صمتها وكاد أن يغلق الاتصال ولكن جاء صوتها الحاني
رفضته طبعا عارف ليه عشان صاحب يوسف وشبه يوسف وصعب جدا نلتقى فى مكان واستحاله أقبل بيه مهما كان حصل تغير فى حياته أو لا
تنهد بارتياح وابتسم بهدوء وودعها بسعاده واغلق الهاتف القاء جانبه على الفراش و ارتسمت الابتسامه على ثغره براحه أمل حياه جديده وضع يده مكان قلبه الذي ينبض بقوه واغمض عيناه ليذهب إلى أحلامه الورديه ويتخيل تفاصيل وجهها الذي رسمه بقلبه وطبعت حروف اسمها داخله
٠
اما عن حبيبه نظرت للهاتف بغرابه لم تفهم بعد لم اغلق فجأه وما السبب الحقيقي وراء تلك السوال
حدثت نفسها معقول لا مش معقول بس ليه اهتم وسأل حاجه زى كده اكيد عشان انا اهمه
بس اهمه لاي درجه طب هو حس بيه غيران عليا خاېف اضيع منه ولا ايه
انا مابقتش فاهمه حاجه فى اى حاجه بس ممكن ليه لا
اوووف ايه إللى انا بقوله ده ياسين مابيفكرش غير فى ندى وبس وصعب يفكر فى حد غيرها بس حسيت من طريقه كلامه احساس غريب اه لو يعرف ان بحس بيه من غير كلام
مجرد اشوفه اعرف ملامح وشه مخبيه ايه جواه وبعدين بقى ليه قلبي محتار معاك كده
أكره هذا الشعور وأنا أري نفسي تائها لا أدري أي طريق أسلك هذا ما يسيطر عليا في لحظة الحيرة فحين أتذكر في حياتي لحظات الحيرة أجد التوتر يملؤني نعم خسړت كثيرا بسبب تلك اللحظات فأنا أمام حيرتي أجد نفسي وكأنني في الظلام أحتاج لمن يضئ لي الطريق لأخرج الي النور لحظة الحيرة قاسېة كم تمنيت لو لأن لأنتهت ولو بقرار خاطئ
لكن الواقع يقول أن كل مشكلة تواجهنا يأتي معها حلها وأن كل لحظة حيرة لها بداية ويجب أن يكون لها نهاية والأزمة الحقيقية هي البقاء في مستنقع الحيرة والأضطراب واللاقرار فاللهم دبر لنا فان أمورنا تجري كلها بحكمتك المطلقة وساعدنا يا الله على حسن الأختيار ببصيرتك وعلمك فليس لنا رب سواك
الفصل الثالث والعشرون
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
بعد مرور اسبوع
تمت خطبه ريم وعمار فى جو هادئ بمنزل والدتها بحضور الاهل والاصدقاء
ظلت حبيبه جانبها بهذا اليوم وهى تشعر بالسعاده من أجل صديقتها الوحيده
٠
فى المانيا بالمشفى
بعد ان نزع الطبيب الغمامه التى تغطي عين الصغير وفحص عيناه بالليزر الطبي تأكد الطبيب من نجاح العمليه
وعاد مالك يرا نور الحياه الذي افتقده وكاد أن ينساه خلال العام الذى لم يرا به سوا الظلام بشده ولكن كانت دموع الفرح والشكر لله عز وجل ان يتم شفاء فلذه كبدها ويسعد وينعم بالحياه من الجديد
قررت أن تهاتف حبيبه على الفور واخبارها بنجاح العمليه وان تشكرها بكل ما فعلته من وسعها لانقاذ طفلها من اشياء كثيره كانت هى المتسبب الأول والاخير به ولكن تحمد الله على تقربه منها والإفصاح عنها وأن يترك الماضى بكل المه واحزانه
عاد يوسف وزوجته من قضاء شهر العسل استقبلتهم والدته بترحاب شديد
وصعدو إلى جناحهم الخاص
شعرت شهد بالضيق من استقبال عائلته فهى
تعلم أن الجميع لم يتقبلها ومنهم من اعترض على تلك الزيجه
وعندما دلف يوسف للمرحاض لينعش جسده تحت المياء اسرعت تخرج هاتفها لكى تتصل بعشيقها فقد اشتاقت له وتريد أن تلتقى به
فى ذلك الوقت كان يجلس بشقته الخاصه وهو فى كامل غضبه بعد ان اخبره حازم برفض حبيبه الزواج منه رفضت أيضا أن تلتقى به فقد كان رفضها رفضا قاطع لن يتحمل باى جدلا او نقاش
كان ثائر يريد ان يتحدث معها مره واحده لتعلم أنه حقا صادق بمشاعره وأصبح شخصا اخر وظل يلوم نفسه على اسلوبه الفج معها وطريقته الوقحه التى كان دائما يطاردها باسلوب لا تعلمه فهى فتاه نقيه برئيه لم تعلم بالخبث والآن يدفع تمن خۏفها منه ظل يفكر فى الخطوه القادمه يريد ان يعلم اين توجد ليذهب ويتحدث معها فهو اقسم على إلا يتركها بعد ان سړقت قلبه واصبح لقلبه مكان لوجود الحب الذى لم يعلم عنه شيئا إلا عندما التقى بعيناها التى جذبته وسحرته بجمالها ورقتها واخلاقها لم يتوقع يوما أن يرا براءة كهذه الحبيبه
وفجاه صدع رنين هاتفه اخرجه من شروده نظر للشاشته بضيق
ذفر بقوه قبل ان يجيب عليها ايوه