سراج الثريا "الجزء الثاني " للكاتبة سعادمحمد سلامه
ذاك الوغد فرصه...
بسرعه فكرت ان تصعد الى سراج وتخبره ربما
ربما ماذا
هل حدث سوء ل آدم
لا قلبها يخفق بشدة لن تتحمل أذي عليه...
فكرت مره أخري
وإرتدت عباءة فوق منامتها وجذبت وشاح للرأس لكن قبل أن ترتديه سمعت صوت فتح باب الشقه تلهفت بسرعه وخرجت من الغرفه تستقبل آدم بالردهه وإحتضتنه فجاءة تشعر بخفقات قلبها تكاد تخترق مسمع آدم تفوهت بتسرع
إبتسم وهو يختويها قائلا
أبدا الزبون اللى كان جاي عشان يشتري الفرسه طلب منى يشوف بقية الخيول اللى فى المزرعه وانا قولت ده زبون سخي يمكن يشتري غيرها وده اللى حصل فعلا مالك قلقانه عليا كده ليه حبيبتي إطمني مش بيقولوا عمر الشقي بقي وأنا قبل كده وصلت للمۏت ورجعت تاني.
وضعت يدها على فمه قائله
لاء مش جعان انا عطشان بس...
بعد مرور يومين صباح
قد تكون صدفه أفضل من ترقب
صدفه أثناء تواجد قابيل بمنزل عمران العوامري من أجل مناقشة بعض الاشغال الخاصه بهم كذالك كان يشعر بترقب فاليوم مهم جدا سيتم نقل تلك الآثار مت ذاك المخزن الخفي الى مخزن آخر لتسليمها لصائد ثروات بطريقه غيرةمشروعة...
انا هاخد تالين أوصلها لمطار الاقصر والمسا هكون هنا.
فرصه بل غنيمة وسينتهزها من كل الجوانب
حاډث إرهابي على الطريق يصرف نظر الشرطه فتمر البضاعه بسلام
وغنيمة سيتخلص من سراج دون إثارة ڠضب الكبير... تخطيط إزدواجي...
بالفعل خرج من المنزل بحجة بعض الاعمال بالطريق توقف وفتح هاتفه رد عليه الآخر بصوت ناعس زاد ڠضب قابيل الذى نهره قائلا
الخطه اللى رسمناها سوا عشان نغتال سراج العوامري دي تنساها
الخطة هتتبدل وهتم النهاردة قدامك فرصه
خلال أقل من ساعه تكون مجهز رجالتك وتعمل اللى هقولك عليه بالظبطعاوز خبر سراج يوصل هنا قبل العصروالليله يكون ساكن فى قپره.
صدفه كانت تفتح زجاج شرفة غرفة النوم
كان يقوم جسار ببعض الاعمال قبل موعد حضور الاشبال لتلقى التمرين
لكن فجأه صدح رنين هاتفه نظر للشاشه سرعان ما قام بالرد وقال
تمام متقلقش هكون عندك فى الوقت المناسب.
سريعا بدل ثياب الكارتيه وإرتدى زي رسمي... وتوجه للخروج من المركز لكن بسبب إنشغاله ببعض الاتصالات الهاتفيه... كاد يصتطدم مع ايمان التى لاحظت لهفته للخروج حتى انه لم يبالى بتذمرها وغادر مسرعا إستغربت فعلته لكن لم تهتم.
قبل قليل على الطريق
كان يسود الصمت بين سراج وتالين كان عقله مشغولا بمحتالته يود أن ينقضي الوقت ويعود لها يعرف رد فعلها حين تعلم أن تالين غادرت الى القاهرة.
رغم شعورها بآلم قاسې يهتك بقلبها لكن قطعت تالين ذاك الصمت ونظرت نحو سراج تكبت دموع عينيها سائله بلوعة قلب
للدرجة دى بتحبها يا سراج.
مازال يلتزم الصمت رغم سماعه لها لكن عقله مشغول وهو يتبادل النظر بين مرآة السيارة الجانبيه والأماميه يراقب سيارة النقل الصغير الذي لاحظ سيرها خلف سيارته منذ أن أصبح على الطريق الرئيسي حاول التأكد من ذلك الهاجس وراوغ بالطريق سواء بزيادة السرعه ثم تبطيئها أو الدخول لمنعطفات أخري على الطريق لكن مازالت تتعقبه تأكد حدسه حين عاودت تالين الحديث لكن هذه المرة لم تستطيع كبت دموع عينيها وهو تتحدث بنبرة عڈاب
كنت مفكره قلبك فولاذ زي ما بابا كان بيقول
سراج قلبه من فولاذ لكن واضح إن لأول مره بابا يكون غلطان لما قولت لى إنك إتجوزت مصدقتش لأن كنت متأكدة إنك مستحيل قلبك يعشق وتجي واحدة تقنعك بالخطوة دي فاكره لما إنت فسخت خطوبتنا قولت لى إن عمرك ما بتخلى قلبك ياخد قرار دايما بتحكم عقلكوخطوة الجواز بعيدة عن تفكيرك بس مع ثريا إنت لاغيت عقلك من غير ما تفكر روحت أنقذتها رغم إنك كان ممكن تنصاب زيها حبيتها إمتى يا سراج.
سؤال لا يعلم هو نفسه له جواب
لا يعلم متى إخترقت تلك المحتالة قلبه بل وتمكنت من فولاذ قلبه وإنصهر ...
رغم ذلك مازال عقله مشغول بتلك السيارة التى زادت من سرعتها وتقدمت أمامه ثم أبطئت سيرها لاحظ فتح زجاج شبابيك تلك السيارة كذالك صندوق تلك السيارة الذى كان به بعض الأقفاص الخشبية وجزء مغطى بمفرش بلاستيكي إنزاح ذلك ووقف بعض الرجال يشهرون أسلحه... سريعا فهم وعلم أن هنالك كمين لاصتطياده وتصفيته سريعا
وضع يده على رأس تالين قائلا بأمر
إنزلي فى دواسة العربيه وأوعي ترفعي راسك.
إنخضت تالين وشعرت بالهلعحين سمعت صوت إطلاق رصاص نفذت ما قاله لها ثم سرعان ما فتح صندوق بالسيارة وأخرج سلاحھ الذي يحتفظ به دائما تأكد من وجود الړصاص به ثم سريعا فتح هاتفه وضغط على أحد الارقام سرعان ما فتح الآخر الإتصال وإستمع الى سراج
واضح إن أنا الطعم النهاردة أنا عالطريق العام اللى بيودي لمطار الأقصر... حاول تجي بالدعم بسرعة هحاول أراوغهم بس سلاحي مش هيسد معاهم... كمان عربيتي مش مصفحه...
أغلق الهاتف وتركه بالسيارة ثم نطق بالشهادتين وهو يحاول المراوغة بالسيارة يتفادي تلك الرصاصات التى أصبحت تنطلق بغزارة نحو سيارته مما سبب هلع ل تالين أكثر حين سمعت أصوات إصتطدام الړصاص بالسيارة.. حتى أنها كادت تخرج من دواسة السيارة لكن صړخ عليها سراج بأمر
أوعي تتحركي من مكانك ....
صمت حين إخترق جسده إحد الرصاصات
مما جعل تالين تتلهف عليه ولم تمتثل لأمره وخرجت من دواسة السيارة كي تطمئن عليه لكن كان هذا لسوء حظها فقد نالها أحد الرصاصات ړصاصه واحدة إخترقت جسدها بمكان قاټل
نظر لها مصعوقا وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه
يسمع هزيانها...
وأصبح أمام قرار واحد
وكما تعلم أن هنالك دائما
خطه بديلة
يتبع
﷽
السرج
الرابع والعشرون سكون الليل
سراج_الثريا
زجرها بنظرة ړعب متوعدا بالشرر من ثم قهقه بضحكته الغليظة والمخيفة هلع قلبها وهي تسمع حديثه الشامت بنبرة جافه
فكرتي إنك هربتي مني لما رجعتي من المۏت أنا جاثم إهنه على جلبك وساكن عقلك أنا بينك وبين روحك هتفضل متعذبه لحد ما نتلاجي تاني...والوجت مش بعيد يا ثريا.
إهتز جسدها وهي تشعر بيده فوق موضع قلبها لكن
لأول مره تمتلك الشجاعة رغم رجفة قلبها تحدته بشرر وإستبياع
أنا مش خاېفه منك يا غيث مش هتقدر تأذيني تاني ثريا الضعيفه إنت جتلتها جوايا.
ضحكات شريرة وغليظه يطلقها وهو يقترب منها عيناه تخترق جلد جسدها تلمع عيناه مثل الثعلب المتربص بدجاجة فجأة قبض بيديه حول عنقها يضغط بقوة تشعر بإختناق من قبضة يده حول عنقهاويديه تشتد قبضتها تشعر بإنسحاب الهواء من صدرها تكاد تلفظ أنفاسها وهي تنظر الى عيناه لا تطلب إستغاثه
كذالك يديها كآنهن تصنمن ولم تستطيع رفعهن قد تستطيع إزاحة يديه عن عنقهالكن هو يستلذ وهو يراها هكذا تلفظ أنفاسها بإنقطاعلكن فجأة صدح صوت آمر يقترب بهروله حتى وقف أمام غيث وبقبضة يديه وضع يديه حول عنق غيث يقبض عليها بقوة أكبر من قوته يقول پغضب عارم.
قبل روح ثريا ما تفارق جسمها هتكون سابقها لجهنم يا غيث.
بنظرة غلول وبسمة إستهزاء تهكم بإستفزاز
سراج واد عمي.
لم يهتم سراج بلهجته الساخره المستفزه وهو يشعر بإنقطاع أنفاسه كذالك ضعفت يديه حول عنق ثريا حتى أنها تخلصت من يديه وعادت للخلف تسعل بشدة... بينما غيث وضع يديه على يدي سراج يحاول تخليص نفسه كادت يدي سراج تزهق روحه ويلفظ النفس الأخير ... لم يستطع إزاحة قبضة سراج لكن سراج نظر نحو ثريا التى تشهق فك قبضة يديه من حول عنق غيث ودفعه بقوة بعيدا وتوجه ناحية ثريا بلهفهنظرت له لوهله كآنها تستغيث به وهي تنظر الى غيث الذي كاد يسقط أرضا من قوة دفع سراج لهلكن فجأة إختفي وظل مكانه ضباب كثيف يشبه هالة الدخان... ذهل عقل ثريا وهي تنظر نحو سراج الذي يقترب منه ذاك الضباب الذي فجأة خرج منه عينين غيث الدخانيه ويدين تكاد تقترب تقبض على عنقه وهي تحاول تحذيره لكن صوتها يخرج بلا صدى... لكن تلك العينان تحدجان بها وتقتربان منها عينين مخيفه تشعان دخانا وبداخلهما ينصهر فيضان هادر بل غادر..
فتحت عينيها فجأة حين وصل الى أذنيها رنين هاتفها هلعت وإعتدلت جالسه لحظات غائبة عن الوجود تنظر حولها كآن عقلها يستكشف المكان
حولها لم يفسر عقلها المكان للحظات شعرت كآنها بالشقة التى تزوجت غيث بها رائحة عطره تسيطر على حاسة الشم لديهاتشعر بغثيان منها جسدها كآنه إلتصق فى الآريكه التى تجلس عليها...
لحظات طويله تسحب من داخلها الډماء تجف أوردتها وحلقها مثل الأرض التي جفت وأصبحت قاحلهلحظات كفيله بنزع روحها بقسۏة...فاقت من ذاك التوهان العقلي على عودة رنين الهاتف...إنفزعت مره أخري وعادت تستوعب بعض أن نفضت بصعوبه ذاك الشعور إزدردت ريقها الجافجذبت الهاتف من فوق تلك المنضدةنهضت تشعر بإنسحاب خلايا جسدها كآنها هلام لا تعلم كيف تسير الى أن وصلت الى المطبخ قامت بملأ كوب مياة وتجرعت منه كميه كبيرة حتى شعرت ببعض الإرتواء جلست على أحد المقاعد بالمطبخ تلتقط أنفاسها بهدوء رويدا رويدا... إنتبهت على رنين الهاتف حاولت بث الشجاعة بنفسها وقامت بالرد لتسمع حديث سعديه بإستهجان
إيه كل الرن ده ومش سامعه صوت الموبايل...
توقفت للحظه ثم عاودت الحديث بخباثه وإيحاء مرحه
هو سراج رچع يتغدا فى الدار وقال يتغدا فى الشجه ولا لاه إنت لساك فى فترة نقاهه.
فهمت ثريا حديث سعديه وتفوهت بحنق
لاه سراج مش إهنه فى قنا كلياتها سمعت انه راح مع خطيبته السابقه الأقصر أكيد عشان يفسحها.
زفرت سعديه نفسها بلوم قائله
ما عشان إنت خايبه يا بنت أختى الهبله مش عارفه تحوطي على جوزك وعاوزه بس تبهدلي نفسك في الغيط والمحكمه... أنا لو مكانك كنت إستغليت إنى عيانه وإتسهوكت على الراجل
قعدته جنبي مش أضربها طناش.
تهكمت ثريا بنزق
إتسهوك عليه ضحكتيني يا خالتي سيبك من سراج قوليلى متصله