الأحد 24 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك فاطمه الالفى

انت في الصفحة 12 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

رغبتك والقرار ده هيريحك مش هقدر امنعك وانا دايما معاكى لو محتاجه حاجه انا موجود وهتلاقيني قدامك هوصلك بنفسي وهطمن عليكي كل يوم بالفون أما يوسف ليه حساب معايا مانتهاش 
حبيبه بحزن يوسف خلاص اختار ومافيش داعى لاي كلام صدقني كده احسن للكل 
احتضنها بكتفه وحمل حقيبتها باليد الاخري سارت جانبه واستقلت سيارته ليقلها إلى منزل صديقتها 
داخل المشفى وبالتحديد بغرفه يوسف بعد ان افاق من تخديره وجد والده ووالدته جانبه 
واستمع لصوتهم الحاني كان يريد ان يميز صوتها ولكن لم يجدها وفجاه اقټحمت غرفته شهد ومعها سامر 
اقتربت منه بحب وقبلته أمام عائلته ولم تشعر بالخجل من وجودهم 
نظر عبدالرحمن پصدمه لزوجته فاقتربت فريال ترحب باصدقاء ابنها 
ودعها حازم إمام شقه صديقتها وترك حقيبتها احتضنها بحنان وظل يوصيها بالاعتناء بصحتها والاهتمام بنفسها وان لا تتردد فى مهاتفه باى وقت 
رحل من امامها وهو يشعر بالاسف على ما فعله شقيقه بتلك الطفله البريئة فقد كسر قلبها وجرحها وهو لم يتغاضى عن فعلته وقرر أن يقتص منه فقد كانت صغيرته التى لايسمح لاى شيئا ان يمسها ولن يقبل بجرحها حتى لو كان المتسبب فى حزنها هو شقيقه 
الفصل الحادي عشر
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الالفي
مكثت بمنزل صديقتها وحاولت اشغال نفسها بالعمل وابعاد يوسف عن تفكيرها اصبحت تهتم بحياتها الجديده بتلك المؤسسه التى تقابل بها جميع المراحل العمريه وتحاول أن تزرع الثقه داخلهم فهو دائما بحاجه لدعم ليساعدهم على مواجهه حياتهم بذلك العجز 
واثناء جلوسها مع أحد الاطفال المكفوفين تعلمه طريقه القراءه بريل
اتت إليها المشرفه وابلغتها بضروره التوجهه إلى مكتب المديره تركت الطفل برفقه ريم وذهبت إلى مكتب المديره 
طرقت الباب بهدوء وانتظرت قليلا إلى ان جاءها أمر الدخول 
دلفت بهدوءها المعتاد وابتسمت برقه وهى تتحدث حضرتك طلبتيني 
المديره وهى تنزع النظاره الطبيبه اتفضلي اقعدي يا حبيبه 
جلست حبيبه ونظرت لها باهتمام 
اتفضلي الملف ده ادرسيه كويس عشان من انهارده هتستلمي الحاله دى حاله متحوله من الدكتور سليم النجار ومطلوب انتى بنفسك تشرفي على حالته وعلاجه 
شعرت بالفرح فحقا ظلت تفكر بشأن الشاب الذى حدثها عنه دكتورها لم تتوقع أن تلتقى به بهذه السرعه 
التقطت الملف من يد المديره وهمت بالمغادره 
جلست بالحديقه وهى تتفحص الملف بكل دقه واهتمام 
وجدت صوره الشاب بالملف فبتسمت لملامحه الهادئه وقرأت البيانات المدونه عنه وايضا التقرير الطبي الذي يخص حالته فلم تجد اى جديد فقد حدثها من قبل دكتور سليم عن حالته النفسيه 
تنفست بعمق واغلقت الملف وهى تفكر بطريقه ما لتتحدث معه فهى تعلم أنه لن يصغى بسهوله 
ولكن اتخذت القرار المناسب وبحثت عن غرفته واخبرتها المشرفه بمكان غرفته لم تضيع الوقت فذهبت على الفور 
كان يجلس شاردا وحيدا وتنساب دموعه بالم يغزو قلبه قبل روحه فمنذ فقدانها وهو مستسلم للظلام ترك خلفه كل شئ حتى عائلته وصنع لنفسه العزله بعيدا عن كل ما حوله 
كان دائما يراها امامه فى يقظته وأحلامه لا يريد ان يرا وجها اخر غيرها فهى نصفه الآخر تكمله والآن اصبح عاجزا بدونها يريد الحياه معها يتمنى المۏت لكى يلحق بها 
وفجأة استمع لطرقات على باب غرفته جعلته يعود من عالم الخيال إلى ارض الواقع 
تصنع الجمود ورد باقتضاب مش عاوز اتكلم مع حد 
استمعت لصوت صراخه القوى وهى تقف أمام باب غرفته ولكن لم ترحل ولن تيأس دلفت الغرفه بخطوات متوتره وقفت على بعد امتار منه وتحدثت بنبره قويه انا حبيبه ممكن اتكلم مع حضرتك
ياسين پغضب افتكر ان حضرتك سمعت رد حضرتي كويس مېت مره اقول مش عاوز اتكلم مع حد انا مطلبتش دكاتره ومن فضلكم سبوني اريح اعصابي وبلاش ضغط اكتر من كده انا حر ومرتاح كده ممكن بقى ماحدش يزعجني 
اجابت بهدوء اوكيه تحت امرك زى ماتحب بس انا مش دكتوره 
ياسين بضيق ومايهمنيش اعرف دكتوره ولا مش دكتوره 
حبيبه بجديه تمام ممكن اجي لحضرتك وقت تانى تكون هديت شويا اصل العصبيه ممكن تضرك 
ابتسمت وغادرت الغرفه قبل ان ينفعل عليها مجددا 
ياسين بتنهيده مجنونه دى ولا ايه 
وجدتها صديقتها تخرج من الغرفه مبتسمه فامسكت بها 
حبيبه مالك ايه الابتسامه الحلوة دى 
حبيبه وهى تضع يدها على عنق ريم تعالى احكيلك 
قصت عليها ما حدث قبل قليل 
ريم پصدمه واحد زى ده هتعملى عليه رساله الماجستير ازاى ياحوستي وكمان تشرفي على علاجه ده مچنون رسمي مش بعيد يعملك عاهه مستديمه لا لا ابعدي عنه احسن 
حبيبه باصرار مش لدرجه دى يعنى وبعدين احنا مش متعودين نستسلم كده من اول محاوله لازم اصرار وعزيمه وكمان قوه انك تحاولي وتفتضلي تحاولي لم توصلي احنا دورنا نساعدهم مش نسمع كلامهم وهم رافضين يساعدو نفسهم 
ريم وهى تنظر لصورته الموضوعه بلمفه الخاص اوبا ده قمور اوى ياخراشي مش حرام العيون الزرقه إللى بتشع دى مابتشوفش والله خساره فى العمى 
حبيبه بطلي جنان بقى عاوزة اتكلم مع حد من اهله اجمع اكتر معلومات عنه هو ومراته شكله كده هيتعبني على مايتكلم فلازم أحاول بقى بطريقتي 
ريم سهله شوفى مين جابه هنا واكيد فى رقم عشان لو حصل حاجه نتكلم مع اهله 
حبيبه صح هسال المديره عن رقم حد هنا يخصه ممكن اتواصل معاه 
ريم بتطفل لم تروحى تانى تتكلمي معاه ابقى قوليلي عشان اتفرج 
نظرت لها بجديهريم 
ريم بهزار قصدي يعنى عشان احوش عنك لو اتهور ههههه
حبيبه بابتسامه مجنونه وربنا 
بالمشفى
شتاق
يوسف لسماع صوتها واراد ان يسأل عن سبب غيابها عنه ولكن لم يجد سوا والدته ففضل الصمت يعلم ان والدته تعنفه فلم تقبل بها من الاساس ارادت استغلالها فقط وهو من فعل هذا أيضا هو المذنب الاول والاخير بحق ابنه عمه 
حدد الطبيب المختص بحالته خلال يومان سوف ينزع الشاش الطبي الموضوع على عيناه والتاكد من نجاح العمليه 
ظلت شهد ترافقه بالمشفى وحاولت التقرب من والدته ونجحت بالأمر ففريال دائما تهتم بالمظاهر الخداعه ولم تنظر للجوهر وعلمت أيضا من ابنها أنه يحبها ويريد الزواج منها وشجعته على ذلك بعد ان قص عليها سبب عودته المفاجئة من شرم الشيخ والغريب أنه فعل فاحشة وهى اصغت له ولم توبخه على مااقترفه من ذنب بلا ابتسمت بتشفى بسبب اڼهيار حبيبه كل ما فكرت به هو اذلال تلك المسكينه فقط 
ثار عبدالرحمن عندما علم من حازم ترك حبيبه المنزل والمكوث مع صديقتها حاول حازم ان يهدئ من انفعال والده فهو مريض السكر والضغط والتوتر والانفعال سوف يضر بصحته 
دلف الغرفه مكتبه واغلق الباب خلفه بالمفتاح وطلب من حازم بعدم الازعاج 
جلس بحزن على مقعد المكتب والتقط البرواز الخاص بصوره شقيقه وهو ينظر له باسف سامحنى يا محمد ماقدرتش اصون امانتك يا اخويا بنتك سابت بيتى عشان انكسرت وانجرحت من ابني فضلت محاوط عليها ومحافظ عليها لم تكبر وتبق عروسه وازفها بنفسي لراجل يصونها ويشيلها فى عنيه ومااعرفش ان إللى هيجرحها حته مني ابني كانت فاكر أنه اتغير بعد إللى حصله وان خلاص بقى راجل وهيتعظ وهيفكر الف مره قبل ما يغلط وقولت مافيش غير حبيبه هى إللى هتقدر تغيره وتبدل حاله كنت فرحان بقربهم من بعض وحبهم لبعض بس كان الحب من طرف حبيبه بس يوسف الحيوان بيستغل بنت عمه لحمه حتى منه وانا شريكته كمان فى كده سامحنى يا اخويا انا إللى هربيه من اول وجديد وبكره يندم على إللى عمله ده وبنتك هى بنتي وهجبها حقها من ابني الندل الجنان إللى مابيحسش على دمه وربنا لدفعه التمن غالي 
بعد مرور يومان 
لم تيأس من محاولتها التى لا تثمر بشيا على الاطلاق فقط تحاول وتطرق غرفته ولكن دون جدوى وكل مره تذهب لغرفته تخرج حزينه على ذلك الشاب الذى يرفض وبشده وكل مره يغضب وياثور وېعنفها ولكن هى لم تبالي سوا بحالته 
داخل المشفى بغرفه يوسف ات الطبيب ليفحصه فاليوم هو يوم نزع الضماد من أعلى عيناه والتأكد من نجاح العمليه وأنه عاد ليرا من جديد 
كانت لحظه توتر على جميع عائلته فرغم ڠضب والده من افعاله الحمقاء إلا أنه قلق بسبب فشل تلك العمليه 
وقف الجميع فى انتظار فحص الطبيب 
نزع الطبيب الشاش الطبي ببطئ شديد واخرج الكشاف الطبى وحاول فحص عيناه بدقه وثبات وطلب منه أن يغمض عيناه ويفتحها ببطئ انصاغ يوسف لاوامر الطبيب وبعد ذلك اتسعت عيناه بشده وهو ينظر لكل من بالغرفه فى البدايه كانت الرؤيه غير واضحه وبعد لحظات اصبحت الرؤية واضحه وبدا يرا الجميع بوضوح وعلى ثغره ابتسامه فرحا بنجاح العمليه صړخ بوجه شقيقه حازم انا شايفك 
شايفكم كلكم احتضنه حازم وبارك له نجاح العمليه
وردد عبدالرحمن داخله الحمد لله دائما وابدا 
وقبل ابنه بحب وايضا فريال احتضنه بقوه وهى لم تصدق ان ابنها الآن تعافى تماما 
اقټحمت الغرفه بدون استاذان وتصنعت الفرحه واقبلت على يوسف تحتضنه دون الاكتراث لعائلته 
ابعد عبدالرحمن انظاره عن يوسف وغادر الغرفه بضيق رمقه حازم بنظرات ڠضب والحق بوالده 
حازم بابا 
تنهد عبدالرحمن ونظر لابنه بحزن عاجبك إللى بيحصل ده
حازم باسف اكيد مش
عاجبني بس انا هتصرف مع يوسف وهخليه يندم على كل إللى فات وهو بنفسه يرجع حبيبه البيت ويعرف كمان قيمتها ايه وأنها غاليه مش زى الأشكال إللى يعرفهم
ربت عبدالرحمن على كتف ابنه وانا واثق فيك يا حبيبي طول عمرك راجل وقد كلمتك يا ريت اخوك يتعلم منك حاجه 
حازم بتفكير
هيتعلم وڠصب
عنه كمان 
بحثت حبيبه عن هاتف الشخص المسئول عن وجود ياسين بهذه الدار وأخيرا وجدت ضالتها وعلمت أن ابن عمه هو من اتى معه
إلى هنا وترك رقمه الخاص 
على الفور دونت الرقم بهاتفها واستمعت لرنين الهاتف 
فى ذلك الوقت كان سيف يهم بالخروج من مجموعه الانصاري وعندما صدع رنين هاتفه استوقف قليلا واخرج هاتفه يرا من المتصل تفاجئ برقم غير مسجل اكمل طريقه وتوجه إلى سيارته 
عاد الرنين مره أخرى فاجاب سيف بجديه الو
على الجانب الآخر كادت أن تفقد الامل من عدم اجابته عليها ولكن فجأه استمعت لصوته القوي
حبيبه الو معايا مستر سيف الانصاري 
سيف باهتمام أيوة انا سيف الانصاري مين حضرتك
حبيبه انا حبيبه المعالجه النفسيه المسئوله عن حاله باشمهندس ياسين كنت محتاجه اتكلم مع حضرتك بخصوص حالته و
قاطعها پحده قبل ان تتحدث مره اخرى افتكر ياسين عندكم وأى حاجه تحبي تعرفيها ولا تتكلمي عنها يبق ليه هو الافضل انا مش فاضي لۏجع الدماغ ده وياريت ماتتصليش بيه تانى
اغلق الهاتف دون أن يستمع لردها 
تسمرت مكانها ونظرت لهاتفها بعدم تصديق 
معقول فى ناس كده المفروض ان ابن عمه يساعده ويقف جنبه عشان يعدي المرحله دي بس من الواضح أن بيكره اوى طب انا بقى هتصرف ازاى عشان يتكلم شكله صعب وهيتعبني
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 43 صفحات